madona مشرفة
![مشرفة مشرفة](https://2img.net/h/www.shoaba.com/vb/images/titles/azm%20%2839%29.gif)
![madona](https://2img.net/u/1911/10/04/56/avatars/136-55.jpg)
![انثى انثى](https://2img.net/s/t/10/02/41/i_icon_gender_female.gif) عدد المساهمات : 910 تاريخ التسجيل : 04/03/2011 العمر : 49 العمل/الترفيه : مدرّسة
![نعترف بخطايانا لتكتمل إنسانيّتنا . Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: نعترف بخطايانا لتكتمل إنسانيّتنا . 25/8/2011, 12:57 am | |
|
( ليَعْتَرِفْ بَعضُكُم لِبَعضٍ بِخطاياهُ، ولُيصَلِّ بَعضُكُم لأجلِ بَعضٍ حتّى تَنالوا الشِّفاءَ. صلاةُ الأبرارِ لها قُوَّةٌ عَظيمَةٌ. ) يعقوب 16/5.
إذا كنّا نؤمن حقّاً أنّنا أعضاء في جسد المسيح ، الّذي يشكّل وحدتنا ، فبالتّالي علينا أن ندرك أنّ الخير الّذي نفعله يطال كلّ الجسد ، كما أنّ الشّرّ الّذي نفعله يطال كلّ الجسد . وبالتّالي ارتكابنا للخطيئة يشوّه وحدتنا فيفصلنا عن الجماعة . فيأتي الإعتراف بخطيئتنا فعل توبة صادقة نرجو منها العودة إلى الجماعة ، إلى جسد الرّب.
عندما نعترف لبعضنا البعض بزلاتنا نحن نقرّ بأنّ سقطتنا شوّهت صورتنا الإنسانيّة وشوّهت صورة الله فينا ، والاعتراف بالزّلات هو مصالحة مع ذاتنا قبل المصالحة مع الآخر . وعندما نتصالح مع ذواتنا ننطلق للمصالحة مع الآخر ، وبالتّالي تصفو قلوبنا وتتّجه نحو الله .
أن أعترف بخطيئتي فهذا فعل تواضع منّي أمام الرّبّ ، وأمام الجماعة ، وفعل ثقة بالرّبّ وبالجماعة ، إذ إنّني على يقين بأنّ انفصالي عنهما هو انفصال عن الحياة . إنّ الله يغفر خطيئتنا قبل أن نعترف بها ، فحيث تكثر الخطيئة تفيض النّعمة يقول القدّيس بولس ، كذلك يقول في 2كور 5 / 19 ، إنَّ اللهَ صالَحَ العالَمَ معَ نَفسِهِ في المَسيحِ وما حاسَبَهُم على زلاَّتِهِم. ولكنّ أهمّيّة الاعتراف تكمن في تجاوبي مع هذه المصالحة ، فأعبّر عن إنسانيّتي المسؤولة وعن احترام شديد لما فعله المسيح من أجلي ، وعن محبّة فائقة له ، وندم صادق على ما فعلته ، وإدراك مسؤول أنّه في كلّ مرّة أخطئ ، فأنا أتجرّأ وأتجاسر على جرح المسيح في محبّته . "الّذي ما عَرَفَ الخَطيئَةَ جعَلَهُ اللهُ خَطيئَةً مِنْ أجلِنا لِنَصيرَ بِه أبرارًا عِندَ اللهِ" .. نحن مبرّرين بيسوع المسيح ، وأصبحنا به خليقة جديدة ، ،"وإذا كانَ أحَدٌ في المَسيحِ، فهوَ خَليقَةٌ جَديدةٌ: زالَ القَديمُ وها هوَ الجديدُ. " خلق الله بالمسيح كلّ شيء ، ثمّ جدّد به كل ما أفسدته الخطيئة ، فصار محور هذا الخلق إنسان جديد ، يحيا حياة جديدة ، حياة برّ وقداسة ، وبالتّالي خطيئتنا تشوّه هذا الخلق الجديد .
والاعتراف ، أبعد ممّا نمارسه من فعل تعداد خطايانا ، وأبعد من إحساس دائمٍ بالذّنب . ألرّب اختبر إنسانيّتنا ويتفهّم تماماً ضعفنا ، ولكنّ المطلوب من خلال الاعتراف هو الحفاظ على العلاقة الوثيقة والحميمة مع الله ومع الإخوة . وهو فعل تواضع كبير وتخلّي عن كبريائنا واحترام إنسانيّتنا ، الّتي هي على صورة الله . باعترافي بخطيئتي أنزع عن إنسانيّتي شوائبها وأرجعها كما أرادها الرّب وكما اختارها منذ البدء بلا عيب .
