fr.boutros Director-General
عدد المساهمات : 3017 تاريخ التسجيل : 18/11/2009
| موضوع: الـخــمــيـــــــس الـعـظـــــيـم + قداس باسيليوس 10/4/2011, 1:04 am | |
|
الـخــمــيـــــــس الـعـظـــــيـم الـمـقـــــــــــدّس
الخدمة الليتورجية : قدّاس باسيليوس الكبير
1 كو 23:11- 32 متى 1:26- 20 و يو 3:13- 17 و متى 21:26- 39 و لو 43:22- 45 و متى 40:26- 2:27
=================================
قدّاس باسيليوس
الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. (المتقدم) / القارىء آمين. هلمّ نسجدُ ونركع لملكنا وإلهنا. هلمّ نسجدُ ونركع للمسيح، ملكنا وإلهنا. هلمّ نسجدُ ونركع للمسيح، هذا هو ملكنا وإلهنا. (المزمور 103)
1. باركي يا نفسي للرب، أيها الرب إلهي لقد عظمت جدّاَ، بالبهاء والجلال تسربلت، 2. اللابس النور مثل الثوب، الباسط السماء مثل الخيمة، 3. المسقِّف بالمياه علاليَّه الجاعل السحاب مركبته الماشي على أجنحة الرياح، 4. الصانع ملائكته أرواحاً، وخدّامه لهيب نار. 5. المؤسِّس الأرض على قواعدها، فلا تتزعزع إلى دهر الداهرين. 6. رداؤها اللجة كالثوب، على الجبال تقف المياه. 7. من انتهارك تهرب، ومن صوت رعدك تجزع. 8. ترتفع إلى الجبال، وتنخفض إلى البقاع، إلى الموضع الذي أسّست لها. 9. جعلتَ لها حدّاً فلا تتعدّاه، ولا ترجع فتغطي الأرض. 10. أنت المرسل العيون في الشعاب، في وسط الجبال تعبر المياه، 11. فتسقي كلّ وحوش البرّ، بها تطفئ حمير الوحش عطشها، 12. بقربها طيور السماء تستقرّ، من بين الصخور تشدو بأصواتها. 13. يسقي الجبال من علاليه، من ثمرة أعمالك تشبع الأرض، 14. يُنبت العشب للبهائم، والخضرة لخدمة البشر، ليُخرج مأكلاً من الأرض، 15. خمراً تُفرِّح قلب الإنسان، وزيتاً يشرق به وجهه، وخبزاً يشدّد قلب الإنسان. 16. ترتوي أشجار البرّ، أرز لبنان الذي غرسه، 17. هناك تعشّش العصافير، ومساكن الهيرودي في مقدّمتها. 18. الجبال العالية للأيائل، والصخور ملجأ للأرانب. 19. صنع القمر للأوقات، والشمس عرفت غروبها. 20. صنع الظلمة فكان ليل، وفيه تسري جميع وحوش الغاب، 21. أشبال تزأر لتفترس، وتلتمس من الله طعامها. 22. تشرق الشمس فتجتمع، وفي مغاورها تربض. 23. يخرج الإنسان إلى عمله وإلى صَنعته حتى المساء، 24. ما أعظم أعمالك يا رب! كلَّها بحكمةٍ صنعت! الأرض امتلأت من خليقتك، 25. هذا البحر الكبير الواسع، هناك دبّابات لا عدّ لها، حيوانات صغار مع كبار، 26. هناك تجري السفن، وهذا التنين الذي خلقتَه يلعب فيه، 27. كلّها إياك تترجى، لتعطيها طعامها في حينه، 28. فإن أنت أعطيتها جمعت، تفتح يدك فكلّهم يشبعون، 29. تصرف وجهك فيضطربون، تنزع أرواحهم فيفنون، وإلى ترابهم يرجعون. 30. ترسل روحك فيُخلقون، وتجدّد وجه الأرض. 31. فليكن مجد الرب إلى الأبد، يفرح الرب بأعماله. 32. الذي ينظر إلى الأرض فيجعلها ترتعد، ويمسّ الجبال فتدّخن. 33. أسبّح الرب مدى حياتي، وأرتّل لإلهي ما دمت موجوداً، 34. يلذّ له تأملي، وأنا أفرح بالرب. 35. لتنقرض الخطأة من الأرض والأثمة، فلا يكونوا من بعد، باركي يا نفسي الرب! (وأيضاً) الشمس عرفت غروبها، صنعت الظلمة فكان ليل، ما أعظم أعمالك يا رب، كلّها بحكمة صنعت.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين.
هللويا، هللويا، هللويا، المجد لك يا الله (ثلاثاً) يا إلهنا ورجاءنا لك المجد. ش: بسلام الى الرب نطلب. الخورس: يارب ارحم! (تعاد بعد كل طلبة) ش: من أجل السلام الذي من العلى، وخلاص نفوسنا، إلى الرب نطلب. من أجل سلام كلّ العالم، وحسن ثبات كنائس الله المقدّسة، واتّحاد الجميع، إلى الرب نطلب. من أجل هذا البيت المقدّس، والذين يدخلون إليه بإيمان وورع وخوف الله، إلى الرب نطلب. من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، إلى الرب نطلب. من أجل أبينا ومتروبوليتنا جاورجيوس، والكهنة المكّرمين، والشمامسة خدّام المسيح، وجماعة الإكليروس والشعب، إلى الرب نطلب. من أجل حكّام هذا البلد، ومؤازرتهم في كلّ عمل صالح، إلى الرب نطلب. من أجل هذه البلدة المقدّسة، وجميع البلدات والمدن والقرى، والمؤمنين الساكنين فيها، إلى الرب نطلب. من أجل اعتدال الأهوية، وخصب الأرض بالثمار، وأوقات سلاميّة، إلى الرب نطلب. من أجل المسافرين حسناً برّاً وبحراً وجوّاً، والمرضى، والمضنيّين، والأسرى، وخلاصهم، إلى الرب نطلب. من أجل نجاتنا من كلّ ضيقٍ وغضبٍ وخطرٍ وشدّة، إلى الرب نطلب. أعضد، وخلّص، وارحم، واحفظنا يا الله بنعمتك. ك: فيما نذكر الكليّة القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة، سيّدتنا والدة الإله، الدائمة البتوليّة مريم، مع جميع القّدّيسين، فلنودع ذواتنا، وبعضنا بعضاً، وكلّ حياتنا، المسيح الإله. خ: لك يارب. ك: لأنّه بك يليق كلّ مجدٍ وإكرامٍ وسجود، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. خ: آمين. المزمور (140) (باللحن الثاني) 1. يا ربِّ إليك صرخت فاستمع لي، إستمع لي يا رب. يارب إليك صرخت فاستمع لي. أنصت إلى صوت تضرّعي، حين أصرخ إليك استمع لي يارب. 2. لتستقم صلاتي كالبخور أمامك، وليكن رفع يديّ كذبيحة مسائيّة، استمع لي يارب. 3. إجعل يارب حارساً لفمي، وباباً حصيناً على شفتيّ. 4. لا تمل قلبي إلى كلام الشرّ، فيتعلّل بعلل الخطايا. مع الناس العاملين الإثم، ولا أتّفق مع مختاريهم. 5. سيؤدّبني الصدّيق برحمة ويوبّخني، أما زيت الخاطئ فلا يدهن به رأسي. 6. فإنّ صلاتي أيضاً في مَسَرَّتهم، قد ابتُلعت قضاتُهم ملتصقين بصخرة. يسمعون كلماتي فإنها قد استلذت، 7. مثل سمن الأرض المنشقّ على الأرض، تبدّدت عظامهم حول الجحيم. 8. فإليك يارب يارب عينيّ، وعليك توكّلت، فلا تنزع نفسي. 9. إحفظني من الفخّ الذي نصبوه لي، ومن معاثر صانعيّ الإثم. 10. تسقط الخطأة في مصائدهم، وأكون أنا على انفرادٍ إلى أن أعبر. المزمور (141) (باللحن الثاني)
1. بصوتي إلى الرب صرخت، بصوتي إلى الرب تضرّعت. 2. أسكب أمامه تضرّعي وأحزاني قدّامه أخبّر. 3. عند فناء روحي منّي، أنت تعرف سبلي. 4. في هذا الطريق الذي كنت أسلك فيه، أخفوا لي فخّاً. 5. تأمّلت في الميامن وأبصرت، فلم يكن من يعرفني. ضاع المهرب منّي، ولم يوجد من يطلب نفسي. 6. فصرخت إليك يارب، وقلت أنت هو رجائي ونصيبي في أرض الأحياء. 7. أنصت إلي صوت طلبتي، فإنّي قد تذلّلت جدّاً. نجّني من الذين يضطهدونني، لأنّهم قد اعتزّوا عليّ. 8. أخرج من الحبس نفسي، لكي أشكر اسمك. إياي ينتظر الصدّيقون حتى تجازيني.
