الأحد 29 أيار 2011 . الأحد السادس للفصح – أحد الأعمى . ش ثيودوسية.
Sunday, May,29, 2011 . Easter 6
الخدمة الليتورجية
أعمال 16:16-34 لحن 5 فصح 6 ايوثينا 8 يوحنا 1:9-38
------------------------------------------------
صلاة السحر
الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين.
الخورس: آمين. (ويرتل الكاهن مرةً والخورس مرتين)
المسيح قام من بين الأموات، ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة، للذين في القبور.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
أيها الثالوث القدّوس ارحمنا، يا رب اغفر خطايانا، يا سيد تجاوز عن سيّئاتنا، يا قدّوس اطّلع واشفِ أمراضنا، من أجل اسمك. يارب ارحم، يارب ارحم، يارب ارحم.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
أبانا الذي في السماوات، ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، خبزنا الجوهري أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه، ولا تدخلنا في التجربة، لكن نجّنا من الشرير.
ك: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين.
ق: آمين.
خلّص يا رب شعبك، وبارك ميراثك، وامنح المؤمنين الغلبة ، واحفظ بقوّة صليبك، جميع المختصّين بك.
المجد للآب والابن والروح القدس،
يا من ارتفعت على الصليب مختاراً أيها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحاً إياهم الغلبة ، لتكن لهم معونتك سلاحاً للسلام، وظفراً غير مقهور.
الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
أيتها الشفيعة الرهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكليّة التسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطـّدي سيرة المستقيمي الرأي، وخلـّصي الذين أمرت أن يتملّـّكوا، وامنحيهم الغلبة من السماء، بما أنّك ولدت الإله، أيتها المباركة وحدك.
ك: إرحمنا يا ألله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم. خ: يا رب ارحم. (ثلاثاً) (تعاد على كل طلبة)
وأيضا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.
وأيضا نطلب من أجل أبينا ومتروبوليتنا جاورجيوس.
وأيضا نطلب من أجل إخوتنا الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وكلّ إخوتنا في المسيح.
لأنّك إلهٌ رحيم، ومحبٌّ للبشر، ولك نرسل المجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين.
خ: آمين. باسم الرب بارك يا أب.
ك: المجد للثالوث القدّوس، المتساوي في الجوهر، المحيي، غير المنقسم، كلَّ حينٍ الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.
ق: آمين.
المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة. (ثلاثاً)
يارب افتح شفتيّ، فيترنّم فمي بتسبحتك. (مرتين)
المزمور 3
1. يارب كم كثر الذين يحزنوني؟ كثيرون قاموا عليّ،
2. كثيرون يقولون لنفسي لا خلاص له بإلهه.
3. وأنت يارب ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.
4. بصوتي إلى الرب صرخت، فأجابني من جبل قدسه.
5. أنا رقدت ونمت ثم قمت، لأنّ الرب ينصرني.
6. فلا أخاف من ربوات الشعوب المحيطين بي من حولي.
7. قم يارب! خلّصني يا إلهي! لأنّك ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطأة.
8. للرب الخلاص، وعلى شعبك بركتك.
(وأيضاً)
أنا رقدت ونمت ثم قمت، لأنّ الرب ينصرني.
المزمور 37
1. يارب لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.
2. فإنّ سهامك قد نشبَت فيّ، ومكـّنتَ عليّ يدك.
3. ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.
4. لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمل ثقيل قد ثقلت عليّ.
5. قد أنتنَت وقاحت جراحاتي من قبل جهالتي.
6. شقيت وانحنيت إلى الغاية، والنهار كلّه مشيت عابساً.
7. لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ، وليس لجسدي شفاء.
8. شقيت واتضعت جداً، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.
9. يارب، إنّ بُغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخف عنك.
10. قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيّ أيضاً لم يبق معي.
11. أصدقائي وأقربائي دنَوا منّي، ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيداً.
12. وأجهدني الذين يطلبون نفسي، والملتمسون لي الشرّ تكلّموا بالباطل، وغشوشاً طول النهار درسوا.
13. أما أنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرسَ لا يفتح فاه.
14. وصرت كإنسانٍ لا يسمع، ولا في فمه تبكيت.
15. لأنّي عليك ياربّ توكّلت، أنت تستجيب لي يا ربّي وإلهي.
16. لأنّي قلت لا يشمَتْ بي أعدائي، وعندما زلـّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.
17. لأنّي موشِكٌ على السقوط، ووجعي أمامي في كلّ حين.
18. لأنّي أنا أُخبر بإثمي، وأهتمُّ من أجل خطيئتي.
19. أما أعدائي فأحياءٌ، وهم أشدُّ منّي، وقد كثُر الذين يبغضوني ظلماً.
20. الذين جازَوني بدلَ الخير شرّا،ً محّلوا بي لأجل ابتغائي الصلاح.
21. فلا تهملني يا ربّي وإلهي، ولا تتباعد عني.
22. أسرع إلى معونتي، يارب خلاصي.
(وأيضاً)
فلا تهملني يا ربّي وإلهي، ولا تتباعد عني.
أسرع إلى معونتي، يارب خلاصي.
المزمور 62
1. يا الله إلهي إليك أُبكـّر، ظمئت إليك نفسي، و تاق إليك جسدي! في أرضٍ برّيّة،ٍ وغيرٍ مسلوكةٍ، وعادمة الماء.
2. هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.
3. لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيّ تسبّحانِك.
4. هكذا أباركك في حياتي، وباسمك أرفع يديّ.
5. فتمتلئ نفسي كما من شحْم ودَسَم، وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي.
6. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.
7. لأنّك صرت لي عوناً، وبظلّ جناحَيك أُسرّ.
8. التصقت نفسي وراءك، وإياي عضدت يمينك.
9. أمّا الذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض،
10. ويُدفعون إلى أيدي السيوف، ويكونون أنصبة للثعالب.
11. أما الملك فيُسرّ بالله، ويُمتدح كلّ من يحلف به، لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظلم.
(وأيضاً)
هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عوناً، وبظلّ جناحيك أُسرّ. التصقت نفسي وراءك، وإياي عضدت يمينك.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
هلليلوييا، هلليلويا، هلليلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثاً)
يارب ارحم. (ثلاثاً)
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
المزمور 87
1. يارب إله خلاصي، في النهار وفي الليل صرخت أمامك،
2. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمِل أُذُنك إلى طلبتي.
3. فقد امتلأت من الشرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.
4. حُسبت مع المنحدرين في الجبّ. صرت مثل إنسانٍ ليس له معين، حرّاً بين الأموات،
5. مثل المجرّحين الرقود في القبور، الذين لا تذكرهم أيضاً، وهم من يدك مقصون.
