fr.boutros Director-General
عدد المساهمات : 3017 تاريخ التسجيل : 18/11/2009
| موضوع: خدمة السحرية الأحد الرابع من الصوم 3/4/2011, 12:29 am | |
|
الأحد 03 نيسان 2011 . الرابع من الصوم . البار نيقيطا . الخدمة الليتورجية : قدّاس باسيليوس الكبير
عب 13:6- 20 لحن 4 أحد القدّيس يوحنا السلّمي ايوثينا 1 مر 17:9- 31
-----------------------------------------------------------------------
خدمة السحرية
ك: تبارك الله إلهنا، كلَّ حين، الآن وكلّ أّوانٍ وإلى دهر الداهرين. ق: آمين. قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القويّ، قدّوسٌ الذي لا يموت، احمنا. (ثلاثاً) المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. أيها الثالوث القدّوس ارحمنا، يا رب اغفر خطايانا، يا سيد تجاوز عن سيّئاتنا، يا قدّوس اطّلع واشفِ أمراضنا من أجل اسمك. يارب ارحم، يارب ارحم، يارب ارحم.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. أبانا الذي في السماوات، ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، خبزنا الجوهري أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه، ولا تدخلنا في التجربة، لكن نجّنا من الشرير. ك: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. خ: آمين. خلّص يا رب شعبك، وبارك ميراثك، وامنح المؤمنين الغلبة ، واحفظ بقوّة صليبك، جميع المختصّين بك. المجد للآب والابن والروح القدس، يا من ارتفعت على الصليب مختاراً أيها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحاً إياهم الغلبة ، لتكن لهم معونتك سلاحاً للسلام، وظفراً غير مقهور.
الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. أيتها الشفيعة الرهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكليّة التسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطـّدي سيرة المستقيمي الرأي، وخلـّصي الذين أمرت أن يتملّـّكوا، وامنحيهم الغلبة من السماء، بما أنّك ولدت الإله، أيتها المباركة وحدك.
ك: إرحمنا يا ألله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم. خ: يا رب ارحم. (ثلاثاً) (تعاد على كل طلبة) وأيضا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين. وأيضا نطلب من أجل أبينا ومتروبوليتنا جاورجيوس. وأيضا نطلب من أجل إخوتنا الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وكلّ إخوتنا في المسيح. لأنّك إلهٌ رحيم، ومحبٌّ للبشر، ولك نرسل المجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. خ: آمين. باسم الرب بارك يا أب. ك: المجد للثالوث القدّوس، المتساوي في الجوهر، المحيي، غير المنقسم، كلَّ حينٍ الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين. ق: آمين. المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة. (ثلاثاً)
يارب افتح شفتيّ، فيترنّم فمي بتسبحتك. (مرتين)
المزمور 3
1. يارب كم كثر الذين يحزنوني؟ كثيرون قاموا عليّ، 2. كثيرون يقولون لنفسي لا خلاص له بإلهه. 3. وأنت يارب ناصري، ومجدي، ورافع رأسي. 4. بصوتي إلى الرب صرخت، فأجابني من جبل قدسه. 5. أنا رقدت ونمت ثم قمت، لأنّ الرب ينصرني. 6. فلا أخاف من ربوات الشعوب المحيطين بي من حولي. 7. قم يارب! خلّصني يا إلهي! لأنّك ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطأة. 8. للرب الخلاص، وعلى شعبك بركتك.
(وأيضاً)
أنا رقدت ونمت ثم قمت، لأنّ الرب ينصرني.
المزمور 37 1. يارب لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني. 2. فإنّ سهامك قد نشبَت فيّ، ومكـّنتَ عليّ يدك. 3. ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي. 4. لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمل ثقيل قد ثقلت عليّ. 5. قد أنتنَت وقاحت جراحاتي من قبل جهالتي. 6. شقيت وانحنيت إلى الغاية، والنهار كلّه مشيت عابساً. 7. لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ، وليس لجسدي شفاء. 8. شقيت واتضعت جداً، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي. 9. يارب، إنّ بُغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخف عنك. 10. قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيّ أيضاً لم يبق معي. 11. أصدقائي وأقربائي دنَوا منّي، ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيداً. 12. وأجهدني الذين يطلبون نفسي، والملتمسون لي الشرّ تكلّموا بالباطل، وغشوشاً طول النهار درسوا. 13. أما أنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرسَ لا يفتح فاه. 14. وصرت كإنسانٍ لا يسمع، ولا في فمه تبكيت. 15. لأنّي عليك ياربّ توكّلت، أنت تستجيب لي يا ربّي وإلهي. 16. لأنّي قلت لا يشمَتْ بي أعدائي، وعندما زلـّت قدماي عظّموا عليّ الكلام. 17. لأنّي موشِكٌ على السقوط، ووجعي أمامي في كلّ حين. 18. لأنّي أنا أُخبر بإثمي، وأهتمُّ من أجل خطيئتي. 19. أما أعدائي فأحياءٌ، وهم أشدُّ منّي، وقد كثُر الذين يبغضوني ظلماً. 20. الذين جازَوني بدلَ الخير شرّا،ً محّلوا بي لأجل ابتغائي الصلاح. 21. فلا تهملني يا ربّي وإلهي، ولا تتباعد عني. 22. أسرع إلى معونتي، يارب خلاصي.