ونرى مشاهد عدّة في الكتاب المقدّس ، يتجلّى فيها الاعتراف بشكل واضح . فالمرأة النّازفة ، اعترفت أمام النّاس لماذا لمست يسوع ، ونرى الابن الشّاطر ، العائد إلى أبيه ويطلب منه ان يسامحه لأنّه أخطأ إلى السّماء وإليه . اللّص اليمين ، الّذي اعترف بأنّ عقابه عادل لما فعله .... ولا بدّ من أن نذكر شيئاً مهمّاً ، وهو أنّ ما فعله بطرس بنكرانه للمسيح ، لا يقلّ عمّا فعله يهوذا بتسليمه للمسيح ، ولكنّ الفرق بين الإثنين أنّ بطرس بكى بكاء مرّاً ، معترفاً بما فعل ، واثقاً برحمة الله ، أمّا يهوذا فيئس من رحمة الله وذهب وصحّح خطأه بخطأ أكبر . لو اعترف آدم بخطيئته لما خرج من الجنّة ، وإنّما اتّهم الله وجعله سبباً لسقطته ، وهذا هو الكبرياء الّي يمتلك الإنسان فيسدّ الطّريق بينه وبين الله .
أمّا معضلة الاعتراف للكاهن والسّؤال الّذي نسأله باستمرار ، عن السّبب الّذي يجعلنا نعترف له ، طالما أنّه إنسان مثلنا ؟ وكلّ الأسئلة الّتي تصبّ في هذا الموضوع . ونسمع من يقول : " أعترف لله مباشرة ". واتساءل ، كيف سأتجاسر على الوقوف أمام الله لأطلب منه أن بغفر لي ، بعد أن تجرّأت وشوّهت صورته ؟ كما أنّ الكاهن لا يستمتع بسماع خطايانا ، لا بل ليس من السّهل أبداً أن يحمل في عقله وقلبه ما يسمعه يوميّاُ ، كما أنّه ليس من السّهل أن يكون جاهزاً باستمرار لسماعنا وإرشادنا ، فهو يتحمّل من خلال سلطانه مسؤوليّة صعبة . والكاهن لا يغفر الخطايا بسلطانه الشّخصيّ وإنّما بالسّلطان المعطى له من المسيح ، ( هذا ونَفَخَ في وجوهِهِم وقالَ لهُم: ((خُذوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُم لَه خطاياهُ تُغفَرُ لَه، ومَنْ مَنَعْتُم عَنهُ الغُفرانَ يُمنَعُ عَنهُ)). يو (20/22.23) . فإن كنّا نطيع المسيح ، لا يجب أن نختار ما يعجبنا من كلامه . دور الكاهن ، إعادتي إلى الجماعة المؤمنة ، إلى جسد الرّبّ الّي فصلتني عنه الخطيئة ، ومن خلاله أسمع يسوع يقول لي : " مغفورة خطاياك ، إذهب ولا تخطئ بعد الآن " . عندما يمرض جسدك ، تذهب للطّبيب وبكلّ ثقة تسلمّ جسدك له ، مع أنّه إنسان مثلك ، كذلك عندما تمرض روحك ، إذهب بكلّ ثقة للكاهن ، وسلّمه ذاتك ، فأنت تسلّمها ليسوع المسيح ، وقبّل يديه لأنّه فعل لك ما لا يمكن أن تفعله وحدك . عندما أسأل ، لماذا يجب أن أعترف للكاهن ، فهذا يدلّ على أنّ الكبرياء ما زال يمتلكني ، إذاً ، لست بعد في حالة التّوبة . إنّ حالة التّوبة تبدأ قبل الاعتراف فيأتي الاعتراف نتيجة لها ، ونستحقّ عندئذٍ أن نطلب من الرّب أن يغفر لنا خطايانا كما نحن نغفر لمن خطئ وأساء إلينا .
