أربعاء مرفع الجبن - تذكار القدّيس هزيخيوس والقدّيس تشاد والقدّيس أرسانيوس
القدّيس البار تشاد الإنكليزي (+ 672م)
القدّيس تشاد
القدّيس تشاد تسقّف على يورك ثم على ليتشيفلد. تلقّى إعدادًا رهبانيًّا، المؤرخ الإنكليزي "بيد" أكّد أنه عمل بغيرة رعائيّة ممّيزة. كان يجوب رعيته على قدميه إلى أن أصرّ عليه القدّيس ثيودوروس، رئيس أساقفة كانتربري، أن يركب الحصان. كان يكرز بالإنجيل ويفتش عن الفقراء والمتروكين ويعزّي المضنوكين على مثال الآباء القدماء. ذُكر أن الخوف من أحكام الله في قلبه كان قويًّا لدرجة أن الدنيا كلّما رعدت كان يذهب إلى الكنيسة ليصلّي ساجدًا طالما استمرّت العاصفة تذكارًا للدينونة العتيدة أن تأتي على المسكونة. لمّا قربت نهاية سيرته الأرضيّة ذكر أحد الرهبان الذين عايشوه أنّه سمع موسيقى سماويّة ورأى أشخاصًا ينزلون من السماء ليدخلوا قلاّية رجل الله ثم يعودون من حيث أتوا بعد نصف ساعة تقريبًا. إثر ذلك استدعى تشاد الرهبان ووعظهم وحثّهم على حفظ السلام والنظام وأخبرهم أن زوّارًا محبوبين جاؤوا إليه وأطلعوه على قرب مغادرته. بعد ذلك بأّيّام مرض، وفي غضون سبعة أيّام غادر بصحبة الملائكة في الموسيقى السماويّة.
الطروبارية
صرت مشابهاً للرسل في أحوالهم وخليفةً في كراسيهم، فوجدت بالعمل المرقاة إلى الثاوريا، أيها اللاهج بالله. لذلك تتبّعت كلمة الحق باستقامة وجاهدت عن الإيمان حتّى الدم أيها الشهيد في الكهنة إيزيخيوس، فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.
+++++++++++++++++++++++++++++
لقدّيس الشهيد هزيخيوس الإنطاكي (القرن 4 م) كان أحد رجال المشيخة في إنطاكية وقد تبوأ مركزا مرموقا في القصر الأمبراطوري هناك. كان ذلك زمن القيصر مكسيميانوس غاليريوس حوالي العام 303 م. فلما صدر أمر ملكي بضرورة تضحية كل من خدم في العسكرية للآلهة تحت طائلة التجريد من الرتبة، خلع هزيخيوس سيوره وترك القصر لأنه كان مسيحيا ولم يشأ ان يقرّب للأوثان. فما إن درى مكسيميانوس به حتى أمر بإلقاء القبض عليه وتجريده من ثيابه وضمّه إلى الحريم في ثوب امرأة وإلزامه بأعمال الغزل لإهانته. ثم استدعاه بعد حين وقال له: ألا تخجل من نفسك، يا هزيخيوس، أن تُنتزع منك رتبتك وأن تُلقى في هذه الوضعية المُخزية التي لا طاقة للمسيحييّن على إخراجك منها؟ فأجابه قدّيس الله أنّ المجد الذي تسبغه، وأنت الحاكم، عابر، اما المجد الذي يعطيه المسيح يسوع فأبديٌّ لا حدّ له. فانفجر القيصر غيظا وشعر بالعجز إزاء هذا المعاند وأمر بربطه إلى حجر رحى وإلقائه في مياه العاصي، فتم له ما أراد وأتم هزيخيوس شهادته لله مُنضمًّا إلى صفوف الشهداء القدّيسين.
الطروبارية
شهيدُك يا ربُّ بجاهِدِه نال منك الإكليل غير البالي يا إلهنا لأنه أحرز قوّتك فحطّم المُغتصبين وسحق بأس الشياطين الّتي لا قوّة لها فبتوسلاته أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
القدّيس أرسانيوس
ولد في تفير الروسيّة لوالدين غنيّين من الأشراف. تلقّى نصيبًا وافرًا من العلم ونشأ على التقوى ومخافة الله. كانت نفسه حسّاسة للإلهيات. أحسّ بنفسه أنّه مجرّد عابر سبيل على الأرض. إثر وفاة والديه أطلق خدّامه ووزّع مقتنياته على الفقراء وخرج إلى مغاور كييف يطلب الحياة الرهبانيّة. سلك في طاعة كاملة. لم يتلفّظ بكلمة بطّالة. بلغ خَبَر سيرته المباركة أُذنَي متروبوليت كييف، القدّيس كبيانوس المعيّد له في 16 أيلول. جعله رئيس شمامسة وعيّنه أمين سرّه، ثم عَمَد إلى تسقيفه رغم مقاومته وأسند إليه كرسي تفير بناءً لطلب أميرها وسكانها.
بقي ملتصقًا بالحياة الرهبانيّة وأنشأ ديرًا كان يلتجأ إليه لينعم بالهدوء والصمت والصلاة. علّم بالكلمة والسيرة الطيبة وأشاع روح السلام والمحبّة. أحبّ الفقراء واهتمّ بإعانة المرضى والمحاماة عن المقهورين. لم يتردّد في تهديد أمراء تفير بحلول غضب الله عليهم كلما أظهروا ظلمًا للناس واستبدادًا. رقد بسلام في الربّ سنة 1409 ودفن في الدير الذي أسّسه في تفير. في السنة 1482 تبيّن أن جسده لم ينحل. أعلنت الكنيسة قداسته في السنة 1547م.
الطروباريّة
صرت مشابهاً للرسل في أحوالهم وخليفةً في كراسيهم، فوجدت بالعمل المرقاة إلى الثاوريا، أيها اللاهج بالله. لذلك تتبّعت كلمة الحق باستقامة وجاهدت عن الإيمان حتّى الدم أيها الشهيد في الكهنة إيزيخيوس، فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.