[size=24]
سنكسار
القدّيس عوبديا النبي (578ق.م.)
القدّيس الشهيد أغابيوس الغزاوي (+304م)
القدّيس الشهيد برلعام الإنطاكي (+304م)
القدّيس أغابيوس
عاش القدّيس أغابيوس في زمن الأمبراطور ذيوكليسيانوس وحاكم غزة الفلسطينية أوربانوس. ألقي في السجن لإيمانه بالمسيح. حاول الحاكم إقناعه بالعدول عن موقفه عدّة مرّات فلم ينجح. كان يؤتى به مع فاعلي سوء ليلقى للوحوش، ثم في اللحظة الأخيرة يعاد إلى سجنه. بقي على هذه الوتيرة ما يزيد على السنة. أخيرًا وأثناء زيارة الأمبراطور للمدينة جيء به هو وأحد المجرمين. أطلق المجرم وبقي أغابيوس. أبى أن يكفر بالمسيح، ألقي لأحد الدببة فمزقه، في اليوم التالي أسلم الروح وهو في السجن. أخذوه وقيدوا رجليه بالحجارة وألقوه في البحر.
القدّيس عوبديا النبي
obadiah هو كاتب أقصر أسفار الإثني عشر الصغار. ليست عندنا معلومات ثابتة في شأنه. ثمّة من يقول أنهّ إياّه عوبديا المذكور في سفر الملوك (18) والذي كان مدبرًا لبيت آخاب الملك. ذاك كان يخشى الربّ جداًّ منذ صباه." وحينما قطعت إيزابيل (الملكة) وأنبياء الرب، أخذ عوبديا مئة نبيّ وخبأهم خمسين رجلاً في مغارة وعالهم بخبز وماء ". أرسله الملك إلى العيون والأودية ليبحث عن عشب للخيل والبغال لأنّ الجفاف في الأرض كان عظيما والبهائم مهددة بالموت. وفي الطريق إلتقى إيلياّ النبيّ. وإكرامًا لعوبديا ارتضى إيليّا أن يتراءى لآخاب الملك.
في كلّ حالّ، يقع سفر عوبديا في إصحاح واحد يتضمّن إحدى وعشرين آية. وإذا ما أخذنا بأن النص ّنشأ بعد سقوط أورشليم بقليل فإنّ زمن نشأته يكون قريبا من السنة 587 قبل الميلاد. ورغم قصره فرسالته جزيلة القيمة. إذ بعدما سقطت أورشليم وخرب الهيكل وجلا الشعب، بكلام آخر بعدما اشتدّت ظلمة الليل على أكثر ما تكون الظلمة بين الناس، إذا بسفر عوبديا ينبئنا بفيض النور: "يوم الربّ قريب "(15). "ويكون الملك الرب "(21) "أما جبل صهيون فيكون له خلاص "(17 ). "ويكون المكان قدسًا ".
ولا يبرىء السيد الربّ الأخ المستكبر الذي تآمر على أخيه، آدوم عيسو على يعقوب، واستغل ضعفه وشمت به في مصيبته وسلبه. لذا هكذا قال السيد الرب :". . .إنّك حقير جدا، لقد أغواك الاعتداد بنفسك أيها الساكن في نخاريب الصخر والذي مسكنه المرتفعات والقائل في قلبه : من ينزلني إلى الأرض؟"أنك ولو أرتفعت كالعقاب وجعلت عشك بين الكواكب من هناك أنزلك، يقول الرب " (2 -4).
وليس الأخ المستكبر وحده من "يرتد عناؤه على رأسه ويسقط شره على هامته"(مزمور) بل كل الأمم الذين أجتمعوا على الرب وعلى مسيحه وشعبه. "لأن يوم الرب قريب على جمع الأمم.وكما فعلت يفعل بك ويعود أنتقامك على رأسك" (15). "ويكونون كأنهم لم يكونوا" (16).
