madona مشرفة
![مشرفة مشرفة](https://2img.net/h/www.shoaba.com/vb/images/titles/azm%20%2839%29.gif)
![madona](https://2img.net/u/1911/10/04/56/avatars/136-55.jpg)
![انثى انثى](https://2img.net/s/t/10/02/41/i_icon_gender_female.gif) عدد المساهمات : 910 تاريخ التسجيل : 04/03/2011 العمر : 49 العمل/الترفيه : مدرّسة
![ألموت .... ساعة المجد !! Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: ألموت .... ساعة المجد !! 25/7/2011, 6:13 am | |
|
لكلّ منّا خبرته مع الموت ، ولا يحاول الكتاب المقدّس ، أن يحوّل أنظارنا عنه ، بإغراقنا بأحلام خادعة . بل نراه ، في أيّ مرحلة من مراحله ، يبدأ بمواجهة خبرة الموت بوضوح ، كموت الأعزّاء وما يجرّه بعد إتمام مراسيم الوداع من حزن عميق (تك 50/1-2) ، كما يجب على الإنسان أن يستعدّ لمواجهة الموت (مز 89/49) . هذه الفكرة لا تخلو من المرارة والألم . وأمام هذه النّهاية ، نشعر بأنّنا سنفقد كلّ شيء ، ونحن متمسّكون بكلّ الخيرات المتوفّرة لدينا ، وهذا طبيعيّ ، فنحن أمام رحيل تام عن كلّ ما حولنا من أهل وأحبّاء وأملاك ... وعندما نفقد من نحبّ ، نتألّم ونتوجّع ونذرف الدّموع ، لأنّنا سنشتاق إليهم ، فلن نراهم بعد الآن ، وهذا أيضاً طبيعيّ . يسوع بكى على لعازر ، فلمَّا رآى يَسوعُ مريم تَبكي ويَبكي مَعَها اليَهودُ الّذينَ رافَقوها، تَوَجَّعَت نَفسُهُ واَضطرَبَ، وقالَ: ((أينَ دَفَنتُموهُ؟)) قالوا: ((تعالَ، يا سيِّدُ، واَنظُرْ)). وبكى يَسوعُ (يو 11/ 33-35) . تألّم يسوع لموت لعازر ، اضطرب ، بكى ، ولكنّه وقف عند باب القبر حيث لعازر منذ أربعة أيّام ، وقفة رجاء وثقة كاملة بأنّ الإنسان أقوى من الموت ، لأنّ إلهنا إله أحياء لا أموات . وتلفت انتباهي الآية التّالية : لكِنَّ بَعضَهُم قالوا: ((هذا الّذي فتَحَ عَينَي الأعمَى، أما كانَ يَقدِرُ أنْ يَرُدَّ الموتَ عَنْ لِعازَرَ؟ (يو 11/37) . يسوع لم يردّ الموت عن لعازر ولكنّه أتى لينتشله من أحشاء الموت ، من ظلمة القبر . يأتي إلينا قبل أن نذهب إليه ، وينادينا بصوت يدوّي فيه كلّ الحبّ ، كما نادى : لعازر ، أخرج!! .
لنستعرض معاً بعض الآيات الّتي تصف الموت بشكل مختلف :
**وكانَ يَسوعُ يَعرِفُ، قَبلَ عيدِ الفِصحِ، أنَّ ساعتَهُ جاءَت ليَنتَقِلَ مِنْ هذا العالَمِ إلى الآبِ، وهوَ الّذي أحبَّ أخِصَّاءَهُ الّذينَ هُم في العالَمِ، أحبَّهُم مُنتَهى الحُبِّ ( يو-13-1 ) ولم يقل كاتب الإنجيل ، جاءت ساعة موت يسوع ، بل ساعة الإنتقال إلى الآب . ويرتبط مجيء السّاعة بفعل حبّ لا متناهي . هي ساعة الحبّ الّذي أفاضه الله على العالم . هي ساعة مصالحة الله مع العالم ، لقاء الحبيب بأحبائه من خلال اتّحاده بهم ، اتّحاد الحبّ وانصهار الحبيب بحبيبه .