المزمور (129) (باللحن الثاني)
1. من الأعماق صرخت إليك يارب، يارب استمع لصوتي. 2. لتكن أذناك مصغيتين إلى صوت تضرّعي. 3. إن كنت للآثام راصداً يارب، يارب من يثبت؟ لأنّ من عندك الإغتفار.
4. من أجل اسمك صبرت لك يارب، 5. صبرت نفسي في أقوالك، توكّلت نفسي على الرب. إنّ محفِلَ اليهود يحاضر ليدفع الجابل والخالق الكلّ لبيلاطس. فيا لإثمهم ويا لإلحادهم، لأنّ الآتي ليدين الأحياء والأموات يهيّئونه للدينونة، والشافي الآلام يعدّونه للآلام. فيا أيها الرب الطويل الإناة، عظيمة هي رحمتك، المجد لك.
6. من انفجار الصبح إلى الليل، من انفجار الصبح، فليتّكل إسرائيل على الرب. يا رب، إنّ يهوذا المتجاوز الشريعة، الذي غمَّس يده معك في العشاء بالقصعة، قد مدَّ يديه بإثم ليأخذ الفضة، والذي حسَب ثمن الطيب، لم يرهب من أن يبيعك، يا من لا ثمن له. والذي مدَّ قدميه ليرحضها السيد، صافحه بغشّ، لكي يسلمه لعابري الناموس. فهو من صفّ الرسل طُرح، وللفضة الثلاثين طَرَح، ولم يعاين قيامتك ذات الثلاثة أيام، فبواسطتها ارحمنا.
7. لأنّ من الرب الرحمة، ومنه النجاة الكثيرة، وهو ينجّي إسرائيل من كلّ آثامه. إنّ يهوذا الدافع، بما أنّه كان خدّاعًا، أسلم الرب المخلّص بقبلة غاشَّة، وكمثل عبد، باع سيد الكلّ لعابري الناموس، وأمَّا حمل الله، فتَبِع كخروف إلى الذبح، الذي هو ابن الآب الجزيل الرحمة وحده.
المزمور (116) (باللحن الثاني)
1. سبّحوا الرب يا جميع الأمم، وامدحوه يا سائر الشعوب. إنّ يهوذا العبد الغاشَّ، التلميذ المغتال، الصديق المحّال، قد انكشف من أفعاله، لأنّه كان يتبع المعلم، ويضمر بذاته التسليم. فكان يقول في نفسه، أسلّم هذا وأربح الأموال المتجمِّعة، وكان يطلب أن يباع الطيب ويُمسًك يسوع بخبث. قدَّم قبلةً وأسلم المسيح، الذي كخروف كان يُساق إلى الذبح، المتحنّن وحده والمحب البشر.
2. لأنّ رحمته قد قويت علينا، وحقّ الرب يدوم إلى الأبد. إنّ الحمل الذي أنذر به إشعيا، يوافي إلى الذبح الطوعي، ويبذل ظهره للسياط، وخدَّيه للطمات، وأمَّا وجهه فلم يردّه عن خزي البصاق، ويُحكم عليه بموت شنيع. والعادم الخطأ يحتمل كلّ شيءٍ باختياره، لكي يمنح الكلّ القيامة من الأموات.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين. للتريودي (باللحن السادس) إنّ يهوذا، بالحقيقة، هو ابن الأفاعي الآكلين المنَّ في القفر والمتذمرين على المغذّي، لأنّ غير الشكورين، إذ كان الطعام في أفواههم، كانوا يتذمَّرون على الله. وكذلك هذا الرديءُ العبادة، إذ كان الخبز السماوي في فمه، صنع التسليم على المخلّص. فيا له من عزم فاقد الشبع، ويا لها من جسارة وحشية، لأنّه باع المغذّي، وأسلم إلى الموت، السيد الذي كان يحبُّه. فحقاً كان هذا ابناً لعابري الناموس، ومعهم ورث الهلاك. فيا رب، أعتق نفوسنا من مثل عدم الإنسانية هذه، يا من تمتلك طول الإناة، أنت الذي لا توصف وحدك.
ش: (يخرج الكاهن والشماس بالإيصوذن ـ الدخول بالإنجيل) الحكمة! فلنستقم ! خ: يا نوراً بهيّاً، لقدس مجد الآب الذي لا يموت، السماويّ، القدّوس المغبوط، يا يسوع المسيح، إذ قد بلغنا إلى غروب الشمس، ونظرنا نوراً مسائيا، نسبّح الآب والإبن والروح القدس الإله، فيا ابن الله المعطي الحياة، إنّك لمستحقٌّ في سائر الأوقات، أن تُسبَّح بأصوات بارّة، لذلك العالم لك يمجّد. بروكيمنن لِصلاة المساء باللحن الأَوَّل
أَنقِذني يا ربُّ مِنَ الإِنسانِ الشِّرِّير. ستيخن: الذينَ تَفَكَّروا بالظُّلمِ في القلب.
قِراءةٌ أُولى مِن سِفرِ الخُروج 10:19-19
10. وَقَالَ الرَّبُّ لِموسى: "اِذْهَبْ إِلى الشَّعْبِ وَقَدِّسْهُ اليَومَ وَغَداً، وَليَغسِلوا ثِيابَهُم.11. وَيَكونوا مُستَعِدّينَ لليَومِ الثَّالث، فَإِنَّهُ في اليومِ الثَّالثِ يَنزِلُ الرَّبُّ أَمَامَ الشَّعْبِ كُلِّهِ عَلى جَبَلِ سيناء.12. وَضَعْ حَدًّا لِلشَّعبِ مِن حَوالَيهِ وَقُل لَهُم: "اِحذروا أَن تَصعدوا الجَبَلَ أَو تَمَسُّوا طَرَفَهُ فَإِنَّ كُلَّ مَن مَسَّ الجَبَلَ يُقتَلُ قَتلاً.13. لا تَمَسُّهُ يَدٌ، وَإِلاَّ يُرجَمُ رَجماً أَو يُرمى رَمياً بِالسِّهامِ، بَهِيمَةً كانَ أَو إِنساناً ولا يَحيا. وحِينَ يُنفَخُ في البُوقِ يَصعَدونَ الجَبَل".14. فَنَزَلَ موسى مِنَ الجَبَلِ إِلى الشَّعبِ وَقَدَّسَهُ، وَغَسَلوا ثيابهم. 15. وَقَالَ لِلشَّعبِ: "كونوا مُستَعِدِّينَ لِليَومِ الثَّالثِ وَلا تَقرَبوا امرَأَةً". 16. وَحَدَثَ في اليَوم الثَّالثِ عِندَ الصَّباحِ أَن كانَت رُعُودٌ وَبُروقٌ وَغَمامٌ كثيفٌ عَلى جَبَلِ سيناء، وَصَوتُ بُوقٍ شَديدٌ جِدًّا، فارتَعَدَ الشَّعبُ كُلُّهُ الذي في المَحَلّة. 17. فَأَخرَجَ موسى الشَعبَ مِنَ المَحَلّةِ لِمُلاقَاةِ الله، فَوَقَفوا أَسفَلَ الجَبَل. 18. وَجَبَلُ سيناءَ مُدَخِّنٌ كُلُّهُ لأَنَّ الرَّبَّ نَزَلَ عَلَيهِ في النَّار، فارتَفَعَ دُخانُهُ كَدُخانِ الأَتُّونِ وارتاعَ الشَعبُ كُلُّهُ جِدًّا. 19. وَكانَ صَوتُ البُوقِ آخِذاً في الاشتِدادِ جِدًّا وَموسى يَتَكَّلمُ والله يُجيبُهُ بِالصَّوت.
