georgette ادارية
عدد المساهمات : 3446 تاريخ التسجيل : 06/02/2010
| موضوع: الا....دقيقة!!! 26/6/2011, 3:37 am | |
| 1- عقل في رحلة!!
ذهب العقل في رحلة سياحة خارج الجسم لكي يستريح قليلا من التفكير ومن الإستنتاج ، ومن التحصيل 00فما كان من الجسم أن وجد نفسه راكدا بلا حراك !! فاللسان توقف عن الكلام 00والأذن توقفت عن السمع 00والحس صار جامدا !!! واللمس لم يعد موجوداً.. وبالفعل صارت الحواس الخمس في أجازه مؤقتة لحين رجوع العقل مرة أخرى ، وإذا لم يرجع وطالت أجازته ، صار الإنسان كله في أجازه دائمة !! و لم يوجد من يمكن أن تخاطبه بالعقل . صديقى00أليس هذا أدعى أن تشكر الله على نعمة العقل المفكر المحرك الذي ينبض بالحياة في كل عضو من أعضاءك ، حاول أن تفكر في الخالق الأعظم المبدع الذي خلقك على صورته ومثاله .. لذا فليكن كل عقلك لله 00وكلما قام عقلك بدوره السامي - يطوب من خالقه "هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا" إشعياء52 :13
2- قلب يتخلى !!
حزن القلب مرة من ( ضغط الدم ) عليه في كل لحظة 00 وأراد أن يوزع مهمته هذه ،الخطيرة على عضو آخر يحمل معه المسئولية .. فخاطب المعدة لك كي ما تقوم بعمله في ضخ الدم !! فرفضت المعدة وقالت له : دعني وحالي في هضم الطعام حتى لا يحدث عسر هضم .. وحاول القلب أن يسند مهمته هذه إلى الكبد ، فكان رده مثل المعدة بالرفض ، ورجع القلب إلى مكانه .. وفى أثناء ذلك ارتبكت الدورة الدموية حين فكر القلب ثائرا وسائرا خلف نزواته أن يتخلى عن مهمته . صديقي 00أريد أن تكون فهمت أن لكل منا رسالة في الحياة ، ولا يصح أن تتخلى عن رسالتك في الحياة .. فهذه وزنة يجب ألا تتخلى عن القيام بها ، حتى تسمع ذلك الصوت المعزى ( كنت أميناً في القليل فسأقيمك على الكثير 0أدخل إلى فرح سيدك ) متى 21:2 - الأنبا أنطونيوس : لا تطع أفكارك .. أتركها حتى تهدأ وتخمد ، فيظهر فيها الدود ثم تموت .
3-لسان في حاله !!
قال اللسان لنفسه .. أريد أن أعمل بدون أن أرتبط بأي عضو، لا بالعقل ، مع أن مركز الكلام في العقل ، ولا بالفم ( كحافظ له ) .. فصار اللسان يتكلم بدون أن ينتظر أية إشارة من العقل .. فكان الكلام يخرج غير متزن ! ويخرج من اللسان بلا ضابط ولا رابط ووقعت مشاكل مع الآخرين ..أين العقل ؟ أين الضابط ؟ ما هذا اللسان الذي يتكلم بلا هدف ويخرج الكلام بلا معنى ولا فائدة ، مما جعل العقل والفم يقومان فيضبطانه حتى لا يشيع الفوضى في سائر الأعضاء الأخرى !!! واضطر اللسان أن يتراجع عن رغبته الجامحة ، ويخضع لصوت العقل الذي وضعه الله ( ضابطا قويا ) لكل من يريد أن يخرج عن النظام صديقي 00 فاللسان ، ذلك العضو الصغير يمكنه أن يوقعك في مشاكل إذا تركته هكذا بلا ضابط له ، لذا ما أحلى قول الحكيم : هدوء اللسان شجرة حياة وإعوجاجه سحق في الروح (الأمثال 15 : 4) القديس أغسطينوس : يستطيع الإنسان ترويض الوحوش المفترسة . أمالسانه فلا يقدر أن يلجمه. 