نص الحكم على يسوع
في السنة السابعة عشر من حكم الأمبراطور طيباريوس قيصر 15 مارس بمدينة أورشليم المقدسة في عهد الحبرين حنانيا وقيافا حكم بيلاطس البنطي والي ولاية الجليل الجالس للقضاء في دار ندوة مجمع البروتوريين على يسوع الناصري بالموت صلبا بين لصين بناء على الشهادات الكثيرة المبنية المقدمة من الشعب
المثبتة أن يسوع الناصري
(أولاً) مضل يسوق الناس إلى الضلال والهياج.
(ثانياً) أنه يغري الناس على الشغب والهيجان.
(ثالثاً) أنه عدو للناموس.
(رابعاً) أنه يدعو نفسه ابن الله.
(خامساً) أنه يدعو نفسه كذبا أنه ملك إسرائيل.
(سادساً) إنه دخل الهيكل ومعه جمهور من الناس بسعف النخيل
فلهذا يأمر بيلاطس البنطي كونسيوس كرنيليوس قائد المئة أن يأتي بيسوع المذكور إلى المحل المعد لقتله وعليه أيضاً أن يمنع كل من يتعدي ضد تنفيذ الحكم فقيرا كان أو غنيا وأن يأتي به من باب الطرنا خارج أورشليم.
وهاك أسماء الشهود الذين وقعوا على تنفيذ الحكم على يسوع المسيح (دانيال روباني فريسي، يوحنا زورو بابل، كاييت) وقد أرسل لكل سبط لوح من هذا الحكم.
بيـــــــــــــانأسماء الأعضاء الذين تداولوا في الحكم على يسوع:
1- سمعان الأبرص: لماذا يحكم على هذا البار.
2- يورام: فهو العاصي الذي يستحق الموت بحسب الشريعة.
3- باراباس: انزعوا عنه الحياة انزعوه من الدنيا.
4- دبارياس: حيث أنه هيج الشعب فمستحق الموت.
5- تبراس: فليطرح في هاوية الشقاء.
6- باتولوميه: لماذا كل هذه المدة ولم يحكم عليه بالموت.
7- يوشافاط: اتركوه في السجن.
8- سابس: إن كان بارا أو لم يكن فمستحق كأس الحمام حيث أنه لم يحفظ لشريعة أبائنا.
9- بيلاطس البنطي: إني برئ من دم هذا البار.
10- سباسيل: فلنقاصصه حتي في المستقبل لا يكرز ضدنا.
11- أناس: لا يجب الحكم أبدا على أحد بالموت ما لم نسمع أقواله.
12- نيقوديموس: أن شريعتنا لا تصرح بالحكم على أحد مالم تؤخذ أولا أقواله والأخبار عما فعل.
13- فوطيفار: أن هذا الإنسان بصفته خداع يطرد من المدينة.
14- رسموفين: ما فائدة الشريعة إن لم تحفظ.
15- هاريس: إن كان بارا أو لم يكن فحيث أنه هيج الشعب بكرازته فهو يستحق العقاب.
16- ريفاد: أجعلوه أولا يعترف بذنبه ومن ثم عاقبوه.
17- يوسف: إن لم يكن أحد يدافع عن هذا البار فعار علينا.
18- سوباط: الشرائع لا تحكم على أحد بالموت بدون سبب.
19- ميزا: إن كان بارا فلنسمع منه وإن كان مجرماً فليطرد.
20- رحبعام: نحن لنا شريعة وبموجبها يجب أن يموت.
21- كرسي رئيس الكهنة قيافا الذي هو رئيس كهنة اليهود كان قد تنبأ قائلا لا تسمعون منه شيئاً ولا تعتبروه لأن الأجدر أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة بأسرها.
------------------------------------------------------------------------
صورة الرسالة الواردة من أورشليم من طرف يوليوس والي الجليل إلى المحفل الروماني بمدينة رومية إلى شزاريني أمير رومية.
