georgette ادارية
عدد المساهمات : 3446 تاريخ التسجيل : 06/02/2010
| موضوع: تذكار القدّيس حجّاي النبي والقديسة ثيوفانو والقدّيس مودستوس الثاني 16/12/2010, 12:21 am | |
|
الخميس من الأسبوع التاسع والعشرين بعد العنصرة
والقدّيس أبينا الجليل في القدّيسين مودستوس الثاني، أسقف أورشليم (+634م)
كانالقدّيس مودستوس راهبًا، أختير رئيسًا لدير القدّيس ثيودوسيوس. في ذلكالزمان غزا خسرو الثاني الفارسيّ الرض المقدّسة فنهب أورشليم وقلب كنائسهاوأحرقها وبطش بأهلها وسبى ذوي الحرف من بنيها واستاق أسقفها زخريا أسيرًاواستولى على ود الصليب، ولم يغادرها إلا خرابًا وبقية أهلها شُرّدا. وشاءالتدبير الإلهيّ أن يحلّ مودستوس محل أسقف المدينة وكيلاً فكانت له بركةإعادة جمع الشمل وإصلاح الكنائس واحتضان المضنوكين فيها. رمّم كنيسةالقيامة المهدودة وأعاد تكريس ما دنّسه الفرس، كما دفن الآباء القدّيسينالذين طالتهم سيوف الغزاة في دير القدّيس سابا. كابد الكثير لكنّه نجحبنعمة ربّه ومؤازرة القدّيس يوحنا الرحيم، بطريرك الإسكندريّة. وإليه يعودالفضل في تعميد الشهيد أناستاسيوس الفرسي المعيّد له في 22 كانون الثاني.بعد وفاة أسقف أورشليم زخريا، تسلّم رسميًّا كرسيها، وبقي فيها حتّى رقادهفي العام 634م.
تذكار القدّيس حجّاي النبي (+ القرن السادس قبل الميلاد)
والقديسة البارة ثيوفانو الملكة الصانعة العجائب (+893م)
الطروبارية • إننا معيّدون لتذكار نبيّك حجي، وبه نبتهل إليك يا رب، فخلّص نفوسنا.
• لما فضَّلتِ السماوياتبرغبة يا ثاوفانيس، قضَيتِ حياتك على الأرض بسيرة ملائكية، فلذلك استأهلتِالمواهب السماوية، مع مراتب الملائكة ومصاف القدِّيسين، ماثلةً لدى ملكالكل، فإليه ابتهلي لكي نجد رحمة. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
القدّيسة البارة ثيوفانو
ولدتلأبويها قسطنطين وحنّة بعد عقر. جاءت ثمرة سنين من الصلاة الحارة. جمعتجمال الطلعة إلى التقي والسيرة الفاضلة. اختارها الأمبراطور البيزنطيباسيايوس المقدوني زوجة لأبنه وخلفه لاون المكنّى الحكيم الذي ارتقى العرشباسم لاون السادس بين العامين 886 و912م. كانت ثيوفانو غير الملكاتوالأميرات، سلكت غير مسلك، إزدرت الكرامات والمتع. انصرفت إلى الصلاةوالإنشاد واهتمّت بإعالة الفقراء والعناية بالمرضى والمنكوبين. اعتادتإرتداء لباس الأميرات فةق ألبسة قاسية خشنة. مارست الصوم والسهر وأعمالالنسك أسوة بالرهابين. باعت حلُيَّها ووزّعت المال على الفقراء. كانتتجالس الرهبان طويلاً تسألهم وتتعلّم منهم كيفيّة تنقية القلب والتأمل فيالله. ساكت في الاتضاع وكان لها راهب شيخ تطيعه وتسير في هديه. كانت علىتوقير وافر للناس لا فرق من كانوا أو كان مقامهم. كلنت تتّخذ من حصيرةمرقدًا لها وتحافط على تلاوة الساعات في أوانها. بعد وفاة ابنتها رغبت أنتعتزل العالم والانضمام إلى أحد ديورة النساء لكن أبوها الروحيّ لم يسمحلها بالأمر فأطاعته حتّى النهاية. رقدت بالربّ بسلام في السنة 893م ، لمتكن قد جاوزت الأربعين من عمرها. رفاتها اليوم محفوظة في مقر البطريركيّةالمسكونيّة.
