نكمل معجزات البابا كيرلس السادس
من معجزات البابا قـداسة البابا كيرلس السادس
v إيمانه بشفاعة القديسين
حدث أن داهمه اللصوص مرة في قلايته التي بناها بنفسه في الكنيسة الصغيرة داخل الطاحونة ظناً منهم أنه يختزن ثروة كبيرة واعتدوا عليه بأن ضربوه ضربة قاسية على رأسه، ثم فروا هاربين بعدما تحققوا أنه لا يملك شيئاً سوى قطعة الخيش الخشنة التي ينام عليها وبعض الكتب. أما القديس فأخذ يزحف على الأرض لأن رأسه أخذت تنزف نزفاً شديداً حتى وصل إلى أيقونة شفيعه مارمينا العجائبي وصلى أسفلها وهو في شبه غيبوبة وفي الحال توقف النزيف وقام معافى. على أن علامة الضرب هذه في جبهته لم تزل موجودة إلى يوم انطلاقه إلى الأمجاد السماوية إلا أنه لم يبق في هذا المكان الذي تقدس بالصلوات المرفوعة والذبيحة الإلهية المقدمة يومياً طويلاً أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي الثلاثاء 28 أكتوبر عـــام 1941 م ، ظنه الإنجليز المحتلون أنه جاسوساً وطلبوا إليه مغادرة المكان فخرج متوجهاً إلى بابلون الدرج وأقام في فرن بكنيسة السيدة العذراء ، عاش في العالم وهو ليس من العالم تعلق بالسماويات وزهد بالأرضيات، عرف معنى الغربة التي قالها مخلصنا فلم يعز عليه مكان مهما تعب فيه وعمل بيديه وسهر.لأنه كان يحس تماماً أنه ليس له ههنا مدينة باقية وإنما يطلب العتيدة، فشابه معلمه الذي لم يكن له أين يسند رأسه.
ولذياع صيته وتقواه كان الكثيرون على مختلف طوائفهم ومللهم يسعون إليه للتبرك منه وطلب صلواته فقام بطبع كارت خاص به عليه (بسم الله القوي) باللغتين القبطية والعربية، ثم إحدى الآيات التي كان يعيشها القديس ويحياها مثل (ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه)، أو (ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه) أو غيرها من الآيات المُحببة إليه وكان يوزعها على زائريه كما أصدر مجلة بسيطة شهرية أطلق عليها إسم "ميناء الخلاص".
وفي عام 1944 م ، أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون بمغاغة. وسرعان ما ألتف الشباب المتحمس الذين إستهوتهم الحياة الرهبانية حوله، الذين زهدوا في مجد العالم وزيفه وقصدوا، إليه فأحتضنهم بأبوة صادقة وفتح لهم قلبه، فوجدوا في رحابه ورعايته ما أشبع نفوسهم الجوعى وروى ظمأ قلوبهم، وتتلمذ العديد على يديه فترعرع الدير وازدهر، وسرعان أيضاً ما أقام لهم المباني وبنى أسواره المتهدمة بفضل تشجيع الغيورين الذين تسابقوا على رصد أموالهم وقفاً للدير وفي وقت قصير تمكن من تدشين كنيسة الدير ببلدة الزورة (التابعة الآن لمركز مغاغة محافظة المنيا).
وعلى أثر ذلك منحه المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف في ذلك الوقت رتبة الأيغومانوس (القمصية) الذي قال يومها "أشكر إلهي الذي خلق من الضعف قوة كملت به نعمته في الإبن المبارك القمص مينا وأتم هذا العمل العظيم".