(وأيضاً)
فلا تهملني يا ربّي وإلهي، ولا تتباعد عني. أسرع إلى معونتي، يارب خلاصي. المزمور 62 1. يا الله إلهي إليك أُبكـّر، ظمئت إليك نفسي، و تاق إليك جسدي! في أرضٍ برّيّة،ٍ وغيرٍ مسلوكةٍ، وعادمة الماء. 2. هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك. 3. لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيّ تسبّحانِك. 4. هكذا أباركك في حياتي، وباسمك أرفع يديّ. 5. فتمتلئ نفسي كما من شحْم ودَسَم، وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. 6. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار. 7. لأنّك صرت لي عوناً، وبظلّ جناحَيك أُسرّ. 8. التصقت نفسي وراءك، وإياي عضدت يمينك. 9. أمّا الذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض، 10. ويُدفعون إلى أيدي السيوف، ويكونون أنصبة للثعالب. 11. أما الملك فيُسرّ بالله، ويُمتدح كلّ من يحلف به، لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظلم.
(وأيضاً) هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عوناً، وبظلّ جناحيك أُسرّ. التصقت نفسي وراءك، وإياي عضدت يمينك.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. هلليلوييا، هلليلويا، هلليلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثاً) يارب ارحم. (ثلاثاً) المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
المزمور 87
1. يارب إله خلاصي، في النهار وفي الليل صرخت أمامك، 2. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمِل أُذُنك إلى طلبتي. 3. فقد امتلأت من الشرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي. 4. حُسبت مع المنحدرين في الجبّ. صرت مثل إنسانٍ ليس له معين، حرّاً بين الأموات، 5. مثل المجرّحين الرقود في القبور، الذين لا تذكرهم أيضاً، وهم من يدك مقصون. 6. جعلوني في جبّ أسفل السافلين، في ظلمات وظلال الموت. 7. عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها علي. 8. أبعدت عنّي معارفي، جعلوني لهم رجاسةً، قد أُُسلمت وما خرجت، 9. وعيناي ضعفتا من المسكنة. صرخت إليك يارب النهــار كلّه، وإليك بسطت يدي. 10. ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطباء يقيمونهم فيعترفون لك؟ 11. أيخبّر أحد في القبر برحمتك؟ وفي الهلاك بأمانتك؟ 12. هل تُعرف في الظلمة عجائبك؟ وعدلك في أرض منسيّة؟ 13. وأنا إليك يارب صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي. 14. لماذا يارب تقصي نفسي وتصرف وجهك عني؟ 15. فقير أنا، وفي الشقاء منذ شبابي، وحين ارتفعت اتضعت وتحيّرت. 16. عليّ جاز رجزك، ومفزعاتك أزعجتني. 17. أحاطت بي كالماء، والنهار كلّه اكتنفتني معاً. 18. أبعدت عنّي الصديق والقريب، ومعارفي من الشقاء.
(وأيضاً)
يارب إله خلاصي في النهار وفي الليل صرخت أمامك، فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.
المزمور 102 1. باركي يا نفسي الرب، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس. 2. باركي يا نفسي الرب، ولا تنسَي جميع مكافآته. 3. الذي يغفر جميع آثامك، الذي يشفي جميع أمراضك، 4. الذي ينجّي من الفساد حياتك، الذي يكلّلك بالرحمة والرأفة، 5. الذي يُشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنسر شبابك. 6. الرب صانع الرحمات، والقضاء لجميع المظلومين. 7. عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته. 8. الرب رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرحمة، 9. ليس إلى الإنقضاء يسخط، ولا إلى الدهر يحقِد. 10. لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا. 11. لأنّه بمقدار ارتفاع السماء عن الأرض، قوّى الرب رحمته على الذين يتّقونه، 12. وبمقدار بعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا. 13. كما يرأف الأب بالبنين، يرأف الرب بخائفيه، 14. لأنه عرف جِبلّتنا، وذكر أنّنا تراب نحن. 15. الإنسان كالعشب أيامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر، 16. لأنّه إذا هبّت فيه الريح، لا يثبت ولا يعرف أيضاً موضعه. 17. أمّا رحمة الرب فهي منذ الدهر وإلى الدهر على الذين يتّقونه، 18. وعدله على أبناء البنين، الحافظين عهده والذاكرين وصاياه ليصنعوها. 19. الرب هيّأ عرشه في السماء، ومملكته تسود على الجميع. 20. باركوا الرب يــا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّته، العاملين بكلمته، عند سماع صوت كلامه، 21. باركوا الرب يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته، 22. باركوا الرب يا جميع أعماله، في كلّ موضع من مواضع سيادته، باركي يا نفسي الرب.
(وأيضاً)
في كلّ موضع من مواضع سيادته، باركي يا نفسي الرب.
المزمور 142 1. يـا رب استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي، استجب لي بعدلك، 2. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكى أمامك أيّ حي. 3. لأنّ العدو قد اضطهد نفسي، وأذلّ في الأرض حياتي، وأجلسني في الظلمة مثل الموتى منــــذ الدهر، 4. وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي. 5. تذكّرت الأيام القديمة، وهذذت في كلّ أعمالك، وتأمّلت في صنائع يديك. 6. بسطت يديّ إليك، ونفسي لك كأرض لا تُمطَر. 7. أسرع فاستجب لي يا رب فقد فنيت روحي، لا تصرف وجهك عني فأشابهَ الهابطين في الجبّ! 8. اجعلني في الغداة مستمعاً رحمتك فإنّي عليك توكّلت، عرّفني يا رب الطريق التي أسلك فيها فإنّي إليك رفعت نفسي! 9. أنقذني من أعدائي يا رب، فإنّي قد لجأت إليك، 10.علـّمني أن أعمل رضاك لأّنك أنت إلهي، روحك الصالح يهديني في أرض مستقيمة، 11. من أجل اسمك يارب تحييني، بعدلك تخرج من الحزن نفسي، 12. وبرحمتك تستأصل أعدائي، وتُهلك جميع الذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.
