georgette ادارية
عدد المساهمات : 3446 تاريخ التسجيل : 06/02/2010
| موضوع: نظرة الآباء للمرأة 8/2/2012, 12:19 am | |
| نظرة الآباء للمرأة
تأثرت نظرة الآباء للمرأة بنصوص العهد القديم التي كانت تمدح المرأة التي ترعى أبناءها وزوجها في المنزل أي الدور التقليدي الذي يحصر دور المرأة في الإنجاب والعمل المنزلي. أيضاً تأثروا بالمجتمع الوثني واليهودي القديم الذي كان يمدح المرأة المحتشمة والمقيمة بالمنزل. وعلى هذا الأساس، فسروا النصوص الكتابية التي جاءت في هذا الصدد سواء الموجود بالعهد القديم أو العهد الجديد.
النساء والتعليم "لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ. 12وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ..............." (1تي2: 11ء 15) فم الذهب: "...... ليلتحقن بقائمة المتعلمات. وهكذا فإنهم يظهرن خضوعهن بصمتهن، لأن جنسهن يميل للثرثرة". ويؤكد أن جنس الرجال أفضل وذلك بحسب تفسيره للقول: "لأن آدم جبل أولاً ثم حواء..."، و"لأن الرجل لم يخلق من أجل المرأة بل المرأة من أجل الرجل" (1كو11: 9)، وقال: إن المرأة علّمت الرجل مرة واحدة وقلبت كل شيء (مشيراً إلى حادثة آدم وحواء والأكل من الشجرة). لقد أخطأ كل جنس النساء في شخص حواء، والخلاص يحصلن عليه عن طريق إنجاب الأطفال. ويطرح السؤال: لماذا كان الآباء على حذر من النساء كمعلمات؟ ويجيب: النساء عندهن ميل للهرطقة وقد يتسببن في ضلال الآخرين بتعليمهن الهرطقة.
جيروم: يقول: إن النساء قد حرمن من القيام بدور التعليم مها كن على درجة كبيرة من التعليم والمواهب (مثلما هو الحادث بالنسبة لتولي المناصب الكهنوتية).
والنتيجة: أن النساء ممنوعات من التعليم.
(2) الخضوع للرجل يتكلم فم الذهب عن أن المرأة تحولت إلى "تابع" للرجل بعد السقوط في الخطية، فرغم أنها خلقت "كمعين" للرجل إلا أنها خانته ودمرت كل شيء، ولم تستخدم السلطة التي أُعطيت لها استخدماً صحيحاً. لذا، قال الله: ".... وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ، وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ" (تك3: 16) وهنا يري فم الذهب أن الخطية مهدت لخضوع المرأة للرجل والسبب: أنها أخطأت أولاً "وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ" (1تي2 : 14)ء يترتب على ذلك أن لا تعلم: "وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ" (1تي 2: 12). ويتفق أغسطينوس مع آباء الكنيسة في أن خضوع المرأة كان نتيجة للخطية، ويضيف أن الشهوة أيضاً كانت نتيجة من نتائج الخطية. ومع ذلك يؤكد أن الإتصال الجنسي بين آدم وحواء والأنجاب كان سيحدث حتى لو لم تحدث الخطية ولكن بدون شهوة، ويشرح ذلك بصورة خيالية وذلك عن طريق تحكم الإرادة في الأعضاء التناسلية!!
(3) الزواج لا يرفض أغسطينوس الزواج، ولكنه يعلم بأن عدم الزواج أفضل شيء، ويقول في تفسير (مر12: 25): لأنهم متى قاموا من الأموات لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونوا كملائكة في السموات"ء الإنسان يجب أن يبغض العلاقات الوقتية المرتبطة بحياتنا الحاضرة (بما في ذلك الزواج). والإنسان المسيحي المتزوج يجب أن يحب في زوجته كل ما هو إنساني ويكره فيها كل ما يمت للزوجة مثلما يحب عدوه؛ الذي يحبه ليس لأنه عدوه بل لأنه إنسان!! ومع هذا لا يسمحء في تعاليمهء بأن تمتنع الزوجة عن ممارسة العلاقة الجسدية بزوجها إلا بموافقته. ويتفق معه ذهبي الفم، ويتضح ذلك عندما يناقش ما جاء في (1كو7: 3): "لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضاً الرَّجُلَ".
وقد علّم الآباء أن الغرض الأساسي من الزواج هو إنجاب الأطفال. أما الغرض العرضي فلأجل الضعفاء: " َحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً 2وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ" (1كو7: 1، 2). وحتى هذا الغرض العرضي (ممارسة العلاقة الجسدية) فقالوا بوجوب الأعتدال فيه، ويسمونه "العفة في الزواج". كما يجب الامتناع عن العلاقة الجسدية بين الزوجين في الأصوام والتقدم للأسرار المقدسة.
