إِحساسٌ أَبكاني فَرَحاً

موضوع: إِحساسٌ أَبكاني فَرَحاً 14/10/2013, 8:17 am

إِحساسٌ أَبكاني فَرَحاً
(مَنقول عَن صاحِبِهِ المُعاصِر لِوَقتِنا الحاضِر)

كُنتُ أَظِنُ حَتي إِلي يَومي هَذا أَني أَنا (وَقِلَة مِنَ البَشَرِ) الَذي أَعرِفُ عَن شَخص السَيِد المَسيح يَسوع وَأُقَدِرَهُ، وَأَنَ هُناكَ كَثرَة مِنَ الناسِ لا يَعرِفوهُ أَو لا يَبتَغونَ مَعرِفَتِهِ إِذ هُم لا يُحِبونَ شَخصَهُ أَو يَعرِفوا عَنهُ خِلافَ ما أَعرِف وَقَد إِكتَفوا.. كُنتُ أَخافُ إِعلانَ مَعرِفَتي بِهِ أَو التَغَني بِما أَعرِفَهُ عَنهُ.

وَلَكِني وَيالي المُفاجَأَة عِندَما تَكَلَمتُ علي إِستِحياءٍ عَن السَيِد وَشَخصَهُ لِبَعضٍ منِن إِخوَتي في الإِنسانيَة وَجَدتُ شَغَفاً عَظيماً مِن نَحوِ مَعرِفَةِ أَي شَيء وَلو شارِدَة عَنهُ، وَلِسان حالَهُم لي وَكَنَهُ يَدعوني وَيَقول: كَيفَ وَأَنت تَعرِفَهُ (يَظِنونَ بي ذَلِكَ) لا تُحَدِثَنا عَنهُ.. أَلا تَري كَيفَ نَحنُ مُعَذَبونَ لا نَجِدُ صادِقاً وَصَديقاً مُحباً مُخلِصاً لَنا هَذِهِ الأَيام الصَعبَة ؟!.. أَلَستَ شَريكاً مَعَنا فيما نَحنُ فيه وَيَجوزَهُ جِنسِنا البَشَري بِحاضِرِنا ؟!.. يا صَديقُنا كُلَ مَن لَم يَسأَلُكَ كَمَطلَبِنا إِنَما هوَ لِأَجلِ خَوفٍ أَو خَطيَة جاثِمَة أَو مُغَيَب وَبَعدَ وَقتٍ قَصير حَتماً سَيَسأَلُكِ مِثلَنا.. إِنَ شَخص السَيِد المَسيح يَسوع عِندَنا قَد إِرتَبَطَ بِالمَحَبَة والصَلاح إِرتَبَطَ بِالحَياة الدائِمَة.. حَدِثنا عَنهُ.

وَأَنا لَما إِنكَشَفَ لي كَم هوَ عَظيم إِشتِياقُ الناس إِلي شَخصِ يَسوع.. بَكيتُ لِأَجلِ أَني لَم أَكُن أَعرِف قَدرَهُ، وَكَم وَكَم هوَ يُحَبَني رَغمَ كُلِ ضَعفي مِن نَحوَهُ.

إِنَني اليَوم قَد إِستَيقَظتُ وَأَنا أَبكي لِأَجلِ كَثرَةِ مَراحِم رَبي يَسوع التي مِن حُبِهِ لي رَغماً عَن هُروبي مِنَ الظُهورِ مَعَهُ أَمامَ كَثرَة مِنَ الناسِ المُخالِفي بَل وَحتي بَعض الموافقين.. فَليُسامِحَني وَليُحَرِرَني فَيُرسِلَني.. اَّمين.