الأرشمندريت توما (بيطار)

موضوع: الأرشمندريت توما (بيطار) 7/7/2013, 11:29 am

الألم الكبير يكسر القلب؟ صحيح! لكنّه يُدني من الله ويغتصب حنان الله! هو هو إيّاه مَن يتولّد الإيمان الكيانيّ الحقّ منه! الإيمان باق بيننا، بعامة، على مشارف التّمنّي والتّنظير حتّى يعتمد القلب بالألم نحو التّواضع الأصيل فالإيمان التّسليم يوم يشلح الإنسان نفسه بين يديّ الله الحيّ. "يا أبتاه"! "في يديك أستودع روحي"!

إذا كان الكلام لغة النّاس الأولى فالحسّ والألم والمعاناة لغة أخرى وأبلغ عندهم. فمَن تصله الكلمة يتعزّى بها ويبصر إثْر عمى ومَن لم تصله تنزل عليه آلام الإقامة في البلاد البعيدة، حيث استوطن الابن الشّاطر. هناك تُعلّمه المعاناة لغة الله المثلى. الله هو المتألِّم الأكبر... لأنّه محبّة!

أقليل، إذًا، هم الّذين يخلصون؟ ما دام أنّ العليّ أبقى الألم الكبير فلأنّه يشاء الخلاص للأكثرين! ليس ألم بلا معنى! لا يُحْدِث اللهُ الألم ولا يتفرّج على المتألّمين كأنّه غير معنيّ! مَن بكى عند قبر لعازر، يبكي لألم كلّ مَن يعاني حتّى يقيمه كلعازر!

الأرشمندريت توما (بيطار)

الأرشمندريت توما (بيطار) 1012305_318368298297383_357518909_n

موضوع: رد: الأرشمندريت توما (بيطار) 9/7/2013, 2:54 pm

الأرشمندريت بيطار كتب:: الألم الكبير يكسر القلب؟ صحيح! لكنّه يُدني من الله ويغتصب حنان الله! هو هو إيّاه مَن يتولّد الإيمان الكيانيّ

كلام ابونا الجليل صحيح كما هو في سياق النص وهو محصور بالمرأة الكنعانية التي انشطر قلبها على وضع ومعانات ابنتها المأسورة من الشيطان ..
ولكن ليس بالمطلق ان المرض والمعانات هي سببا للتقرب من الله.

فلم يكن الوجع والألم والمعانات على اشكالها سببا ثابتاً للإيمان .
نذكر البرص العشرة . لم يرجع الى الله سوى واحد !
الشهداء الأربعون واحد منهم ترك ايمانه بسبب الخوف من الألم والموت والصقيع !

اعرف مرأة تشارك في القداس كل أحٍ . التجات في فترة من الضيقات الى العرافين وشيوخ الدجل كي تجد ضالتها وتلتمس مساعدة من اي جهة كانت حتى ولو من الجنّ !! .
علينا ان ننتبه ،
المصائب والضيقات هي حبوب شريرة علينا لأنها من اعمال الشيطان ونتاج الخطيئة . ولكن المؤمن يتمسك بربه وايمانه به ويقينه انه يمر في معركة تحدي وصراع لسلبه محبته ليسوع وابعاده عن الإيمان بالله وخسارة خلاصه .

أما الضعيف الإيمان فيريد ان يتخلص من مصيبته أولاً وبأي ثمن حتى ولو خسر ايمانه . فالأولوية عنده هي هو وليس الحياة بالمسيح .

شكرا مادونا

موضوع: رد: الأرشمندريت توما (بيطار) 9/7/2013, 4:27 pm

ما ينقصنا أبونا هو أن يكون إيماننا جدّيّاً أكثر، وألا يكون مجرد علاقة عرض وطلب مع المسيح. وبالتالي علينا أن نعي أن محور حياتنا هو المسيح وأنه هو الذي يحيا فينا لا نحن. وبهذا نتمكن من قراءة الأحداث من حولنا كما سنتمكن من احتمال المصاعب والآلام ليس لأن إيماننا يخدرنا أو لأن الله هكذا يريد، بل لأننا نعي حقيقة أن السّير مع المسيح على طريق الألم يرفعنا ويقدّسنا.

شكراً أبونا
صلواتك

» الارشمندريت توما بيطار
» أحد توما
» أحد توما
» القديس توما الرسول
» في وداع المغبوط الأرشمندريت الياس مرقص