أمّا شعب الله فيرث الذين ورثوه (17) ويكونا نارا وأعداؤه قشا "فيضرمونهم ويأكلونهم " ولا يبقون حيا منهم لأن الرب تكلّم (18).
فلو قرأنا السفر لا كحدث تاريخي وحسب، بل بالأحرى كحدث روحي تجري فصوله فينا، على منوال آبائنا أن آدوم،الذي يعني تراب الأرض، هو كل واحد منا، هو ترابيتنا، هو إنساننا العتيق بكل إستكباره وملذاته ومفاسده ومحاسده، إذن لبانت للسفر في حياتنا معانيه العميقة .
القدّيس الشهيد برلعام الإنطاكي (+304م)
[/]
كان برلعام فلاحًا بسيطًا متمسّكًا بالإيمان بالربّ يسوع عندما اندلعت موجة جديدة من العنف في وجه المسيحيين في أيام الأمبراطورين ذيوكلسيانوس ومكسيميانوس، أوائل القرن الرابع الميلاديّ. جيء به إلى والي انطاكية فاعترف بالمسيح سيّدًا وأبى أن يذبح للأوثان أو يقدم لها البخور، فجرى الحوار التالي بينهما،
الوالي: "لما أنت مسيحيّ؟
القدّيس: لأنّي أعبد المسيح
فسخر منه الوالي وقال: ومن هو المسيح؟
+هو ربّ السماء والأرض
_ومن قال ذلك؟
+الكاهن!
_ هذا كلام بطال، المسيح مجرم صلبه الوالي الروماني في أورشليم، وحدها آلهتنا حقيقيّة
+ بل المسيح وحده الإله".
فجلدوه وعذبوه من جديد ثم طرحوه في السجن وبعد أيام أخرجوه فوجدوه ثابتًا في إيمانه بالربّ يسوع فأخضعوه لأنواع جديدة من التعذيب. علّقوه وشدوا أطرافه في كلّ اتجاه فتخلّعت عظامه، تركوه وعادوا إليه بعد حين فرأوه صابرًا راسخًا لا يتزعزع.
وفي اليوم التالي قفزت فكرة إلى رأس الحاكم بعدما احتار في أمره، فجعله أمام مذبح الوثن وألزمه بمد يده، ثم وضع في يده جمرة وألقى فوق الجمرة بخورًا لأنّه قال لا بد أن يرمي برلعام الجمرة من يده مرغمًا فتقع عند مذبح الوثن فيكون قد قدّم البخور للبعل عنوة.
انصبت الأنظار على يد برلعام، بعد قليل أخذ الدخان ورائحة اللحم المحترق ينبعثان منها ويده لا تتحرّك، استمرّ المشهد وسط دهشة الحاضرين حينًا، وإذا الأصابع تتساقط، الواحد بعد الآخر، رمادًا والكف تحترق ولا تمتد يد برلعام بحركة صوب الوثن البتة.
وإذا انتهى المشهد سقط جانبًا وأسلم الروح شهيدًا للمسيح.
قال القدّيس باسيليوس عنه: "كانت له يمين أصلب من النار". والذهبي الفم: "تطلّع الملائكة من العلاء وعاين رؤساء الملائكة المشهد العزيز الفائق في الحقيقة على طبيعة البشر، من لا يشتهي النظر إلى إنسان أبدى مثل هذا الجهد النسكي ولم يشعر بما يشعر به سائر، إنسان كان هو المذبح والذبيحة والكاهن؟!".
طروبارية
طروبارية النبي عوبديا
إننا معيّدون لتذكار نبيّك عوبديا،
وبه نبتهل إليك يا رب، فخلّص نفوسنا.
طروبارية الشهيد برلعام
شهيدك يا ربُّ بجهاده، نال منك الإكليل غير البالي يا إلهنا،
لأنه أحرز قوّتك فحطّم المغتصبين، وسحق بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. ف
بتوسّلات شهيدك برلعام أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا/size] ]