الخميس 14 تشرين الأوّل
الشهداء نزاريوس وجرفاسيوس وبروطاسيوس وكلسيوس
القدّيس قوزما المرتّل، أسقف مايومة في فلسطين
الشهيد سلوان الغزّاوي والقدّيسون الشهداء الأربعون المستشهدون معه
الشهيد بطرس الأبشالومي
القدّيسة البارّة براسكيفي الصغيرة
أبونا الجليل في القدّيسين إغناطيوس أغاليانوس
القدّيس البار نيقولاوس تْشرنيكوف
أبونا الجليل في القدّيسين كاليستوس الأول الشهيد أسقف رومية
أبونا الجليل في القدّيسين يوستوس أسقف ليون
======================================================
الخميس من الأسبوع الحادي والعشرين بعد العنصرة - تذكار القدّيسين الشهداء نزاريوس وجرفاسيوس وبروطاسيوس وكلسيوس (+395م) والقدّيسين الشهيدين سلوان وبطرس الأبشالومي
ولد
نزاريوس
في مدينة روما من اب يهودي وام مسيحية. اعتمد وانطلق يكرز بالمسيحوه
وهو في سن العشرين. ويبدو انه كان مفعما بالحيوية والحماس بدليل انه تمكن من
هداية عدد من الوثنيين. بعد ذلك بعشر سنوات انتقل الى مدينة ميلان حيث عرف
بوجود اخوين توأمين، جرفاسيوس وبروطاسيوس، في السجن، فاقبل عليهما يفتقدهما
ويخدمهما. وكان قد ذاع آنئذ صيت هذين
الأخوين
كرسولين مجدين في نشر الكلمة وكصانعي عجائب. وما ان بلغ خبر خدمة نزاريوس
لهما
إلى اذني والي المدينة حتى استحضره وجلده وارسله
خارج الاسوار.
بعد ذلك انتقل نزاريوس الى بلاد الغال حيث اخذ يبشر بالانجيل بهمة لا
تعرف الكلل فاستمال العديدين الى المسيح. وقد عمد خلال جولاته التبشيرية ولدا
لا يزيد سنه عن تسع سنوات. هذا اعطته امه لنزاريوس تلميذا ورفيق درب قائلة له
خذ الصبي معك، وليتبعك حيثما ذهبت علني احسب اهلة للجلوس عن يمين عرش السيد،
وكان اسم الولد كاسيوس.
ويشاء التدبير الاهي ان يعود نزاريوس من جديد الى مدينة ميلان، ولكن
برفقة كلسيوس هذه المرة. وكان جرفاسيوس وبروطاسيوس
ما
يزالا بعد في السجن. فقبض الوالي عليهما وألقاهما هما ايضا في السجن. وهكذا التقى الاصدقاء من جديد وتعزوا بعضهم
ببعض واخذوا يستعدوا للموت لاجل اسم الرب يسوع. ثم ان صدرت الاوامر يتنفيذ
حكم الاعدام بحق الاربعة فقطعت هاماتهم جميعا. وقد كان ذلك في ايام
الامبراطور نيرون حوالي العام 68 للميلاد. يذكر كلسيوس يومها كان قذ بلغ من
العمر تسع سنوات وسبعة اشهر.
ويبدو ان ذكر هؤلاء القديسين كان منسيا الى ان جاء يوم امر فيه القديس
امبروسيوس، اسقف ميلان، باستخراج رفاتهم على اثر حلم او رؤية او ما اشبه.
فأما جرفاسيوس وبروطاسيوس فاكتشفا في العام 386 للميلاد وكانا في تابوت من
رخام عليه كتابة باسميهما وتاريخ استشهادهما ويقال ان جسديهما كانا عائمين
بالدم وكأنهما في يوم استشهادهما. وقد مس التابوت رجل اعمى فاسترد البصر،
وأخر شفوا من امراضهم. وبعض المجانين استعاد السلامة.
اما نزاريوس وكلسيوس فكانال مدفونين في بستان خارج ميلان. وقد تم كشف
ذخائرهما في العام 395.
ولا تزال رفاتهم جميعا محفوظة، الى اليوم، في مدينة ميلان.
------------------------------------
القدّيسين سلوان وبطرس
All Saints* قضى القدّيس سلوان في أيام الأمبراطور ذيوكليسيانوس، كان من غزّة في فلسطين. جعلوه كاهنًا للكنيسة. حكم عليه بالأشغال الشاقة في منجم النحاس في فاينو بسبب إيمانه. جعله المنفيون المسيحيون هناك أسقفًا عليهم. قطعت هامته، هو وأربعون آخرون من مصر وفلسطين.