4- المعدة الحائرة !! أتاها الطعام بكمّ رهيب من جميع أنواع الأطعمة ، من بروتينيات ونشويات ودهون .. فتحيرت ، بأي نوع من الأطعمة تبدأ في هضمها .. هل تبدأ بهضم (البروتينيات) فهي تحتاج إلى اهتمام خاص في هضمها ، وهي لها النصيب الأكبر في إفادة الجسم بالفيتامينات الهامة ، أم تقوم بهضم (النشويات) والتي تعطى للجسم الحرارة والحيوية ، أم تقوم بهضم (الدهون) .. وظلت لفترة متحيرة وقلقة 00ومرت فترة ، مما جعلت الجسم كله يصرخ بصوت عالٍ ، وجعل المعدة تسرع في أداء وظيفتها بأن تبدأ في عملية الهضم بلا كسل ولا تراخى أولا بأول ، قبل أن تتزاحم الأطعمة أكثر من ذلك وقبل أن تتعقد الأمور أكثر من ذلك . صديقي 00 ما أحلى أن تتحلى بالنظام والترتيب فإن إلهنا ( إله نظام) و( إله ترتيب ) . " ليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب" (كورنثوس الأولى 14 : 40) الأنبا أنطونيوس :لا تكن كسلانا فتموت بأشر حال
5- الرأس المتكبرة
قالت الرأس لجميع الأعضاء : أنا لا أستطيع أن أخفض نفسي ، فأنا ( فوق ) وسأظل ( في السماء) دائما .. فاندفعت الأنف وقالت : أنا أولى أن أكون فوق ، كما اعتاد أن يقول الناس أصحاب المراكز الرفيع .. فقالت لها الرأس : كيف تتجرئين أن تقولي مثل هذا الكلام ، وأنتِ مجرد عضو صغير يقع في نطاق دائرتي ، دعكِ من هذه الأوهام وقومي أولا بمهامك الموكلة إليك 0فأغلقت الأنف نفسها وأخذت جانبا .. في أثناء ذلك حدث أن صاحب هذه الأنف المتمردة شعر باختناق شديد !! ووضعوه تحت أجهزة التنفس الصناعية . صديقي .. هكذا كل إنسان يشعر بذاته ، ويسعى إلى الكرامة بشتى الطرق ، ليس له علاج إلا قول الرب يسوع المسيح "تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب " .. ونتعلم أيضا من أمه العذراء التي قالت " هو ذا أنا أمة الرب " القديس الأنبا أرسانيوس : من سعى إلى الكرامة هربت منه ومن هرب من الكرامة سعت إليه.
6- حوار بالأيدي !! قالت اليد اليمنى ذات يوم : أنا رمز القوة .. كل الأعمال التي تحتاج إلى مجهود لابد أن أقوم أنا بها ، أما اليد اليسرى فقالت : وأنا لست بضعيفة ، فتوجد بعض الأعمال نقوم نحن سويا بالعمل بها .. في حمل الأثقال .. فأنا أعمل كما ينبغي مثلى مثل اليد اليمين !!.. فاندفعت اليد اليمين ثائرة وقالت لها : لا تقولي أنك مثلى ..فأنا ليس لى مثيل .. قالت لها اليد اليسرى : أذن من اليوم سوف أتركك تقومين بحمل الأثقال وحدك !! فقالت لها اليد اليمنى : حسنا تفعلي .. وجاءت الفرصة التي تظهر فيها اليد اليمين قوتها وحاولت أن تحمل أثقالا وحدها ، وحاولت أن تتمالك نفسها بعض الشيء إلى أن خارت قواها وهى تصرخ وتقول : أين أنتِ أيتها اليد اليسرى ، فالآن فهمت أن قيمتك لا تقل عن قيمتي !!! صديقي .. لا تحاول أن تقلل من شأن غيرك .. فالخمس الحصوات التي وضعها ( داود) في يده مع قوة الله صارت قوة جبارة أمام جليات الجبار ( لأن الحرب للرب )
7- الأذن المصفاة !
