المهندس جورج فارس رباحية عضو نشيط
عدد المساهمات : 81 تاريخ التسجيل : 17/07/2010
| موضوع: القديس يعقوب بن حلفى الرسول 18/2/2011, 11:58 am | |
| القديس يعقوب بن حلفى الرسول James the son of Al-phaeus المهندس جورج فارس رباحية هو أحد تلاميذ السيد المسيح الإثني عشر ومعنى اسمه " الذي يمسك العقب أو الذي يحل محل" . وكلمة " حلفى " آرامية ويُقابلها " كلوبا " باليونانية .وشقيقه القديس يهوذا الرسول (لبّاوس الملقب تداوس ) وله شقيق اسمه " يوسي " ويذهب البعض إلى أن " لاوي " الذي هو " متى بن حلفى" كان شقيقه أيضاً . عُرِفَ القديس يعقوب باسم ( يعقوب أخي الرب ) كما دعاه بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطية ( غل 1 : 19 ) لأنه ابن خالته بالجسد من مريم زوجة كلوبا التي هي ( شقيقة العذراء مريم ) . وعُرِفَ أيضاً باسم يعقوب الصغير لتمييزه عن يعقوب بن زبدي الملقَّب بالكبير (مرقس 15 : 40 ) . كما عُرِفَ باسم يعقوب البار نظراً لقداسة سيرته وشدّة نسكه . كما يُعرَف باسم يعقوب أسقف كنيسة أورشليم لأنه أوّل أسقف لها واستمّر بها إلى وقت استشهاده . لا يُعرَف بالتحديد متى صار أسقفاً على أورشليم فيرى البعض أن ذلك كان سنك 34 م وهذا التاريخ يتّفق تقريباً مع شهادة القديس ( جيروم ) التي ذكر فيها أن يعقوب ظلّ راعياً لكنيسة أورشليم نحو ثلاثين سنة . إن عمله الرعوي كأسقف على أورشليم يوضّح لنا حكمة الكنيسة الأولى في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، حيث كان يتمتّع بشخصية قوية مع صلة القرابة الجسدية بيسوع . ولذا قد أُسنِدَت إليه المهام الرعوية في أورشليم معقل اليهود ، وإليها يًفِدُ الآلاف منهم ، ليكون كارزاً لهم . وقد ذكره أبيفانيوس :( نحو 315 ـ 404 م أسقف سلامينا في قبرص ) أنه بناء على التقليد القديم ، كان يعقوب يحمل على جبهته صفيحة من الذهب منقوش عليها عبارة : ( قدس للرب ) على مثال رئيس أحبار اليهود . تمتَّع هذا الرسول بمكانة كبيرة في كنيسة الرسل ، فقد ترَأّس أوّل مجمع كنسي سنة 50 م وهو مجمع أورشليم الذي عرض لموضوع تهوُد الأمم الراغبين في الدخول إلى الإيمان ، ويبدو أنه هو الذي كتب بنفْسه صيغة قرار المجمع . فلقد لاحظ العلماء تشابهاً بين أسلوب القرار وأسلوب الرسالة التي كتبها في أورشليم ( 61 ـ 62 ) م وهي رسالة يعقوب ، مما يدلّ على أن كاتبها شخص واحد . وقول البعض أنه كتبها في أربعينات القرن الأول الميلادي أي قبل مجمع أورشليم . كما خلّف لنا هذا الرسول الليتوريجيا ( صلاة القداس ) التي تحمل اسمه والتي انتشرت في سائر الكنائس ويُجْمع التقليد الكنسي لجميع الكنائس الشرقية على صحة نسبتها اليه . أما عن نسكه فقد أفاض في وصفه ( هيجيسيبوس Hegesippus ) أحد علماء القرن الثاني الميلادي حيث قال : أنه كان مقدّساً من بطن أمه لم يَعْلُ رأسه موسى ( لم يحلق شعره) ، لم يشرب خمراً ولا مُسكراً ، وعاش طوال حياته نباتياً لم يأكل لحماً ، وكان لباسه دائماً من الكتّان .كان كثير السجود حتى تكاثف جلد ركبتيه وصارتا كركبتي الجمل . لقد نال يعقوب البار تقديراً كبيراً من اليهود بسبب حياته المقدسة النسكية ومعرفته الواسعة للكتب المقدسة وأقوال الأنبياء . هذا وإن المؤرّخ اليهودي يوسيفوس ( 37 ـ 100 ) م الذي شهد خراب أورشليم سنة 70 م على يد الإمبراطور الروماني تيطس Titus (39 ـ 81 ) م ، لم يتردّد عن الاعتراف بأن ما حلّ بأمّته اليهودية من نكبات ودمار أثناء حصار أورشليم لم يكن سوى انتقام إلهي لدماء يعقوب البار التي سفكوها . إن الطريقة التي استشهد بها القديس يعقوب فيذكرها هيجيسيبوس ويؤيده فيها كاتب من الإسكندرية ومن مؤسسي المدرسة اللاّهوتية فيها : اكليمنضس الإسكندري ( 150 ـ 214) م : فقد أوقفه اليهود فوق جناح هيكلهم ليشهد أمام الشعب اليهودي ضد المسيح ، لكنّه خيّب ظنّهم وشهد عن يسوع أنه هو المسيا ، فهتف الشعب " أوصنّا لابن داود " وكان تنيجة ذلك إنهم صعدوا وطرحوه إلى أسفل . أما هو فجثا على ركبتيه يصلّي عنهم بينما أخذوا يرجمونه ، وكان يطلب لهم المغفرة . وفيما هو يُصلّي تقدّمَ قصّار ملابس ( محوّر الثياب ومبيّضها ) يحمل عصاه من القديس يعقوب وضربه بها على رأسه فاستشهد لوقته وكان ذلك سنة 62 أو 63 م بحسب رواية يوسيفوس والقديس جيروم . تُعيّد له الكنيسة في 9 تشرين الأول من كل عام . 10/4/2010 المهندس جورج فارس رباحية المصادر والمــراجع : ـ السواعي الكبير : القدس 1886 ـ الكتاب المقدس : بيروت 1968 ـ المنجد في اللغة والأعلام : بيروت 1973 ـ مواقع على الإنترنت : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|