بروكيمنن باللحن السابع أَنقِذني مِن أَعدائي يا الله. ستيخن: نَجِّني مِن عُمَّالِ الإِثم. قِراءةٌ ثانِيةٌ مِن سِفرِ أَيُّوبَ الصِّدِّيق 1:38-21و42: 1-5
1. فَأَجَابَ الرَّبُّ أَيُّوبَ مِنَ العَاصِفَةِ وَقَال:2. "مَن هَذا الذي يَكتُمُ عَلَيَّ آراءَهُ وَيَضمُرُ أَقوالَهُ في قَلبِهِ وَيَظُنُّ أَنَّهُ يُخفيها عَنّي.3. شُدَّ وَسطَكَ وَكُن رَجُلاً! إنِّي سَائِلُكَ فأَجِبني.4. أَينَ كُنتَ حِينَ أَسَّستُ الأَرضَ؟ أَخبِر إِن كُنتَ عالماً بالفِطنـَة.5. مَن وَضَعَ مَقَاديرَها إِن كُنتَ تَعلَمُ أَم مَن مَدَّ خَيطاً عَلَيهـا؟6. عَلَى أَيِّ شَيءٍ غُرِزَت قَواعِدُها وَمَن الذي وَضَعَ حَجَرَ زاويَتِها.7. إِذ كانَت كَوَاكِبُ الصُّبحِ تُرَنِّمُ جميعاً وكُلُّ مَلائِكَةِ الله يَهتِفون؟ 8. وَمَن حَجَزَ البَحرَ بأَبوابٍ حِينَ اندَفَعَ خَارجاً مِنَ الرَّحِم.9. إِذ جَعَلتُ الغَمَامَ لِباساً لَهُ والغَيمَ المُظلِمَ قِمَاطاً.10. وَفَرَضتُ عَلَيهِ حكمِي وَجَعَلتُ لَهُ أَقفالاً وأَبواباً.11. وَقُلتُ: إِلى هُنا تأتي وَلا تَتَعَدَّى وَهُنا يَقِفُ طُغيانُ أَمواجِكَ؟ 12. أَأَنتَ في أَيَّامِكَ أَمَرتَ الصُّبحَ وَأَرسَلتَ الفَجرَ إِلى مَوضِعِهِ.13. لِيَأخُذَ بِأَطرافِ الأَرضِ فَيُنفَضَ الأَشرارُ عَنها؟ 14. أَم أَنتَ أَخَذتَ َطيناً وَخَلَقتَ حَيَواناً وَجَعَلتَهُ عَلَى الأَرضِ مُتَكَلِّماً؟ 15. وَحرَمتَ الأَشرارُ نُورَهُم وَحَطَّمتَ الذِّراعَ المُرتَفِعَة. 16. هَل وَصَلتَ إِلى يَنَابيعِ البَحرِ أَم جُلتَ في أَعماقِ الغَمر؟ 17. هَل انفَتَحَت لَكَ أَبوابُ المَوتِ أَم عَايَنتَ أَبوابَ ظِلالِ المَوت؟ 18.هَل أَحَطتَ بِسِعَةِ الأَرضِ أَخبِر إِن كُنتَ عَالماً بِكُلِّ ذلك.19. أَينَ الطَريقُ إِلى مَقَرِّ النُّور؟ والظُّلمَةُ أَينَ مَوضِعُها؟ 20. لِتَذهَبَ بِهِما إِلى أَرضِهِما وتَعرِفَ طُرُقَ مَسكِنِهِما.21. فَأَعرِفُ إِذ ذاكَ أَنَّكَ كُنتَ قَد وُلِدتَ فيها وَأَنَّ عَدَدَ أَيَّامِكَ كَثير.1:42. فَأَجَابَ أَيُّوبُ الرَّبَّ وقالَ:2. "قَد عَلِمتُ أَنَّكَ قَادِرٌ عَلى كُلِّ شَيءٍ فَلا يَتَعَذَّرُ عَلَيكَ أَمر. 3. أخفَيتَ مَشورَتَكَ ولم تَبُحْ بِها. فتكلَّمتُ بكَلامٍ باطلٍ على مُعجِزاتٍ لا أُدرِكُ مَغزاها وعجائِبَ فَوقَ مُتَناوَلِ فَهمي. 4. اِسمَع، فَلي بَعدُ ما أَقولُهُ، وَما أَسأَلُكَ عَنهُ فَأَخبِرني.5. كُنتُ قَد سَمِعتُكَ سَمعَ الأُذُنِ أَمَّا الآنَ فَعَيني قَد رَأَتك.
قِراءَةٌ ثالِثَةٌ مِن نُبوءَةِ إشَعيا النّبي 4:50-11
4. آتَاني الرَّبُّ لِسَانَ أَدَبٍ يَبعَثُ كَلِمَةً لأَعرِفَ أَن أَسنُدَ المُعيي، يُنَبِّهُ أُذنُيَّ صَبَاحاً فَصَبَاحاً لأَسمَعَ كَالمُتَعَلِّمين. 5. السَّيِّدُ الرَّبُّ فَتَحَ أُذُنَيَّ فَلَم أَعصِ وَلا رَجَعتُ إِلى الوَراء.6. أَسلَمتُ ظَهري لِلضَّاربِينَ وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفين وَلَم أَستُر وَجهِي عَنِ الإِهَانَاتِ والبُصَاق.7. السَّيِّدُ الرَّبُّ يُعينُني لِذَلِكَ لَم أَخـجَل مِنَ الإِهانَةِ وَلِذَلِكَ جَعَلتُ وَجهِي كالصَّوَّانِ وَأَنا عَالِمٌ بأَني لا أَخزى.8. مُبَرِّري قَريبٌ فَمَن الذي يُخَاصِمُني؟ فَلنَمثُلْ مَعَاً! مَن صَاحِبُ دَعوى عَلَيَّ؟ فَليَتَقَدَّم إِليَّ! 9. ها إِنَّ السَّيِّد الرَّبَّ يُعينُني فَمَنِ الذي يُجَرِّمُني؟ ها إِنَّهُم جَميعاً كالثَّوبِ يَبلَون، العُثُّ يَأَكُلُهُم.10. مَن مِنكُم يَخَافُ الرَّبَّ فَليَسمَع صَوتَ عَبدِهِ، وَمَن يَسيرُ في الظُلُمَاتِ وَلا ضَوءَ لَهُ فَليَتوكَّل عَلى اسمِ الرَّبِّ، وَليَعتَمِد عَلى إِلَهِه.11. يا جَميعَ مُوقِدي النَّارِ والدَّائِرينَ حَولَ شَرَارِها، أُدخُلوا في لَهيبِ نَارِكُم، وَفي الشَّرَرِ الذي أَضرَمتُم، هَذا لَكُم مِن يَدي، إِنَّكُم في الأَلَمِ تَضَّجِعُون.
