المهندس جورج فارس رباحية عضو نشيط
عدد المساهمات : 81 تاريخ التسجيل : 17/07/2010
| موضوع: القديس بطرس الرسول 23/11/2010, 10:28 am | |
| القديس بطرس الرسول Peter المهندس جورج فارس رباحية كان بطرس الرسول واحداً من نخبة الرسل ( اثني عشر رسولاً ) الذين اختارهم السيد المسيح ،وُلدَ نحو 10 ق.م في بيت صيدا بالجليل يقيم في كفر ناحوم ويستدلّ من ذلك من حادثة شفاء يسوع لحماة بطرس ( مرقس1 : 29 ـ 31 ) وكانت مهنته صيد السمك مع أخيه اندراوس ( متى : 2 ـ 10 ) الرسول وبطرس هو سمعان بن يونا ( متى : 16 ـ 17 ) الملقب بسمعان بطرس باليونانية ،وبطرس بالعبرية ،وصفا بالعربية وكيفا بالآرامية ويعني الصخرة ، ولما أتى به إندراوس إلى يسوع ابتدره الرب قائلاً: " أنت تُدْعَى من الآن( كيفا ) صفا الذي تفسيره بطرس" ( يوحنا 1 : 42 ) وقال له ولأخيه: اتبعاني وللوقت تركا الشباك وتبعاه ،ومن يتصفّح النصوص الواردة في الأناجيل الأربعة وأعمال الرسل في الإصحاحين 11و12 يتّضح له جلياً أنه أول من تبع المسيح واعترف به وكان بطرس أميناً لأسرار يسوع ورافقه في جميع مراحل حياته وكان تلميذاً غيوراً متحمّساً للدفاع عن معلّمه عندما أعلن يسوع عن كيفية ميتته فقال له بطرس : يارب إني مستعدّ أن أمضي معك حتى إلى السجن أو إلى الموت وهو الذي اتّكأ على صدره في العشاء السرّي وتأكّد يسوع من محبة بطرس له (يوحنا21 :15ـ23) وأقامه رئيساً للرسل ولم يفارقه وكان قد قال له يسوع : أقول لك يا بطرس لا يصيح الديك اليوم قبل أن تنكرني ثلاث مرات انك تعرفني (لوقا 22: 34 ) وتبعه إلى حين آلامه داخلاً معه إلى دار رئيس الكهنة قيافا وهناك نكره ثلاث مرّات (لوقا22 : 55 ـ 62 ) و( يوحنا 18 : 17 ـ 27 ) وذلك خوفاً عليه من أذى اليهود . ومن محبّته ليسوع وأثناء القبض عليه في جبل الزيتون استلّ بطرس سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة (اسمه مَلْخَسْ) فقطع أذنه اليمنى فلمسَ يسوع أذنه وأبرأها (لوقا22 : 50 – 51) و(يوحنا 18 : 10 ـ11 ) كان بطرس أول من ركض إلى القبر ليتأكد من قيامة السيد المسيح وليخبر بقية التلاميذ . وبعد قيامة السيد المسيح ظهر لتلاميذه وطلب منهم أن يذهبوا ويكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مرقس16: 15)و( لوقا 24: 47 ـ 49 ) مبتدئين من أورشليم . وبدأ بطرس غير هيّاب بالتبشير في السامرة وطاف مدن سواحل فلسطين ولبنان وآسيا الصغرى ( تركيا حالياً ) خمس سنوات ثم عاد إلى أورشليم فألقاه هيرودس في السـجن ( أعمال 12: 3ـ20) وخلّصه ملاك الرب . إن القديسين بولس وبرنابا (1) أسّسا الكرسي الأنطاكي في أنطاكيا سنة 42 م وهي أول مدينة أطلق فيها على أتباع السيد المسيح اسم المسيحيين كما جاء في سفر (أعمال الرسل 11 : 26) : ( ودُعِيَ التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولاً) وأصبح القديس بطرس ( توفي بين 64ـ 66 )عام 45 م أول أسقف على أنطاكية على كرسي أنطـــاكية من 45 ـ 53 م حيث أطلق مجمع خلقونية عام 45 م تسمية بطريرك على أســـقف أنطاكية واعتبر القديس بطرس أول البطاركة على كرسي أنطـــاكيةثم خرج بطرس عام 53 م من أنطاكية ليؤسس كرسي روما . بالاتفاق مع بولس .وكانت المسيحية قد رأت النور في روما على يد بطرس ، حيث بدأ بتبشير الجالية اليهوديةالكبيرة العدد هناك. ولكن سرعان ما اعتنق دين يسوع ، في روما ، من الوثنيين ما فاق عدد المسيحيين من أصل يهودي، ممّا حدا ببولس إلى مخاطبة هؤلاء وأولئك حرصاً على وقاية الأذهان من دسائس المتهودين، وإطلاع المسيحيين الرومانيين على واقع الإيمان المسيحي الشامل، الصافي، لئلا يقعوا في مثل ما وقعت فيه كنائس أخرى من إشكال وانقسام من جراء تضارب التعاليم. وبعد أن أسّس كنيستها ما لبس أن قبض عليه نيرون وسجنه ثم أمر بصلبه ، ولعمق تواضعه طلب من صالبيه أن يصلبوه رأساً على عقب لأنه اعتبر نفسه غير مستحق أن يُصْلَبَ كسيّده وكان ذلك بين أعوام 66 ـ 68 م (2) . صنع القديس بطرس عدة عجائب ( ظلّه كان يشفي ) . وتحدّد الكنيسة الكاثوليكية مكان دفنه تحت المذبح العالي في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان . كتب هذا الرسول رسالتين ( بين 64 و66 م ) هما بطرس الأولى وبطرس الثانية (3) تحتويان على نصائح وتعاليم مفيدة يثبّت بها تعاليمه إلى إخوته الرسل الآخرين ويطلب منهم الابتعاد عن المعلمين الكذبة والخرافات الباطلة . يرجّح بعض دارسي العهد الجديد بأنه كان في البدء تلميذاً ليوحنا المعمدان قبل أن يلتحق بالسيد المسيح ويصبح الشخص الأبرز بين التلاميذ حيث تم ذكره بشكل أكبر من بقية التلاميذ في الأناجيل الأربعة وأعمال الرسل فكان السبّاق في طرح الأسئلة على سيده والسبّاق في إعطاء الأجوبة . ونراه في معظم الأيقونات التي رُسِمَتْ له يحمل مفاتيح ملكوت الســموات (رمز قيادته الكنيسة ) . تُعَيِّدْ له الكنيسة في 29 حزيران من كل عام مع القديس بولس الذي استشهد بنفس السنة 9/1/2010 المهندس جورج فارس رباحية المفـــردات : (1) ـ برنابا : يهودي قبرصي أحد الإثنين والسبعين تلميذاً كان رفيقاً لبولس ، استشهد مرجوماً في وطنه سنة 51 م .(2) ـ بعض المصادر تحدّد وفاته سنة 64 ومصادر أخرى تحدّد وفاته سنة 67 ومصدر ثالث يحدّد وفاته سنة 66 أو 68 .(3) ـ ذكرت بعض المصادر إنه كتب الرسالة الأولى سنة 64 والثانية سنة 65ـ66 المصــادر والمراجـــع :ـ السواعي الكبير : القدس 1886 ـ مجلة النعمة العدد43 سنة 1963ـ المنجد في اللغة والأعلام : بيروت 1973 ـ الكتاب المقدس : دار الكتاب المقدس 1981ـ مواقع على الإنترنت : | |
|