6. جعلوني في جبّ أسفل السافلين، في ظلمات وظلال الموت.
7. عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها علي.
8. أبعدت عنّي معارفي، جعلوني لهم رجاسةً، قد أُُسلمت وما خرجت،
9. وعيناي ضعفتا من المسكنة. صرخت إليك يارب النهــار كلّه، وإليك بسطت يدي.
10. ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطباء يقيمونهم فيعترفون لك؟
11. أيخبّر أحد في القبر برحمتك؟ وفي الهلاك بأمانتك؟
12. هل تُعرف في الظلمة عجائبك؟ وعدلك في أرض منسيّة؟
13. وأنا إليك يارب صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.
14. لماذا يارب تقصي نفسي وتصرف وجهك عني؟
15. فقير أنا، وفي الشقاء منذ شبابي، وحين ارتفعت اتضعت وتحيّرت.
16. عليّ جاز رجزك، ومفزعاتك أزعجتني.
17. أحاطت بي كالماء، والنهار كلّه اكتنفتني معاً.
18. أبعدت عنّي الصديق والقريب، ومعارفي من الشقاء.
(وأيضاً)
يارب إله خلاصي في النهار وفي الليل صرخت أمامك، فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.
المزمور 102
1. باركي يا نفسي الرب، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.
2. باركي يا نفسي الرب، ولا تنسَي جميع مكافآته.
3. الذي يغفر جميع آثامك، الذي يشفي جميع أمراضك،
4. الذي ينجّي من الفساد حياتك، الذي يكلّلك بالرحمة والرأفة،
5. الذي يُشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنسر شبابك.
6. الرب صانع الرحمات، والقضاء لجميع المظلومين.
7. عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.
8. الرب رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرحمة،
9. ليس إلى الإنقضاء يسخط، ولا إلى الدهر يحقِد.
10. لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.
11. لأنّه بمقدار ارتفاع السماء عن الأرض، قوّى الرب رحمته على الذين يتّقونه،
12. وبمقدار بعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.
13. كما يرأف الأب بالبنين، يرأف الرب بخائفيه،
14. لأنه عرف جِبلّتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.
15. الإنسان كالعشب أيامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر،
16. لأنّه إذا هبّت فيه الريح، لا يثبت ولا يعرف أيضاً موضعه.
17. أمّا رحمة الرب فهي منذ الدهر وإلى الدهر على الذين يتّقونه،
18. وعدله على أبناء البنين، الحافظين عهده والذاكرين وصاياه ليصنعوها.
19. الرب هيّأ عرشه في السماء، ومملكته تسود على الجميع.
20. باركوا الرب يــا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّته، العاملين بكلمته، عند سماع صوت كلامه،
21. باركوا الرب يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته،
22. باركوا الرب يا جميع أعماله، في كلّ موضع من مواضع سيادته، باركي يا نفسي الرب.
(وأيضاً)
في كلّ موضع من مواضع سيادته، باركي يا نفسي الرب.
المزمور 142
1. يـا رب استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي، استجب لي بعدلك،
2. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكى أمامك أيّ حي.
3. لأنّ العدو قد اضطهد نفسي، وأذلّ في الأرض حياتي، وأجلسني في الظلمة مثل الموتى منــــذ الدهر،
4. وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.
5. تذكّرت الأيام القديمة، وهذذت في كلّ أعمالك، وتأمّلت في صنائع يديك.
6. بسطت يديّ إليك، ونفسي لك كأرض لا تُمطَر.
7. أسرع فاستجب لي يا رب فقد فنيت روحي، لا تصرف وجهك عني فأشابهَ الهابطين في الجبّ!
8. اجعلني في الغداة مستمعاً رحمتك فإنّي عليك توكّلت، عرّفني يا رب الطريق التي أسلك فيها فإنّي إليك رفعت
نفسي!
9. أنقذني من أعدائي يا رب، فإنّي قد لجأت إليك،
10.علـّمني أن أعمل رضاك لأّنك أنت إلهي، روحك الصالح يهديني في أرض مستقيمة،
11. من أجل اسمك يارب تحييني، بعدلك تخرج من الحزن نفسي،
12. وبرحمتك تستأصل أعدائي، وتُهلك جميع الذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.
(وأيضاً)
استجب لي بعدلك، ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (2)
روحك الصالح يهديني في أرض مستقيمة.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
هلليلوييا، هلليلويا، هلليلويا، المجد لك يا الله. (3 مرات)
يا إلهنا ورجاءنا المجد لك.
ش: بسلام الى الرب نطلب. الخورس: يارب ارحم. (تعاد بعد كل طلبة)
ش: من أجل السلام الذي من العلى، وخلاص نفوسنا، إلى الرب نطلب.
من أجل سلام كلّ العالم، وحسن ثبات كنائس الله المقدّسة، واتّحاد الجميع، إلى الرب نطلب.
من أجل هذا البيت المقدّس، والذين يدخلون إليه بإيمان وورع وخوف الله، إلى الرب نطلب.
من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، إلى الرب نطلب.
من أجل أبينا ومتروبوليتنا جاورجيوس، والكهنة المكّرمين، والشمامسة خدّام المسيح، وجماعة الإكليروس
والشعب، إلى الرب نطلب.
من أجل حكّام هذا البلد، ومؤازرتهم في كلّ عمل صالح، إلى الرب نطلب.
من أجل هذه البلدة المقدّسة، وجميع البلدات والمدن والقرى، والمؤمنين الساكنين فيها، إلى الرب نطلب.
من أجل اعتدال الأهوية، وخصب الأرض بالثمار، وأوقات سلاميّة، إلى الرب نطلب.
من أجل المسافرين حسناً برّاً وبحراً وجوّاً، والمرضى، والمضنيّين، والأسرى، وخلاصهم، إلى الرب نطلب.
من أجل نجاتنا من كلّ ضيقٍ وغضبٍ وخطرٍ وشدّة، إلى الرب نطلب.
أعضد، وخلّص، وارحم، واحفظنا يا الله بنعمتك.
بعد ذكرنا الكليّة القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة، سيدتنا والدة الإله، الدائمة البتوليّة مريم، مع جميع
القدّيسين، فلنودع ذواتنا، وبعضنا بعضاً، وكلّ حياتنا، المسيح الإله.
خ: لك يارب.
ك: لأنّه بك يليق كلّ مجدٍ وإكرامٍ وسجود، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين.
خ: آمين.
الله الرب ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرب. (باللحن الخامس) (وتعاد بعد الاستيخونات التالية)
إعترفوا للرب، وادعوا باسمه القدّوس.
كلّ الأمم أحاطت بي، وباسم الرب قهرتهم.
