مِن فَضلَةِ القَلب..

موضوع: مِن فَضلَةِ القَلب.. 1/10/2011, 9:58 pm

إِنَهُ مَوضوع حِواري يَبحَث في بِر المَسيحي أَصغَر (أَبسَط) مَسيحي وَبِر اليَهودي كَما الفِريسي، وَمِن ثُمَ تَعبير اللِسان عَن حَالَةِ القَلب عَن قَصد وَمِن دون.

هَذا البَحث المَنقول يَبتَعِد (مِن وِجهَة نَظَري) عَن صَلَف البِر الذاتي المُخادِع وَكَذا التَسَلُط وَإِرهاب الكَلِمات لِأَجلِ هَوي في النَفس أَو ضَعف الثِقَة في الله (القَدير)، وَلَكِن يَجنَح لِلِبَساطَة في التَعبير مَعَ الرِجوع إِلي وَالإِستِناد عَلي تَذَوُق حَلاوَة التَعليم النَقي وَالحَق الَذي مِن السَيِد الحَق، وَهوَ سَيَأتي إِن شاءَ الرَب عَلي حَلَقات، وَلِكُلٍ أَن يُشارِك أَو يُقَيِم مَعَ النَقض أَو التَأييد أَو الإِضافَة وَالتَعديل.

إِنَهُ بَحث حَياتي لِيَومِنا، وَليسَ بِغَرَض إِمتِهان خِدمَة الوَعظ أَو إِظهار المَعارِف العَقلِيَة.

يُتبَع

أَمين.

موضوع: مِن فَضلَةِ القَلب.. 2/10/2011, 8:41 am

يُنقَل هُنا اليَوم بَعض عَنَاوين (حَلَقات أَو فَقَرات أَو أَبواب) سِلسِلَة البَحث عَن حَالَة القَلب وعِلاقَتها (مَردودَها عَلي) اللِسان وَمَخارِجَهُ وَالكَلِمات بَنات الأَفكار وَالشِفاه، وَفيما يَلي هَذِهِ العَناوين:

+ أَينَ أَنت ؟

+ أَينَ هِيَ قُلوبَكُم (وَعُقولَكُم)، وَليسَ كَلِماتَكُم !!!

+ هَل حَقاً مَخافَة الله (لَهُ كُلِ المَجد) يُعَبَر عَنها بِالكَلِمات مَعَ الحَرَكات التَعَبُدِيَة ؟!

+ هَل حَقاً كُلَ مَن يُحاجِج الرَب بِكَلِماتِ فَمِهِ هُو يُعادي الرَب، وَمَن يُعَظِمَهُ هوَ يُحِبَهُ ؟!

+ "أَينَ أَنت يا رَب ؟!".. هَل يُعَبِر هَذا السُؤال عَن إِشتِياق حَقيقي وَحِيرَة بَريئَة في مَعرِفَة مَكان الرَب ؟!

+ "هَلَكَ شَعبي مِن عَدَم المَعرِفَة".. أَيَة مَعرِفَة يا تُري هِيَ المَقصودَة، وَالتي عَنها يَنبَغي أَن تَصدور كَلِماتُ الشِفاه ؟

+ لِماذا قَبِلَت السَامِرِيَة كَلِمات الرَب لَها بِفَرَحٍ فَتَغَيَرَت، وَلَم تَجِدَها عِندَ كاهِن بِزَمانِها فَتَقبَلَها ؟!

+ لِماذا في الحَديث مَعَ الله (البَصير) تُقبَل الكَلِمات مِن وَاحِد وَتُترَك مِن أَخَر وَلو كَلِمات عِبادَة ؟!

+ خُطاة يَتَكَلَمونَ فَيُقبَل مِنهُم، وَأَبرار تُرفَض كَلِماتَهُم !

+ يُوجَد مَن يَنجو بِكَلامِهِ وَأَخَر يُدان !

+ هَل يَنبَغي أَن تَشهَد الكَلِمات عَن إِيمان القَلب ؟!

+ هَل التَعبير بِكَلِمات الفَم وَاللِسان هِيَ حِكراً عَلي طَغمَة مِنَ البَشَرِ، وَلو كانَت تُعَبِر عَن حَياة الله (الخالِق) مَعَ الناس ؟!

