Hitskin.com

موضوع: القديس سلوان الآثوسي 4/8/2013, 1:57 am

تذكّر "فكرين "واجزع منهما . الأول يقول لك :"أنت قدّيس", و الآخر :"لن تخلص". إن هذين "الفكرين" يأتيان من الشيطان , و ليس أدنى حقيقة فيهما . أما أنت ففكر هكذا :" إني خاطئ كبير , لكن السيّد متعطف حنون , و هو يحب البشر و سيغفر لي ذنوبي " .
ثق بذلك فيكون , و سيغفر الرب لك . لكن إياك أن تبني آمالك على جهودك , فإننا لن نخلص بجهودنا و لكن مجّاناً و بفرط صلاح الله و بتحنّنه علينا . إن السيّد يطلب منّا وداعة الروح و عذوبته و أن نغفر للجميع بحب , هكذا عندئذٍ يغفر لنا السيّد بفرح . إن السيّد الرب يحب جميع البشر , و علينا التمثل به في حبّنا للجميع . وإذا لم يكن هذا باستطاعتنا , فعلينا أن نطلب منه " وهو " لا يرفض مساعدتنا بنعمته .
بالأفكار الشرّيرة تخترقنا قوّة العدو فتظلم الروح و تتعذّب بالأفكار الشريرة . يحس الإنسان بخسارته النعمة و يعرف إنه بحرمانه من النعمة الإلهية يصير هباءً و تراباً , بل تراباً دنساً و خاطئاً أيضاً , فتنوح النفس و تبكي أمام الله .
هكذا تمضي النفس كل عمرها في جهاد ضد " الأفكار " . و لكن أنت , لا تضعف في هذا الجهاد , لأن السيّد يحب المجاهد الشجاع .
إن الأفكار الشريرة تزعج و تنهك النفس المتكبّرة , و ما دامت لم تتضع بعد , فإنها لن تعرف الهدنة . عندما تحاصرك الأفكار الشرّيرة , أصرخ لله كما آدم :" أيها السيّد , يا ربّي و خالقي , انت ترى أن روحي معذّبة بالأفكار الشريرة . . . فاشفق عليَّ " .
إذ تمر غيمة و تحجب الشمس يصير عتمة , بالطريقة عينها و لأجل فكر واحد متكبّر , تفقد الروح نعمتها الإلهية , فتغطّيها الظلمات . بالطريقة ذاتها و لأجل فكر متضع واحد , تعود النعمة مجدّداً . . . هذا ما خبرته في ذاتي .

القديس سلوان الآثوسي

» القديس سلوان الآثوسي
» التواضع ( للقديس سلوان الآثوسي)
» من كتابات القدّيس سلوان الآثوسي
» في الحب للقديس سلوان الآثوسي
» باقة من أقوال القدّيس سلوان الآثوسي