ولكن كما هو معروف عن قديسنا الحبيب أنه كثير التعلق بشفيعه مارمينا وقد رأينا كم حاول أن ينفرد في بريته بصحراء مريوط ولم يتسنى له فصمم على بناء ولو كنيسة صغيرة بإسم شفيعه العجائبي يعيش فيها إلى أن يكمل غربته بسلام، وبالفعل قد أعانه الرب وهناك في مصر القديمة من المنح والهبات والهدايا المتواضعة التي كان يتلقاها من أفراد الشعب الذين عرفوا طريقه والذين كانوا يقصدونه طالبين الصلاة للشفاء من العلل وغيرها، إستطاع ببركة ربنا يسوع أن يبني له قلاية وكنيسة بإسم حبيبه مارمينا وذلك سنة 1949 م . ثم توسع في البناء فأقام داراً للضيافة كان يستقبل فيها الشباب الجامعي المغترب ليقيم فيها مقابل قروش زهيدة. فكانت لهذه النواة بركة كبيرة، لأن أولئك الشباب سعدوا بالعشرة الإلهية لأن هذا المكان الطاهر لم يقهم وحسب من أجواء العالم الصاخب، ولكن أضفى عليهم روحانية عميقة حتى خرج الكثيرون من هذا المكان المتواضع ليسوا حاملين للشهادات العلمية من جامعاتهم ولكن فوق ذلك كله رهباناً أتقياء، تدربوا على حياة الفضيلة والزهد وحياة الصلاة الدائمة والسهر، حيث كانوا يشاهدون معلمهم يستيقظ كل يوم مع منتصف الليل ليبدأ الصلاة وقراءة فصول الكتاب على ضوء مصباح صغير داخل حجرته المتواضعة. وقبل أن يطرق الفجر أبوابه أعتاد أن يغادر صومعته ويتجه نحو فرن الكنيسة ومن دقيق النذور يبدأ عمل القربان ويشمر عن ساعديه ويعجن العجين، ثم يقطعه أحجاماً متساوية ويختمه ويضعه في فرن هادئ ويظل يعمل ويتلوا المزامير حتى يفرغ منه وعرقه يتصبب ثم يتوجه إلى الكنيسة ليتلوا صلوات التسبحة ثم يقدس الأسرار الإلهية ويعود إلي مكتبته وقلايته وخدمته فكانت حاجاته وحاجات الذين معه تخدمها يداه الطاهرتان، يغسل ثيابه لنفسه ويطبخ ويخدم الجميع. على أن حجرته هذه باقية كما هي للآن : السرير البسيط، المكتبة، الملابس الخشنة التي كان يرتديها كل شئ كما هو قبل رسامته إلى الآن.
وقد قام غبطته برسامة أخيه الأكبر قمصاً على هذه الكنيسة بإسم القمص ميخائيل يوسف ليشرف على هذا المكان الطاهر، ويواصل عمل القداسات وتلاوة الصلوات فيه حيث تقدس هذا البيت كما يقول الرب "وقدست هذا البيت الذي بنيته لأجل وضع إسمي فيه إلى الأبد وتكون عيناي وقلبي هناك كل الأيام" (مل 3:9). كما كان يحلوا له وهو بطريرك أن يتوجه إليه ليخلوا قليلاً "ليملأ البطارية" أي ليأخذ شحنة روحية على حد تعبيره.
من معجزات قداسة البابا كيرلس السادس
اللى فى بطنك من نصيبك
الرب قريب لكل الذين يدعونه الذين يدعونه بالحق - مزمور 145:18
الأستاذ: .................... بنى سويف
يقول: تزوجت سنة 1965 وأنجبت أربعة أطفال ولكن ماتوا جميعاً وكان كل طفل يعيش 6 شهور بعدها يموت وفى الحمل الخامس نزلنا إلى المصيف فى الإسكندرية وكان البابا كيرلس هناك .. فذهبت إلى المرقسية بالإسكندرية لطلب الصلوات والبركة وخاصة موضوع الحمل الخامس وحين دخلنا على البابا كيرلس إذ به يقول لزوجتى: تعالى يا بنتى اللى فى بطنك من نصيبك ولازم تعمديه فى دير مارمينا بمريوط وصلى لزوجتى وباركها وبعدها ولدت زوجتى ابنتنا الأولى ميرفت فى أول فبراير ثم ذهبت فى شهر يونيه إلى دير مارمينا بمريوط واصطحبنا جورج غالى المصور لأجل عماد الطفلة وعاشت ميرفت بصلوات البابا كيرلس وحصلت على بكالوريوس زراعة وتزوجت وهى مبروكة جداً لأنها مولودة بوعد قديس الله
سوريا ولا سويسرا
في أيام الوحدة بين مصر وسوريا حصل أحد المهندسين علي منحة في سوريا ولكن قبل الذهاب أشار عليه أحد الأحباء بزيارة البابا كيرلس لنوال البركة قبل السفر ... وفعلاً لم يتردد المهندس ذهب إلي البابا لنوال البركة وهناك عند مقابلة قداسة البابا كيرلس قال له قداسة البابا : إن شاء الله يا بني تنبسط في سويسرا .
فقال المهندس يا سيدنا أنا رايح سوريا . فقال البابا : وماله يا بني سويسرا كويسه... صمت الرجل وأعتبر أن الأمر مداعبة من البابا وبعدها سافر إلي سوريا وبعد سفره بأقل من شهر فشلت الوحدة مع سوريا وبالتالي عاد المهندس إلي القاهرة ثم ألحقوه بعمل في المصانع الحربية بحلوان وبعد تعيينه بشهرين أُختير لبعثة دراسية في سويسرا الأمر الذى أذهله فطار إلي البابا كيرلس ليخبره بالأمر فأستقبله البابا مبتسماً وقال له : كان من الأول أحسن يا بني قلنا سويسرا قلت لا سوريا ... ربنا يرعاك ودعا له قداسة البابا بالفرح والسلامة ...
صدق ولابد أن تصدق