إلى الربِّ نطلب. خ: يا بُّ ارحم. ك: أيُّها الإله القدُّوس، المستريح في القدِّيسين، المسبّح من السيرافيم بأصواتٍ ثلاثيَّة التقديس، والممجَّد من الشيروبيم، والمسجود له من جميع القوَّات السماويَّة. يا من أخرج الأشياء كلَّها من العدم إلى الوجود، وخلق الإنسان على صورته ومثاله، وزيًَّنه بجميع مواهبه، يا من يمنح الطالب حكمةً وفهماً، ولا يهمل الذين يخطأون، بل وضع توبةً للخلاص. يا من أهَّلنا نحن عبيده الأذلاَّء غير المستحقِّين، لأن نقف في هذه الساعة أيضاً أمام مجد مذبحه المقدَّس، ونقدِّم له السجود والتمجيد الواجبين. أنت أيُّها السيد، تقبَّل من أفواهنا أيضاً نحن الخطأة التسبيح المثلَّث التقديس، وافتقدنا بصلاحك، واغفر لنا كلَّ إثمٍ طوعي أو كرهي. قدِّس نفوسنا وأجسادنا، وهبنا أن نعبدك بالبرِّ كلَّ أيَّام حياتنا. بشفاعات والدة الإله القدِّيسة، وجميع القدِّيسين الذين أرضوك منذ الدهر. لأنّك قدُّوس أنت يا إلهنا، وإليك نرفع المجد، أيُّها الآب والابن والرُّوح القدس، الآن وكلّ أوان ش: وإلى دهر الدَّاهرين. خ: آمين. قدُّوسٌ الله، قدُّوسٌ القويّ، قدُّوسٌ الذي لا يموت، ارحمنا (ثلاثاً) المجد للآب والابن والرُّوح القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدَّاهرين، آمين. قدُّوسٌ الذي لا يموت، ارحمنا. ش: قوَّةٌ (ذيناميس) خ: قدُّوسٌ الله، قدُّوسٌ القويّ، قدُّوسٌ الذي لا يموت، ارحمنا ش: مر، يا سيِّد ك: مباركٌ الآتي باسم الرب ش: بارك، يا سيِّد، الكاتدرا العليا ك: مباركٌ أنت على عرش مجد ملكك، أيُّها الجالس على الشيروبيم، كلَّ حين، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدَّاهرين، آمين. ش: لنصغ القارئ: بروكيمنن باللحن السابع
اجتمع الرؤساء جميعًا على الرب وعلى مسيحه، ستيخن: لماذا ارتجّت الأمم، والشعوب هذّت بالباطل؟
ش: حكمة. ق: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثس. 23:11- 32
ش: لنصغ.
ق: 23. يا إخوة، إنّي تسلَّمت من الربّ ما قد سلَّمته إليكم، أنَّ الربَّ في الليلة التي أُسلم فيها أخذ خبزاً 24. وشكر وكسر وقال، خذوا كلوا، هذا هو جسدي، الذي يكسر لأجلكم. إصنعوا هذا لذكري 25. وكذلك الكأس من بعد العشاء قائلاً، هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي. إصنعوا هذا، كلمَّا شربتم، لذكري 26. فإنَّكم، كلّما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس، تخبرون بموت الرب إلى أن يأتي 27. فأيُّ من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بغير استحقاق فهو مجرمٌ إلى جسد الرب ودمه 28. فليختبر الإنسان نفسه، وهكذا فليأكل من هذا الخبز وليشرب من هذه الكأس 29. لأنّ من يأكل ويشرب بغير استحقاقٍ إنّما يأكل ويشرب دينونةً لنفسه إذ لم يُميّز جسد الرب 30. ولذلك كثر فيكم المرضى والسّقام وكثيرون رقدوا 31. ولو كنَّا ندين أنفسنا لما كنَّا ندان 32. وفي دينونتنا هذه، إنّما نؤدَّب من الرَّبّ، لئلاَّ يُحكمَ علينا مع العالم.
وفي أثناء تلاوة الرسالة يتلو الكاهن إفشين ما قبل الإنجيل التالي سرّاً: أيُّها السيِّد المحبُّ البشر، أشرق قلوبنا بنور معرفة لاهوتك الذي لا يضمحل، وافتح حدقتي ذهننا لفهم تعاليم إنجيلك. ضع فينا خشية وصاياك المغبوطة، حتى إذا وطئنا كلَّ الشهوات الجسديَّة، نسلك سيرةً روحيَّة، مفكِّرين وعاملين بكلِّ ما يرضيك لأنَّك أنت استنارة نفوسنا وأجسادنا أيُّها المسيح الإله، وإليك نرفع المجد مع أبيك الذي لا بدء له وروحك الكليِّ قدسه، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدَّاهرين، آمين. ويحني الشماس رأسه للكاهن ويقول: ش: بارك، يا سيدِّ، المبشِّر من بشارة القدِّيس المجيد الرسول متى البشير والتلميذ الطاهر. ك: يمنحك الله، أيُّها المبشِّر، كلمةً بقوَّةٍ كثيرة، لإتمام بشارة ابنه الحبيب، رِّبنا يسوع المسيح، بشفاعات الرَّسول القديس المجيد متى البشير. ش: آمين.
وعند الانتهاء من تلاوة الرسالة،
الرئيس: السلام لك أيُّها القارئ. خ: هللويا، هللويا، هللويا. ش: الحكمة فلنستقم، ونسمع الإنجيل المقدَّس، الرئيس: السلام لجميعكم! خ: ولروحك أيضاً. ش: فصلٌ شريفٌ من بشارة القديس متى البشير والتلميذ الطاهر. متى 1:26- 20 و يو 3:13- 17 و متى 21:26- 39 و لو 43:22- 45 و متى 40:26- 2:27 خ: المجد لك يا رب، المجد لك. ك: لنصغ!
ش: 1. قال الربُّ لتلاميذه تعلمون 2. أنَّه بعد يومين يكون الفصح وأبن البشر يسلم للصلب 3. حينئذٍ اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب في دار رئيس الكهنة الذي يقال له قيافا 4. فتشاوروا أن يمسكوا يسوع بمكرٍ ويقتلوه 5. ولكنّهم قالوا لا في العيد لئلاَّ يقع بلبالٌ في الشعب 6. وفيما كان يسوع في بيتَ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص 7. دنت إليه امرأةٌ معها قارورة طيبٍ كثير الثمن فأفاضته على رأسه وهو متكئ 8. فلمَّا رأى تلاميذه ذلك غضبوا وقالوا لمَ هذا الإتلاف 9. فقد كان يمكن أن يباع هذا بكثير ويعطى للمساكين 10. فعلم يسوع وقال لهم لماذا تزعجون المرأة؟ فإنّها قد صنعت بي صنيعاً حسناً 11. فإنَّ المساكين هم عندكم في كلّ حين وأمَّا أنا فلست عندكم في كلّ حينٍ 12. فإنَّ هذه إذ أفاضت هذا الطيب على جسدي إنّما صنعت ذلك لدفني 13. الحقَّ أقول لكم إنَّه حيثما كرز بهذا الإنجيل في العالم كلّه يخبر بما صنعته هذه تذكاراً لها 14. حينئذٍ مضى أحد الاثني عشر الذي يقال له يهوذا الإسخريوطي إلى رؤساء الكهنة 15. وقال لهم: ماذا تريدون أن تعطوني فأسلمه إليكم. فجعلوا له ثلاثين من الفضَّة 16. ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصةً ليسلمه 17. وفي أول أيام الفطير دنا التلاميذ إلى يسوع قائلين أين تريد أن نعدَّ لتأكل الفصح 18. فقال يسوع اذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له المعلم يقول لك إنَّ زماني قريبٌ وعندك أصنع الفصح مع تلاميذي 19. ففعل التلاميذ كما أمرهم يسوع وأعدُّوا الفصح 20. ولمَّا كان المساء إتكأ مع الاثني عشر. يو3:13. وإذ كان يسوع يعلم أنَّ الآب جعل الكلَّ في يديه وأنَّه من الله خرج وإلى الله يمضي 4. قام عن العشاء وخلع ثيابه وأخذ منشفةً وأتَّزر بها 5. ثمَّ صبَّ ماءً في مغسلةٍ وأخذ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزراً بها 6. فجاء إلى سمعان بطرس فقال له سمعان أأنت يا ربُّ تغسل رجليَّ 7. أجاب يسوع وقال له إنَّ الذي أصنعه أنا لا تعرفه أنت الآن ولكنك ستعرفه فيما بعد 8. فقال له بطرس لن تغسل رجليَّ أبداً. أجابه يسوع إن لم أغسلك فليس لك نصيبٌ معي 9. قال له سمعان بطرس يا ربُّ لا رجليَّ فقط بل يديَّ ورأسي أيضاً 10. قال له يسوع إنَّ الذي قد اغتسل لا يحتاح إلاَّ إلى غسل رجليه لأنَّه كلَّه نقيٌّ. وأنتم أنقياء ولكن لا جميعكم 11. لأنَّه كان عارفاً بالذي يسلمه ولذلك قال لستم جميعكم أنقياء 12. وبعد أن غسل يسوع أرجلهم وأخذ ثيابه وعاد فاتكأ قال لهم أعلمتم ما صنعت بكم 13. أنتم تدعوني معلماً وربّاً وحسناً تقولون لأنّي كذلك 14. فإذا كنت أنا الربُّ والمعلم قد غسلت أرجلكم فيجب عليكم أنتم أيضاً أن يغسل بعضكم أرجل بعضٍ 15. لأنّي أعطيتكم قدوةً حتى إنكم كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضاً 16. الحقَّ الحقَّ أقول لكم ليس عبدٌ أعظم من سيّده ولا رسولٌ أعظم من مرسله 17. فإذا عرفتم هذا فالطوبى لكم إذا عملتم به. متى 21:26. وفيما هم يأكلون قال الحقَّ أقول لكم إنَّ واحداً منكم سيسلمني 22. فحزنوا جدّاً وجعل كلُّ واحدٍ منهم يقول ألعلّي أنا هو يا ربُّ. 