* كان القدّيس بطرس من مدينة الحرية في مصر، وإذ كان شابًا ممتلئًا نشاطًا وحيوية لم يشأ الإنكباب على ملذات هذا الدهر بل انبرى بعزم لمعركة الإيمان بالربّ يسوع المسيح. وقد قضى حرقًا عام 300 للميلاد، في أيام الأمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس.
الطروبارية
لنمدح أيها المؤمنون بمدائح النشائد، مجد شهداء المسيح الأربعة. أعني بهم نازاريوس وبروطاسيوس، وجرفاسيوس وكلسيوس. لأنهم جاهدوا حتى التقطيع والموت، وإذ إنهم نالوا إكليل عدم الفساد، فهم يستمدون لنا الخلاص.
____________________________________________________________________
تذكار القدّيسين الشهداء نزاريوس وجرفاسيوس وبروطابيوس وكاسيوس (+251م) - والقدّيس قوزما الأورشليمي المنشىء أسقف مايومة (+760م)
القدّيس قوزما الأورشليميّ
All Saintsولد القدّيس في أورشليم لكنّه تيتّم باكرًا فأخذه والد القدّيس يوحنا الدمشقي إليه لصلة قرابة التي كانت تربطه بذوي قوزما.
عاش مع يوحنا في بيت واحد في مدينة دمشق، وقد وفّر لهما سرجيوس، والد يوحنا، كلّ أسباب التعليم العالي حيث كان من أعيان البلد ورجلاً مقتدرًا غنيًّا فأتاهما براهب اسمه قوزما من أصل صقلي كان قد جمع من المعارف وعلوم عصره القدر الوفير. وقد أبدى التلميذان تجاوبًا ممتازًا مع ما لقّنهما إياه معلمهما حتّى إنّهما تمكّنا في فترة وجيزة من الإحاطة باللغة والفلسفة والموسيقى وعلم الفلك والرياضيات إلى حد أذهل الجميع.
وكما أخذ قوزما ويوحنا عن أستاذهما العلوم الدنيويّة، أخذا أيضًا علم العلوم وفن الفنون: محبّة النسك والصلاة، الحياة الرهبانيّة. فانتقلا إلى دير القدّيس سابا وانخرطا في الحياة الرهبانيّة.
هناك في الدير اشتغل الاثنان في جمع الألحان الثمانية. وإلى قوزما يعود عدد من القوانين الليتورجية الخاصة بأعياد القدّيسين، وإليه تنسب قوانين سبت لعازر وأحد الشعانين وأحد الدينونة.
الطروبارية
• هلم نسبح مجاهدي المسيح، الفرقة المربعة العدد، نازاريوس مع جرفاسيوس وبروطاسيوس وكالسيوس. لأن هؤلاء (قد) كرزوا بالثالوث للجميع، ناقضين بجهاداتهم ضلالة كثرة عبادة الآلهة، فبشفاعاتهم أيها المسيح إرحمنا جميعًا.
• طُبِعتَ بالجسدِ بالصمتِ السماوي وعلى الأرضِ بالتسابيحِ للإلهِ العليِّ، يا كليَّ الحكمةِ مرنِّماً لأنَّك مثلَ قيثارةٍ للحكمةِ الموقَّرة تسبِّحُ معلِّياً مجدَ المخلِّص. لذلك يا قُزْما الإلهي نمدحُكَ بالتسابيح.
_______________________________________________________________
14 تشرين الأوّل
(القرن 11 م) القدّيسة البارّة براسكيفي الصغيرة
القدّيسة البارّة براسكيفي الصغيرة
من تراقية من والدين غنيَّين نبيلَين. انجذبت، بقوّة، إلى الفضائل الإنجيلية منذ سنّ العاشرة. كانت تتبادل الأثواب والفقراء. تخلّت عن كل شيء وتوجّهت إلى القسطنطينية ثمّ إلى هيراقليا في البنطس هرباً من ذويها. أقامت في العزلة والصوم والسهر والدموع والصلاة المتواترة خمس سنوات بجوار كنيسة صغيرة على اسم والدة الإله. انتقلت بعدها إلى أورشليم واستقرّت في دير في برّية الأردن. أمضت هناك خمسة وعشرين عاماً في مواجهة الأهواء والشياطين. انتقلت، من هناك، إلى يافا فإلى موطنها فإلى القسطنطينية حيث استقرّت في قرية اسمها كاليكراتيا، بقرب كنيسة على اسم الرسل القدّيسين. رقدت، بسلام، بعد ذلك بسنتين. نُقلت رفاتها إلى بلغراد فإلى القسطنطينية فإلى مولدافيا سنة 1641 م.
المرجع:
الأرشمندريت توما (بيطار) (2007)، لبنان ، سير القدّيسين وسائر الأعياد في الكنيسة الأرثوذكسية (السنكسار) – الجزء الأوّل، عائلة الثالوث القدوس – دير القديس يوحنا المعمدان – دوما
-------------------------------------------------