(وأيضاً)
استجب لي بعدلك، ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (2) روحك الصالح يهديني في أرض مستقيمة.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. هلليلوييا، هلليلويا، هلليلويا، المجد لك يا الله. (3 مرات) يا إلهنا ورجاءنا المجد لك.
ش: بسلام الى الرب نطلب. الخورس: يارب ارحم. (تعاد بعد كل طلبة) ش: من أجل السلام الذي من العلى، وخلاص نفوسنا، إلى الرب نطلب. من أجل سلام كلّ العالم، وحسن ثبات كنائس الله المقدّسة، واتّحاد الجميع، إلى الرب نطلب. من أجل هذا البيت المقدّس، والذين يدخلون إليه بإيمان وورع وخوف الله، إلى الرب نطلب. من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، إلى الرب نطلب. من أجل أبينا ومتروبوليتنا جاورجيوس، والكهنة المكّرمين، والشمامسة خدّام المسيح، وجماعة الإكليروس والشعب، إلى الرب نطلب. من أجل حكّام هذا البلد، ومؤازرتهم في كلّ عمل صالح، إلى الرب نطلب. من أجل هذه البلدة المقدّسة، وجميع البلدات والمدن والقرى، والمؤمنين الساكنين فيها، إلى الرب نطلب. من أجل اعتدال الأهوية، وخصب الأرض بالثمار، وأوقات سلاميّة، إلى الرب نطلب. من أجل المسافرين حسناً برّاً وبحراً وجوّاً، والمرضى، والمضنيّين، والأسرى، وخلاصهم، إلى الرب نطلب. من أجل نجاتنا من كلّ ضيقٍ وغضبٍ وخطرٍ وشدّة، إلى الرب نطلب. أعضد، وخلّص، وارحم، واحفظنا يا الله بنعمتك. بعد ذكرنا الكليّة القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة، سيدتنا والدة الإله، الدائمة البتوليّة مريم، مع جميع القدّيسين، فلنودع ذواتنا، وبعضنا بعضاً، وكلّ حياتنا، المسيح الإله. خ: لك يارب. ك: لأنّه بك يليق كلّ مجدٍ وإكرامٍ وسجود، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. خ: آمين.
الله الرب ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرب. (باللحن الرابع) (وتعاد بعد الاستيخونات التالية) إعترفوا للرب، وادعوا باسمه القدّوس. كلّ الأمم أحاطت بي، وباسم الرب قهرتهم. من قبل الرب كانت هذه، وهي عجيبة في أعيننا.
طروبارية القيامة (باللحن الرابع) إنّ تلميذات الرب، تعلّمن من الملاك، الكرز بالقيامة البهج. وطرحن القضاء الجدّيّ، وخاطبن الرسل مفتخراتٍ وقائلات: سبي الموت وقام المسيح الإله، ومنح العالم الرحمة العظمى. المجد للآب والابن والروح القدس، طروبارية السلّمي (باللحن الثامن) للبرّية غير المثمرة، بمجاري دموعك أمرعت، وبالتنهُّدات التي من الأعماق، أثمرت أتعابك إلى مائة ضعف. فصرت للدنيا كوكباً متلألئاً بالعجائب، يا أبانا البار يوحنا. فابتهل إلى المسيح لإله، أن يخلّص نفوسنا. الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. للسيدة (باللحن الثامن) يا من وُلدتَ من البتول من أجلنا، واحتملت الصلب أيها الصالح، يا من سبيت الموت بموتك وأريت القيامة بما أنّك إله، لا تعرض عن الذين جبلتَهم بيديك بل أَظهِر تعطّفك على الناس أيها الرحيم. واقبل والدتك والدة الإلـه شفيعــةً مـن أجلنا، وخلّص يا مخلّصنا شعباً يائساً. ش: أيضاً وأيضاً بسلام إلى الرب نطلب. خ: يارب ارحم. ش: أعضد، وخلّص، وارحم، واحفظنا يا الله بنعمتك. بعد ذكرنا الكليّة القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة، سيدتنا والدة الإله، الدائمة البتوليّة مريم، مع جميع القدّيسين، فلنودع ذواتنا، وبعضنا بعضاً، وكلّ حياتنا، المسيح الإله. خ: لك يارب. ك: لأنّ لك العزّة، ولك الملك والقدرة والمجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. خ: آمين. كاثسمات القيامة (باللحن الرابع) الكاثسما الأولى
إنّ حاملات الطيب شخصن ببصرهنَّ إلى مدخل القبر، وإذ لم يطقن معاينة لهيب الملاك الساطع، دهشن مرتعداتٍ وقلن: هل يا ترى سُرق الذي فتح الفردوس للَّص، أم هل قام الذي كرز من قبل الآلام بالقيامة؟ حقاً قد قام المسيح الإله، مانحاً الذين في الجحيم، الحياة والقيامة. المجد للآب والابن والروح القدس، لقد كابدت الصلب بمشيئتك الطوعيَّة يا مخلّص، ووضعك الناس المائتون في قبرٍ جديد، يا من أقام الآفاق بكلمةٍ، فقُيّد الموت الغريب الأجنبي وسُبي أشدَّ سبيٍ، وصرخ كلّ الذين في الجحيم حين قيامتك المحيية هاتفين: لقد قام المسيح المانح الحياة، وهو باقٍ إلى الدهور.
الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. لمّا عاين يوسف، خطيبكِ وحافظكِ، في حبلكِ بلا زرعٍ ما يفوق على الطبيعة يا والدة الإله، دهش منذهلاً، وفطن للمطر المنحدر على الجزَّة، وللعلَّيقة الملتهبة بالنار بدون احتراقٍ، ولعصا هرون المفرعة، وشهد أمام الكهنة صارخاً: إنَّ العذراء تلد، وتبقي بعد الولادة أيضاً عذراء. الكاثسما الثانية لمّا كنت بالطبع غيرَ مائتٍ أيها المسيح الإله المخلّص، قمت ناهضاً من الجحيم، وأقمت بقيامتك عالمك، وسحقت عزَّة الموت بقوَّةٍ، وأعلنت القيامة للجميع يا رحيم. فنمجّدك، يا من هو وحده المحبّ البشر. المجد للآب والابن والروح القدس، إنّ جبرائيل نزل من المرتفعات العلويَّة لابساً حلَّةً بيضاء، ودنا من حجر القبر الذي كانت فيه صخرة الحياة، وصرخ قائلاً للباكيات: اكففن عن صياح النوح والبكاء، لما عندكنَّ من الحنوّ والشفقة دائماً، وثقن مطمئناتٍ، فإنَّ الذي تطلبنه باكياتٍ، قد قام حقاً. فاهتفن بالرسل قائلاتٍ: إنَّ الربَّ قد قام.
الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. لقد انذهل كلّ صفوف الملائكة من سرّ حبلكِ الرهيب يا نقيَّة، كيف حُوي في أحضانك كإنسانٍ، الحاوي الكلَّ باشارته فقط، واتّخذ منك ابتداءً زمنيّاً الذي قبل الدهور، ورضع منك لبناً المغذّي كلَّ نسمةٍ بخيريَّته التي لا توصف. وهم لذلك يمجّدونكِ ممتدحين، لكونك أمَّ الله حقّاً.
تبريكات القيامة (باللحن الخامس) مباركٌ أنت يا رب علّمني حقوقك جمع الملائكة انذهل متحيّراً، عند مشاهدته إيَّاك محسوباً بين الأموات أيها المخلّص، وداحضاً قوّة الموت، ومُنهِضاً آدم معك، ومعتقاً إيّانا من الجحيم كافةً. مباركٌ أنت يا رب علّمني حقوقك الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطيوب بالدموع بترثٍّ يا تلميذات؟ فانظرن اللحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر ناهضاً. مباركٌ أنت يا رب علّمني حقوقك إنّ حاملات الطيب، سحراً جدّاً، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلا أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرسل بالقيامة. مباركٌ أنت يا رب علّمني حقوقك إنّ النسوة حاملات الطيب، قد أقبلن بالحنوط إلى قبرك أيها المخلّص، فسمعن ملاكاً متنغّماً نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قد قام من القبر ناهضاً. المجد للآب والابن والروح القدس، نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثاً قدّوساً بجوهرٍ واحد، صارخين مع السارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا رب! الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. أيتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشدََهما إلى الحياة التي قد تهوَّرا منها.
هللويا هللويا هللويا المجد لك يا الله. (ثلاثاً)
ش: أيضاً وأيضاً بسلام إلى الرب نطلب. خ: يارب ارحم. ش: أعضد، وخلّص، وارحم، واحفظنا يا الله بنعمتك. بعد ذكرنا الكليّة القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة، سيّدتنا والدة الإله، الدائمة البتوليّة مريم، مع جميع القدّيسين، فلنودع ذواتنا، وبعضنا بعضاً، وكلّ حياتنا، المسيح الإله. خ: لك يارب. ك: لأنّه قد تبارك وتمجّد اسمك، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. خ: آمين. الإيباكوئي (اللحن الرابع) لقد أسرعت حاملات الطيب، فكرزن للرسل بمعجزة قيامتك أيها المسيح، قائلاتٍ لهم، إنَّك قد قمت كإلهٍ، مانحاً العالم عظيم الرحمة. أنافثمي القيامة للّحن الرابع
الأنديفونا الاولى
أهواءٌ كثيرة تحاربني منذ صباي، فاعضدني أنت يا مخلّص وخلّصني. يا مبغضي صهيون، اخزوا من تجاه الربّ، لأنَّكم تكونون جافين بالنار مثل العشب.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. بالروح القدس، تحيا كلّ نفسٍ وتسمو بالطهارة مرتفعةً، وتبهج بالوحدة المثلَّثة، متلألئةً بطريقةٍ خفيَّةٍ شريفة.
الأنديفونا الثانية
لقد صرخت إليك يا رب من صميم النفس صراخاً حارّاً، فلتكن أذناك الإلهيَّتان مصيغيتين لي. إنّ كلّ من كان رجاؤه على الربّ، هو أرفع من أن يناله محزن.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. بالروح القدس، تفيض سواقي النعمة، فتروّي كلَّ الخليقة إحياءً لها.
الأنديفونا الثالثة
ليرتفعنّ قلبي إليك أيها الكلمة، فلا يعود يشغفني شيء من مطربات العالم أتدنّأ به. كما أنّ لكلّ إنسانٍ حنيناً إلى أمّه، كذلك يحقُّ علينا أن يكون عندنا حبّ للرب أشدّ حرارة.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. بالروح القدس، غنى معرفة الله، والحكمة، والنظر، فإنَّ الكلمة به يعلن أوامر الآب.
