لاجلك سوريا نصلي

يأتي عيد الميلاد كل عام ليروي لنا قصة قديمة تحمل تفاصيلها دفئا ومحبة وسلاما وينسج مع التراتيل والصلوات والشجرة والمغارة والأضواء طقوسا دينية واجتماعية متميزة, ولد يسوع فتنوعت مواقف الناس تجاه ذلك هيرودس الملك, محب للسلطة اضطرب وراح يطلب قتل المجوس, بحاث عن الحقيقة ساروا يطلبون وجهه ليسجدوا له.سمعان الشيخ حمله على ذراعيه وقرأ في ولادته انتظاره الكبير. امه وامنا مريم,قدمت له كل كيانها حبا وعبادة وتضحيات لانه سيخلص شعبه من خطاياهم.
ويختلف العيد هذا العام عن كل عام حيث رمت الأحداث التي مرت بها سورية بظلالها على الشوارع والأسواق والبيوت فأطفأت الأضواء وخفضت أصوات الفرح والاحتفال لتعلو أصوات الصلوات والدعوات بعودة سورية آمنة هادئة كعادتها مضيئة في كل الأعياد والمناسبات
بينما انشغل الأطفال بكتابة رسائل سرية لبابانويل ملأى بالطلبات والأمنيات




مااحوج العالم الى النعمة مااحوج العالم الى السلام العالم متنوع والتنوع اختلاف وعديدون للاسف يسلكون سياسة الحرب والعنف تجاه ذلك. العالم مضطرب لان المحبة ليست غايته. العالم خائف العالم ضعيف لانه مؤسس على هوان الانسان وليس على كرامته مااحوج العالم ياسفراء النعمة الى كلمة الله مااحوج انفسنا وعائلاتنا واخوياتنا ولقاءاتنا... الى كلام نعمة صوت الرب يحول عجيج البحر الى زجاج صوت الرب يلين القلوب صوت الرب حق ونعمة وسلام .
الحرب الروحية التي نعيشها اليوم قاسية وصعبة بكل المقاييس ذلك ان الكثير من اشكال الالحاد والفحشاء المريعة اصبحت تأخذ طابعها الشرعي والرسمي اننا نتعرض لسيل من الضربات القاسية من كل حدب وصوب نسير في حقل الغام ونعبر ساحات نيران هذا الدهر المشتعلة وينفتح تحت اقدامنا مستودع التدني الاخلاقي والفساد الذي صار للكثيرين طريقة عيش شرعية الخطر يحدق بنا ويدفعنا للانتباه حتى لانحترق في اتون اهواء العالم.
في ميلادك ايها المسيح نشعل شمعة لاجل سوريا واليكي نتضرع ياعذراء سارعي الى معونتنا