23 فأجاب قائلاً الذي يغمّس يده معي في الصحفة هو سيسلمني 24. وابن البشر ماضٍ كما هو مكتوبٌ عنه ولكن الويل لذلك الإنسان الذي على يده يسلم ابن البشر. قد كان خيراً لذلك الإنسان لو لم يولد 25. فأجاب يهوذا مسلّمه قائلاً ألعلّي أنا هو يا معلّم. فقال له أنت قلت 26. وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى تلاميذه وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي 27. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم وقال اشربوا منها كلُّكم. 28. لأنَّ هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يهراق عن كثيرين لمغفرة الخطايا 29.أقول لكم إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم الذي فيه أشربه جديداً في ملكوت أبي 30. ثمَّ سبّحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون 31. حينئذٍ قال لهم يسوع كلُّكم تشكُّون فيَّ في هذه الليلة لأنَّه مكتوبٌ أضرب الراعي فتتبدَّد خرافٌ الرعيَّة 32. ولكن بعد أن أقوم أسبقكم إلى الجليل 33. فأجاب بطرس وقال له لو شكَّ فيك جميعهم لم أشكَّ أنا 34. فقال له يسوع الحقَّ أقول لك إنَّك في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرَّاتٍ 35. قال له بطرس لو لزم أن أموت معك ما أنكرتك. وهكذا قال جميع التلاميذ أيضاً 36. حينئذٍ جاء معهم يسوع إلى ضيعةٍ تدعى جتسماني وقال لتلاميذه امكثوا ههنا حتَّى أمضي وأصلي هناك 37. وأخذ معه بطرس وابني زبدى وطفق يحزن ويكتئب 38. حينئذٍ قال لهم إنَّ نفسي حزينةٌ حتى الموت. فامكثوا هنا واسهروا معي 39. ثمَّ تقدَّم قليلاً وخرَّ على وجهه يصلّي ويقول يا أبت إن كان يستطاع فلتعبر عني هذه الكأس لكن لا كمشيئتي أنا بل كمشيئتك أنت. لو 43:22. وتراءى له ملاكٌ من السماء يشدّده 44. ولمَّا صار في النزاع أطال في الصلاة وصار عرقه كقطرات دمٍ نازلةٍ على الأرض 45. فقام من الصلاة وجاء إلى تلاميذه فوجدهم نياماً، فقال لبطرس أهكذا لم تقدروا أن تسهروا معي ساعةً واحدةً. متى 40:26-2:27. اسهروا وصلُّوا لئلاَّ تدخلوا في تجربةٍ. أمَّا الروح فنشيطٌ وأمَّا الجسد فضعيفٌ 41. ثمَّ مضى ثانيةً وصلَّى قائلاً: يا أبت إن كان لا يستطاع أن تعبر عني هذه الكأس إلاَّ أن أشربه فلتكن مشيئتك 42. ثمَّ أتى فوجدهم نياماً أيضاً لأنَّ أعينهم كانت ثقيلة 43. فتركهم أيضاً ومضى فصلَّى ثالثةً قائلاً الكلام الأول بعينه 44. حينئذٍ جاء إلى تلاميذه وقال لهم ناموا الآن واستريحوا فقد اقتربت الساعة وابن البشر يسلم إلى أيدي الخطأة 45. قوموا ننطلق. فهوذا قد قرب الذي يسلمني 46. وفيما هو يتكلم إذ جاء يهوذا أحد الاثني عشر ومعه جمعٌ كثيرٌ بسيوفٍ وعصيٍٍّ من قبل رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب 47. والذي أسلمه أعطاهم علامة قائلاً الذي أُقبّله هو هو فأمسكوه 48. وللوقت دنا إلى يسوع وقال له السلام يا معلّم وقبَّله 49. فقال له يسوع يا صاحب لأيّ شيءٍ جئت 50. حينئذٍ جاءوا وألقوا أيديهم على يسوع وأمسكوه 51. وإذا واحدٌ ممن كانوا مع يسوع مدَّ يده واستلَّ سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه 52. فقال له يسوع أردد سيفك إلى موضعه. لأنَّ كلَّ الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون 53. أتظن أنّي لا أستطيع أن أطلب الآن إلى أبي فيقيم لي أكثر من اثني عشر جوقاً من الملائكة 54. فكيف تتمُّ الكتب أنَّ هذا ينبغي أن يكون 55. وفي تلك الساعة قال يسوع للجموع كأنمَّا خرجتم إلى لصٍٍّ بسيوفٍ وعصيٍّ لتقبضوا عليَّ. إنّي كلَّ يومٍ كنت أجلس عندكم في الهيكل أُعلّم ولم تُمسكوني 56. وإنّما كان هذا كلُّه لتتمَّ كتب الأنبياء. حينئذٍ تركه التلاميذ كلُّهم وهربوا 57. والذين أمسكوا يسوع ذهبوا به إلى قيافا رئيس الكهنة حيث اجتمع الكتبة والشيوخ 58. وتبعه بطرس من بعيدٍ إلى دار رئيس الكهنة ودخل إلى داخلٍ وجلس مع الخدَّام لينظر النهاية 59. وكان رؤساء الكهنة والشيوخ وكلُّ المحفل يطلبون على يسوع شهادة زورٍ ليميتوه فلم يجدوا 60. ومع أنَّه تقدَّم شهود زورٍ كثيرون فلم يجدوا 61. أخيراً تقدَّم شاهدا زورٍ وقالا إنّ هذا قد قال إنّي أقدر أن أنقض هيكل الله وأبنيه في ثلاثة أيامٍ. 62. فقام رئيس الكهنة وقال له أما تجيب بشيءٍ. ماذا شهد هذان عليك 63. أمَّا يسوع فكان صامتاً 64. فأجاب رئيس الكهنة وقال له أُقسم عليك بالله الحيّ أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله 65. فقال له يسوع أنت قلت. وأيضاً أقول لكم إنَّكم من الآن ترون ابن البشر جالساً عن يميين القدرة وآتياً على سحاب السماء 66. حينئذٍ شقَّ رئيس الكهنة ثيابه وقال لقد جدَّف. فما حاجتنا بعد إلى شهودٍ. ها إنَّكم قد سمعتم الآن تجديفه فماذا ترون 67. فأجابوا وقالوا إنّه مستوجب الموت68. حينئذٍ بصقوا في وجهه ولكموه وآخرون لطموه قائلين تنبّأ لنا أيها المسيح من الذي ضربك. 69. أمَّا بطرس فكان جالساً في الدار، فدنت إليه جاريةٌ وقالت له وأنت كنت مع يسوع الجليلي70. فأنكر قدَّام الجميع قائلاً لست أدري ما تقولين 71. ثمَّ خرج إلى الباب فرأته جاريةٌ أخرى فقالت للذين هناك هذا أيضاً كان مع يسوع الناصري 72. فأنكر ثانيةً بقسَمٍ أن لست أعرف الرجل 73. وبعد قليلٍ دنا الحاضرون وقالوا لبطرس في الحقيقة أنت أيضاً منهم فإن لغتك تدلُّ عليك 74. حينئذٍ جعل يلعن ويحلف أني لا أعرف الرجل. وللوقت صاح الديك 75. فذكر بطرس كلام يسوع الذي قاله له إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات. فخرج إلى خارجٍ وبكى بكاءً مرّاً. 2:27. ولما كان الصباح تشاور كلُّ رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع ليميتوه 3. فأوثقوه ومضوا به وأسلموه إلى بيلاطس البنطي الوالي. خ: المجد لك يا رب، المجد لك. الرئيس: السلام لك أيُّها المبشِّر. هنا يصير الوعظ.