بروكيمنن إنجيل السحر: قم يا رب أعنّا وافتدنا، من أجل مجد اسمك. (مرتين) استيخن اللهمّ بآذاننا قد سمعنا. قم يا رب أعنّا وافتدنا، من أجل مجد اسمك. ك: إلى الرب نطلب. خ: يارب ارحم. ك: لأنّك قدّوسٌ أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، وإليك نرفع المجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. خ: آمين. كلّ نسمة فلتسبّح الرب. (2) فلتسبّح الرب كلّ نسمة. ك: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع الإنجيل المقّدّس إلى الرب إلهنا نطلب. خ: يارب ارحم. (3). ك: الحكمة. فلنستقم. ونسمع الإنجيل المقدّس. السلام لجميعكم. خ: ولروحك. ك: فصل شريف من بشارة القدّيس متى البشير. خ: المجد لك يا رب المجد لك. ك: لنصغ.
إنجيل السحر الأول. متى 16:28-20 16. في ذلك الزمان، ذهب التلاميذ الأحد عشر إلى الجليل إلى الجبل حيث أمرهم يسوع. 17. فلمَّا رأوه سجدوا له ولكنَّ بعضهم شكُّوا. 18. فدنا يسوع وكلَّمهم قائلاً: إنّي قد أُعطيت كلَّ سلطانٍ في السماء وعلى الأرض 19. فاذهبوا الآن وتلمذوا كلَّ الأمم، معمّدين إيّاهم باسم الآب والابن والروح القدس 20. وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كلَّ الأيّام إلى منتهى الدهر. آمين. خ: المجد لك يا رب المجد لك.
ق: إذ قد رأينا قيامة المسيح، فلنسجد للرب القدّوس، يسوع البريء مـن الخطـإ وحــده. لصليبـك أيهـا المسيــح نسجد، ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا، وآخر سواك لا نعرف، واسمك نسمّي. هلـمّ يـــا معشــر المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأن هوذا بالصليب قد أتى الفرح في كلّ العالم. لنبارك الرب في كلّ حين ونسبّح قيامته، لأنّه إذ احتمل الصلب من أجلنا، بالموت للموت أباد وحطم.
وحالاً المزمور 50 1. إرحمني يا الله كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امحُ مآثمي. 2. اغسلني كثيراً من إثمي، ومن خطيئتي طهّرني. 3. لأنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين. 4. إليك وحدك خطئت، والشرَّ قدّامك صنعت، لكيما تصدق في أقوالك، وتغلب في محاكمتك. 5. هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي. 6. لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها. 7. تنضحني بالزوفى فأطهر، تغسلني فأبيضّ أكثر من الثلج. 8. تسمعني بهجةً وسروراً، فتجذل عظامي الذليلة. 9. اصرف وجهــك عن خطاياي، وامحُ كلّ مآثمي. 10. قلباً نقيّاً اخلق فيّ يا الله، وروحاً مستقيماً جدّد في أحشائي. 11. لا تطرحني من أمام وجهك، وروحَك القدّوس لا تنزِعه مني. 12. امنحني بهجة خلاصك، وبروحٍ رئاسيٍٍّ اعضدني. 13. فأعلّمَ الأثمة طرقك، والكفرةُ إليك يرجعون. 14. أنقذني من الدماء يا الله إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك. 15. يا رب افتح شفتيّ، فيترنّم فمي بتسبحتك. 16. لأنّك لو آثرت الذبيحة لكنت الآن أعطي، لكنّك لا تسرّ بالمحرقات. 17. فالذبيحة لله روح منسحق، القلب المتخشّع والمتواضع لا يرذله الله. 18. أصلح يا رب بمسرّتك صهيون، ولتُبنَ أسوار أورشليم. 19. حينئذٍ تسرّ بذبيحة العدل قرباناً ومحرقات، حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول. خ: المجد للآب والابن والروح القدس، (باللحن الثامن) افتح لي أبواب التوبة يا واهب الحياة، لأنّ روحي تبتكر إلى هيكل قدسك آتياً بهيكل جسدي مدنّساً بجملته. لكن بما أنّك متعطّف، نقّني بتحنّن مراحمك. الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. سهّلي لي مناهج الخلاص يا والدة الإله، لأنّي قد دنّست نفسي بخطايا سمجة، وأفنيت عمري كلّه بالتواني. لكن بشفاعاتك نقّيني من كل نجاسة يا رحيم،ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللحن السادس) إذا تصوّرت كثرة أفعالي الرديئة أنا الشقي فإنّي أرتعد من يوم الدينونة الرهيب. لكنّي إذ أنا واثق بتحنّن مراحمك، أهتف إليك مثل داود، ارحمني يا الله كعظيم رحمتك. ك: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرحمة والرأفة، وارفع شأن المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات الكليّة الطهارة سيدتنا والدة الإله الدائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السماويّين المكرّمين العادمي الأجساد، وبتوسّلات النبيّ الكريم والسابق المجيد يوحنــــا المعمدان، والقدّيسيــن المشرّفيــن الرسل الكلــيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلمي المسكونة ورؤساء الكهنة المعظّمين: باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي ويوحنا الذهبي الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرللس ويوحنا الرحيم بطاركة الإسكندرية، وأبوينا القدّيسين ملاتيوس وبطرس بطريركي أنطاكية، وأبوينا القدّيسين نيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيرودون أسقف تريميثوس العجائبيّين، وأبينا القدّيس غريغوريوس بالاماس أسقف تسالونيك. والقدّيس استفانوس أول الشهداء ورئيس الشمامسة، والقدّيسين المجيدين الشهداء العظماء: جاورجيوس حائز راية الظفر، وديمتريوس المفيض الطيب، وثيودوروس التيروني، وثيودوروس قائد الجيش، والقدّيسين إغناطيوس وبوليكربوس الشهيدين في رؤساء الكهنة، والقدّيس يوسف الدمشقي الشهيد في الكهنة، والقدّيسين المجيدين الشهداء المتألّقين بالظفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، أنطونيوس الكبيـــر وأفتيميوس وسابا وأونوفريوس وإفــرام وإسحق السوريّين ويوحنا الدمشقي، وجميع آبائنا الأبرار المتوشّحين بالله. والقدّيسين الصدّيقين يواكيم وحنة جدَّي المسيح الإله، وأبينا الجليل في القدّيسين افتيشيوس القسطنطيني، وأبينا البار يوحنا كاتب سلّم الفضائل اللذين نقيم تذكارهما اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك أيها الرب الجزيل الرحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة، الطالبين إليك، وارحمنا. خ: يارب ارحم. (12 مرة: 3 مرات بالتناوب بين الخورصين على أربع دفعات) ك: برحمة ورأفات ابنك الوحيد، ومحبّته للبشر، الذي أنت مبارك معه، ومع روحك الكلّي قدسه، الصالح والمحيي، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. خ: آمين. قنداق القيامة (باللحن الرابع) إنّ مخلّصي ومنقذي السيد قام في اليوم الثالث، وبما أنّه الإله، أقام الأرضيّين حالاًّ قيودهم، وسحق أبواب الجحيم. البيت للقيامة
لنسبّحنّ نحن الأرضيّين كافّة،ً المسيح المانح الحياة، الذي قام من القبر في اليوم الثالث، وسحق اليوم أبواب الموت بقدرته، وأمات الجحيم، وحطم شوكة الموت، وأعتق آدم مع حوّاء، هاتفين نحوه عن شكرٍ بالتسبيح المتواصل: إنّه قد قام في اليوم الثالث بما أنّه وحده الإله القدير والسيد العزيز.
المينولوجيون
في هذا اليوم المبارك، الواقع فيه السادس من شهر نيسان، تقيم الكنيسة المقدّسة تذكار أبينا الجليل في القديسين افتيشيوس رئيس أساقفة القسطنطينية.
فبشفاعته، أيها الرب يسوع المسيح، إلهنا، ارحمنا وخلّصنا، آمين.
كما أنّه وفي هذا اليوم، الأحد الرابع من الصوم، نكمّل تذكار أبينا البار يوحنا مؤلّف السلّم.
ستيخونات
إنَّ يوحنا، الذي وفي حياته، كان مائتاً بالجسد، ولئن ظهر الآن ميتاً فاقد النسمة، فهو حيٌّ إلى الأبد، وإذ ترك مؤلَّفه، الذي به ارتقى إلى العلاء وصعد، فأعلن به جلّيّاً، منهج الصعود العلوي، لكلّ أحد. هذا البار، مذ كان ابن ست عشرة سنة، ذا حذاقة وذكاء، صعد إلى طور سينا، وقدم ذاته لله ضحية شريفة. ثمّ بعد تسع عشرة سنة، قام وأتى إلى ميدان الصمت والهدوء، وبلغ إلى دير الجهاد، بعيداً عن دير الطور الكبير خمس غلوات، واسم المحل ثولاس. فقضى فيه أربعين سنة، ملهَباً على الدوام بعشقٍ حار، وبنار المحبة الإلهية. فكان يأكل كلّ ما يسمح لرتبته بدون مذمَّة، إلاَّ أنّ أكله كان قليلاً جداً، وبدون أن يمتلئ بإزدياد، كاسراً بذلك، على ما أرى، قرن الصلف بحكمة كلية. لكن، أيّ عقل يستطيع أن يدرك ينبوع دموعه؟ ثمّ إنه كان يتناول من النوم، ما به جوهر العقل يستطيع فقط أن يحفظ سالماً من أضرار السهر، وكان سعيه صلاة متواصلة على الدوام، وعشقاً نحو الإله لا يقدرَّ. فبعد أن عاش بهذه الأعمال جميعها، وألَّف السلّم، وبسط أقوالاً تعليميه مملؤة تهذيباً، تنيَّح بالرب، باستحقاق واجب، في السنة الستمائة والثلاث والثمانين، بعد أن ترك مؤلَّفات أخرى كثيرة.
ثم إنّ تذكاره يكمَّل في الثلاثين من شهر آذار، ويعيد له في هذا النهار، على ما أرى، لسبب أنّه من بعد الصيام، اعتيد أن يتلى سلَّم أقواله، في الأديرة الشريفة.
فبشفاعاته اللهمَّ ارحمنا وخلصنا. آمين.
كاطافاسيات (باللحن الرابع) أفتح فمي فيمتلئ روحاً، وأبدي قولاً فائضاً، نحو الأمّ الملكة. وأظهر معيّداً للموسم بابتهاجٍ، وأترنّم، بعجائبها مسروراً.
يا والدة الإله، بما أنّك الينبوع الحيّ المتدفّق بسخاءٍ، وطّدينا نحن المنشدين تسابيحك، الملتئمين محفلاً روحيّاً، وفي مجدك الإلهي، أهّلينا لأكلَّة المجد والشرف.