+ هَل مِن لُغاتٍ أُخري كَحَرَكَة اللِسان لِتُعَبِر عَن حَالَة القَلب وَتَوَجُهاتِهِ ؟!

+ قُوَة الكَلِمَة، وَالتَكَلُم بِسُلطان.

+ بِكَلِماتِنا نُخادِع.. فَنُشَجِع عَلي التَوبَة وَنَرفُض شَرِكَة التائِبينَ.. لِماذا ؟!

+ تَكلِفَةُ الكَلِمات !

وَالكَثير وَالكَثير سَيَأتي لا حِقاً مِن عَنَاوين.

يُرجَي مَن يَري حُباً المُشارَكَة بِعَناوين وَفَقَرات مِن عِندِهِ أَو يَنقِلها عَن أَخَر (كَمِثلي) أَن لا يَتَرَدَد.

يُتبَع

أَمين.

موضوع: مِن فَضلَةِ القَلب.. 3/10/2011, 10:35 pm

أَينَ أَنت ؟

فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». تَك 3: 9

نِداءٌ عَجيب في وَقتٍ مُبَكِر مِن حَياةِ الإِنسان.. الرَبُ الإِلَه الخالِق هُوَ المُنادي.. أَكانَ يَتَساءَل عَن مَكان وُجود الإِنسان كَي يَلتَقيه ؟!

لا وَأَلف لا، وَالإِنسان أَبينا أَدَم وَأُمَنا حَواء يَعلَمانِ ذَلِكَ عَن الله كُلَ العِلم.. لَقَد عَاشا مَعَهُ الشَرِكَة وَالمُشارَكَة في الطَبيعَة الإِلَهِيَة بِقَدر وَحَسَب نِعمَتِهِ التي أَصبَغَها عَلي صُورَتِهِ (الَتي كَمِثالِهِ)، وَمِن مَعرِفَتِهِ الإِختِبارِيَة أَدرَكا أَنَهُ وَهوَ الخالِق قَادِراً عَلي كُلِ شَيء وَعِندَهُ وَمِنهُ كَمال المَعرِفَة.

إِذاً ماذا كانَ الرَب يَقصِد بِنِدائِهِ المُدَوي، وَهوَ ما أَدرَكَهُ أَبَوَينا.. فَكانَت كَلِماتَهُما (كَلِمات أَبينا أَدَم، وَأَيضاً أُمَنا حَواء الشَرِيكَة المُتَفِقَة وَلو لَم تَتَكَلَم) تُعَبِرُ عَنهُ بِحَق ؟!

يُتبَع تَحتَ هَذا العِنوان

أَمين.

موضوع: رد: مِن فَضلَةِ القَلب.. 4/10/2011, 1:47 am

أين أنت !!! ليست سؤال
ولكنها عتاب وأسف وحزن على ما حلَّ بأبناءه .!!!
ماذا فعلت يا آدم ! وماذا جنيت وماذا ربحت ؟؟؟ أين أنت الآن مني ؟؟؟ لماذا سعيت وعملت لتبتعد عني !!! هل رأيت ما هي نتيجة عدم طاعتي !!! لقد اسقطت نفسك بنفسك في التهلكة يابنيَّ . لقد جعلت من الخطيئة فاصلاً بيننا و سلختك عن الحياة معي. هناك هوة وقعت . لك ما اردت اخرج خارجاً ....

موضوع: رد: مِن فَضلَةِ القَلب.. 5/10/2011, 12:31 pm

شكرا لله و لكَ أخي جورج لهذا البحث الحياتي الشيق جداً. كُلي لهفة لأستنير منه وأعيش البر الحقيقي بالرب..أتمنى ألا تطيل بالتتمة وبحلقاته علينا
والشكر سلفا للإجابة عن بعض الاستفهامات من خلال محبتكم وغناكم بالرب له المجد

موضوع: مِن فَضلَةِ القَلب.. 6/10/2011, 9:05 pm

شُكراً كَثيراً لِأَجلِ الرَد المُتَعَمِق وَالبَصير الَذي لِلأَب المَحبوب كَاهِن العَلي وَخادِم أَولادِهِ وَبَناتِهِ (أَولاد وَبَنات الرَب) المُكَرَس مِن قِبَلِهِ، وَكَذا الشُكر لِمُشارَكَة الأُخت نورما المُهتَمَة بِالحَياة الأَفضَل وَأَسرار القُوَة.

