تذكار القدّيس جراسيموس الأردني والقدّيس دانيال الموسكوفي والقدّيس جراسيموس فولوغدا
القدّيس دانيال الموسكوفي (+ 1303م)
عاش القدّيس دانيال اثنتين وأربعين سنة. كان أميرًا لمدينة موسكو محبًّا للسلام. كان متواضعًا هادئًا. كثيرًا ما كان يخرج إلى أعدائه ويكلّمهم بلطف وروح طيّبة فيردّهم عن عزمهم على مهاجمة موسكو حقنا للدماء. كان رسول سلام بكل معنى الكلمة. لم تغره الأمجاد ولا الفتوحات البتة. همّه الأوحد كان السلوك في مخافة الله وإزدهار إمارته التي كان يعتبرها توكيلاً من عند الله. عمر زمانه بالبركات. أسّس أول دير في موسكو على اسم القدّيس دانيال العمودي. في آخر أيامه اقتبل الرهبنة. طلب في وصيته أن يُدفن في مدفن الدير بين الرهبان الراقدين لا في الكنيسة بصفته أميرًا. رقد بسلام في الربّ في العام 1303م. أُعلنت قداسته في العام 1725م.
الطروبارية
ظهرت في البرّية مستوطناً، وبالجسم ملاكاً، وللعجائب صانعاً، وبالأصوام والأسهار والصلوات تقبّلت المواهب السماويّة، فأنت تشفي السقماءَ ونفوس المبادرين إليك بإيمان، يا أبانا المتوشّح بالله جراسيموس. فالمجد لمن وهبك القوّة، المجد للذي توّجك، المجد للفاعل بك الأشفية للجميع.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
القدّيس البار جراسيموس الأردني (القرن الخامس م)
هو من مقاطعة ليسيا في آسيا الصغرى، اقتبل الرهبنة في وطنه ثم انتقل إلى فلسطين وبعد سنتين من انتقاله استماله ثيودوسيوس مغتصب الكرسي الأورشليمي،إلى القول بالطبيعة الواحدة.ولفت الله عبده جيراسيموس إلى القدّيس أفثيموس وكان معروفا انه ممتلىء من روح الله، فمالت نفس جيراسيموس إليه.
أمضى جيراسيموس في الأردن معتزلا بعض الوقت ثم بدأ التلاميذ يفيدون عليه. لهؤلاء بنى رجل الله لافرا مكونة من سبعين قلاية للنساك وفي وسطها دير للشركة. وقد فرض جيراسيموس عليهم بعض قواعد التقوى والتي كان يمارسها، وكان يهمّه ان يتروّض الرهبان على عدم القنية وان يتعاطوا والآخرين باعتبار ان كل شيء بينهم مشترك على غرار الرسل والمؤمنين الأوائل في أورشليم. وكان يوصي بالفقر بينهم بشدّة، وكذلك الإتضاع باعتبارهما أثمن زينة للنفس. ومهنتهم كانت الصلاة وشغل الأيدي.
كان جيراسيموس صارماً في حفظ قانون الحياة بين رهبانه. وشاء سكان أريحا ان يحملوا إليهم بعض المرطبات، وكان هذا مدعاة قلق للنسّاك، لا سيما وأبوهم الشيخ أوصاهم ان الإمساك أب الزهد الكامل، وبه يقوون على السهر وحفظ أنفسهم من الأفكار السمجة.
في كل ذلك كان جيراسيموس المِثال الصالح ونموذج الفضيلة الحي وكان يكتفي، في الصوم الكبير، بتناول القدسات. على هذا النحو سلك، سنةً بعد سنة، إلى ان رقد في الربّ في الخامس من شهر آذار من السنة 474 للميلاد بقي ديره قائما إلى القرن الثاني عشر.
الطروبارية
للبرية غير المثمرة بمجاري دموعك أمرعت وبالتنهدات التي من الأعماق أثمرت بأتعابك إلى مئة ضعف فصرت كوكباً للمسكونة متلآلئاً بالعجائب يا أبانا البارّ جيراسيموس فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.
+++++++++++++++++++++++++++++++++
القدّيس جيراسيموس فولوغدا
ترهّب وسلك بجّد واجتهاد. كانت له ميول رسوليّة بشاريّة. خرج من كييف إلى فولوغدا في الشمال ليكرز بين الناس بالإنجيل. أسّس ديرًا في وسطهم. استمرّ هذا الدير بعد رقاد القدّيس أربعة قرون. بعد العام 1612 خرب الدير وسقط في النسيان. ظهر القدّيس لامرأةٍ عمياء منذ اثنتي عشرة سنة وشفاها ودلّها على موضع رفاته. مذ ذاك أضحى ضريحه معينًا لعجائب الله لا سيما للعميان الطالبين شفاعته.
الطروباريّة
ظهرت في البرّية مستوطناً، وبالجسم ملاكاً، وللعجائب صانعاً، وبالأصوام والأسهار والصلوات تقبّلت المواهب السماويّة، فأنت تشفي السقماءَ ونفوس المبادرين إليك بإيمان، يا أبانا المتوشّح بالله جراسيموس. فالمجد لمن وهبك القوّة، المجد للذي توّجك، المجد للفاعل بك الأشفية للجميع