كانت الكلمات تتزاحم على باب الأذن ، فالكلمات اللينة تمر بسهولة من الأذن ، أما الكلمات الصعبة كانت لا تمر .. وأكثر من مرة تشكو هذه الكلمات من هذه الأذن المتسلطة التي تختار بعض الكلمات لتمر دون الأخرى !!! ما هذا ؟؟ .. حتى الأذن تريد "واسطة " لتدخل هذه الكلمات الصعبة !! فشعرت الأذن بشكوى وأنين هذه الكلمات اللحوحة .. فقالت الأذن لهن : صديقاتي .. لا يليق أن أسمح لكل الكلمات أن تمر بسهولة دون أن أفحصها ،هل هي كلمات( صالحة ) للبناء مثل كلمات التسبيح وكلمات المنفعة والتشجيع للضعفاء ، ومثل كلمات المحبة والتسامح ، فأتركها تمر بسهولة وأنا سعيدة .. أم هي كلمات بطالة مثل كلمات الشتيمة والحلفان والكذب والإدانة والسخرية والإستهزاء بالآخرين ! صديقي 00لتكن أذنك مختونة ( بالنعمة ) .. الأنبا أنطونيوس : أحذر أن تتكلم بكلام فارغ 8 - ساقان في واحد!!
ساقان كانتا تسيران في شارع مملوء بالمستنقعات ، وحين يقابلهما مستنقع تقفزان فوقه ثم تكملان سيرهما في حذر واحتراس !! خوفا أن يقعا في ( مستنقع آخر ) .. وهكذا كانتا تسيران في خطوات منتظمة وقفزات متساوية ولهما هدف واحد أن لا يقعا !! وأثناء ذلك إذا جاء المستنقع في جهة إحداهما .. كانت تنذر الأخرى بسرعة !! حتى لا تقع .. إلى أن صارت الأرض واضحة أمامهما بلا أية مستنقعات .. ووصلتا إلى غايتهما في فرح وسرور. صديقي 00هكذا ، كلما كان لك صديق مخلص وأمين ، يبصرك دائما بالخطر قبل وقوعه ، فهذا ما أخلصه وما أجمله !! ولكن يوجد صديق أمين ودائما معنا في كل أوقات حياتنا ، في الفرح وفى الضيق .. في الصحة وفى المرض ! ! قال عنه سليمان الحكيم في الكتاب المقدس : " ولكن يوجد محب ألزق من الأخ " (الأمثال 18 : 24) صديقي : هل يوجد محب غير الرب يسوع المسيح
9- الأصابع الكسولة !!
دار الحديث التالي بين الأصابع .. قالت الأصابع الوسطى : ما أحوجنا إلى الراحة والاستقرار، فنحن في حالة عمل متواصل في الكتابة ، ورفع الأثقال ، أما الأصابع الأخرى فهي في حالة يحسدون عليها !! .. ردت الأصابع الأخرى : وهل تستطيعين أيتها الأصابع أن تعملون بدون مساعدتنا لكم ؟! فقات : يكفى أننا نحمل الخواتم والحلى .. فردت الأخرى : حتى الزينة تريدين أن تتخلين عنها وتتركيها ..عموما نحن قادرات أن نقوم بأعمالنا واعمالكم، فقالت الأصابع الوسطى : أذن ليكن ذلك من الآن ..الآن !!! وأخذت الأصابع الأخرى تقوم بأعمالها في جد ونشاط ..اما الأصابع الشاكية ظلت كما هي لا تقوم بأية أعمال الى أن ضمرت وصارت غير قادرة على الحركة مثل الأول . صديقي .. هكذا روحك ، كلما كانت كسولة وخاملة فأنها تظل هكذا إلى أن تموت داخلك ، أما الروح النشيطة فى صلوات و تسبيح .. في قراءات ورياضة روحية ، فطوباها .. لأنها تبلغ مراتب 10- العضلات المغرورة!!! كانت تمشى مزهوة بنفسها ، وكلما أوكل إليها عملا تركن إلى الراحة وتنظر إلي نفسها وتقارن نفسها وحجمها ، بالعضلات الأخرى فتقول : من مثلى ..!! من يستطيع أن يصل إلى حجمي !! من أقدر على حمل الأثقال مثلى أنا !!.. فكانت العضلات الأخرى لا تريد أن تعطل نفسها بأية كلام ( باطل ) لا يبنى.. إلى أن صارت العضلات الأخرى في منتهى القوة والنشاط ، وحجمها أكثر بكثير من العضلات الفارغة والتي تتكلم كلام كثير وباطل !! وظلت العضلات المغرورة حزينة.. إلى أن جاءها صاحبها وقال لها : لا تحاولين أن تضيعي نفسك بكلام باطل لا ثمر من وراءه !! فالسيد المسيح قال بلسانه الطاهر" ولكن أقول لكم أن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين " متى 12 : 36 .. وهنا صحت واستيقظت العضلات المغرورة وابتدأت تصحو لنفسها . صديقي : أرجو أن تكون حذرا في كلامك مع الآخرين ، ولا تضيع وقتك الثمين في كلام رخيص يضيعك !!
