اذاً روحانيتنا ملك ايدينا والمحبة والعطاء هي الماء الذي ينمي كلمة الله فينا فتثمر مواهب الروح القدس اعمال بر وتقوى
____________________________________




المهم ان يعطي الانسان قلبه لله


بالغرب يزعم ان روحانيتنا رهبانية.نحن لا نفرق بين الراهب والمتزوج. لكل دعوته من الله.فمن
وافق بين سيرته وبين دعوته كان شاهداً لله .الله هو نفسه للمتزوجين
وللمتبتلين.هوهو نفسه للناس في كل زمان ومكان .الله لا يتبدل .اما الناس
فيتبدلون في اتجاهين_ اتجاه صاعد الى الله وفق القواعد المرسومة في كنيسة الله_اتجاه نازل وفق نزوات الناس واهوائهم ورغباتهم بإمرة الشيطان إلى الوان وافنان من الكبائر الموصلة إلى جهنم.فليس
لدينا اليوم وسائل للصعود على الله غير تلك المرسومة قديماً .والعسر قائم
فقط في ضعفنا امام غليان رغباتنا الجسدية واطماعنا الدنيوية.[كان الذهبي الفم يقود أهالي انطاكية إلى الأديرة ليعلمهم تنظيم حياتهم على غرار نظام حياة الرهبان.
غريغوريوسالنصيصي اخو باسيليوس الكبير كتب كتاباً من اجود الكتب في البتولية.وهو
متصوف كبير ترك بصمات كبرى على التصوف المسيحي من بعده. ديونيسيوس المنحول
ومكاريوس المنحول ومكسيموس المعترف وسواهم من اقطاب التصوف تأثروا به جدا المهم هو ان يعطي الانسان قلبه لله (امثال 23 : 26) .عطاءاً سخياً تاماً بدون ادنى تحفظ .فليست السماء ملك للرهبان اكثر من سواهم .غريغوريوس
اللاهوتي فضل من يناضل وسط الصعوبات على من يناضل وسط السهولات,وفضل من
يعمل خيراً وسط العالم على من لم يبلغ الكمال في لاوحدة والخلاء.
في اقوال الآباء جاء عن الانبا سلوانس انه اختطف مرة وشاهد الدينونة فقال
للاخوة :"رأيت كثيرين من أمثالنا كانوا يذهبون على العذاب وكثيرين من أهل
الدنيا كانوا يذهبون الى المكلوت ".]كل
المهن والحرف (عدا امتهان الرذائل) قابلة أن يمارسها الإنسان في كل زمان
ومكان بشرف ونبل وخلق عظيم إن شاء السيطرة في ممارستها على كل هوى قبيح
ورغبة سمجة.منذ آدم وحواء حتى اليوم الرذائل هي الرذائل .قاين قتل هابيل
أخاه حسداً.في هذا الزمان كما في كل زمان ومكان :القتل هو القتل ،السرقة
هي السرقة .الرشوة ي الرشوة و الاختلاس هو الاختلاس .عبادة المال هي عبادة
المال ،الزنى هو الزنى ،النجاسة هي النجاسة .الكذب هو الكذب ،التجديف هو
التجديف .التعامل مع الناس بمكر وسوء نية هو هو .

لم يكن عصر المسيح بحاجة له اكثر من حاجتنا إليه
اليوم وكل يوم.معاصروه الفريسيون كانوا غيورين على ناموس موسى
ويقدسونه.مئات المرات اكثر منا مع الانجيل



ويسوع لم يتبدل .انما افسدنا الدهر والتنعم بأطايب الدنيا وغناها.فتساهلنا
مع أنفسنا ومع أولادنا ,وعلمنا الشيطان الوفاً تلو الوف من الحجج
والتبريرات الكاذبة لسلوكنا الرخو وعيشنا الوثني السمج .القديس هو القديس
ولو وضعوه في جهنم لا على الارض. الصليب هو الصليب ولو في جهنم .فقدنا
الرجولة والبطولة في عمل الخير فذهبنا نتنحل لنفوسنا شتى الأعذار .القديس
مكسيموس المعترف عالم نفسي لامع جداً.لاحظ خطر تدليلنا لأنفسنا وحناننا
وشفقتنا عليها فكافح هذا الداء الوبيل .