من قبل الرب كانت هذه، وهي عجيبة في أعيننا.
طروبارية القيامة (باللحن الخامس)
لنسبّح نحن المؤمنين، ونسجد للكلمة، المساوي للآب والروح، في الأزليّة وعدم الابتداء، المولود من العذراء لخلاصنا. لأنّه سرّ بالجسد، أن يعلو على الصليب، ويحتمل الموت، وينهض الموتى، بقيامته المجيدة.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. للسيدة (باللحن الخامس) إفرحي يا باب الرب الممتنع العبور فيه، إفرحي يا سوراً وستراً للمسارعين إليك، إفرحي أيتها المينا الهادئ التي لم تعرف زواجاً، الوالدة بالجسد خالقك وإلهك. فلا تكفّي متوسّلةً، من أجل المسبّحين والساجدين لمولدك.
ش: أيضاً وأيضاً بسلام إلى الرب نطلب.
خ: يارب ارحم.
ش: أعضد، وخلّص، وارحم، واحفظنا يا الله بنعمتك.
بعد ذكرنا الكليّة القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة، سيدتنا والدة الإله، الدائمة البتوليّة مريم، مع جميع القدّيسين،
فلنودع ذواتنا، وبعضنا بعضاً، وكلّ حياتنا، المسيح الإله.
خ: لك يارب.
ك: لأنّ لك العزّة، ولك الملك والقدرة والمجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين.
خ: آمين.
كاثسمات القيامة (باللحن الخامس)
الكاثسما الأولى
لنمدحنّ صليب الرب، ولنكرّمنّ بالتسابيح دفنه المقدّس، ولنمجّدنّ قيامته الإلهيّة. فإنّه أقام معه الأموات من القبور كإلهٍ، وسبى عزّة الموت وقوّة إبليس، وأشرق بالنور للذين في الظلام.
المجد للآب والابن والروح القدس،
لقد دعيت ميتاً يا من أمات الموت، ووضعت في قبرٍ يا من فرّغ القبور. أمّا فوق فقد حرس القبر جندٌ، وأمّا أسفل فقد بعثت الأموات الذين منذ الدهر. فيا أيها القدير غير المدرك، المجد لك.
الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
السلام عليك أيتها الجبل المقدّس الذي سلكه الله. السلام عليك أيتها العلّيقة الحيّة التي لم تحترق. السلام عليك يا من هي وحدها جسرٌ إلى الله، ينقل المائتين إلى الحياة الأبديّة. السلام عليك أيتها الفتاة البريئة من الفساد، التي بدون خبرة زواج، ولدت خلاص نفوسنا.
الكاثسما الثانية
أيها الرب الرحوم إن المتعدّي الشريعة قد سمَّروك فيما بين المخصومين وطعنوا جنبك بحربة واقتبلت الدفن يا من حللت أبواب الجحيم وقمت لثلاثة أيام فالنسوة أسرعن لينظرنك وأنذرن الرسل بقيامتك أيها المخلص الفائق العلو المسبح من الملائكة فيا أيها الرب المبارك المجد لك.
المجد للآب والابن والروح القدس،
يا مخلّصي، إنّ سرّك المستغرب قد صار خلاصاً للعالم لأنك قمت من القبر كما يليق بإلهٍ وأقمت معك المنفسدين بما أنك إلهٌ يا حياة الكل يا رب المجد لك.
الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
يا والدة الإله الفائقة المديح أيتها العروس التي لم تجرّب زواجاً يا من نقلت حزن حوا إلى الحبور لك نسبح نحن المؤمنين ساجدين لأنك أصعدتنا من اللعنة الأولى والآن توسلي بغير فتورٍ يا كلية القدس في خلاصنا.
تبريكات القيامة (باللحن الخامس)
مباركٌ أنت يا رب علّمني حقوقك
جمع الملائكة انذهل متحيّراً، عند مشاهدته إيَّاك محسوباً بين الأموات أيها المخلّص، وداحضاً قوّة الموت، ومُنهِضاً آدم معك، ومعتقاً إيّانا من الجحيم كافةً.
مباركٌ أنت يا رب علّمني حقوقك
الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطيوب بالدموع بترثٍّ يا تلميذات؟ فانظرن اللحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر ناهضاً.
مباركٌ أنت يا رب علّمني حقوقك
إنّ حاملات الطيب، سحراً جدّاً، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلا أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرسل بالقيامة.
مباركٌ أنت يا رب علّمني حقوقك
إنّ النسوة حاملات الطيب، قد أقبلن بالحنوط إلى قبرك أيها المخلّص، فسمعن ملاكاً متنغّماً نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قد قام من القبر ناهضاً.
المجد للآب والابن والروح القدس،
نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثاً قدّوساً بجوهرٍ واحد، صارخين مع السارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا رب!
الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
أيتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشدََهما إلى الحياة التي قد تهوَّرا منها.
هللويا هللويا هللويا المجد لك يا الله. (ثلاثاً)
ش: أيضاً وأيضاً بسلام إلى الرب نطلب.
خ: يارب ارحم.
ش: أعضد، وخلّص، وارحم، واحفظنا يا الله بنعمتك.
بعد ذكرنا الكليّة القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة، سيّدتنا والدة الإله، الدائمة البتوليّة مريم، مع جميع القدّيسين،
فلنودع ذواتنا، وبعضنا بعضاً، وكلّ حياتنا، المسيح الإله.
خ: لك يارب.
ك: لأنّه قد تبارك وتمجّد اسمك، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين.
خ: آمين.
الإيباكوئي للحن الخامس
لقد دهشت حاملات الطيب، وحارت عقولهنَّ بالمنظر الملائكي، واستنارت نفوسهنَّ بالقيامة الإلهيَّة. فبشَّرن الرسل قائلاتٍ: أخبروا في الأمم بقيامة الربّ، الذي يؤازركم بالمعجزات، ويمنحنا عظيم الرحمة.
أنافثمي القيامة للّحن الخامس
الأنديفونا الاولى
إنّي في مضايقتي أرنّم لك يا مخلّصي ترنيماّ داوديّاً، وأقول، نجِّ نفسي من اللسان الغاشّ.
إنّ الحياة مغبوطةّ للنسّاك، أهلِ البراري، الذين يرتقون إلى العلاء على أجنحة العشق الإلهي.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
إنّ البرايا كلّها، المنظورة وغير المنظورة، إنّما هي مضبوطةٌ ومعصومةٌ بالروح القدس. فإنّ القيام بالذات، مختصٌّ بالثالوث لا محالة.
الأنديفونا الثانية
لنرتقينّ يا نفس إلى الجبال، هيّا بنا إلى هناك، من حيث تأتي المعونة.