11- رأس منقسمة !! ثارت خصل الشعر الأمامية وقامت قومتها ، فقالت : أنا أولى من جميعكم بهذه المكانة الثمينة ، فأنا شعراتى منسقة ومنظمة .. وإذا جاءت الريح شديدة ، صمدت كما أنا ولم تتحرك شعراتى من مكانها وحافظت على شكلي جميلا ومنسقا لتكون على أحدث موضة . ردت الخصلة الوسطى وقالت : أنا أفضل من جميعكم فأنا، لولا أنى أحتل ( وسط الرأس) ما كان لشكل الرأس أي جمال 00ثم أن شعراتى ثابتة راسخة في مكانها مهما هيجت الريح الشعرات الأمامية أو الخلفية . أما الخصلة الخلفية فقالت بمنتهى الهدوء: أنا أفضل من الخصلات الأمامية والوسطى ، فلولا أنى منظمة وجميلة ما كان الناس ينظرون إلى الخلف .. وحينئذ قامت ريح شديدة وطارت بكل الخصل من أمام ووسط وخلف ، ولم تفرق الريح بين هذه وتلك .. وسكت الجميع ، حينئذ قالت الخصلة الأولى : أن الريح جاءت ولم تفرق بين خصل أمامية ووسط وخلفية .. فلم يستطع أياً منا أن يقف أمام الريح ، وتكون لنا كلمة موحدة لا تكسرها ريح !! 12- وضح عنوانك !! أمسك "ساعي البريد" بالخطاب ، وجد مكتوباً عليه العنوان ، لكن للأسف بياناته غير واضحة !! حاول ساعي البريد أن يقرأه بنفسه أكثر من مرة ، ولكن لم يستطع أن يقرأ أو يفسر منه حرفاً وأعطى الجواب لأحد المارة في الطريق لكي يقرأه له ..ولكنه عبثاً حاول ولم يستطع أ ن يقرأ أيضا العنوان .. وهنا أخذ الساعي ، الخطاب وأرجعه إلى مكتب البريد للحفظ ، وكتب عليه تلك العبارة المشهورة " لم يستدل على العنوان ". صديقي .. ألا تجد أنه حين يكون عنوانك ( حياتك – مبادئك – الخ ..) غير واضحا ، فسيكون مصيرك مثل الخطاب الذي ارتد إلى مكتب البريد ، فلا تكن مثل ملاك كنيسة اللاودكيين " أنا عارف أعمالك انك لست باردا ولا حارا ليتك كنت باردا أو حارا هكذا لأنك فاتر ولست باردا ولا حارا أنا مزمع أن اتقيأك من فمي" (رؤ15:3-16) .. صديقي ...أقول لك : ( وضح عنوانك جيدا) بخط جميل ( سِر في النور ) ليراه الآخرون فيمجدون أبانا الذى فى السموات !! 13- الشر قادم !! "نعامة " كانت تلعب مع زميلاتها في أمن وسلام .. ولكنها لاحظت من بعيد ثعلب شرس اعتاد أن يأكل وينهش لحوم الحيوانات الوديعة التي بلا أنياب أو أظافرتستطيع بها أن تحمى نفسها من الحيوانات المفترسة.. فما كان من النعامة أن وضعت رأسها فى الرمل ، حتى لا ترى الخطر القادم ، والذي حتما سوف يأتى عليها ليفترسها !! واقترب الثعلب وهو يهيئ أنيابه ويتأهب أن يغرس أنيابه في لحمها وهى تحاول أن تخفى رأسها .. ولكن ، يالها من مسكينة ، أخفت نفسها عن الشر ، ولم ينقذها إختفائها . صديقي .. الشيطان حولنا مثل ( أسد زائر ) يجول يلتمس من يبتلعه هو !! هل تنتظر إلى أن يأتى الأسد، ورأسك في الرمل مثل( المسكينة النعامة )!! قُم ، إرفع رأسك إلى فوق ، مثل المرنم الذي قال " رفعت عيني إلى السماء من حيث يأتى عوني " . القديس مرقس الناسك : إذ يجول الشر في الفكر يتقسى القلب . أماضبط النفس مع الرجاء ، فيبددان الشر ويلينان القلب 0 14 - الأرض أقرب من السماء !! قال النسر يوماً : ماذا لو حاولت أن أطير قريبا من الأرض ..بحثاً عن الأمان والإستقرار والسلام ولا داع للطيران لإرتفاعات عالية أصارع مع الطائرات في السماء .. وفعلا بدأ النسر يطير قريبا من الأرض ويرى أقرانه يطيرون عاليا ويصارعون ..