مَلحوظَة: أَعتَذِر عَن تَأَخُري في المُشارَكَة.. إِذ أَنَ خِدمَة الشَبَكَة العَنكَبوتِيَة كانَت ثَقيلَة عَلي مَدي اليَومَين السابِقين.. فَقَد كُنتُ أَدخُل إِلي كَنيسَة المُنتَدي وَلا أَستَطيع أَن أُكنِل.

لَعلَهُ مِنَ الحَقِ لَو قُلنا كَرأي وَتعليم أَبونا بُطرُس أَنَ قَصد الرَب الإِلَه بِنِدائِهِ العَظيم في مَطلَع التاريخ الإِنساني هَكَذا: أَينَ قَلبَكَ، وَمَاذا صَارَ لَهُ.. كَيفَ تَحَولَ (تَغَيَرَ) بَعدَ كُل هَذِهِ العِشرَة وَالمَعرِفَة البَينِيَة (الإِختِبارِيَة) عَبرَ شَرِكَة الحَياة بَينَنا ؟.. هَل أَمسي قَلبَكَ لا يَطمَئِنُ لي وَيَثِقُ في فَيَتَكِل بِتَسليم كامِل عَليَ ؟.. مَن دَخَلَ بَينَنا ؟.. بِالتَأكيد يُوجَد ثَالِث بِتَدَخُلِهِ أَرادَ أَن يُفسِد حَياةَ الحُب المُوَحِدَة لِكِلَينا. كَلِماتَك إِنَما تُعَبِر عَن حَالِ قَلبِكَ المُغايِر.. إِنَها تَنقِلُ لي حُكمَ إِفتِراقِكَ عَني.. أَه أَلا تَعلَم أَي حُزن وَأَي جَرح قَد أَحدَثَتَهُ كَلِماتَكَ الَتي مِن فَضلَةِ (فَيضِ) قَلبِكَ.. أَسمَعُها اليَوم جَديدَة عَليَ إِذ هِيَ مِن دونِ بَلسَمِ القَلب لِلقَلبِ مِن دونِ الحُب. خَلَقتُكَ عَلي مِثالي وَأَشرَكتُكَ حَياتي وَكُنتُ كُلَ يَوم أَنا الَذي أَتي إِلَيكَ لِوِدِ اللِقاءِ وَحَرَارَةِ الحُبِ.. كَالعُشاقِ كانَ لِقَائُنا.. أَهَكَذا بِهَذِهِ السُرعَة تُصَدِق مُتَناسِياً مُشارِكاً مَن يُنكِر أَمانَتي (الَتي هِيَ دَوماً وَمِن حُبي) وَأَنت حَبيبي.. جُرِحتُ مِن أَحِبائي.. تَذَكَر الأَيامَ الخَوالي وَكيفَ كُنتَ تَهفو لِلِقائي، وَكُنا فَرِحِينَ مَعاً. أَينَ أَنت.. إِحكي لي ما أَنا عالِمٌ بِهِ.. فَرَغمَ أَلامي سَأُعلِمَكَ كَيفَ أَرُدَ قَلبَكَ مَعَ كَلِماتَكَ.. كَيفَ أَعودُ بِكَ لِحُبِنا وَصِدق أَمانَتي. أَينَ أَنت.. هات ما عِندَكَ كَي أَكشِفَ لَكَ زَيف ما قيلَ لَكَ عَني.. تَعال وَاعطِني فُرصَة الدِفاع عَن حُبِنا. أَينَ أَنت.. تَعال وَاظهَر أَمامي فَكُل أَمر وَإِن عَظُم بِيَدي تَحويلَهُ لِصالِحِ حُبِنا فَكُل أَفكاري وَمَقاصِدي سَلام.. أَنت لي، وَأَنا لَكَ.

وَمِن يَومِها وَالرَب يَصرُخ لِمَحبُوبَتِهِ (كُل إِنسان) قَائِلاً بِلَهفَة الخالِق وَالحَبيب (إِلي مِثالِهِ): أَينَ أَنت ؟

(مَنقول)

مَلحوظَة: ما كُتِب أَعلاه مِن وِجهَة نَظَر المُؤَلِف، وَعلي مَسؤُلِيَتِهِ.

يُتبَع

أَمين.

» مِن مِليءِ القَلب.. يَتَكَلَمُ اللِسان