اذار يا ابن عمي

أيام "العجوز" أو مايسمى أيام سعد السعود، وهي أيام من شهري شباط وأذار لهما قصة رائعة في التعاون والتحالف، وهذه الأيام هي الثلاثة الأخيرة من شهر شباط والأربعة الأولى من شهر اَذار، وهي مجتمعة تسمى ب"المستقرضات" وتتميز غالباً بقسوة برودتها وغزارة أمطارها وشدة رياحها، وقصة التحالف بين هذين الشهرين كما تقول الرواية هي أن شهر آذار كان يستعجل قدوم الدفء بعد أن زادت شكوى الناس من برودة وتقلبات شهرشباط، فخاطب اَذار شهر شباط قائلا: شباط يا إبن عمي ثلاثة منك وأربعة مني بنخلي دولاب ( مغزل) العجوز يغني، وهذا ماحصل بالفعل، حيث بدأ الطقس بالتحسن، وقامت "العجوز" بالخروج من البيت، وجلست تحت الشمس تغزل الصوف مستمتعة بخيوط الشمس الدافئة.

العجوز من جانبها لم تقدر هذه النخوة من شهر شباط، فقالت شامتة: راح شباط و.... المخباط، فسمعها شهر شباط وغضب لهذه الإهانة بعد كل ماقدمه من نخوة، فاستنجد بإبن عمه آذار قائلا: آذار يا إبن عمي، أربعة منك وثلاثة مني، بنخلي الصبية تحرق قبقابها، والعجوز تشعل دولابها، وتنضب ورا بابها، فاستجاب له شهر آذار، وكانت أيام سبعة شديدة المطر والبرد، مما اضطر العجوز أن تقوم بحرق مغزلها وكل مالديها من حطب.