دَعوَة لِتَحمُل مَسئولِياتِنا

كانَ لي مُنذُ وَقتٍ طَويل صَديق مُقَرَب، وَكانَ يَدعوني كَثيراً وَمَراتٍ عِدَة ناصِحاً إِياي بِأَن أَرفَع طِلبَة إِلي الله الخالِق الواحِد الأَحَد الصمد (كَلِمَة عَجيبَة في أُصولِها لَرُبَما السِيريانيَة رِجوعاً إِلي الأَراميَة والعِبرِيَة) الفادي والمُخَلِص لِأَجلِ كَشف وفَضح الكَذاب (بِماضينا القَديم وَالقَريب وَحاضِرنا وَلِأَجلِ المُستَقبَلِ) في مِصر والعالَم أَجمَع.. أَن أَرفَع طِلبَة في السِرِ والعَلَن لِمَن لا يُسقِط حَرف واحِد مِن كَلِمات مَن يَلتَجِيء إِليه. وَكانَ صَديقي يُشَجِعَني قائِلاً:

أَنت مَدعو وَمسئول مِن قِبَلِ الرَب مَعَ كُل المُصَدِقينَ بِهِ (بالله سُبحانَهُ).

وَأَيضاً بِأَنَ الحَرب والمواجَهَة في الأَوَل والأَساس هيَ لِلرَب مَعَ كُلَ مَن يَعيثُ في الأَرضِ فَساداً فَساداً في الأَذهان والنِفوس قَبلَ الأَجسادِ وَمَعَها.. مَعَ مَن يُوغِرونَ صُدورَ الناسِ مِن نَحوِ الله.. مَعَ مَن يُشَوِهونَ صورَةَ الله عِندَ الناسِ تارَة بِإِظهارِهِ العالي الجَبار والمُتَكَبِر المُستَحيل أَن يَقبَل وَيَتَنازَل فَيُعامِل بني الإِنسانِ كَاَّبٍ لَهُم وَهُم لَهُ البَنين والبَنات، وَ(تارَة) أَخري المُمَيِز بينَ خَليقَتِهِ وَالمُنعِم وبِسَخاء علي أَساس خَلفيات ظاهِرِها حَق وَباطِنِها كَذِب يودي إِلي بُغضَة وصِراعات وَاعتِداءات وَضَرورات تُبيح المَحظورات وَخَطف وَسَلب وَنَهب وَإِساءات وَاتِهامات وإِشاعَة المَزَمَة وتَهجير وَقَتل لِأَفراد وَجَماعات حَتي إِلي قَبائِل وَشِعوب وَأَجناس وَأَلوان وَأَلسِنَة وَأَزمِنَة وَأَمكِنَة دونَ غَيرِها وَنَشر لِلرَزيلَة تَحتَ غِطاء أَيديولوجي لِلتَجميل، وَالكُل إِلي الله يَنسِبونَهُ.

وَكَذا أَفهَمَني بِأَنَ كَثيرينِ مِثلي قَبلي وَبَعدي والأَن يَقبَلونَ وَيُقبِلونَ كَجِنود مُخلِصين في الطِلبَة (الصَلاة).. مِن أَجلِ مَجد إِسم الله وَحُرِيَة خَليقَتِهِ جَميعاً وَعلي رَأسِها بَني الإِنسان، وَحَتي الطَبيعَة علي الأَرضِ والخَليقَة الحيَوانِيَة دونَ الإِنسان وَالَتي أُضيرَت بِشِدَة وَتَئِن مِنَ المُخَربين المُدَعينَ كَذِباً أَنَهُم أَولِياء وَنواب الله علي الأَرضِ.

هَذا كانَ سَبَب الطِلبَة وفَحواها، وَهيَ لي وَلَيسَت حِكراً عليَ، وَليسَت لِأَجلِ نَوال هالَة مِنَ القُدسِيَة المَريضَة بِحَسَبِ تَعريفِ العالَم المُضطَرِب عَنها، وَليسَت حَتي لِلتَمَيُز والتَباهي والوَجاهَة وَلِتَسيير مَصالِح شَخصِيَة مادِيَة، وَليسَت سِراً يَحوطَهُ الغُموض ولِلتَسَلُط.. بَل هوَ دَعوَة لِلكُلِ وَلِكُلِ مَن أَتي قَبلَنا وَسَيَأتي بَعدَنا وَبِالأَخَصِ لَنا الأَن، وَهوَ مُلزِم بِحَسَبِ أَدَبيات وَمَسئوليات حَياة الشَرِكَة (المُقَدَسَة: المخاصَة المُخَصَصَة) بينَ الله والإِنسان المُنتَمي لَهُ عَن إِقتِناع وَحُب)، والإِجابَة عَن هَذِهِ الطِلبَة (وَالطِلبات) حَتماً أَكيدَة وَعَجيبَة بَل كَطَعامٍ لِمَن إِعتادَها وَتَوَقَعَها لَذيذَة، وَهيَ كَثيراً مُعَزِيَة لله نَفسَهُ.. إِذ تُقَدِم لَهُ وَلو قَليلاً مِما يَستَحِقَهُ مِن إِعتِراف بِأَنَهُ هوَ الله وَأَنَ الكُل لَهُ وَمِنهُ يَنبَغي.

(مَنقول عَن واحِد بالكَنيسَة الأَرثوذُكسِيَة المُعاصِرَة)

اَّمين.

كلّ واحد منّا مسؤول أمام الله عن رسالة المحبّة الموكلة إليه

شكراً لحضورك أخي جورج

الله يبارك حياتك

دَعوَة لِتَحمُل مَسئولِياتِنا 3489778102

ايها الحبيب جورج . بركة من الرب يسوع وقوة من الروح القدس ومحبة غامرة من الله الآب تشمل حياتك على الدوام . آمين .

كلنا يعلم أن صلواتنا بالأساس هي صلوات جماعية ، تشترك فيها الكنيسة عامة .
وفي لاهوتنا أن الكل يصلي معاً من أجل خير وخلاص الكل . لأننا جميعا جسد واحد .
ولايوجد عندنا طلبة لأجل الفرد .
فتلاحظ في طقسنا البيزنطي وفي الطلبة بأول القداس الإلهي الطلبة السلامية الكبرى كما نسميها كلها طلبات من أجل كل الخليقة على العموم.
وليس فيها طلبة( لي أنا كفرد ) بل للجماعة .

فبمقدار ما نحمل الجماعة معنا في صلواتنا بقدر ما نكون على صورة الهنا الذي نرفع الصلاة اليه والذي ينتظرنا جميعا معاً .
عندنا مثل عامي يقول : ( اطلب الخير لجارك تلاقيه بديارك ) . هذا كلام مسيحي .
ربنا يباركك ويقدس حياتك وعائلتك .
آمين .