ش: أيضاً وأيضاً بسلامٍ إلى الرب نطلب. خ: يا ربُّ ارحم. ش: أعضد، وخلِّص، وارحم، واحفظنا يا الله بنعمتك. حكمة. خ: يا ربُّ ارحم. الرئيس: أيها الإله، يا من افتقد ضعتنا بالرَّحمة والرَّأفات، وأقامنا نحن عبيده الذَّليلين الخطأة غير المستحقِّين أمام مجده المقدَّس، لنخدم مذبحه المقدَّس. أنت أيِّدنا بقوَّة روحك القدُّوس في هذه الخدمة. وأعطنا كلاماً عند فتح أفواهنا، لنستدعي نعمة روحك القدُّوس على القرابين المزمعة أن تقدَّم حتى إذا كنّا محفوظين بعزَّتك كلَّ حينٍ، نرفع إليك المجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدَّاهرين. خ: آمين. إقبلني اليوم شريكًا في عشائك السري يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّةً مثل يهوذا. الرئيس: ليس أحدٌ من المقيَّدين بالشهوات واللَّذات الجسديَّة، أهلاً لأن يتقدَّم إليك أو يدنو منك أو يخدمك يا ملك المجد. فإنَّ خدمتك عظيمةٌ ومرهوبةٌ حتى لدى القوَّات السماويَّة أيضاً. لكنَّك لمحبَّتك للبشر، التي لا تقاس ولا تقدَّر، قد صرت إنساناً بلا استحالةٍ ولا تغيُّرٍ ومُسحت لنا رئيس كهنة. وبما أنَّك سيِّد الكلِّ سلَّمت إلينا خدمة هذه الذَّبيحة الكهنوتيَّة غير الدمويَّة لأنَّك أنت وحدك أيُّها الربُّ إلهنا تسود السماويِّين والأرضيِّين، أيُّها الجالس على العرش الشيروبيمي، وربُّ السيرافيم وملك إسرائيل، القدُّوس وحدك والمستريح في القدِّيسين. فإليك إذاً أتضرَّع، أيُّها الصَّالح والسميع الحسن وحدك، أنظر إليَّ أنا عبدك الخاطئ والبطَّال، وطهِّر نفسي وقلبي من كلّ نيَّةٍ شرِّيرة، واجعلني كفءً بقوَّة روحك القدُّوس، إذ أنا لابسٌ نعمة الكهنوت، أن أقف لدى مائدتك هذه المقدَّسة وأخدم جسدك المقدَّس الطاهر ودمك الكريم. فإني إليك أتقدَّم حانياً عنقي، وإليك أطلب ألاَّ تصرف وجهك عنِّي، ولا ترذلني من بين عبيدك، بل ارتض أن تقدَّم لك هذه القرابين مني أنا عبدك الخاطئ غير المستحق. لأنَّك أنت المقرِّب والمقرَّب، والقابل والموزَّع، أيُّها المسيح إلهنا. وإليك نرفع المجد مع أبيك الذي لا بدء له وروحك الكلّيِ قدسه الصالح والمحيي، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدَّاهرين، آمين. الرئيس: إقبلني اليوم شريكًا في عشائك السري يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّةً مثل يهوذا. (ثلاثاً، يكمل الشماس بعد كل مرة) ش: لكن كاللصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا رب متى أتيت في ملكوتك. ش: إرفع، يا سيِّد الرئيس: إرفعوا أيديكم إلى الأقداس وباركوا الرب ش: جميعكم يذكر الربٌّ الإله في ملكوته السماوي، كلَّ حين، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدَّاهرين. خ: آمين. ك: جميعكم يذكر الربٌّ الإله في ملكوته السماوي، كلَّ حين، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدَّاهرين. خ: آمين. ش: أبانا ومتروبوليتنا جاورجيوس يذكر الربٌّ الإله في ملكوته السماوي، كلَّ حين، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدَّاهرين. خ: آمين. ك: أبانا ومتروبوليتنا جاورجيوس يذكر الربٌّ الإله في ملكوته السماوي، كلَّ حين، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدَّاهرين. خ: آمين. أمّا في حال ترؤس المطران للخدمة. ش: رئاسة كهنوتك يذكر الرب الإله في ملكوته السماوي كلّ حينٍ الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. خ: آمين. المطران (يذكر السيد البطريرك ومطارنة الكرسي الأنطاكي ومن يشاء من الأحياء) ك: رئاسة كهنوتك يذكر الرب الإله في ملكوته السماوي كلّ حينٍ الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. (المطران يذكر من يشاء من الراقدين). خ: لكن كاللصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا رب متى أتيت في ملكوتك. ش: كهنوتك يذكر الربُّ الإله في ملكوته، كلَّ حين، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. الرئيس شموسيَّتك يذكر الربُّ الإله في ملكوته، كلَّ حين، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. ش: أصلح، يا سيِّد. الرئيس: أصلح، يا رب، بمسرَّتك صهيون ولتبن أسوار أورشليم، حينئذٍ تسرُّ بذبيحة العدل قرباناً ومحرقات حينئذٍ يقرِّبون على مذبحك العجول. أذكرني يا أخي وشريكي في الخدمة. ش: كهنوتك يذكر الربُّ الإله في ملكوته، كلَّ حين، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. صلِّ لأجلي أيُّها السيِّد القدِّيس. الرئيس: الرُّوح القدس يحلُّ عليك، وقوَّة العليَّ تظلِّلك. ش: هذا الرُّوح عينه يؤازرنا في الخدمة جميع أيَّام حياتنا. أذكرني أيُّها السيِّد القدِّيس. الرئيس: شموسيَّتك يذكر الربُّ الإله في ملكوته، كلَّ حين، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. ش: آمين. ش: لنكمِّل طلبتنا للرب. خ: يا ربُّ ارحم. (تعاد بعد كل طلبة) ش: من أجل هذه القرابين الكريمة المقدَّمة، إلى الربِّ نطلب. من أجل هذا البيت المقدَّس، والذين يدخلون إليه بإيمانٍ وورعٍ وخوف الله، إلى الرب نطلب. من أجل نجاتنا من كلَّ ضيقٍ وغضبٍ وخطرٍ وشدَّة، إلى الربِّ نطلب. أعضد، وخلِّص، وارحم، واحفظنا يا الله بنعمتك. أن يكون نهارنا كلّه، كاملاً، مقدَّساً، سلاميّاً، وبلا خطيئةٍ، الربَّ نسأل. خ: استجب يا رب. (تعاد بعد كل طلبة) ش: ملاك سلامٍ، مرشدا،ً أميناً، حافظاً نفوسنا وأجسادنا، الربَّ نسأل. مسامحة