لتقينّني أنا أيضاً يمينك الحائمة أيها المسيح، محافظةً عليّ من كلّ غائلة.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
لنتكلّمنّ لاهوتيّاً بالروح القدس قائلين: أنت الله والحياة والعشق والنور والخيريّة، أنت المالك إلى الدهور.
الأنديفونا الثالثة
قد امتلأت فرحاً كثيراً بالقائلين لي، لنذهبنّ إلى ديار الرب، وفيها أقدّم الصلوات.
إنّ العظائم الرهيبة تتمّ على بيت داود، فإنّ ناراً هناك تلهب كلّ عقلٍ سمج.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
إنّ الروح القدس، هو مبدأ الحياة وعلّتها. فإنّ منه، كلّ حيٍّ يحصل على الحياة، فيحيا. وكذلك من الآب والكلمة أيضاً.
بروكيمنن إنجيل السحر: قم يا ربي وإلهي، فإنّك تملك إلى الأدهار. (مرتين)
استيخن أعترف لك يا ربّ بكلّ قلبي.
قم يا ربي وإلهي، فإنّك تملك إلى الأدهار.
ك: إلى الرب نطلب.
خ: يارب ارحم.
ك: لأنّك قدّوسٌ أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، وإليك نرفع المجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن
وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين.
خ: آمين.
كلّ نسمة فلتسبّح الرب. (2) فلتسبّح الرب كلّ نسمة.
ك: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع الإنجيل المقّدّس إلى الرب إلهنا نطلب.
خ: يارب ارحم. (3).
ك: الحكمة، فلنستقم، ونسمع الإنجيل المقدّس. السلام لجميعكم.
خ: ولروحك.
ك: فصل شريف من بشارة القدّيس يوحنا البشير.
خ: المجد لك يا رب المجد لك.
ك: لنصغ.
إنجيل السحر الثامن. يوحنا 20: 11- 18
11. في ذلك الزمان، كانت مريم واقفةً عند القبر خارجاً تبكي. وفيما هي تبكي انحنت إلى القبر، 12. فرأت ملاكين بثيابٍ بيضٍ، جالسَين حيث وضع جسد يسوع، أحدهما عند الرأس والآخر عند الرجلين 13. فقالا لها: يا امرأة لم تبكين؟ فقالت لهما: إنَّهم أخذوا سيّدي ولا أعلم أين وضعوه 14. فلمَّا قالت هذا، التفتت إلى خلفها، فرأت يسوع واقفاً، ولم تعلم أنَّه يسوع 15. فقال لها يسوع: يا امرأة لم تبكين، من تطلبين؟ فظَّنت أنَّه البستانيُّ. فقالت له: يا سيّدي، إن كنت أنت حملته، فقل لي أين وضعته وأنا آخذه. 16. فقال لها يسوع: مريم!. فالتفت هي وقالت له: رابُّوني، الذي تفسيره يا معلّم 17. قال لها يسوع: لا تلمسيني، لأنّي لم اصعد بعد إلى أبي. بل امضي إلى إخوتي وقولي لهم، إنّي صاعدٌ إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم. 18. فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنَّها رأت الربَّ، وأنَّه قال لها هذا.
خ: المجد لك يا رب المجد لك.
ق: إذ قد رأينا قيامة المسيح، فلنسجد للرب القدّوس، يسوع البريء مـن الخطـإ وحــده. لصليبـك أيهـا المسيــح نسجد، ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا، وآخر سواك لا نعرف، واسمك نسمّي. هلـمّ يـــا معشــر المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأن هوذا بالصليب قد أتى الفرح في كلّ العالم. لنبارك الرب في كلّ حين ونسبّح قيامته، لأنّه إذ احتمل الصلب من أجلنا، بالموت للموت أباد وحطم.
وحالاً المزمور 50
1. إرحمني يا الله كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امحُ مآثمي.
2. اغسلني كثيراً من إثمي، ومن خطيئتي طهّرني.
3. لأنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.
4. إليك وحدك خطئت، والشرَّ قدّامك صنعت، لكيما تصدق في أقوالك، وتغلب في محاكمتك.
5. هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.
6. لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.
7. تنضحني بالزوفى فأطهر، تغسلني فأبيضّ أكثر من الثلج.
8. تسمعني بهجةً وسروراً، فتجذل عظامي الذليلة.
9. اصرف وجهــك عن خطاياي، وامحُ كلّ مآثمي.
10. قلباً نقيّاً اخلق فيّ يا الله، وروحاً مستقيماً جدّد في أحشائي.
11. لا تطرحني من أمام وجهك، وروحَك القدّوس لا تنزِعه مني.
12. امنحني بهجة خلاصك، وبروحٍ رئاسيٍٍّ اعضدني.
13. فأعلّمَ الأثمة طرقك، والكفرةُ إليك يرجعون.
14. أنقذني من الدماء يا الله إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.
15. يا رب افتح شفتيّ، فيترنّم فمي بتسبحتك.
16. لأنّك لو آثرت الذبيحة لكنت الآن أعطي، لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.
17. فالذبيحة لله روح منسحق، القلب المتخشّع والمتواضع لا يرذله الله.
18. أصلح يا رب بمسرّتك صهيون، ولتُبنَ أسوار أورشليم.
19. حينئذٍ تسرّ بذبيحة العدل قرباناً ومحرقات، حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.
خ: (باللحن الثاني) المجد للآب والابن والروح القدس: بشفاعات الرسل وطلباتهم، أيها الإله الرحيم، امحُ كثرة خطايانا وزلاّتنا.
الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين: بشفاعات والدة الإله وطلباتها، أيهـا الإلـه الـرحيـم، امـح كثـرة خطايـانـا وزلاّتنا.
(باللحن السادس) يا رحيم،ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.
لقد قام يسوع من القبر كما سبق فقال، ومنحنا حياةً أبدية والرحمة العظمى.