إنّ يسوع الفائق التألّه، الجالس بمجدٍ على سدَّة اللاهوت، قد ورد على سحابة خفيفة، وخلّص بقبضته غير الفاسدة الصارخين نحوه: المجد لقدرتك أيها المسيح. أيتها البتول، التي لم تعرف زواجاً، إنّ البرايا بأسرها، قد انذهلت في مجدك الإلهي. لأنّك حملت في حشاك إله الكلّ، وولدت الابن غير المحدود في زمنٍ. ومنحت الخلاص، لجميع الذين يسبّحونك. هلمَّوا أيها المتألّهو العقول، لنصفّق بالأيادي، مقيمين هذا العيد الإلهي الكلّي الإكرام، الذي لوالدة الإله. ونمجّد الإله، الذي ولد منها.
إنّ الفتية المتألهي العقول، لم يعبدوا الخليقة دون الخالق، بل وطئوا وعيد النار بشجاعةٍ، فرتّلوا فرحين، أيها الفائق التسبح، مباركٌ أنت يا رب، يا إله آبائنا.
نسبّح ونبارك ونسجد للرب. إنّ مولد والدة الإله، قد حفظ الفتية الأطهار، في الأتون سالمين. إذ كان حينئذٍ رسماً، وأمّا الآن فقد حصل فعلاً. فهو ينهض المسكونة بأسرها، إلى الترتيل هاتفةً: يا جميع أعمال الرب، سبّحوا الرب. وزيدوه رفعّةً مدى الدهور.
ش: والدة الإله وأمّ النور بالتسابيح نعظّم مكرّمين.
خ: تعظّم نفسي الربّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي. يا من هي أكرم من الشاروبيم، وأرفع مجداً بغير قياسٍ من السارافيم. التي بلا فسادٍ، ولدت كلمة الله. حقّاً إنّـك والـدة الإله إياك نعظّم. خ: لأنّه نظر إلى تواضع آمته، فها منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال. يا من هي أكرم . . . لأنّ القدير صنع بي عظائم واسمه قدّوس، ورحمته إلى جيلٍ فجيل، للذين يتّقونه. يا من هي أكرم . . . صنع عزّاً بساعده، وشتّت المتكبّرين بذهن قلوبهم. يا من هي أكرم . . . حطّ المقتدرين عن الكراسي ورفع المتواضعين، أشبع الجياع من الخيرات، والأغنياء صرفهم فارغين. يا من هي أكرم . . . عضد إسرائيل فتاه، ذاكراً، كما قال لآبائنا، رحمته لإبراهيم ولنسله إلى الأبد. يا من هي أكرم . . .
كاطافاسيا
كلّ الأرضيّين، فليرتكضوا بالروح حاملين المصابيح. وطبيعة العقليّين غير الهيوليّين، فلتحتفل معاً. معيّدةً لموسم أمّ الإله الشريف وهاتفة: افرحي يا والدة الإله النقيّة، الدائمة البتوليّة، والكليّة الطوبى.
ش: أيضاً وأيضاً بسلام إلى الرب نطلب. خ: يارب ارحم. ش: أعضد، وخلّص، وارحم، واحفظنا يا الله بنعمتك. بعد ذكرنا الكليّة القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة، سيّدتنا والدة الإله، الدائمة البتوليّة مريم، مع جميع القدّيسين، فلنودع ذواتنا، وبعضنا بعضاً، وكلّ حياتنا، المسيح الإله. خ: لك يارب. ك: لأنّه إيّاك تسبّح كلّ ّقوّات السموات، وإليك نرفع المجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلـى دهـر الداهرين. خ: آمين. قدّوسٌ هو الربّ إلهنا. (ثلاثاً) إرفعوا الرب إلهنا، واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الربّ إلهنا قدّوسٌ هو.
الإكسبستلاري الأول للقيامة (باللحن الثاني) لنجتمعنّ مع التلاميذ في جبل الجليل، فنعاين المسيح بإيمانٍ قائلاً: قد أخذت سلطان العلوّيين والسفليّين. ولنتعلّم كيف يعلّم تعميد كلّ الأمم، باسم الآب والابن والروح القدس، وأنّه يكون حاضراً مع مسارّيه، إلى انقضاء الدهر، كما وعد. آخر للبار
أيها الأب البار، لقد انعطفت عن التنعّم الدنيوي، بما أنّه ممقوت. وأذبلت الجسد بالامساك، فجدَّدت قوَّة النفس، واستغنيت بالمجد السموي. لذلك، يا يوحنا الدائم الذكر، لا تكفَّ متشفّعاً من أجلنا. آخر لوالدة اإله
أيتها السيدة، إننا نقرّ معترفين، نحن الذين خلصنا بك، بأنّك أمٌّ للإله، لأنّك، ولدت بحال لا يوصف، الإله الذي حلَّ الموت بصليبه، واجتذب إليه محافل الأبرار، الذين معهم، نسبّحك أيتها البتول.
الإينوس (باللحن الرابع) كلّ نسمةٍ فلتسبّح الرب، سبّحوا الرب من السموات، سبّحوه في الأعالي، بك يليق التسبيح يا الله.
سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التسبيح يا الله.
هذا المجد يكون لجميع أبراره. نمجّد انبعاثك أيها الرب القادر على كل شيء، يا من احتمل الصلب والموت، وقام من بين الأموات.
سبّحوا الله في قدّيسيه، سبّحوه في فلك قوته. أيها المسيح، قد أعتقتنا بصليبك من اللعنة الأولى. وبموتك ضمحلت تمرّد المحال المتسلّط على طبيعتنا، وبقيامتك ملأت الكلّ فرحاً. لذا نهتف نحوك، يا من قام من بين الأموات، يا رب المجد لك.