**ونقرأ في يو-12/23-24: فأجابَهُما يَسوعُ: ((جاءَتِ السّاعةُ التي فيها يتَمَجَّدُ اَبنُ الإنسانِ. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنْ كانَتِ الحَـبَّةُ مِنَ الحِنطَةِ لا تقَعُ في الأرضِ وتَموتُ، تَبقى وَحدَها. وإذا ماتَت أخرَجَت حَبًّا كثيرًا. كذلك لم يقل كاتب الإنجيل جاءت ساعة موت ابن الإنسان ، وإنّما ساعة المجد ، حيث أنّ ساعة الموت هي ساعة عطاء لا متناهي ، كحبّة الحنظة تموت في الأرض لتخرج سنابل تشبع الكثيرين .
** وعِندَ الظُّهرِ خَيَّمَ الظَّلامُ على الأرضِ كُلِّها حتّى السّاعةِ الثَّالِثةِ. واَحتَجَبَتِ الشَّمسُ واَنشَقَّ حِجابُ الهَيكَلِ مِنَ الوَسَطِ. وصرَخَ يَسوعُ صَرخةً قويَّةً: ((يا أبـي، في يَدَيكَ أستَودِعُ رُوحي)). قالَ هذا وأسلَمَ الرُّوحَ. (لو 23/44-46) ظلام على الأرض كلّها ، ألشّمس محتجبة ، وحجاب الهيكل انشق من الوسط لأنّ ربّ الهيكل على الصّليب . مشهد حزين ، الكون في ملء اضطرابه ، ويسوع يصرخ لأبيه ، ويستودع روحه بين يديه . لحظة اتحاد الحبّ الكامل ، ولحظة المجد بالانتقال إلى الآب .
** فالحياة عندي هي المسيح، والموت ربح. (فيليبي (1/21) . كم أدرك بولس العظيم معنى أنّ الموت هو للحياة ! ألحياة هي المسيح ، فخارج المسيح أنا ميت ، وكم أتمنّى الموت حبّاً به . لم يعد الموت نهاية ، بل معاينة للرّبّ وجهاً لوجه ، حياة حقيقيّة ملؤها الفرح والسّلام . لاهوتيّ الكنيسة ، بولس العظيم ، ركّز على يسوع المسيح الّذي هو حياته وخلاصه ، وهو متلهّف ليصبح معه (فيليبي1/23-24) " وأنا في حيرة بين أمرين: أرغب في أن أترك هذه الحياة لأكون مع المسيح، وهذا هو الأفضل ،ولكن بقائي بينكم أشد ضرورة لكم. " وفي كور5/8 " فنحن إذا واثقون، ونفضل أن نغترب عن هذا الجسد لنقيم مع الرب" . لهفة الحبيب للقاء حبيبه ، لأنّ بعده عن العين مؤلم وإن كان حاضر في القلب والنّفس والفكر ، إنّه شوق ما بعده شوق . وكلّ أبائنا القدّيسون عاشوا هذا الشّوق نحو الحبيب ، وتاقوا إلى لحظة اللّقاء به . لقاء حبّ حميم حيث يصبح شخصان شخصاُ واحداً (أثبتوا فيّ وأنا فيكم). ألموت ولادة للحياة الأبديّة ، وأبديّة لا تعني عتيدة ، فلم نعطَ النّعمة لزمن آتٍ لا نعرفه . بل أعطينا لنولد من جديد ، وهي تختلف عن مفهوم الحياة الطّويلة في هذا العالم . ولا نعني حياة جامدة فالحياة الجامدة ، تعني مائتة ، إذ إنّ الحياة حيويّة وحركة ، هي ديناميكيّة بدون حدود وفرح يتحرّك منذ الأزل وإلى الأبد ، عيد لا يحدّ ولا ينتهي . هي ما لم تبصره عين ، ما لم تسمع به أذن ، ما لم يدركه عقل ، عالم المجد الّذي يستحيل وصفه .
"إنّي على عجل لأكون مع المسيح " ، أكون مع ، هذا هو حلم الحبّ ، رجاء المنفيّين ، نفاذ صبر الخطّيبَيْن ، فرح العودة العميق . لكن هذا يتطلّب أن نكون مأخوذين بالحبّ أو بالصّداقة الكبرى . كان بولس يتحرّق بانتظار أن يكون مع المسيح ، لأنّه مأخوذ به ، ويريد ان يكون دائماً مع الرّبّ ، دائماً . هذه هي الحياة الّتي وعد بها الرّبّ لصّ اليمين : أليوم تكون معي في الفردوس ، في حياة الحبّ والمجد .
