امرأة بلا هوية

((اعظم قرار قد تتخده المرأة في حياتها ..هو الارتباط برجل
خطورة القرار ..انه طريق في اتجاه واحد
ان دخلته المرأة..فلا عودة منه
ولكن للرجل ..طريق بأكثر من اتجاه
.............................
كثير من النساء يدخلن طريقا خاطئا
الاستمرار فيه يعنى الاستمرار مع رجل يجعل الحياه مستحيلة او صعبة
والعودة منه يعنى الطلاق....وهذا الطريق اكثر صعوبة
..............................
اسباب الطلاق قد تتشابه في معظمها ...ولكن النتائج تختلف
واكبر اختلاف فيها هو ان الطلاق يضع نهاية لحياة المرأة .......لكنه يمنح للرجل حياه جديدة
فالمطلقة عار في عرفنا ..وان كانت ضحية.. والرجل ضحية وان كان جلادا
................................
في عرفنا لايضير الرجل ان يكون مطلقا ليحظى بزوجه جديدة
فلن يلومه احد ان كان مطلقا.....ولن نرميه بالخطيئة
لكن هناك خلف الحوائط السوداء....تكمن الضحية الحقيقية
هى امرأة لن يغفر لها المجتمع ..انها كانت زوجة يوما ما
ولن يغفر لها الزوج الجديد ..انها كانت زوجة لغيره يوما ما
ولن ينسى احد انها لم تعد بنتا..للأبد
.................................
مشكلة المطلقة ليس في رفض المجتمع لها..بل في ازدواجية التعامل معها
فالرجال ينفرون منها ان ارادو الزواج .فمن يتزوج مطلقة؟؟
لكنهم يقتربون من حدودها ان ارادو اللعب.....فمن غيرهم يملأ وحدتها ؟
او هكذا يقولون....
..................................
هي المطلقة في مجتمعنا ..امرأة بلا هوية
قصاصة ورق في سلة المهملات
هي المذنبة وهي المسؤولة
ويبقى الرجل بلا مسؤوليات.))

الكاتب هاني نقشبندي