الطروبارية إننا معيّدون لتذكار نبيّك حجي، وبه نبتهل إليك يا رب، فخلّص نفوسنا.
لمافضَّلتِ السماويات برغبة يا ثاوفانيس، قضَيتِ حياتك على الأرض بسيرةملائكية، فلذلك استأهلتِ المواهب السماوية، مع مراتب الملائكة ومصافالقدِّيسين، ماثلةً لدى ملك الكل، فإليه ابتهلي لكي نجد رحمة.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
القدّيس حجّاي النبي (القرن 6 ق.م) | | |
Thursday, 16 December 2010 00:00 | اسمهمعناه "المولود في يوم عيد" وهو صاحب سفر حجّاي، العاشر من اسفار أنبياءالعهد القديم الإثني عشر الصغار. يقع في إصحاحين وثمان وثلاثين آية. يسبقسفر زكريا وهو معاصر له. تنبأ حجّاي في زمن داريوس الملك الفارسي (522-486 ق.م). وكان زربّابل بن شألتئيل حاكم يهوذا ويشوع بن يوصاداق رئيسكهنة.
تفوّهحجّاي بأربع نبوءات أثبت لكل منها تاريخا محددا، وهي تمتدّ من شهر آب إلىشهر كانون الأول من السنة 520 ق.م. الموضوع الأساسي للسفر: إعادة بناءهيكل الرب.
فقرابةالعام 537 ق.م. عاد المسبيّون اليهود من بابل إلى أرض آبائهم بعدما أطلقهمقورش الفارسي الذي تمكن من أمبراطورية بابل في حدود العام 539 ق.م. ولماشرعوا في إعادة بناء الهيكل سنة 537 ق.م.(عزرا 3). وكانوا متحمّسين،واجهتهم صعوبتان أساسيتان ففتروا وصرفوا النظر عن العمل فيه إلى وقت لاحق.الصعوبة الأولى كانت مقاومة أهل السامرة لهم والصعوبة الثانية ضيق ذاتاليد.
وكرّتالأيام، خمسة عشر يوما. انصرف العائدون خلالها كل إلى شؤونه الخاصة. بنوابيوتهم وبيت الرب نسوه. ألفوا تأجيل عمل الرب ولم تعد ضمائرهم تبكّتهم.استهانوا به وتعلّلوا بعلل الخطايا فبقي خرابا. فقام حجّاي ونخسهم بمنخسكلمة الله. هذا ما يوله الرب الإله لكم :
"فكروافي مصيركم"نفكروا في ما آات إليه حالكم. لم تعد بركة رب القوات عليكم.السماء حبست الندى والتربة والغلّة. الأرض قحلت وكذلك الجبال. "زرعتمكثيرا واستغللتم قليلا. أكلتم ولم تشبعوا، شربتم ولم ترتووا. اكتسيتم ولمتدفأوا. والذي يأخذ أجرة يأخذها في صرّة مثقوبة"(1 :6). يركض الشعب وراءالرزق زالرزق يهرب منه. لماذا؟ لأنهم سكنوا في بيوت مسقوفة وبيت الرب خرب.اهتموا بما لأنفسكم وتركوا ما للرب. ليس بيوت مسقوفة وبيت الرب خرب.اهتموا بما لأنفسكم وتركوا ما للرب. ليس لله بيت في وسطهم. لم يعد ساكنابينهم. غادرتهم البركة. فلا حلّ لهم ولا يرضى الله عنهم إلا إذا بنواالهيكل من جديد." أعيدوا بناء البيت فأرضى به وأظهر فيه مجدي. قال الرب"(1 :8).