ممّا نخاف إذن ، ولم الاتّشاح بالسّواد ، ولم الغضب ، فالموت لحظة اللقاء بوجه المحبوب ، كما تتألّم الأمّ أثناء الولادة ، ولكنّها فرحة بها لأنّها سترى وجه ابنها ، هكذا يكون ألمنا لحظة الموت ، فرحاً للقاء وجه من أحبّنا اوّلاً ومن أحبّنا حتّى بذل الذّات ليهبنا الحياة .
ألموت ساعة مجد ما بعده مجد ، ساعة اللّقاء بالحبيب . لا نموت أبداً بل ننتقل إلى حضن الآب ، لنحيا في فرح ما بعده فرح ، لنحيا فعليّاً في العائلة الإلهيّة .
| |
|
fr.boutros Director-General
![fr.boutros](https://2img.net/u/1911/10/04/56/avatars/1-64.jpg)
![ذكر ذكر](https://2img.net/s/t/10/02/41/i_icon_gender_male.gif) عدد المساهمات : 3017 تاريخ التسجيل : 18/11/2009
![ألموت .... ساعة المجد !! Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: ألموت .... ساعة المجد !! 3/8/2011, 5:14 pm | |
| في هذه الكلمات الوداعية قبل الآلام والموت باح الرب يسوع بحلول الساعة التي في يتمجد .
لقد اكمل الشوط واتم الرسالة التي جاء من أجلها . ليكشف للعالم من هو يسوع وبالتالي صدق الرسالة التي بلغهم اياها .
عندما بدأ الرب رسالته قام بمعجزة قانا الجليل . وبارك الماء وحوله الى خمر جيد . وصرح حينها لوالدته بأن ( ساعتي لو تأتي بعد)(يو 2: 4) لم يحن وقت إظهار وإعلان مجدي للعالم. حاول اليعود مراراً القاء القبض عليه لقتله . ففشلوا . المذا؟ ( لأن ساعته ماجاءت بعد "(يو 7: 30 ؛ 8: 20؛ 10: 39) )
وحين إقتربت الساعة التي سيقبضون فيها عليه وتعذيبة وتعليقه على الصليب متى الموت قال : ( يو12: 23 و27؛ 13: 1) + وأما يسوع فأجابهما قائلا : قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان ) لقد مجد الإبن الآب بأعماله وسلوكه وحياته بين الناس وبالآيات التي اجرها معهم . كشفه للناس من هو وكيف هو(يو13: 31-32 + 30فذاك لما أخذ اللقمة خرج للوقت . وكان ليلا 31فلما خرج قال يسوع : الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه 32إن كان الله قد تمجد فيه ، فإن الله سيمجده في ذاته ، ويمجده سريعا ). وايضاً لكي يتأكد التلاميذ أنه مرسل حقاً من الآب وهذا ما يتم بالقيامة ( ...ليكونوا واحدا مثلما أنت و أنا واحد. أنا فيهم وأنت فيّ لتكون وحدتهم كاملة و يعرف العالم أنك أنت أرسلتني...."(يو17: 23).
وحين اسلم الروح على الصليب قال : لقد تم . اي قد اتم ما جاء من اجله ليعمله . لقد تمت المغفرة والمصالحة لقد انتصر يسوع على ابليس وكل اعماله ولو يمسكه بخطيئة لقد انتصر الرب وغلب الشيطان ونال البشر صك البراءة من رواسي اللعنة الأولى . على الصليب أعلن الرب نصره وبالنسبة لنا انها ساعة القيامة المسبقة إنها اعلان القيامة الآتية علنا في اليوم الثالث . الرب لا يغلبه موت . فهو يعبر من الموت الى الحيات ولا يقوى عليه الموت بل كما قال بطرس ان روحه كانت تبشر الأرواح المضبوطة في السجن . وهو الأموات الذين رقدوا في العهد القديم ولم يروا مجيئ المخلص . واشتهوا ان يروا يومه . ولكن شاء الله لنا شيئاً أفضل . وهو أن لا يكملوا من دوننا .
ساعة المجد هذه نرى فيها ايقونة حية للمسيح الكاهن الأعظم وهو في وسط تلاميذة لايقرب ذبيحة حيوانية كما يقدم اليهود كذبيحة كفارية عن الشعب بل يقدم نفسه . جسدة كحمل بريئ من أي عيب . إنها ساعة المجد الكبرى لأن فيها يعلن لنا حبه الأعظم . الذي ما من حب يوازيه إذ يقدم في الإنسان نفسه عن أحبائه . فيهبهم الحياة والحياة بغنى .
