ان الصلاة هي حديث النفس مع الله .
واشد ما تحتاجه نفوسنا اليوم وفي كل يوم ، هو إحتضان الله لحياتنا ورفع القلق المخيم على معظمنا .
وليس سوى الصلاة وسيلة ترفعنا وتضعنا بين يدي الرب الحنون وتنقل طلبتنا اليه .
وهو وحده مجيب الدعاء ومعطي السلام بلا حدود . وقد عرفنا هذا في ما تحويه دفتي الكتاب المقدس ،

وعرفنا أنه بالصلاة والصوم نواجه كل مشاكلنا وتجاربنا وضيقاتنا
"ادعنــى وقــت الضيـــــق، أنقـــــذك فتمجدنـــى" (مز 15:50)...
الكنيسة تعودت أن تواجه الضيقة بالصلاة والصـوم .

تذكر وعود الله فى الكتاب المقدس، وضعها أمامك :
"أنا معك ولا يقع بك أحد ليؤذيك" (أع 10:1.

"أنا معك وأحفظك حيثما تذهب" (تك
. "تعالوا إلىّ يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم" (مت

أعلم أن الله قادر أن يغير كل شئ إلى أفضل وإلى العكس."علمت
أنك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك أمر" (أى 2:42).
كل شئ مستطاع للمؤمن" (مر23:9).
"غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله" (مت 26:19)
ليكن لك الإيمان بالله القادر على كل شئ.

أعلم أن باب الله مفتوح أمامك على الـدوام، مهما أغلقت
باقـى الأبـواب "هاأنــذا قــد جعلــت أمامك باباً مفتوحاً ولا يستطيع أحد
أن يغلقه" (رؤ 8:3). لا تنظر إلى الأبواب المغلقة، ولكن أنظر إلى المفتاح
الذى فى يد الله. حتى لو تأخر الله فى حل المشكلة تذكر: "أنتظر الرب
وليتشدد وليتشجع قلبك" (مز 14:27)..

التطلع إلى الأبدية يخفف من وطأة الضيقة والآلام، ويرفع قلوبنا إلى الكنز السماوى. "لأن

خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدى" (2كو 17:4).
* * *

الى الرب نطلب :

ارحم يارب عالمنا المضطرب .
حارب روح الشر الثائر علينا وملأ القلوب بالسلام وطهرها من كل خوف وتقبل صلواتنا ،
وحرر الأشرار من سلطان الشرير الذي يستخدمهم لإذية شعبك المسالم

انظر بعين الرأفة الى سوريا الجريحة اليوم .
ونجيها من البلاء المحيط بها . واعدها الى السلام الحقيقي وتآلف القلوب بين بنيها .
ولا ننسى اخوتنا في مصر والعراق والسودان ونيجيريا ...
ولا ننسى بصلواتنا أن نذكر أيضاً بلادنا العربية المضطربة جميعاً ...
قم . .. قم يا الله واحكم في الأرض بسلطان عدلك وحطم سلاح الشر واقضي على الشرير واعوانه لنحيا بك يا الهنا .

هذه البقاع التي لامست قدميك الطاهرتين حررها يارب .
ازرع المحبة في قلوب الناس في كل مكان .
فعيون بنيك اياك تترجى وايادينا نحوك نرفعها ومنك نطلب يا إلهنا . فاستجب وارحم .
يارب ارحم .
يارب ارحم .
يارب الرحم .