خطايانا، وغفران زلاَّتنا، الربَّ نسأل. الصالحات والموافقات لنفوسنا، والسلام للعالم، الربَّ نسأل. أن نتمِّم بقيَّة زمان حياتنا بسلامٍ وتوبةٍ، الربَّ نسأل. أن تكون أواخر حياتنا مسيحيَّةً سلاميَّةً بلا حزنٍ ولا خزيٍ، وجواباً حسناً لدى منبر المسيح المرهوب، نسأل. فيما نذكر الكليَّة القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة، سيِّدتنا والدة الإله، الدائمة البتوليَّة مريم، مع جميع القدِّيسين، فلنودع ذواتنا، وبعضنا بعضاً، وكلَّ حياتنا،المسيح الإله. خ: لك يا رب. الرئيس: أيٌُّها الربُّ إلهنا، يا من خلقنا وأتى بنا إلى هذه الحياة، وأرانا سبل الخلاص، ووهبنا كشف أسرار سماويَّة، أنت الذي جعلتنا في هذه الخدمة بقوَّة روحك القدُّوس. فارتضِ إذاً، يا ربُّ، أن نكون خدَّاماً لعهدك الجديد، مكمِّلين أسرارك المقدَّسة. واقبلنا بحسب كثرة رحمتك، نحن المقتربين إلى مذبحك المقدَّس، لنصير أهلاً لأن نقدِّم لك هذه الذبيحة الناطقة غير الدمويَّة، عن خطايانا وجهالات الشعب. حتى إذا قبلتها على مذبحك المقدَّس السماويِّ العقليِّ رائحة طيبٍ، ترسل لنا عوضاً منها نعمة روحك القدُّوس. تطلّع علينا يا الله وانظر إلى عبادتنا هذه، واقبلها كما قبلت قرابين هابيل، وذبائح نوح، ومحرقات إبراهيم، وخدم موسى وهرون الكهنوتية، وتقدمات صموئيل السلاميَّة. وكما قبلت من رسلك القدِّيسين هذه العبادة الحقيقيَّة، تقبَّل يا رب بصلاحك هذه القرابين، من أيدينا نحن الخطأة. حتى إذا أُهلنا لأن نخدم مذبحك المقدَّس بلا لوم، نجد أجرة الوكلاء الأمناء الحكماء في يوم مجازاتك العادلة المرهوب برأفات ابنك الوحيد، الذي أنت مباركٌ معه، ومع روحك الكليِّ قدسه، الصالح والمحيي، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدَّاهرين. خ: آمين. الرئيس: السلام لجميعكم. خ: ولروحك أيضاً. ش: لنحبَّ بعضنا بعضاً لكي بعزمٍ واحدٍ نعترف مقرِّين. خ: بآبٍ وابنٍ وروحٍ قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر، وغير منفصل. الرئيس: أحبُّك يا ربُّ، يا قوِّتي. الربُّ ثباتي وملجأي ومنقذي. ش: الأبواب الأبواب بحكمةٍ لنصغ! الشعب: أؤمن بإلهٍ واحدٍ، آبٍ، ضابط الكلّ، خالق السماء والأرض، كلِّ ما يرى وما لا يرى. وبربٍّ واحدٍ، يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كلّ الدهور، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حق من إلهٍ حق، مولودٍ غير مخلوقٍ، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان كلّ شيء. الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء، وتجسَّد من الروح القدس ومن مريم العذراء،وتأنَّس. وصلب عنّا على عهد بيلاطس البنطي، وتألم وقبر. وقام في اليوم الثالث، على ما في الكتب. وصعد إلى السماء، وجلس عن يمين الآب. وأيضاً يأتي بمجدٍ، ليدين الأحياء والأموات، الذي لا فناء لملكه. وبالروح القدس، الربّ، المحيي، المنبثق من الآب، الذي هو مع الآب والابن مسجودٌ له وممجد، الناطق بالأنبياء. وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مقدّسةٍ، رسولية. وأعترف بمعموديّة واحدةٍ، لمغفرة الخطايا. وأترجّى قيامة الموتى، والحياة في الدهر الآتي، آمين.
ش: لنقف حسناً. لنقف بخوف. لنصغ. لنقدِّم بسلامٍ القربان المقدَّس. خ: رحمة سلامٍ، ذبيحة تسبيح. الرئيس: نعمة ربِّنا يسوع المسيح، ومحبَّة الله الآب، وشركة الرُّوح القدس، لتكن مع جميعكم. خ: ومع روحك. الرئيس: لنرفع قلوبنا إلى فوق. خ: هي لنا عند الرب. الرئيس: لنشكرنَّ الرب. خ: حقٌّ وواجب. الرئيس: أيُّها الكائن، السيِّد، الربُّ الإله، الآب الضابط الكل، المسجود له، إنَّه واجبٌ حقّاً، وعدلٌ، ولائقٌ بعظمة جلال قداستك، أن نسبِّحك ونمدحك ونباركك، ونسجد لك، ونشكرك، ونمجّدك أنت الإله الحقيقيَّ وحدك، وأن نقرِّب لك عبادتنا هذه الناطقة، بقلبٍ منسحقٍ وروحٍ متَّضع. لأنَّك أنت وهبتنا معرفة حقِّك. فمن تراه كُفءً أن يحدِّث بجبروتك، ويُسمع تسابيحك كلَّها، أو يذيع جميع معجزاتك في كلِّ حين! يا سيِّد الكلّ، ربَّ السماء والأرض، وكلِّ خليقةٍ منظورةٍ وغير منظورة، الجالس على عرش المجد، والناظر إلى اللُّجج، الأزليَّ، الذي لا يرى، ولا يوصف، ولا يدرك، ولا يعتريه تحوُّل، أبا ربِّنا يسوع المسيح، الإله العظيم مخلِّصنا ورجائنا، الذي هو صورةٌ لصلاحك، وختمٌ مساوٍ لك في الرَّسم، مظهرٌ إيَّاك في ذاته أيُّها الآب. هو الكلمة الحيُّ، الإله الحقيقي، الحكمة التي قبل الدُّهور، الحياة، التقديس، النور الحقيقي، الذي منه ظهر الرُّوح القدس، روح الحق، موهبة التبنِّي، عربون الميراث الآتي، باكورة الخيرات الأبديَّة، القوَّة المحيية، ينبوع التقديس، الذي بتأييده تعبدك كلُّ الخلائق الناطقة والعقليَّة، وتمجِّدك على الدوام، لأنَّ البرايا كلَّها هي عبيدٌ لك. فإنَّه إيَّاك يسبِّح الملائكة، ورؤساء الملائكة، والعروش، والسياداتُ، والرِّئاسات، والسلاطين، والقوَّات، والشيروبيم الكثيرو العيون. وقد مثل حولك السيرافيم، للواحد ستَّة أجنحةٍ وللآخر ستَّة أجنحة، بإثنين يسترون وجوههم، وبإثنين يسترون أرجلهم، وبإثنين يطيرون، ويصرخون الواحد نحو الآخر، بأفواهٍ لا تصمت، وتماجيد لا تنقطع.
بتسبيح الظَّفر مترنّمين، وهاتفين، وصارخين، وقائلين:
خ: قدُّوسٌ، قدُّوسٌ، قدُّوسٌ ربُّ الصباؤوت. السماء والأرض مملوءتان من مجدك. هوشعنا في الأعالي. مباركٌ الآتي باسم الربّ، هوشعنا في الأعالي.
