التهاون في الحياة الروحية - القديس ماراسحق السرياني

كثيرة هي تقلبات هذا البحر ,فمن يقدر أن يعرف أعماله وكثرة أعماله وكثرة ربح التجارة التي فيه , والجواهر النفيسه التي في عمقه والوحوش الضاريه التي تصعد منه
وطوبى لمن لا يضطجع ولا يتهاون في كل سيرة وتدبيره الي وقت الموت

لا يحب أحد شيئاً إلا ويهتم بمسسباته , لذا لا يقدر إنسان على التفاوض بالإلهيات إن لم يرذل ويبتعد عن كل الزمانيات ويتغرب عن كرامات هذا العالم ولذاته ويتبع هوان الصلب ويشرب كل يوم خلاً ومرارة من الآلام ( أي حرب الشهوات ) والشياطين والملائكه (أي الفقر والعوز) والناس

انشط يا أخي , وكن كالتاجر الحكيم , واحمل جوهرتك وأنت في هذا العالم لئلا يتشوه حسن بهائها . احترس لئلا تسلب منك بتهاونك فتنزل الهاويه بالحزن

اسع يا أخي متبعاً العزاء القليل الذي تقتنيه في وقته من الاعمال , لتؤهل لذلك العزاء العظيم المتولد من الاحزان والضغطات الموجودة في هذا لمسكن الانفرادي المملوء أحزاناً .

شفاعة القديس ماراسحق السرياني تكون مع جميعنا آمين.

» من كتابات القديس إسحق السرياني
» القديس افرام السرياني
» من أجل حب الله ـ القديس اسحق السرياني
» سهرانية في عيد القديس اسحق السرياني
» سهرانية عيد القديس اسحق السرياني