لست كاهناً
الكنيسة الأولى اتسمت بالنمو السريع والسر في ذلك يعود إلى حيوية كل عضو من اعضائها.
كل عضو كاهن أو من الشعب. معلم أو تلميذ، شيخ أو طفل رجل أو أمرأة. شاب أو فتاة. صبي أو صبية متزوج أو بتول الكل أعضاء حية فعاله شاهده بأمانه وحق لمسيحها الحي المحيي.
الكل اصحاب رساله واحدة هي شهادة للرب وأن اختلفت الخدمات والاعمال والمواهب الكل يتوق إلى أن يحمل المسؤولية. حمل نير الرب والخضوع للصليب والتقدم للموت كل يوم من اجل الرب. هكذا عاشت الكنيسة وهكذا تربى ابنائها.
لست كاهناً
قد يتعذر احد عن حمل نير الشهادة للرب وسعية لخلاص أخوته قائلاً:" انتي لست كاهناً فليس من عملي، الجميع مع الرب يسوع المسيح خاصة وأنني لم أنال موهبة الوعظ ولا اعرف كيف احدث الناس عن المسيح.
حقاً أن العمل الأول للأباء الذين نالو موهبة الكهنوت هو البلوغ بكل نفس إلى فاديها. لكن لا يوقف عمل الرعية تجاه كل انسان فكل عضو حي أي كل مؤمن حقيقي تذوق حلاوة حب الإله يجد نفسه ملتزماً بالشهادة عن هذه العذوبه أمام الغير، يقول الرسول بولس" لأنه مكتوب افرحي ايتها العاقر التي لم تلد اهتفي واصرخي التي لم تتمخض، فأن أولاد الموحشة أكثر من التي لها زوج" غلا (4: 27) ( أش 49 : 12).
افرحوا يامن تظهرون كعواقر لكن سيرتكم البيضاء وغيرتكم الداخلية واحاديثكم تجتذبون نفوساً للرب يسوع المسيح فصار لكم ابناء. أذ تستعجبون قائلين كيف لنا هؤلاء الابناء!؟ " من ولد لي هؤلاء وأنا ثكلى وعاقر منفية ومطرودة؟ وهؤلاء من رباهم!(اش 49: 21)
فليس الكاهن وحدة ملتزم بالشهادة بل الكل من حقه أن يعلن رائحة المسيح الزكية الجذابة فيه مبشراً بكلمة الحق. وهذا الذي نحتاجة اليوم لكن كثيرين يوجد بداخلهم الشعلة ولكن بحاجة إلى من يقوي هذه الشعلة لكي تزداد حرارة وتلتهب من الحب الإلهي.
القديس يوحنا الذهبي الفم يحثنا على الخدمة بحيث يقول أن رجوع نفس واحدة إلى طريق الحق والصواب أفضل من ربوات الاموال التي يقدمها رحمة....
ومتى رأيت أنساناً محتاجاً إلى شفاء روحي أو جسدي لا تقل لنفسك هذا من عمل فلان، عليك أن تنقذه من شره وتشفيه.
ويقول أجبني يا هذا؟؟؟ هل لو وجدت وعاء مملوء من الذهب تقول لنفسك لم لا يأخذ هذا الوعاء فلان أو فلان؟؟؟؟ بل نتبادر كالذئب الخاطف وتأخذه قبل انسان فأنت يا عزيزي وأخي وحبيبي ليكن هذا الاشتياق نحو أخوتك الساقطين. واضعاً في نفسك أنك وجدت كنزاً ثميناً جداً. هو اعتناءك بأمر خلاص أخيك وهذا ما يعلمنا اياه الرب يسوع المسيح عندما قال – أنك أن انقذت إنساناً من الضلالة تخلص نفساً من الموت(1 يو 5: 20)
في الأخير لا يطلب كل واحد ما لنفسه (إي لا يكن سلبياً) أنما بالحق يطلب ما يميز نفسه متى اهتم بما لاخوته فأن ما هو لخيرهم أنما هو لخيرنا نحن لأننا جسداً واحداً وأعضاء بعضنا البعض.....
بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية

اقتباس :

... ويقول أجبني يا هذا؟؟؟ هل لو وجدت وعاء مملوء من الذهب تقول لنفسك لم لا يأخذ هذا الوعاء فلان أو فلان؟؟؟؟ بل نتبادر كالذئب الخاطف وتأخذه قبل انسان فأنت يا عزيزي وأخي وحبيبي ليكن هذا الاشتياق نحو أخوتك الساقطين.

عندها يصح فينا القول المبارك : { أما أنتم فإنكم ذرية مختارة وكهنوت ملوكي وأمة مقدسة وشعب اصطفاه الله للإشادة بأيات الذي دعاكم من الظلمات إلى نوره العجيب" (1بطرس 2: 9). }
فكل مؤمن مسؤول بحدود امكانياته المتوفرة لإصلاح أي خطأ ينكشف أمامه بالوسائل المتوفرة .

يعني كلنا مسؤلون ومعنيون بالبشارة بالكلمة كل حسب الموهبة المعطاة له يوم حلول الروح القدس اثناء المعمودية .

شكرا" ابونا على الاجابة عن سؤالي بدون ما اسأله.