ك: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرحمة والرأفة، وارفع شأن المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات الكليّة الطهارة سيدتنا والدة الإله الدائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السماويّين المكرّمين العادمي الأجساد، وبتوسّلات النبيّ الكريم والسابق المجيد يوحنــــا المعمدان، والقدّيسيــن المشرّفيــن الرسل الكلــيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلمي المسكونة ورؤساء الكهنة المعظّمين: باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي ويوحنا الذهبي الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرللس ويوحنا الرحيم بطاركة الإسكندرية، وأبوينا القدّيسين ملاتيوس وبطرس بطريركي أنطاكية، وأبوينا القدّيسين نيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيرودون أسقف تريميثوس العجائبيّين، وأبينا القدّيس غريغوريوس بالاماس أسقف تسالونيك. والقدّيس استفانوس أول الشهداء ورئيس الشمامسة، والقدّيسين المجيدين الشهداء العظماء: جاورجيوس حائز راية الظفر، وديمتريوس المفيض الطيب، وثيودوروس التيروني، وثيودوروس قائد الجيش، والقدّيسين إغناطيوس وبوليكربوس الشهيدين في رؤساء الكهنة، والقدّيس يوسف الدمشقي الشهيد في الكهنة، والقدّيسين المجيدين الشهداء المتألّقين بالظفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، أنطونيوس الكبيـــر وأفتيميوس وسابا وأونوفريوس وإفــرام وإسحق السوريّين ويوحنا الدمشقي، وجميع آبائنا الأبرار المتوشّحين بالله. والقدّيسين الصدّيقين يواكيم وحنة جدَّي المسيح الإله، والقدّيس الشهيد يوستينوس الفيلسوف الذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك أيها الرب الجزيل الرحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطالبين إليك وارحمنا.
خ: يارب ارحم. (12 مرة: 3 مرات بالتناوب بين الخورصين على أربع دفعات)
ك: برحمة ورأفات ابنك الوحيد، ومحبّته للبشر، الذي أنت مبارك معه، ومع روحك الكلّي قدسه، الصالح والمحيي، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين.
خ: آمين.
قنداق القيامة (للّحن الخامس)
لقد انحدرت إلى الجحيم أيها المسيح مخلّصي المحبّ البشر، وسحقت أبوابه كقدير، وبعثت معك الأموات كخالق، وحطمت شوكة الموت، وأنقذت آدم من اللعنة. فلذلك نصرخ إليك كلّنا خلّصنا يا رب
البيت
لمّا سمعت النسوة كلام الملاك، نزعن النوح وشملهنّ الفرح وأبصرن القيامة مرتعداتٍ. وإذا بالمسيح قد دنا منهنّ يقول: إفرحن وثقن، فإنّي قد غلبت العالم، وأعتقت المأسورين. فأسرعن إلى التلاميذ مجدّاتٍ، وأخبرنهم أنّي أسبقهم إلى مدينة الجليل للكرازة. لذلك نصرخ إليك كلّنا خلّصنا يا رب.
المينولوجيون
في هذا اليوم المبارك، الواقع فيه الأول من شهر حزيران، تقيم الكنيسة المقدّسة، تذكار القدّيس الشهيد يوستينوس الفيلسوف.
هذا القدّيس كان فيلسوفًا أفلاطونيًّا من مدينة نابلس في فلسطين. فلمّا رأى الصبر والجلادة التي يتحمّل المسيحيون بها الاضطهادات آمن بالمسيح. ثمّ توجّه إلى رومة وقدّم إلى الملك ماركوس أوريليوس رسالةً يدافع بها عن الإيمان المسيحي ويبرهن على براءته. وقد توفّي سنة 167مستشهدًا.
فبشفاعات قدّيسك الشهيد يوستينوس الفيلسوف، اللهمّ، ارحمنا وخلّصنا، آمين.
وفي هذا اليوم الذي هو الأحد السادس للفصح نكمّل ذكر الأعمى والآليق بنا والأجدر إننا نعيّد لهذا العجب.
ستيخونات
أيها الكلمة، أنت لم تزل نوراً من نور.
فتَّحت أعين الأعمى منذ مولده، يا رازق النور.
وهذا العجب قد صنع من الماء أيضاً، ونظير ما صار بالسامرية والمخلَّع، فهكذا صار بالأعمى. إنّه لمّا كان المسيح يفاوض اليهود، ويوضح ذاته أنّه مساوٍ للآب قائلاً إنّني أنا كنت قبل إبراهيم، رجمه أولئك بالحجارة. فعندما انصرف من هناك، وجد أعمى يمشي على غير هدى، قد كان مولوداً هكذا، له رسم وتجويف العينين فقط. الذي لمَّا وجده يسوع على هذه الحالة سأله تلاميذه (إذ كانوا سمعوا منه لمَّا شفى المخلَّع، ها قد صرت معافىً فلا تعد تخطئ، وأنّ خطايا الوالدين منوطة بالبنين) يا معلّم، من أخطأ هذا أم أبواه حتّى ولد أعمى؟ وعلى وجهٍ آخر، إنّه كان متسلطاً اعتقادٌ ما لابيكورس أنّ النفوس لها كون سابق، ولمّا كانت تخطئ، كانت تنحدر إلى الأجسام بحالٍ عديم الهيولى، التي كلّها أبطلها المسيح قائلاً: ليس لهذا، بل لكي تظهر أعمال الله، أي أعمالي، لأنّ القول هنا، ليس عن الآب. وأمَّا لفظة "لكي"، فهي للقضيَّة، وليس للسببيَّة.
ولمّا قال هذا، تفل على التراب، وعمل طيناً، وطلى به رسم عينيه، وأمره أن يمضي إلى عين سلوان ويغتسل، لكي يُظهر، أنّه هو الذي أخذ في البدء تراباً من الأرض وجبل الإنسان. ولأجل أنّ العين، هي أشرف من جميع أعضاء الجسم، قد جبلها، إذ لم تكن موضحاً أنّه هو المانح الحركة للقوة النفسانية. لكنّه لم يطله بالماء بل بالبصاق، لكي يصير معلوماً أنّ النعمة بأسرها كانت من الفم التافل. وأمّا قصده بإرساله إياه إلى سلوان، وقد أمره أن يغتسل أيضاً، فلكي لا يعتقد أحدٌ، أنّ الشفاء صار من الأرض والطين الذي هناك. وأرسله إلى سلوان، لكي يوجد للشفاء شهود كثيرون أيضاً، لأنّه قد قابل كثيرين لمّا كان متوجّهاً، ملطّخ العينين بالطين. وقد قال قومٌ، إنه لمّا اغتسل، فالطين المجبول من البصاق، ما سقط، بل باختلاطه بالماء، قد تحوَّل إلى خلقة عينين.
أمّا سلوان، فتترجم المرسَلة، لأن هذه البركة كانت خارج مدينة أورشليم. فلمّا حاصر المحاربون المدينة في عهد حزقيا الملك، واستولوا على سلوان، انقطع الماء من هناك. فإذاً، قبل أن تُحفر الآبار والحفيرات، من الذين هم داخل لجمع المياه، متى كان يُرسل أحدٌ بأمر إشعياء النبي، كان الماء ينبع بغزارةٍ، ويُستقى منه. ومتى كان يُرسل أحدٌ من ذاته أو من محارب، كان يمتنع جري الماء للخارج. فمن ذلك الوقت، كان يصير هكذا. فإذاً، لكي يوضح المسيح أنّه من الله هو، لأجل هذا، أُرسل الأعمى إلى هناك، ولساعته لحقه الضوء. وقد ظنَّ قومٌ، أنّ سلوان قد تترجم المرسلة، لأجل هذا الأعمى الحاضر، المرسل من المسيح إليها.