(4) الزواج مرة أخرى ترتليانوس: أكد على ضرورة عدم الزواج للمرة الثانية (بعد وفاة الشريك). وقال إن بعض الوثنيات كان تصرفهن أفضل في هذا الشأن حيث رفضن الزواج بعد موت أزواجهن. وقال إن كاهنات "سيريس" يترملن في حياة أزواجهن وبموافقتهم عن طريق الأنفصال الودي. وقال إن آدم تزوج مرة واحدة وإلى الأبد. فم الذهب: يقول إن المرأة التي تتزوج ثانية بعد وفاة زوجها تقدم دليلاً قوياً على حبها الشديد للعالم والأشياء الأرضية. ويورد القول الموجود في (كورنثوس الأولى 7: 39): "الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ". معلقاً على هذا الأمر أن الرسول بولس بعد أن قال ذلك، أضاف في عدد 40: "ولكنها أكثر غبطة إن لبثت هكذا بحسب رأيي"، أي لم تتزوج. وقال إن ذلك لم يكن استحساناً بشرياً من الرسول بولس، فقد قال "وأظن أني أنا أيضاً عندي روح الله" مبيناً أن الروح القدس كتب هذه الكلمات. وهنا بعض الأقوال للآباء في هذا الصدد: المسيحية تجيز الزواج الثاني ولكن لا تستحسنه.. وتضعه في مرتبة أقل من الزواج الأول. هو علامة على عدم ضبط النفس (أغسطينوس). القديس أمبروسيوس: "لست أرفض الزيجات الثانية ولكني لا أنصح بها". القديس كيرلس رئيس أساقفة أورشليم يقول: إنه للضعيف الذي يخشى السقوط في الزنا. وقد كانت الكنيسة تفرض عقوبة على المتزوج ثانية بعد موت زوجته بأن تحرمه من تناول الأسرار المقدسة مدة من الزمن (ثلاثة أو أربعة سنوات بحسب رأي باسيليوس الكبير) كتاب المجموع الصفوي لابن العسال: "وأما الزيجة الثانية فدون الأولى، ولهذا رسم في القوانين أن لا يكون لها بركة إكليل بل صلاة استغفار". والذي تزوج ثانية يُحرم عليه الكهنوت بدرجاته (الأسقفء القسء الشماس).
(5) التبتل يقول آباء الكنيسة إن البتولية ليس فيها مصاعب ومشاكل الزواج، وفي حماسهم الشديد للبتولية ينقصون من شأن الزواج، كما ينادون بالشر الموجود في الإتصال الجنسي بين الأزواج. ويفضل ذهبي الفم البتولية على الأطلاق فيقول: "إن كنتم تريدون الطريق الأسمى والأعظم، فالأفضل ألا يكون لكم علاقة مع أية امرأة كانت". ويقول إن الله كان يمكنه أن يضاعف عدد الجنس البشري بدون التكاثر الجنسي ويقول القديس أيدوسيوس عن البتوليين إنهم يشبهون الملائكة الذين لا يزوجون ولا يتزوجون، ويؤكد أثناسيوس الرسولي أن الزواج هو الطريق العادي والأكثر إعتدالاً أما البتولية فهو أمراً ملائكياً. وفي تفسير مثل الزارع يتفق القديس جيروم مع أثناسيوس الرسولي وآخرين على أن المتزوج هو الزرع الذي يعطي ثلاثين، أما البتول فمئة، وبينهما من ترمل بعد الزواج ولم يتزوج ثانية (وهو المشبه بالزرع الذي أعطي ستين). وأغلب الآباء ينظرون إلى الزواج على أنه طريق الضعفاء، وذلك عندما يفسرون قول الرسول بولس: "وَلَكِنْ إِنْ لَمْ يَضْبِطُوا أَنْفُسَهُمْ فَلْيَتَزَوَّجُوا، لأَنَّ التَّزَوُّجَ أَصْلَحُ مِنَ التَّحَرُّقِ". (1كو7: 9)، حيث يقولون إنهم لم يستطيعوا أن يصمدوا بأن يضبطوا أنفسهم. ويركز غريغوريوس النيصي على البعد الروحي للبتولية فيقول: إتخاذ طريق التبتل في الأرض يجعل الإنسان يرتبط بالسمة السماوية وهي عدم الفساد، والتي تتضح في العلاقة بين الآب والابن والروح القدس؛ الآب الذي ولد الابن دون شهوة وتم ذلك عن طريق عذراء. ويرى أن كل شيء في الحياة قابل للتغيير والذبول، والحلء لمن يريد أن يسمو إلى السمإ هو أن لا تربط أرواحنا بأي شيء قابل للتغيير مثل الزواج، والمعيشة للروح فقط عن طريق التبتل حتى يصبح الإنسان شريك الطبيعة الإلهية. من كتاب "الآباء والمرأة" لأليزابيث كلارك، دار الثقافة.
| |
|
Julie Hosny عضو نشيط
عدد المساهمات : 78 تاريخ التسجيل : 09/11/2013 العمر : 53
| موضوع: رد: نظرة الآباء للمرأة 5/12/2013, 5:25 pm | |
|
باركك الرب اختي جورجيت
موضوع قيم جدا
لقد اعاد الرب يسوع قيمة المرأة بحواء الجديدة
عند تجسده من البتول
شكراً لله على كل ما اعطانا | |
|