Hitskin.com

موضوع: آمنت لذلك تكلّمت ( 5) 4/2/2016, 1:08 am

" بنعمة الله نلتم الخلاص بالإيمان"

عظمة الإيمان تتجلّى في كونه يخرج الإنسان من أنانيّته ويجعله يتخطّى ذاته لينطلق نحو الحبّ الإلهيّ. لا تثبت الأنانيّة مع الإيمان، فالأنانيّة انغلاق وتقوقع على الذّات، وأمّا الإيمان فانفتاح على المحبّة الإلهيّة وبالتّالي على الآخر. لذا نرى المتشدّدين دينيّاً غير منفتحين، لا يتقبّلون الآخر، ويقصونه، ويستخدمون الله في ما يتوافق ومصالحهم الشّخصيّة، غير مكترثين بالحفاظ على مكانته في حياتهم. أمّا المؤمنون فيجتهدون لتحقيق صورة الله، وبإيمانهم يلمسون القلوب والنّفوس، ويحترمون الله ويحبّونه في الآخر.

من هنا نفهم معنى الخلاص بالإيمان، فالخلاص هو الحرّيّة الّتي يرجوها كلّ إنسان. إنّه الانعتاق من الأسر الدّاخليّ المقيّد للإنسان، والّذي يحول بينه وبين الله. لذا فالقوانين، والشّرائع، والذّبائح، لا يمكنها أن تخلّص الإنسان، لأنّها وسيلة للحفاظ على الشّكل الإنسانيّ. بينما الخلاص غاية الإنسانيّة، ويتحقّق بالإيمان، أي بالارتباط الجذري بالله الحرّيّة. " الإنسان يتبرر بالإيمان، لا بالعمل بأحكام الشريعة" ( رومة 28:3). " آمن ابراهيم بالله فبرّره الله لإيمانه ودعي خليل الله" ( يعقوب 24:2).

ولئن التزم الإنسان إيمانيّاً، أي حافظ على علاقته بالله، تحرّر وانعتق من عبوديّته، وبالتّالي تبدّلت أناه القديمة، بل ماتت ليصبح خلقاً جديداً بالمسيح.

» آمنت لذلك تكلّمت ( 2)
» آمنت لذلك تكلّمت ( 1)
» آمنت لذلك تكلّمت ( 3)
» آمنت لذلك تكلّمت ( 4)
» آمنت لذلك تكلّمت ( 6)

Hitskin.com

آمنت لذلك تكلّمت ( 5)