الموقف المسيحي الأصيل المقبول هو أن يضع احدنا نفسه موضع المسيح ويقول لنفسه :لو كان يسوع في وضعي وموقفي فماذا كان يفعل .فبدلا
من ان نتطور وفق خط صاعد الى يسوع لتنطبع فينا صورته كاملة بملئ
قامته.نحاول ان نهبط يسوع الى مستوانا .من حالتنا الخاطئة نصنع مرآة
لنشاهد فيها يسوع صائراً على صورتنا الساقطة.فقدنا روح التوثب نحو يسوع
.رخاوة أخلاقنا وبرودة إيماننا وفتور غيرتنا واستفحال خط تقاعسنا كوارث
روحية.فكل
الخطايا مرفوضة منذ عصيا آدم وحواء لربنا واليوم وغداً والى ابد
الآبدين.فكل ما يفصلنا عن يسوع يجعلنا جسدانيين خارج الملكوت .ونحن _وان
اخلصنا النذر لله طاللو آخرة لا دنيا.فمل لنا وللدنيا؟؟؟ الدنيا صائرة الى
فناء ولكن هل استل عشق الاخرة أرواحنا من اجسادنا البالية هل اضوانا غرام
الآخرة. هل جرحتنا سهام الله حبيبنا.لطف الله بنا .فكل
التساهلات والتليينات والتسويات والرخاوات مع الشر مرفوضة .كل تحالف مع
الشيطان واداوته طعنة نجلاء في جنب يسوع .مسكين هذا المطعون المثخن
بمليارت مليارات الطعنات التي نسددها اليه في كل لحظة.فالجبان والرخو مسيحيان مزيفان.الحقيقة هي الحقيقة وانا مطالب بالحساب امام الله لا امام الناس.ففي
الجبانء روحيا يصدق ما جاء في كتاب اقوال الآباء :كان في السقيط شيخ صارم
جدا في الممارسات النسيكة على جسده ولكنه كان يفتقد الثقابة في الأفكار .ادعياء
الروحانية والمتدينون المزيفون الجبناء يفتقرون إلى البطولة .إن لم يكن
الروح القدس الساكن فيّ بيسوع هو الذي يحرك فكري ويدي فانا اتحرك انطلاقا
من ابليس او من طبيعتي الساقطة .فإما
ان يكون المسيحي امتداداً طبييعياً للمسيح _اذ نحن جسده وأعضاؤه_ واما ان
يكون ترابياً وألعوبة في يد ابليس.لا شركة بين يسوع والشيطان.لا شركة بين
الحق والباطل. لاشركة بين البر والاثم.لا شركة بين النور والظلام.
في
اليوم الأخير لن يقيم الله حساباً خاصة للرهبان وآخر للمتزوجين وبقدر ما
يتمدد يسوع فينا نستنير بنوره الإلهي رهبانًا كننا ام متزوجين.

الروحانيون يوقنون ان الروح خالدة والجسد فاني .الخبز قوت الجسد، ويسوع هو قوت الروح .الخبز لا يفيدنا شئ يوم نموت ولكن يسوع وحده خبزنا إلى الأبد ورفيقنا الوفي في لحظة الوفاة.



وفي النهاية لنتأمل.....

الدين عندنا قشور أم لباب.؟

عشائرية طائفية؟؟؟ أو سكنى في يسوع عن يمين الآب في الروح القدس ؟؟؟

هل صرنا بحاجة الى من يبشرنا بالإنجيل من جديد؟؟؟

مالفرق الحياتي بيننا وبين الوثنيين؟؟؟

ديانتنا ديانة صوفية راقية.أين الروح القدس في حياتنا.لعله نفر وهرب مننا؟؟
من كتاب (طريق النساك)
[/center]