إنه قد بلغني أيها الملك قيصر أنك ترغب معرفة ما أنا أخبرك به الآن فاعلم أنه يوجد في وقتنا هذا رجل سائر بالفضيلة العظمي يدعي يسوع وأن الشعب متخذة بمنزلة نبي الفضيلة وأن تلامذته يقولون أنه ابن الله خالق السموات والأرض وكل ما وجد ويوجد فيهما فبالحقيقة أيها الملك أنه يوميا يسمع عن يسوع هذا أشياء غريبة فيقيم الموتي ويشفي المرضي بكلمة واحدة وهو إنسان بقوام معتدل ذو منظر جميل للغاية له هيبة بهية جدا حتى أنه يلتزم من نظر إليه أن يحييه ويخافه وشعره بغاية الاستواء متدرج على أذنيه ومن ثم إلى كتفيه ترابي إنما أكثر ضياء وفي جبينه عره كعادة الناصريين ثم جبينه مسطوح وإنما بهج ووجهه بغير تجعيد بمنخار معتدل وفهمه بلا عيب وأما منظره فهو رائق ومستر وعيناه كأشعة الشمس ولا يمكن لإنسان أن يحدق النظر في وجهه نظرا لطلعة ضيائه في حينما يوبخ يرهب ومتي أرشد أبكي ويجتذب الناس إلى محبته. تراه فرحا وقد قيل عنه أنه ما نظر قط يضحك بل بالحري يبكي وذراعاه ويداه هي بغاية اللطافة والجمال. ثم أنه بالمفاوضة يؤثر نادرة وبوقت المفاوضة يكون بغاية الاحتشام فيخال بمنظره وشخصه أنه هو الرجل الأجمل. فإذا كنت ترغب يا قيصر أن تشاهده أعلمني وأنا أرسله إليك حالا من دون إبطاء ثم أنه من جهة العلوم أذهل مدينة أورشليم بأسرها لأنه يفهم كافة العلوم بدون أن يدرس شيئاً منها البتة ويمشي حافياً عريان الرأس فكثيرون إذ يرونه يهزءون به ولكن بحضرته وبالتكلم معه يرجف ويذهل وقيل أنه لم يسمع قط عن مثل هذا الإنسان في التخوم وبالحقيقة كما تأكدت من العبرانيين أنه ما سمعت قط روايات عليه كمثل ما نعلم عن يسوع هذا وكثيرون من علماء اليهود يعتبرونه إلها ويعتقدون به وكثيرون غيرهم يبغضونه ويقولون أنه مضاد لشرائع جلالتك فتري في قلقا من هؤلاء العبرانيين الأردياء ويقال عنه أنه ما أحزن أحدا قط بل بالعكس يخبرون عنه أولئك الذين عرفوه واختبروه أنهم حصلوا منه على إنعامات كلية وصحة تامة. فإذا أنا بكليتي ممتثل لطاعتك ولإتمام أوامر عظمتك وجلالتك.
الإمضــــاء
يوليوس لستوس والي اليهودية
أما اكتشاف هذا اللوح فكان سنة 1280م. بمدينة الويلا من أعمال نابولي أثناء البحث عن الآثار الرومانية وبقى فيها إلى أن وجده المندوبون العلميون الذين رافقوا الجيش الفرنسي حين انشبت الحرب في جنوبي ايطاليا وكان محافظا عليه في علبة من خشب الأبانوس في خزينة الأمتعة الكائنة بدير رهبان الكارتوزيان القريب من نابولي ثم نقل إلى كنيسة كازديتو وبقي فيها إلى أن تصرح لرهبان الكارتوزيان إجابة لطلبهم بحفظة لديهم جزاء لهم على ما بذلوه من الضحايا للجيش الفرنسي في إيطاليا، وكانت ترجمته إلى الفرنسية حرفا بحرف بمعرفة اللجنة العلمية وتحصل ريبون على رسم هذا اللوح، ولما مات وبيعت إلى مكتبته اشتري اللورد هوارد رسم هذا اللوح بمبلغ 2890 فرنك ومن مطابقة الأسباب الواردة في هذا اللوح لما هو وارد في الإنجيل يستدل على عدم وجود شبهة تاريخية تنفي صحة هذا اللوح.
----------------------------------------------