فلمّا اغتسل الأعمى، صار له مقلتان بقدرة يحتجز نعتها، حتى ولا المتألم ذاته عرف هذا السرّ. وأمّا جيرانه، ومن كان يعرفه، لمّا عاينوه يبصر بلا امتراءٍ، فكانوا مشكّكين. أمّا ذاك، فاعترف أنّه هو الذي كان قبلاً أعمى، ولمّا سئل عن علّة النظر، نادى مشيداً أنّ المسيح هو طبيب الأمَّة. وأمّا الفريسيون، فلمّا سمعوا بهذه الآية المعجزة، جدَّفوا على المخلّص أيضاً، لكونه لا يحفظ السبت، لأن في السبت، كما اتَّضح، قد صنع العجب المختص بالأعمى، فصار إذاً، فيما بينهم إنشقاق، لأنّ البعض يقولون إنّ يسوع هو من الله، لأجل العجائب الصائرة به، والبعض يقولون، ليس هو من الله، لأنّه لم يحفظ السبت.
فالذين كانوا يظنّون به ظنّاً صالحاً، سألوا الأعمى، أنت ماذا تقول من أجله، فأمّا هو فكرز أنّه نبيٌ، وهذه الكرازة كانت مكرَّمة عندهم جداً. أمّا أولئك أيضاً، فلم يصدّقوا أنّ المسيح وهب الشفاء للذي كان أعمى، فاستحضروا والديه، لاسيما لكونهم لم يصدّقوا الجيران، الأمر الذي أرادوا أن يستروه، قد جعلوه إذاً ظاهراً بأوفر الإيضاح، من حيث إن والديه شهدوا بكلّ شيءٍ وإن كانوا قد أحالوا الفعل إلى كمال سن ذاك، لئلا يصيروا منفيّين من المجمع، لكن أولئك قالوا أيضاً، أعطِ مجداً لله، لأنّه من هناك أتى شفاءه، وليس من المسيح، لأنّه خاطئ، كونه ينقض السبت. أمّا هو، فأراد أن يظهر بالفعل، أنّه إلهٌ هو، فقال لست أعلم، أنا أعلم شيئاً واحدا،ً أنّي كنت أعمى، وقد جعلني أبصر. فقالوا له أيضاً، فكيف فتَّح عينيك؟ فأجابهم متثقّلاً بحزنٍ، ليس بالتفصيل، بل مثبتاً ومبرهناً، أنّه لو لم يكن من الله، لما كان عمل هذه الآية. فأولاً شُتم من أولئك لمّا اعترف أنّه تلميذ ذاك، ولأجل أنّه قال، ما أحد فتَّح عيني أعمى مولود، لأن، وآخرون فتحوا أعين عميان، وأما أعمى مولود فلا أحد، فتهزّءوا إذاً به، واخرجوه خارج المجمع. وبعد هذا، وجده يسوع وقال له، أتؤمن أنت بأبن الله؟ أمّا هو فلمّا علم من هو الذي يتكلم معه، والمُشاهد منه (لأنه ما كان رآه قبلاً لأنه كان أعمى)، سجد له، وصار له تلميذاً، وكارزاً بالإحسان.
ويقال هذا بمعنىً مجازي، أمَّا أعمى فهو الشعب الذي من الأمم، أي الذي وجده المسيح، لمّا اجتاز به، أعني لمَّا كان مقيماً في الأرض، وليس في السماء. وإن كان أتى لأجل شعب اليهود، فقد أجتاز عابراً إلى الأمم، وتفل في التراب، وعمل طيناً وطلى، أعني علمَّهم أولاً أنّه انحدر مثل القطر القاطر على الأرض، وتجسَّد من البتول القدّيسة، وأخيراً سلّمهم المعمودية الإلهية، التي هي سلوان. وفيما بعد، الشعب المسيحي، الذي آمن من الأمم، جاهر بالمسيح لدى الملأ، فطُرد واستشهد، وأخيراً امتدح، ومنه تمجد.
فبرحمتك التي لا تحدُّ، أيها المسيح إلهنا، ارحمنا وخلّصنا آمين.
قانون الفصح
الأودية الأولى (باللحن الأول)
اليوم يوم القيامة، فلنتلألأ أيُّها الشعوب، لأنَّ الفصح هو فصح الرَّبّ، وذلك، لأنَّ المسيح إلهنا، قد أجازنا من الموت إلى الحياة، ومن الأرض إلى السماء، نحن المنشدين نشيد النصر والظفر.
المجد لقيامتك المقدّسة يا ربّ.
لننقِّ حواسَّنا، حتَّى نعاين المسيح ساطعاً كالبرق، بنور القيامة الذي لا يدنى منه، ونسمعه قائلاً علانيةً افرحوا، ونحن منشدون نشيد النصر والظفر.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
لتفرح السماوات ولتتهلَّل الأرض بواجب اللياقة، وليعيِّد العالم كلُّه، الذي يرى والذي لا يرى، لأنَّ المسيح قد قام سروراً مؤبَّداً.
قانون لوالدة الإله
الاودية الأولى (باللحن الأول)
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
أيتها البتول البريئة من العيب، لقد استأصلت حد قضية الموت، لمَّا ولدت المسيح، الحياة الأبدية، الذي أشرق اليوم من اللحد، وأنار العالم.
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
أيتها النقية المنعم عليها من الله، افرحي مع الرسل، إذ قد عاينت ابنك وإلهك ناهضاً، لأنّك بما أنّك علَّة فرح الكلّ، قد اقتبلت الفرح أولاً، يا أم الإله، البريئة من كلّ عيب.
الأودية الثالثة
هلمّوا بنا نشرب مشروباً جديداً، ليس مستخرجاً بآيةٍ باهرة من صخرةٍ صمَّاء، لكنَّه ينبوع عدم الفساد، بفيضان المسيح من القبر، الذي به نتشدّد.
المجد لقيامتك المقدّسة يا ربّ.
إنَّ البرايا بأسرها قد استوعبت الآن نوراً، السماءَ والأرض وما تحت الثرى، فلتعيِّد إذاً الخليقة لقيامة المسيح، التي بها تشدَّدت.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
أيُّها المسيح المخلِّص، إنَّنا أمس قد دفنَّا معك، واليوم نقوم معك بقيامتك، أمس قد صلبنا معك، فأنت مجِّدنا معك في ملكوتك.
قانون لوالدة الإله
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
أيتها النقية، إنّني لأعودنَّ اليوم نحو الحياة الأبدية، بصلاح المولود منك، الذي أشرق أنواره لكلّ الأقطار.