ونبّه الرب الإله روح زربّابل ويشوع وبقية الشعب فانتبهوا. خافوا فباشروا العمل في ثلاثة وعشرين يوما. وماإن أخذ الشعب في العمل حتى واجهته تجربة قاسية فارتخت أوصاله. ذكر ما كانللهيكل في ايام الآباء من عز وما كان عليه من غنى فانحطت عزائمه لأنه كيفيجاري القدامى وإمكاناته محدودة بهذا القدر. ظنّوا أنهم هم البناة من دونالله فاستعظموا وخافوا وخاروا. فكانت كلمة الله إليهم أن يتشدّدوا ويعملواولا يخافوا لأن رب الجنود معهم وروحه قائم في وسطهم حسب وعده لهم منذخروجهم من مصر (2 :4 -5). عملهم، على تواضعه، يقبله ويباركه. وهوهو الذيسوف يملأ هذا البيت مجدا وغنى. "لي الفضّة ولي الذهب"." مجد هذا البيتالأخير سوف يكون أعظم من مجد الأول قال رب الجنود"(2 :9). وفوق ذلك يعطيهمالسلام.
كلامحجّاي، لا سيما في الإصحاح الثاني من سفره، يذيع المسيح المنتظر "مشتهىالأمم"(2 :7)، على حد تعبيره. أي هيكل ينطبق عليه القول الراهن غير هيكلجسد الرب يسوع (يوحنا 2 :19-21)؟ ومن الذي أظهر مجد الله إلى تمامه غيرالقائل "أنا مجدّتك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته"(يوحنا17:4)؟ ومن الذي به صار سلام الله إلى المسكونة غير القائل :" سلاميأعطيكم. لا كما يعطيكم العالم "(يوحنا 14: 27 )؟والسلام الذي يعطيناه هونفسه. هو سلامنا كما قال الرسول المصطفى بولس (أفسس 2 :14). هذا الأعلانعن المسيح الآتي يقترن في آخر السفر بعهد طالما قطعه الرب الإله على نفسهوهو باق عليه، يكرّره اليوم لزربابل، سليل داود، محققا متى كمل الزمان :"في ذلك اليوم يقول ربّ الجنود آخذك يا زربابل عبدي ابن شألتئيل يقول الربوأجعلك كخاتم لأني قد اخترتك يقول ربّ الجنود"(2 :23)
وفيالسفر أقوال تطلّ على الأيام الأخيرة لمّا ينطوي الزمان وتباد قوى هذاالدهر. "هي مرة بعد قليل فأزلزل السموات والأرض والبحر واليابسة"(2 :6)."وأقلب كرسيّ الممالك وأبيد قوة مالك الأمم.." (2 :22). هذه نحسبها تتحققفي الزمن الذي ذكره كتبة العهد الجديد :" متى جاء أبن الإنسان في مجدهوجميع الملائكة القدّيسين معه فحينئذ يجلس على كرسيّ مجده ويجتمع أمامهجميع الشعوب"(متى 25 :21 -32).
كل هذهالوعود كانت بحجّاي ليتشدّد الشعب ويعرف أن الله معه. "من هذا اليومأبارك"(2 :19) قال ربّ الجنود ولكن ، ثمة شرط على الشعب أن يلتزمه قبل أنيضع حجرا على حجر في هيكل الرب :ان يمتنعوا عن كل نجاسة ويجتنبوا كلمحرّمة. الأمانة لله وأحكام الشريعة أولا. إصلاح النفوس قبل إصلاح البيت.هذا ما تطالعنا به النبوءة الثالثة من سفر حجّاي (2 :10 -19).
يبقىان السفر برمتّه يطال كل من استقر عليه اسم إلهه، وهو معاصر لنا بروحيته.أوليس أنكم أنتم هيكل الله وروح الله ساكن فيكم؟! هذا الهيكل بحاجة إلى منيصلحه بالتوبة وحفظ الوصية والأمانة. بهذا تستعاد بركة الله على شعبهويتمجّد الله في أحبّته بعدما ألف الأكثرون النجاسة وأضحى اسم الله بسببهممجدفا عليه بين الأمم(رومية 2 :24) "توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتيأوقات الفرج من وجه الرب"(أعمال 3 :19).
الطروبارية أننا معيدون لتذكار نبيّك حجاي وبه نبتهل إليك يا ربّ فخلّص نفوسنا. |
| |
|