نورما مشرفة
عدد المساهمات : 1361 تاريخ التسجيل : 13/02/2010
| موضوع: القديس الجديد في الشهداء لوقا الميتيليني(+1802 م) 23/3/2010, 1:24 am | |
|
القديس الجديد في الشهداء لوقا الميتيليني(+1802 م)
ولد لعائلة مسيحية في أدرينوبوليس، إثر وفاة أبيه كلفت أمه تاجراﹰيونانياﹰبتعليمه وهو في السادسة من عمره.اجتمع عليه عابرو السبيل وهددوه بالقتل. خاف وصرخ :إن تركتموني صرت مسلماﹰ! أمسكوه وجعلوه في خدمة أحد
الأتراك وجرت ختانته.
لم يترك ضمير لوقا له أية فرصة للراحة فاحتقر ملذات الحياة وأخذ يتنحب سراﹰ على عدم تمكنه من الفرار .وعندما تمكن من الفرار واستبدال ملابسه التركية بملابس مسيحية
أبحر إلى إزمير حيث اعترف لأحد الكهنة فنصحه
بالتوجه لجبل آثوس وهناك بإمكانه أن يجد طريق التوبة و الخلاص.
في الجبل المقدس امتنع أكثر الأديرة عن قبوله لصغر سنه. وإذ لم يجد راحة وبات عرضة لتجارب قاسية خلص إلى نتيجة أنه لن يجد مكاناﹰ مناسباﹰ يتوب فيه إلى ربه في
الموضع الذي عاش فيه قديسون كثيرون لأن الرب الإله
يريده أن يقبل الشهادة عن خطيئته وينقي ضميره.ولما رأى الأب الروحي الذي باح له لوقا بما خامره طراوة عوده وخشي عليه أن يكفر بالله ثانية ،حاول أقناعه بالعدول عن
رأيه فلم يوفق، فقرر الأب الروحي أن يمتحنه ففرض
عليه أداء 800 مطانية في اليوم والاكتفاء بالخبز اليابس والماء وخضع لوقا بفرح متأملاﹰ بتواتر في الموت المجيد لأجل المسيح. فلما حظي ببركة التقدم للشهادة بعدما لبس
الإسكيم الرهباني الكبير أبحر إلى ميتيلين برفقة الراهب
الكاهن بيصاريون الذي كلف بمرافقته.
وما إن وصل لوقا إلى ميتيلين حتى شعر برغبة ملحة في الشهادة تتنامى فيه فأعد نفسه في إحدى كنائس الريف بالسهر وتناول القدسات ،ثم سأل الصفح بدموع من الراهب
رفيقه وكهنة الكنيسة وتوجه إلى مقر القاضي المحلي
ومحاولته الأولى لم تنجح فعاد إلى بيصاريون فشدده وقواه فعاد من جديد فقابل نظير آغا طالبأ إنصافه بشأن علامة الختان التي فرضت عنوة وأن لديه ما يكفي من الأسباب
لمحوها، فسخروا منه فاقتيد إلى منزل القاضي حيث
قابل أسقف ميتيلين .هذا استدعاه الأتراك بسبب ارتداد لوقا إلى المسيحية وهربه .انحنى لوقا أمام الأسقف وسأله الصلاة من أجله ليتم قصد الله فيه ورغم الخطر أمر الأسقف
بإقامة صلاة البراكليسي في كل الكنائس لأجل عبد الله لوقا.
استجوب لوقا ثلاث مرات فأبدى ثباتا في قبول حكم الإعدام لا يتزعزع غير آبه بالوعود إن عاد عن غيّه فتُرك في السجن ثلاثة أيام آملين أن يغير رأيه فلما مثل أمام
القاضي طلب أن ينفذ فيه حكم الإعدام قبل موعده بساعة لأن
رغبته كانت أن ينضم إلى سيّده في أقرب وقت ممكن. وعندما وصل لساحة الإعدام صلى صلاة حارة لأجل المسيحيين وخصوصا لأجل الذين آزروه في عودته إلى
المسيحية . لكنه كان حزين لأنه لم يتلق أي تعذيب
بقي جسده معلقا ثلاثة أيام وكان يبدو كأنه نائم وهو ممتلىء نعمة إلهية وكان الطيب يفوح من جسده شاهدا للحظوة التي نالها عند ربّه .ثم ربط الأتراك إلى جسده حجرا ثقيلا ورموه في البحر لكنه شق طريقه إلى
الشاطىء فجاء مسيحيون ودفنوه دفنا لائقا رغم تحذير الآغا]
| |
|