نورما مشرفة
عدد المساهمات : 1361 تاريخ التسجيل : 13/02/2010
| موضوع: سنكسار 22 أيلول 2010 / تذكار القديس فوقا أسقف سينوبي والقديس بطرس الرحيم 22/9/2010, 1:55 pm | |
| القدّيس فوقا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القدّيس فوقا من مدينة سينوبي، موطن القدّيس الشهيد في الكهنة فوقا الصانع العجائب. كان فلاحًا وكان يشترك مع الفقراء في ثمار حقله المتواضعة. اهتمّ بعابري السبيل ورطّب قلوبهم في أسفارهم، دون أن يغفل اللهج بكلمة الله. انتهى خبره إلى حاكم المدينة وكان في صدد ملاحقة المسيحيين فأرسل جنوده إليه ليقتلوه، فلما وصلوا إلى بيته استقبلهم وأكرمهم وسألهم من يطلبون ولمّا عرف أنّهم يطلبونه لاذ بالصمت وقام وأعدّ لهم العشاء ومكانًا يبيتون فيه ولمّا خلدوا إلى النوم أمضى الليل في الصلاة استعدادًا للشهادة في اليوم التالي. وفي الصباح الباكر بعد أن أعدّ الفطور للجنود أخبرهم عن ضالتهم وقال لهم إنّه بين أيديكم، فلم يصدقوه في البداية فأصرّ، عندئذ حاولوا إقناعه بالفرار فأبى وأصرّ عليهم أن ينجزوا المهمة التي جاؤوا من أجلها. وبعد أخذ وردّ رضخوا لمشيئته فقاموا وقتلوه وألقوه في قبر كان قد حفره لنفسه في الليلة السابقة. هذا القدّيس يكرمه البحّارة على نحو مميّز ويعتبرونه شفيع المسافرين في البحر. الطروبارية منذ طفوليتكَ ظهرتَ للروحِ وعاءً مشرقًا ممتلئًا بالعجائب التي من عطاياه. يا فوقا، الكلي الشرف. إذ كنت تكهن، للمخلص ببرارةٍ. جرعت إلى الثمالة، كأسه في الجهاد. فإليه ابتهل متضرعًا من أجل نفوسنا.
القدّيس بطرس الرحيم (القرن السادس) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عاش في القرن السادس للميلاد، أيام الأمبراطور يوستينيانوس، كان قيّمًا على الجباية في أفريقيا، وكان غنيًّا جدًا وقاسيًّا لا يرحم. وقد اعتاد الشحّاذون أن يأتوا على ذكر كيف أنّه لم يسبق لأحد أن حصّل منه شيئًا. فقام فيهم واحد، مرّة، وشارطهم أنّ بإمكانه حمل بطرس على إعطائه حسنة، ولو كان بخيلاً. ثم ذهب يبحث عنه فإذا به يجده عائدًا إلى بيته ومعه على دابته خبزًا كثير. فتقدّم الشحاذ وأخذ يسأله حسنة، فانتهره بطرس وشتمه، فأعاد الكرة وألحّ إلى أن عيل صبر بطرس واشتعل غضبًا وإذ أراد أن يرميه بشيء ليصرفه عنه، قبض، سهوًا، على رغيف وضربه به، فأخذ الشحّاذ الرغيف فرحًا ولاذ بالفرار. ثم إن بطرس مرض، بعد أيام قليلة، اشتدّ مرضه، فرأى في الحلم أنّه مات وسيق إلى الدينونة، وإذا به يرى ميزان العدالة وأعماله أمام عينيه. وكانت الشياطين بقرب الكفة اليسرى للميزان والملائكة بقرب اليمنى، أؤلئك يكدّسون شروره في كفتهم اليسرى، فيما الملائكة واقفين حزانى لأنّه ليس لبطرس حسنة واحدة يلقونها في كفتهم، ولمّا طال انتظار الملائكة وأوشك الحكم أن يصدر إذا بملاك يقول: "ليس لنا ما نضعه سوى الرغيف الذي رمى به بطرس أحد الشحّاذين منذ يومين، ربما ينفع". ثم أسرع فألقى بالرغيف اليتيم في الكفّة اليمنى، فارتفعت اليسرى وتساوت الكفتان رغم ذنوب بطرس الكبيرة. استفاق بطرس مرتعدًا منذهلاً يتصبّب عرقًا وقال لنفسه: "لقد أراني الربّ خطاياي منذ صباي. ولكن إذا كان رغيف واحد تَساوى وذنوبي كلّها رغم أني ألقيته على الشحّاذ، رغما عني، فكم من الخير سيكون لي إذا ما أكثرت من أعمال الرحمة، بإرادتي". ومنذ ذلك اليوم تحوّل بطرس إلى أكثر الناس رأفة بالمساكين. فوزّع خيراته كلّها عليهم، ثم باع نفسه عبدًا بثلاثين من الفضة وأعطاها للمعوزين، باسم يسوع، فصار يعرف منذ ذلك الحين ببطرس الرحيم.
| |
|