| |
|
شيم عضو نشيط
![avatar](https://nabay.ahlamontada.com/users/1911/10/04/56/avatars/gallery/3010.gif)
![انثى انثى](https://2img.net/s/t/10/02/41/i_icon_gender_female.gif) عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 03/02/2010 العمر : 39 العمل/الترفيه : مراسلات تجارية
![نعترف بخطايانا لتكتمل إنسانيّتنا . Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: نعترف بخطايانا لتكتمل إنسانيّتنا . 28/8/2011, 7:44 pm | |
| الله الآب كلي الصلاح ولأنه هكذا لا يرتضي أن يخلق إلا ماهو صالح وعندما خلقنا وضع فينا صلاحه لأنه صورناعلى صورته الحرة الصالحة وما الخطيئة إلا دخيلة على عالمنا وغريبة عن ذواتنا، ومع ان كلمة الضمير ضيقة المعنى إلا أنني أعتبر الضمير هو نداء طبيعتنا الصالحة التي جُبلنا عليها الطبيعة الصالحة التي أوهنتها الخطيئة.. تراها تتمزق بين البر والخطيئة من جهة هي صالحة ومن جهة تجذبها تيارات العالم والفائز من يدع طبيعته الصالحة تتفوق على تيارات هذا العالم الرديئة فيحميها من الضياع وهذه هي التوبة ومن ثم الاعتراف الذي يمحو خطيئتنا فلا يذكرها الله لنا عند مجيئه والقيامة العامة.. بورك قلمك أختنا الغالية واعذروا تقصيري في المنتدى
صلواتكم | |
|
madona مشرفة
![مشرفة مشرفة](https://2img.net/h/www.shoaba.com/vb/images/titles/azm%20%2839%29.gif)
![madona](https://2img.net/u/1911/10/04/56/avatars/136-55.jpg)
![انثى انثى](https://2img.net/s/t/10/02/41/i_icon_gender_female.gif) عدد المساهمات : 910 تاريخ التسجيل : 04/03/2011 العمر : 49 العمل/الترفيه : مدرّسة
![نعترف بخطايانا لتكتمل إنسانيّتنا . Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: نعترف بخطايانا لتكتمل إنسانيّتنا . 29/8/2011, 2:18 am | |
| بوركتِ أختي الحبيبة "شيم" ، سعدت بمرورك | |
|
George Morise عضو نشيط
![avatar](https://nabay.ahlamontada.com/users/1911/10/04/56/avatars/gallery/3010.gif)
![ذكر ذكر](https://2img.net/s/t/10/02/41/i_icon_gender_male.gif) عدد المساهمات : 203 تاريخ التسجيل : 13/08/2010
![نعترف بخطايانا لتكتمل إنسانيّتنا . Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: نعترف بخطايانا لتكتمل إنسانيّتنا 30/8/2011, 9:18 pm | |
| "وإذا كانَ أحَدٌ في المَسيحِ، فهوَ خَليقَةٌ جَديدةٌ" مُعالَجَة سَهلَة وَعَميقَة وَبَعيدَة عَن الفَلسَفَة النَفسانِيَة التي لا رَوحَ فيها.. هَذا المَوضوع نَقلَ لَنا بِكَلِماتِهِ حَقاً حُلواً جَاذِباً عَن الإِعتِراف، وَقَبلَهُ وَالدافِع لَهُ أَلا وَهيَ التَوبَة.. شُكراً لِهَذا التَعليم وَمِثلَهُ الَذي يُؤَثِر وَيأتي بِثَمَرٍ أَكثَر مِن مَواعِظ كَثيرَة مُعادَة.. أَمين.
عدل سابقا من قبل George Morise في 30/8/2011, 9:41 pm عدل 1 مرات (السبب : تَنسيق في الكِتابَة) | |
|
deema مشرفة
![مشرفة مشرفة](https://2img.net/h/www.shoaba.com/vb/images/titles/azm%20%2839%29.gif)
![deema](https://2img.net/u/1911/10/04/56/avatars/211-76.jpg)
![انثى انثى](https://2img.net/s/t/10/02/41/i_icon_gender_female.gif) عدد المساهمات : 181 تاريخ التسجيل : 01/06/2011 العمر : 39 العمل/الترفيه : teacher
![نعترف بخطايانا لتكتمل إنسانيّتنا . Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: نعترف بخطايانا لتكتمل إنسانيّتنا . 31/8/2011, 10:01 pm | |
| ابتدء من اللحظة التي ننظر فيها الى الاعتراف على انه من صنع المسيح لا من صنعنا نحن , يبدو لنا سر التوبة تحت ضوء اكثر ايجابية , اذ يكف عن اظهار تشتتنا وضعفنا ليعكس محبة الله ومسامحته الشفائيتين . علينا ان نرى في انفسنا ليس فقط الابن الضال الذي يمشي ببطء وخطى ثقيلة على درب العودة الطويل , وانما ايضا الاب الذي يراه من بعيد ويسرع الى ملاقاته ( لوقا 15 , 20 ) . يعبر عن هذا تيتو كولياندر بقوله : " اذا خطونا نحو الله خطوة واحدة فانه يخطو نحونا عشر خطوات " . وهذا بالتحديد ما نعيشه في سر الاعتراف . اما بالنسبة لماذا نعترف للاب الروحي وليس لله مباشرة نقول : ان الذي يصعد جبلا للمرة الاولى يجب ان يتبع طريقا واضحة المعالم , كما انه بحاجة الى مرشد ومرافق قد تسلق هذه القمة قبله وبالتالي يعرف الطريق . هذا الدورالمزدوج هو دور الاب الروحي. وما يعطيه الاب الروحي الى تلميذه ليس نظام قواعد مكتوبة او شفهية ولا مجموعة تقنيات خاصة للتامل , بل علاقة شخصية . ففي داخل هذه العلاقة يؤمن المعلم ويتغير التلميذ, لان الله يرشدهما باستمرار ( من كتاب الملكوت الداخلي ) .
| |
|