ويرجعون إلى بيوتهم في الليل وهم فرحون بما أتوه من غنيمة .. وتمر الأيام ، والنسر الذي آثر أن لا يعلو إلى فوق كثيرا ، صار عجوزاً ثقيل الحركة غير قادر على الطيران !! صديقي : ألا ترى أن حال النسر المسكين يشبه حال كل من يتكاسل أن يسير في طريق الفضيلة ..والذي اعتاد على الطيران ، لن يفكر ابدأ في أن يهبط مع الهابطين .. كما قال بولس الرسول " لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم إلى الكمال (الطيران نحو السماء )غير واضعين أيضا أساس التوبة من الأعمال الميتة ( الإقتراب من الأرضي )" الأنبا أنطونيوس :لا تكن كسلانا فتموت فى أشر حال .
15- عطل مفاجئ!!
في يوم توقف أحد المصانع يعمل في الصناعات الدقيقة .. ولم يخرج فى هذا اليوم إنتاج خلف خطوط الإنتاج ، وهذا كبدّ إداره المصنع خسائر فادحة ، أولها ، فقد ثقة العملاء فى هذا المصنع الكبير، وكان على فريق الصيانة أن يعمل بروح قتالية ليعمل المصنع ( 24 ساعة ) بحيث يضاعف إنتاجه في اليومين التاليين .. ومرت الأزمة بسلام 00وهنا أعلن رجال صيانة الماكينات مسئوليتهم عن حدوث هذا العطل المفاجئ ، وعاهدوا مدير المصنع بأن لا يتكرر هذا العطل المفاجئ ثانية . صديقي .. ليتك تتعلم من العطل المفاجئ درسا في الحيطة والحذر !! فالعطل المفاجئ يمكن أن يكون فتور في التدريبات الروحية ..فتور في قراءة الكتاب المقدس .. فتور في الصلاة .. مما يترتب عليه أن إبليس ينتهزها فرصة ليلعب ألعابه المكيرة ، فاحرص صديقي أن تكون لديك التدريبات الروحية بإنتظام فلا يحدث لديك عطل مفاجى ء !!! تتكبد خسائر روحية من ورائه !!
16- رائحة .. ورائحة !!!!
لاحظ أحد المديرين إحدى الشركات ، أن أحد المواد الكيمائية انتشرت رائحتها الكريهة بشكل مفزع حتى ملأت مكتبه بهذه الرائحة النفاذة .. فما كان من المدير إلا أن كلف سكرتيره بأن يستخدم ( معطر للجو) برائحة الورد ، وسرعان ما زالت الرائحة الكريهة .. وظلت الرائحة الجميلة هي الباقية .. وهذا ساعد المدير أن يظل في مكتبه ويمارس مهامه الوظيفية بلا قلق أو توتر .. واستقبل ضيوفه فى مكتبه وانصرفوا ، ولم تصل إليهم أية روائح كريهة !! فالرائحة ( الذكية ) طردت الروائح الكريهة !! صديقي 00ألا تريد أن تكون أنت َ(رائحة ذكية ) فكل من يشمها يمجدّ إسم الله ، لأننا " رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون" (2كورنثوس 15:2) أم تكون رائحتك كريهة ، يعثر الناس بك وتسمع ذلك الويل : ( ويل لمن تأتى من قبله العثرات)!!! 17- أبيض وأسود
" مارى " كانت تتعلم العزف على البيانو .. ووجدت أزرار بيضاء وسوداء ، وكانت مدرستها تعلمها أنها لابد أن تستعين بالأزرار البيضاء والسوداء معاً حتى تخرج بمعزوفة جميلة .. أما مارى ، فكانت تحب دائما اللون الأبيض ، فكانت تركز أن تستخدم الأزرار البيضاء فقط .. فكان اللحن يخرج نشاز وغير سليم .. وكانت مدرستها تعيد عليها التنبيه بأنها لابد من الإستعانة بجميع الأزرار. صديقي 00ليكن قلبك مفتوحا للجميع ، فلا تميز بين هذا وذاك .. ويمكن بهذه المحبة أن تكسب الجميع وتذوب كل الفوارق بينك وبينهم .. والرب علمنا ذلك ، فقد كان يتكلم مع الجميع بمحبه حتى الخطاة والعشارين كان يجلس معهم ويذهب إلى بيوتهم ، مثل زكا العشار حين ذهب إليه في بيته .. ومثل السامرية التي ذهب إليها 18 – الخروف والخنزير!!