الرئيس: فمع هذه القوَّات المغبوطة، أيُّها السيِّد المحبُّ البشر، نهتف نحن الخطأة أيضاً ونقول: قدوسٌ أنت حقّاً وكليُّ القداسة، وجلال قداستك لا قياس له، وبارٌّ أنت في جميع أعمالك. لأنَّك بعدلٍ وحكمٍ حقٍّ جلبت علينا كلَّ ما جلبت. فإنَّك، لمَّا جبلت الإنسان، بأخذك تراباً من الأرض وبإكرامه اللَّهمَّ بصورتك، وضعته في فردوس النَّعيم، ووعدته بحياةٍ خالدة، وبالتمتُّع بخيراتٍ أبديَّة، إن حفظ وصاياك. لكنّه لمَّا عصاك أنت الإله الحقيقيَّ خالقه، وانقاد لغواية الحيَّة، فأُميت بزلاَّته، نفيته، يا الله، بحكمك العادل، من الفردوس إلى هذا العالم، وأعدته إلى الأرض التي منها أخذ، مدبِّراً له الخلاص بالولادة الجديدة، التي بمسيحك نفسه. فإنَّك لم تعرض إلى الأبد عن جبلتك التي صنعتها، أيها الصالح، ولم تنس عمل يديك، بل افتقدته على أنواعٍ كثيرةٍ بأحشاء رحمتك. فأرسلت الأنبياء، وصنعت المعجزات على أيدي قدِّيسيك، الذين أرضوك جيلاً بعد جيل، وكلَّمتنا بأفواه عبيدك الأنبياء، وسبقت فبشَّرتنا بالخلاص الآتي. وأعطيتنا ناموساً يعيننا، وأقمت ملائكةً يحرسوننا. ولمَّا حان كمال الأزمنة، كلَّمتنا بابنك نفسه، الذي به صنعت الدُّهور. الذي، وهو ضياء مجدك وصورة أقنومك وحامل الجميع بكلمة قدرته، لم يعتدَّ مسواته لك، أيُّها الإله الآب، اختلاساً. بل، على كونه إلهاً أزليّاً، شوهد على الأرض، وخالط الناس. وبتجسُّده من البتول القدِّيسة، أخلى ذاته آخذاً صورة عبد، صائراً مشاركاً لنا في جسدنا الوضيع، ليجعلنا شركاءه في صورة مجده. فإنَّه لمَّا كانت بالإنسان قد دخلت الخطيئة إلى العالم، وبالخطيئة الموت، رضي ابنك الوحيد، الكائن في أحضانك، أيُّها الإله الآب، أن يولد من امرأةٍ هي القديسة والدة الإله الدائمة البتوليَّة مريم، وأن يخضع للناموس ليدين الخطيئة بجسده، حتى إنَّ المائتين بآدم يحيون في مسيحك نفسه. وإذ عاش في هذا العالم، وأعطانا أوامر الخلاص، أبعدنا عن ضلال الأوثان، وهدانا إلى معرفتك، أيٌُّها الآب الإله الحقيقي، مقتنياً إيَّانا لذاته شعباً خاصّاً، كهنوتاً ملوكيّاً، أمَّةً مقدَّسة. وإذ طهَّرنا بالماء وقدَّسنا بالرُّوح القدس، بذل نفسه فديةً للموت، الذي كنَّا فيه مضبوطين أرقَّاء للخطيئة. ولمَّا انحدر بالصليب إلى الجحيم، ليتمَّ في ذاته كلَّ شيء، حلَّ أوجاع الموت. وإذ قام في اليوم الثالث، وفتح طريق القيامة من بين الأموات لكلِّ جسد، إذ لم يكن ممكناً أن يضبط مبدئ الحياة في البلى، صار باكورةً للرَّاقدين، وبكراً من بين الأموات، ليكون هو نفسه الكلَّ والأوَّل في كلِّ شيء. وإذ صعد إلى السماوات، جلس عن يمين عظمتك في الأعالي. وهو سيأتي أيضاً ليجازي كلَّ واحدٍ بحسب أعماله وقد ترك لنا تذكارات آلامه الخلاصيَّة هذه، التي وضعناها بحسب وصاياه. فإنَّه لمَّا أزمع أن يذهب إلى موته الاختياري المجيد المحيي، في اللَّيلة التي أسلم فيها ذاته لأجل حياة العالم، وأخذ خبزاً بيديه المقدَّستين الطاهرتين، ورفعه إليك أيُّها الإله الآب، وشكر، وبارك، وقدَّس، وكسر أعطى تلاميذه الرُّسل القدِّيسين قائلاً، خذوا كلوا، هذا هو جسدي، الذي يُكسر من أجلكم، لمغفرة الخطايا. خ: آمين.
الرئيس: وكذلك أخذ الكأس من نتاج الكرمة، ومزج، وشكر، وبارك، وقدَّس.
أعطى تلاميذه الرُّسل القدِّيسين قائلاً، إشربوا منه كلُّكم، هذا هو دمي للعهد الجديد، الذي يُهَراق عنكم وعن كثيرين، لمغفرة الخطايا. خ: آمين. الرئيس: هذا اصنعوه لذكري. فإنَّكم كلَّ مرَّةٍ تأكلون هذا الخبز وتشربون هذه الكأس، تخبرون بموتي، وتعترفون بقيامتي. فإذ نحن ذاكرون، أيُّها السيِّد، آلامه الخلاصيَّة، وصليبه المحيي، ودفنه الثلاثيَّ الأيَّام، وقيامته من بين الأموات، وصعوده إلى السماوات، وجلوسه عن يمينك أيُّها الإله الآب، ومجيئه الثاني المجيد المرهوب.
التي لك مما لك، نقدِّمها لك عن كلِّ شيء، ومن أجل كلّ شيء.
خ: إيَّاك نسبِّح، إيَّاك نبارك، إيَّاك نشكر يا رب، وإليك نطلب يا إلهنا. الرئيس: لأجل هذا أيُّها السيِّد الكليُّ قدسه، نجسر نحن أيضاً عبيدك الخطأة غير المستحقِّين، الذين قد أُهِّلنا لخدمة مذبحك المقدَّس، لا من أجل برِّنا، لأنَّنا لم نصنع شيئاً من الصلاح على الأرض، بل من أجل مراحمك ورأفاتك التي أفضتها علينا بسخاء، أن ندنو إلى مذبحك المقدَّس. وإذ وضعنا رسمَي جسد مسيحك ودمه المقدَّسين، نسألك ونطلب إليك، يا قدوس القدِّيسين، أن يحلَّ بمسرَّة صلاحك روحك القدُّوس علينا، وعلى هذه القرابين الموضوعة، ويباركها، ويقدِّسها، ويظهر.
ش: بارك، يا سيِّد، الخبز المقدَّس!
الرئيس: أمَّا هذا الخبز فجسد ربِّنا وإلهنا ومخلِّصنا يسوع المسيح الكريم نفسه ش: آمين.
ش: بارك، يا سيِّد، الخبز المقدَّس!
الرئيس: وأمَّا ما في هذه الكأس، فدم ربِّنا وإلهنا ومخلِّصنا يسوع المسيح الكريم نفسه ش: آمين!
ش: باركهما كليهما يا سيِّد!
الرئيس: المُهراق لأجل حياة العالم ش: آمين. آمين. آمين.
الرئيس: أمَّا نحن المشتركين في الخبز الواحد والكأس الواحدة، فاجعلنا متَّحدين بعضنا ببعضٍ في شركة روحٍ قدسٍ واحد. ولا تجعل الاشتراك في جسد مسيحك ودمه المقدَّسين لأحدٍ منَّا لدينونةٍ ولا لإدانة، بل لأن نجد رحمةً ونعمةً مع جميع القدِّيسين، الذين أرضوك منذ الدَّهر، الأجداد، والآباء، ورؤساء الآباء، والأنبياء، والرُّسل، والكارزين، والمبشِّرين، والشهداء، والمعترفين، والمعلِّمين، وروح كلِّ صدِّيقٍ توفِّي على الإيمان.
وخاصَّةً من أجل الكليَّة القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات
| |
|