ساعة المجد هي ساعة اتمام كل مشيئة الآب وبها تم خلاص وفداء أحبائه (وقول الرب في يديك استودع روحي) هي حقاً لحظة التخلي الكامل أخلا ذاته حتى الموت موت الصليب , لسلم كل لاهوته للآب وتسمر على الصليب كإنسان وإله معاً طبعاً ولكن لم يستعمل سلطانه الإلهي لحظة الموا وإلا لما كان ليعبر الموت ولو للحظة كما نقول . وهنا بلغ الرب ذروة التواضع الكبير بتخليه عن كل شيئ ليتمم خطة الخلاص للعالم ويفتديه بدمه وموته ومن ثم اقيامته . أطلق الروح تعني أطلق الروح القدس في العالم لحظة تسليم نفسه لأبيه السماوي . وهذه لو شئتم العنصرة وحلول الروح القدس على الكنيسة . ولهذا نقول ان لحظة موت بيسوع هي لحظة انتصارة وبهذا صار الصليب من ادات للموت إلى عرش إلهي . -و قد قيل عن السيد المسيح " ملك الرب على خشبة " مز 95 :10 وقد كتبوا علَّته فوق رأسه " يسوع الناصري مللك اليهود " يو 19: 19 لذا كان الصليب عرشه و هذا باعتراف الوالي نفسة " هذا هو يسوع مللك اليهود" مت 27: 37
- ----------------------
رائعة ابنتنا مادونا ليباركك الرب
عدل سابقا من قبل fr.boutros في 3/8/2011, 5:34 pm عدل 1 مرات | |
|
madona مشرفة
![مشرفة مشرفة](https://2img.net/h/www.shoaba.com/vb/images/titles/azm%20%2839%29.gif)
![madona](https://2img.net/u/1911/10/04/56/avatars/136-55.jpg)
![انثى انثى](https://2img.net/s/t/10/02/41/i_icon_gender_female.gif) عدد المساهمات : 910 تاريخ التسجيل : 04/03/2011 العمر : 49 العمل/الترفيه : مدرّسة
![ألموت .... ساعة المجد !! Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: ألموت .... ساعة المجد !! 3/8/2011, 5:22 pm | |
| أريد عند موتي أن يقام احتفال كبير لأنّ موتي هو ولادة للحياة | |
|
fr.boutros Director-General
![fr.boutros](https://2img.net/u/1911/10/04/56/avatars/1-64.jpg)
![ذكر ذكر](https://2img.net/s/t/10/02/41/i_icon_gender_male.gif) عدد المساهمات : 3017 تاريخ التسجيل : 18/11/2009
![ألموت .... ساعة المجد !! Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: ألموت .... ساعة المجد !! 3/8/2011, 5:49 pm | |
| حين قال بولس الإلهي ( إحزنوا ولكن ، لا تحزنوا كسائر الناس الذين لا رجاء لهم .) هذا لأننا نؤمن يقيناً أن ساعة الموت هي ساعة الرقاد والإنتقال من هذه ( الحياة الدنيا إلى الحياة الأبدية وملاقات الرب ) وعليه في لاهوتنا الأرثوذكسي نقول ( الإسبوع العظيم ) وليس الجمعة الحزينة . ونقول عن حزننا على امواتنا أنه . الحزن البهي لذلك الحان الجناز هي الحان فرحة وليست الحان حزن . ونختم صلاتنا ونقول بعد الدفن : المسيح قام فيجيب ال( حزانى ) حقاً قام . ولا نقول الكلمات التي بلا معنى ولا صدق فيها ( العوض بسلامتكم. وانشالله آخر أحزانكم . وانشالله ما بينعاد عليكم هالكاس ) . كلها تمنيات فارغة وبلا معنى ولا تصح ابداً . المسيح قام ( من أكل جسدي وشرب دمي له الحياة الأبدية وانا اقيمه في اليوم الأخير . ) بهذا نتعزى وهذا رجاءنا . ------------------------------------------- الله يعطيكي العمر الطويل ياااااااااااارب وتفرحي بحياتك بعيلتك ويثمر من خلالك الرب بركات على كل من حولك | |
|