ذهب " جون " مع والده إلي المزرعة ، وهناك لمح خروفا صغير وقع على الأرض ، وبسرعة قام ونفض فروته أكثر من مرة .. فسأل جون والده : لماذا فعل الخروف هذا ؟ .. ردّ والده : لأن الخروف من الحيوانات النظيفة التي لا تحب أن يعلق بفروتها أية أتربة أو اتساخا ، ويفعل هذا دون أن يوجهه أحد لذلك .. بعكس الخنزير الذي حين يقع في مستنقع مثلا ، لا يكتفي بذلك ، بل يتمرغ ويتمرغ ليحمل جلده وحل أكثر. صديقي .. تُرى .. ما الأفضل ، وتحب أن تكون مثله حين تقع في عثرة ( خطية ) ، الخروف أم الخنزير؟ أسمعك تقول : نعم الخروف .. وهذا ما قاله الكتاب المقدس : " لا تشمتي بي يا عدوتي فأنى إن سقطت أقوم " الأنبا أنطونيوس : لا تكنز خطيتك التي صنعتهالأن افضل ما يقتنيه الإنسان ، هو أن يقر بخطاياه قدام الله و يلوم نفسه .
19- فارغا أم ملأناً
كان " أمير " يساعد والده في تجارته ، وفى إحدى المرات، جاءت سيارة كبيرة .. فكان يساعد العمال في إدخال البراميل إلي المخزن .. وكانت كل البراميل ملآنة بالزيت ، ما عدا واحد منهم كان يصدر صوتا عاليا .. فأسرع " أمير " إلى والده وقال له : لماذا هذا البرميل يصدر صوتا عاليا، فأعجب به الأب ، وفسر له ذلك بقوله أن البرميل الذي يصدر صوتا عاليا ستجد نصفه على الأقل فارغا .. فدعه جانبا لأفحصه . صديقي .. ألا تجد أن الأشخاص الذين يصدرون أصواتاً عالية ويتكلمون كثيرا ، أنهم فارغون من عمل النعمة ، ومن حكمته .. لذا ليت الرب يملأك بروحه القدوس لكي تفيض على الآخرين .. لتكن مثل المصباح الملآن بالزيت حتى لا ينطفئ. الأنبا أنطونيوس : لا تتوهم بأنك عالموحكيم ، لئلا يذهب تعبك سدي وتمر سفينتك فارغة .
20- اللوحة الفسفورية
كان أحد السائقين يسير في إحدى الطرق الجبلية الوعرة .. وأخذ يبحث عن أية لوحات استرشادية لتوجهه إلى الطريق الذي يقصده ، ولكنه لم يجد.. أخذ يسير ويسير بسيارته ، حتى وجد لوحة كبيرة فأنار كشافات السيارة العالية على اللوحة ، فوجد الكتابة واضحة بالأسهم ، والكتابة كبيرة وبأرقام الكيلو مترات لأكثر من مكان .. إذ كانت لوحة فسفورية تنير بمجرد أن يتسلط عليها أنوار السيارات ، وكانت هذه اللوحة سببا في أن يصل السائق إلي مكانه في إطمئنان وسلام . صديقي .. هل أنت مستعد أن تنير وتعمل بإرشاد الروح القدس بمجرد أن يتسلط عليك نور النعمة .. أم أنت مظلم ولا تستجيب للأنوار المسلطة عليك.. حاول أن يلين قلبك وفكرك لعمل النعمة داخلك. القديس مرقس الناسك : التلميذ الحقيقي ليسوع والمبشر بأعظمالتعاليم , هو ذاك الذي يتشبه بالأعمى الذي طرح رداءه واقترب من يسوع almasdar
| |
|