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
أيتها الطاهرة، إذا ما شاهدتِ الإله الذي ولدته بالجسد، ناهضاً من بين الأموات حسب قوله، فافرحي. وبما أنّه إلهٌ، عظّميه يا كلية النقاوة.
كاثسما (باللحن الثاني)
إنّ صانع الكل وسيّدهم، فيما كان مجتازاً في الطريق، وجد مكفوفاً جالساً منتحباً وقائلاً: لم أبصر في عمري الشمس لامعةً، ولا القمر باعثاً إشراقه. فلذلك، أهتف إليك أيها المتحنّن، الذي ولدت من البتول لتنير الكلّ، فأنرني، لكيما أجثو لديك صارخاً: أيها السيد المسيح الإله، هبني صفح الذنوب بغزارة مراحمك، يا محبّ البشر وحدك.
الأودية الرابعة
ليقف معنا، على المَحرَس الإلهي، حبقوق المتفوّه بالإلهيات، ويُرِنا الملاك المتّشح الضياء قائلاً جهاراً: اليوم خلاصٌ للعالم، لأنّ المسيح قد قام، بما أنّه على كلّ شيء قدير.
المجد لقيامتك المقدّسة يا ربّ.
إنّ فصحنا المسيح، بما أنّه فاتحٌ المستودع البتولي، قد استبان ذكراً، وبما أنّه بشرٌ، قد سمّي حَمَلاً، وبما أنّه منزهٌ عن الدنس، قد دعي لا عيب فيه، وبما أنّه إلهٌ، قد سمّي تاماً.
المجد للآب والابن والروح القدس،
إنَّ المسيح، الذي هو إكليل السنة المباركُ منَّا، قد ذبح عن الكلّ باختياره، كحملٍ حولي، فصحاً مطهِّراً، ثم أشرق لنا شمسُ العدل من القبر، بهيِّاً زاهياً.
الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
إنَّ داود جدَّ الإله، قد رقص تجاه التَّابوت الظلّي، وأمَّا نحن، الشعبَ المقدَّسَ لله، فإذ قد أبصرنا نجاز تلك الرموز، فلنسرَّ سروراً إلهيَّاً، لأنَّ المسيح قد قام، بما أنَّه على كلّ شيءٍ قدير.
قانون لوالدة الإله
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
أيتها النقية، إنَّ الذي كوَّن جدّك آدم، قد صار متكوّناً منك، وبموته الخاصي اليوم، قد حلّ موت ذاك، وأنار الكلّ بأشعَّة لميع قيامته الإلهية.
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
أيتها البهيَّة في النساء، والفائقة في الحسن، والبريئة من العيب، عند ما تشاهدين المسيح الذي ولدته مشرقاً اليوم من بين الأموات بما يفوق البهاء لخلاص الكلّ، فمجّديه مع الرسل بفرح.
الأودية الخامسة
لنبتكرنَّ مدَّلجين دلجةً عميقة، ولنقرّبنَّ للسيِّد التسبيح النقي عوض الطيب الذكي، ولنعاين المسيح الذي هو شمس العدل، مطلعاً الحياة للكلّ.
المجد لقيامتك المقدّسة يا ربّ.
أيها المسيح، إنَّ المكبَّلين في سلاسل الجحيم، لمّا لحظوا إفراط تحنُّنك الذي لا يوصف، تسارعوا نحو النور بأقدامٍ متهلِّلةٍ، عاقدين فصحاً أبديّاً.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
لنتقدَّمنَّ حاملين المصابيح للمسيح البارز من الرَّمس، كأنَّنا حاملوها إلى ختن، ولنعيِّدنَّ مع المراتب المحبّي التعييد، لفصح إلهنا الخلاصي.
قانون لوالدة الإله
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
يا والدة الإله الطاهرة، إنّ محفل المؤمنين الحسني العبادة، ليستنير بأشعَّة قيامة ابنك الحاملة الحياة، ويمتلئ فرحاً.
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
يا ملك البرايا، لمّا تجسَّدت لم تفصم أبواب البتول، وفي حين القيامة، ما فككت ختوم القبر. فلذلك ابتهجت والدتك، عند مشاهدتها إياك ناهضاً.
الأودية السادسة
أيها المسيح، لقد نزلت إلى أسافل دركات الأرض، فسحقت الأمخال الدهرية المثبّتة الضابطة المعتقلين، وفي اليوم الثالث برزت ناهضاً من القبر، كما برز يونان من الحوت.
المجد لقيامتك المقدّسة يا ربّ.
أيها المسيح، يا من لم يفسد أغلاق البتوليَّة في مولده، لقد نهضت من الرمس، حافظاً ختومه سالمةً، وفتحت لنا أبواب الفردوس.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
يا مخلِّصي، يا من هو القربان الحيُّ غير الذبيح، بما أنَّك إلهٌ، لقد قرَّبت ذاتك للآب باختيارك، ولمّا قمت من القبر، أقمت معك آدم وذرّيته كلَّها.
قانون لوالدة الإله
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
يا والدة الإله العذراء، إنّ الذي كان مضبوطاً قديماً بالموت والفساد، قد أعيد إلى الحياة الدائمة، التي لا تفنى، بالمتجسد من أحشائك الطاهرة.
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
أيتها الطاهرة، إنّ الذي حلَّ في أحشائك ساكنًا، وتجسَّد بما يفوق العقل، قد انحدر إلى أسافل دركات الأرض. ولمَّا قام من القبر، أقام آدم معه.
الأودية السابعة
إنَّ الذي أنقذ الفتية من الأتون، لمّا صار إنساناً، تألّم كمائت، وبآلامه، سربل المائت جمال عدم الفساد، أعني به إله آبائنا، المباركَ والممجّد وحدَه.
المجد لقيامتك المقدّسة يا ربّ.
أيها المسيح، إنَّ النسوة المتألّهة ألبابهنَّ، قد بادرن إليك بطيوبهنَّ، والذي كنَّ يلتمسنه كمائتٍ وهنَّ باكيات، قد سجدن له إلهاً حيّاً وهنَّ فرحاتٌ، وبشَّرن تلاميذك بالفصح السِّرّي.
المجد للآب والابن والروح القدس،
إننا معيِّدون لإماتة الموت، ولهدم الجحيم، ولباكورة عيشةٍ أخرى أبديَّةٍ، متهلّلين، ومسبّحين من هو علَّة هذه الخيرات، أعني به إلهَ آبائنا، المباركَ والممجَّد وحدَه.
الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
بالحقيقة ما أشرف هذه الليلةَ الخلاصيَّةَ المتلألئة وأجلَّ عيدها، لأنّها المُنبئة بنهار القيامة المضيء، الذي فيه، أشرق للكلّ من القبر جسمانياً، النورُ المنزَّه عن الزمان.