سبّحوه على مقدرته، سبّحوه نظير كثرة عظمته. أيها المسيح المخلّص، يا من قام من بين الأموات، اهدنا بصليبك إلى حقّك، ونجّنا من فخاخ العدوّ، وامدد ساعدك وأنهضنا، نحن الساقطين في الخطايا، بشفاعة قدّيسيك، أيها الرب المحبّ البشر.
سبّحوه بلحن البوق، سبّحوه بالمزمار والقيثارة. يا كلمة الله الوحيد، لقد وافيت إلى الأرض، ولم تنفصل عن الأحضان الأبويّة، ومن أجل مودّتك للأنام، صرت إنساناً خلواً من استحالةٍ، واحتملت الصلب والموت بالجسد، يا من هو بلاهوته غير متألم. وقمت من بين الأموات، ومنحت جنس البشر عدم الموت، بما أنّك قادرٌ على كلّ شيءٍ وحدك. سبّحوه بالطبل والمصاف، سبّحوه بالأوتار وآلة الطرب. أيها المخلص، لقد ابتعت لنا عدم الموت، لمّا قبلت الموت بالجسد، وحللت في قبرٍ، لتعتقنا من الجحيم، منهضاً إيانا معك. لأنّك تألّمت كإنسانٍ، لكنّك قد قمت بما أنّك إلهٌ. فلذلك نهتف، المجد لك يا مانح الحياة، الربَّ المحبَّ البشر وحدك.
سبّحوه بنغمات الصنوج، سبّحوه بصنوج التهليل، كلّ نسمة فلتسبّح الرب. أيها المخلّص، لمّا انغرس صليبك في الجلجلة، تفطّرت الصخور، ولمّا وُضعت في ضريحٍ كمائتٍ، ارتاع بوابو الجحيم وذهلوا، لأنّك أبطلت اقتدار الموت، وبقيامتك، منحت المائتين، عدم الفساد. فيا أيها الرب، الواهب الحياة، المجد لك. قم يا ربي وإلهي ولترتفع يدك، ولا تنس بائسيك إلى الانقضاء. أيها المسيح الإله، إنّ النسوة قد تشوّقن أن يشاهدن قيامتك، فبادرَت مريم المجدلية سابقةً لهنّ، فصادفت الحجر مدحرجاً عن اللحد، ورأت الملاك جالساً وقائلاً: لمَ تطلبن الحيّ مع الموتى؟ قد قام، بما أنّه إلهٌ، ليخلّص البرايا بأسرها. أعترف لك يا رب بكلّ قلبي، وأحدّث بجميع عجائبك. قولوا يا يهود، أين هو يسوع الذي ظننتم أنّكم تحرسونه؟ أين الذي زججتموه في القبر، وختمتم عليه الحجر؟ أعطونا الميت يا ناكري الحياة، أعطونا الدفين، أو فآمنوا بالناهض. وإن كنتم أنتم تصمتون عن قيامة الرب، فها الأحجار تشيد بها، لا سيما المدحرجُ عن باب القبر. ولكن عظيمةٌ رحمتك، وعظيمٌ سرّ تدبيرك يا مخلّصنا، المجد لك. المجد للآب والابن والروح القدس، للتريودي (باللحن الأول) هلمّ نعمل في الكرم السرّي، صانعين فيه أثمار التوبة، ولا نتعب بالأطعمة والمشارب، بل نحكّم الفضائل بالصلوات والأصوام. فبهذه يرتضي ربّ العمل، ويهَبنا الدينار، الذي به يفتدي الأنفس من دَين الخطيئة، بما أنّه جزيل الرحمة وحده.
الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. أنت هي الفائقة على كلّ البركات، يا والدة الإله العذراء، لأنّ الجحيم قد سبيت بواسطة المتجسّد منك، وآدم دعي ثانيةً، واللعنة بادت، وحواء انعتقت، والموت أميت، ونحن قد حيينا. فلذلك نسبّح هاتفين: مباركٌ أنت أيها المسيح إلهنا، يا من هكذا سررت، المجد لك. المجدلة الكبرى
المجد لك يا مظهر النور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرّة. نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك، لأجل عظيم جلال مجدك. أيهـا الرب الملك، الإله السماوي، الآب الضابـط الكـلّ، أيها الرب الابن الوحيد، يا يسوع المسيح، ويـــا أيها الروح القدس. أيها الرب الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا، يا رافع خطايا العالم. تقبّل تضرّعنا، أيها الجالس عن يمين الآب، وارحمنا. لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرب يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين. في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد، وإلى أبد الأبد. أهّلنا يا رب، أن نحفط في هذا اليوم بغير خطيئة. مبارك أنت يارب إله آبائنا، ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين. لتكن يارب رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك. مبارك أنت يارب علّمني حقوقك. (3 مرات) يارب ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يارب ارحمني، واشف نفسي، لأنّي قد خطئت إليك. يارب إليك لجأت، فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي. لأنّ من قبلك هي عينَ الحياة، وبنورك نعاين النور. فابسط رحمتك على الذين يعرفونك. قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القويّ، قدّوسٌ الذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثـًا)
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. قدّوسٌ الذي لا يموت، ارحمنا. قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القويّ، قدّوسٌ الذي لا يموت، ارحمنا.
اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الذي قام من القبر، عنصر حياتنا. لأنّه إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظفر، والرحمة العظمى.
| |
|