للسيدة
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
أيتها البريئة من العيب، إنّ ابنك اليوم، أمات الموت، ووهب جميع المائتين حياةً خالدة، إلى أبد الآبدين، الذي هو وحده مبارك، وفائق المجد، إله آبائنا.
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
أيتها المنعم عليها، إنّ المالك كلّ البرايا، لمَّا صار إنساناً، سكن في مستودعك، واحتمل الصلب والموت، وقام بما يليق بإله، وأنهضنا معه، كونه كلي الاقتدار.
الأودية الثامنة
إنَّ هذا اليوم المدعوَّ المقدّس، الذي هو أول السبوت وملكها وسيِّدها، إنّما هو عيد الأعياد وموسم المواسم، الذي فيه نبارك المسيح إلى الأدهار.
المجد لقيامتك المقدّسة يا ربّ.
هلمُّوا بنا، في يوم القيامة المشهور، نشارك ملكوت المسيح عصير الكرمة الجديد، الذي للفرح الإلهي، مسبِّحينه، بما أنَّه الإله، مدى الأدهار.
المجد للآب والابن والروح القدس،
يا صهيون ارفعي ألحاظك باستدارةٍ وانظري، لأنَّه هوذا أولادك قد تواردوا إليك كدراري مضاءةٍ من الله، من المغارب والشمال والبحر والمشرق، مباركين المسيح فيك مدى الأدهار.
الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
أيها الآب الضابط الكلَّ، والكلمة والروح، الطبيعة الموحَّدة في ثلاثة أقانيم، الإله الفائق اللاهوت والجوهر، إنّنا بك نصطبغ، وإيَّاك نبارك مدى الأدهار.
للسيدة
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
يا والدة الإله البتول، إنّ الخالق قد أقبل منك إلى العالم، ومزَّق جوف الجحيم، ومنحنا، نحن المائتين، القيامة. فلذلك، نباركه إلى كل الأدهار.
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
أيتها البتول، إنّ ابنك حطم عزَّة الموت كلّها بقيامته، وبما أنّه إلهٌ مقتدر جداً، رفعنا معه، وألّهَنا. فلهذا، نسبّحه إلى كل الأدهار.
نسبِّح ونبارك ونسجد للرَّبّ.
إنَّ هذا اليوم المدعوَّ المقدَّس، الذي هو أول السبوت وملكها وسيِّدها، إنَّما هو عيد الأعياد وموسم المواسم، الذي فيه نبارك المسيح إلى الأدهار.
ش: والدة الإله وأمّ النور، بالتسابيح نعظّم مكرّمين.
خ: الأودية التاسعة
عظّمي يا نفسي الذي تألّم وقبر وقام من القبر في اليوم الثالث.
إستنيري إستنيري، يا أورشليم الجديدة، لأنّ مجد الربّ قد أشرق عليك، افرحي الآن وتهلّلي يا صهيون، وأنت يا والدة الإله النقيّة، إطربي بقيامة ولدك.
عظّمي يا نفسي المسيح معطي الحياة، الناهض من القبر في اليوم الثالث.
يا ما أشرف، يا ما أحبَّ، يا ما ألذَّ نغمتك أيها المسيح، لأنّك قد وعدتنا وعداً صادقاً، بأنّك تكون معنا إلى نجاز الدهر، الذي نحن المؤمنين، نعتصم به كمرساةٍ لرجائنا، فنبتهج متهلّلين.
المسيح فصحٌ جديدٌ، وذبيحةٌ حية، حمل الله الرافع خطيئة العالم.
أيها المسيح الفصح الأجلُّ الأمثل، يا حكمة الله وكلمته وقوّته، أنعِم علينا أن نساهمك بأوفر حقيقة، في نهار ملكك الذي لا يغرب أبداً.
قانون لوالدة الإله
الاودية التاسعة
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
أيتها البتول، نغبّطك نحن المؤمنين بأصواتٍ متَّفقة هاتفين: افرحي يا باب الرب، افرحي يا مدينة متنفّسة، افرحي يا من بها أشرق لنا اليوم من الأموات، نور قيامة المولود منك.
أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
إفرحي وتهلّلي يا باب النور الإلهي، لأنّ يسوع الذي غاب في القبر، قد أشرق لامعاً أبهى من الشمس، وأنار المؤمنين جميعهم، أيتها السيدة، المنعم عليها من الله.
إنّ الملاك تفوّه نحو المنعم عليها، أيتها العذراء النقية افرحي، وأيضاً أقول افرحي، لأنّ ابنك قد قام من القبر في اليوم الثالث.
إستنيري إستنيري يا أورشليم الجديدة، لأنّ مجد الربّ قد أشرق عليك، افرحي الآن وتهللي يا صهيون، وأنت يا والدة الإله النقية، إطربي بقيامة ولدك.
ش: أيضاً وأيضاً بسلام إلى الرب نطلب.
خ: يارب ارحم.
ش: أعضد، وخلّص، وارحم، واحفظنا يا الله بنعمتك.
بعد ذكرنا الكليّة القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة، سيّدتنا والدة الإله، الدائمة البتوليّة مريم، مع جميع القدّيسين،
فلنودع ذواتنا، وبعضنا بعضاً، وكلّ حياتنا، المسيح الإله.
خ: لك يارب.
ك: لأنّه إيّاك تسبّح كلّ ّقوّات السموات، وإليك نرفع المجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلـى دهـر الداهرين.
خ: آمين.
قدّوسٌ هو الربّ إلهنا. (ثلاثاً)
الإكسابستلاري (باللحن الثاني)
لمّا اضطَّجعت بالجسد نائماً كمائتٍ، يا من هو الربُّ والملك، أبطلت الموت معطِّلاً، وفي اليوم الثالث قمت منبعثاً، وأقمت آدم من البلى منهضاً، يا فصح عدم الفساد وخلاص العالم.
آخر للأعمى
يا رب، أنِر حدقتيَّ العقليتين المكفوفتين من ادلهام الخطيئة، واطلمهما بالاتّضاع أيها الرؤوف، وارحضها بعبرات التوبة.
آخر
إنّ مخلّصنا، إذ كان مجتازاً، فوجد مكفوفاً عادم الحدقتين، فبصق على التراب، وصنع طيناً وطلاه به، وأرسله إلى سلوان، ليمضي فيغتسل. فلمَّا اغتسل، عاد ينظر نورك، أيها المسيح.
الإينوس (باللحن الخامس)
كل نسمةٍ فلتسبّح الرب، سبّحوا الرب من السموات، سبّحوه في الأعالي، بك يليق التسبيح يا الله.
سبّحوه يا جميع ملائكته،