nahla nicolas مجموعة الإشراف
عدد المساهمات : 474 تاريخ التسجيل : 13/01/2010
| موضوع: ضغوط الحياة 4/5/2010, 9:25 pm | |
| تتزايد الضغوط فى عالمنا اليوم، ولكن الشيء المفرح هو أن المؤمنون، بالرغم من أنهم يعيشون فى العالم كما جاء في يوحنا 17، إلا أنهم ليسوا من العالم! لذلك نحن لسنا في حاجة لأن نتبع نظم العالم وأساليبه، سواء فى طريقة التفكير أو الكلام أو السلوك، بل ويجب أن لا نتشبه بأهل العالم. إن موقفنا والطريقة التي نسلك بها تجاه المواقف ينبغي تختلف عن أهل العالم.
ليست الصعوبات أو الظروف التي نمر بها هي المصدر الحقيقي للضغوط وإنما موقفنا تجاهها والأسلوب الذي نتعامل به معها، فالعالم (غير المؤمنين) يتجاوب مع الصعوبات بالقلق والاضطراب، أما يسوع فيوصينا فى (يوحنا 14 : 27) أن نكف عن القلق والاضطراب والإحباط، بالرغم من أنه لم يعدنا بحياة تخلو من الصعاب أو الضيق أو التجارب.
قال يسوع فى ( يوحنا 16: 33) … فى العالم سيكون لكم ضيق وتجارب وكرب، وحزن، ولكن ابتهجوا وتهللوا (تشجعوا، كونوا واثقين وغير متزعزعين) لأني أنا قد غلبت العالم (جردته من سلطانه حتى لا يؤذيكم وهزمته من أجلكم). اخبرنا يسوع أننا سنواجه صعوبات، ولكن علينا ألا نقلق. لا تستسلم للضغوط، فنحن نتمتع بامتياز السير فى طريق التحدي ولكن بهدوء وسلام.
لاحظت مؤخرا أن أحوالنا الشخصية يمكن أن تتغير عندما نتبنى اتجاهاً صحيحاً تجاهها وأسلوباً واعياً نسلك به. فإذا سلكت فى أمر بخوف وفزع، تكون قد أعددت نفسك للبؤس والتعاسة من البداية، وإن آمنت أن الأمر سيكون شاقا، فتأكد أنه سيكون كذلك! أما إذا رفضت الخوف والنظرة السلبية تجاه الأمر، تفتح باباً لعمل لله ومساعدته لك. لذلك حاول أن تضغط مفتاح “إعادة التشغيل” في كل مرة يحاول إبليس إزعاجك ومضايقتك حتى تبدأ من جديد متبنياً اتجاهاً جديداً للتعامل مع المواقف.
لقد خلقنا الله لنتعامل مع قدر معين من الضغوط، فلا يمكن لأي إنسان أن يحيا دون أن يختبر أي نوع من أنواع الضغوط التي قد تأتى في صور وأشكال مختلفة مثل ضغوط ذهنية أو عاطفية أو توتر جسدي أو إجهاد. ولكن إذا لم نتدارك الأمر لتجنب المزيد من الضغوط التى قد لا نستطيع التعامل معها، فإننا بذلك نبحث عن المتاعب. فالأمراض الجسدية تكون في كثير من الأحوال نتيجة للتعرض لضغوط مختلفة على مدٍ طويل. وكما ذكر سابقا، إن مصدر الضغوط هو الاتجاه والسلوك الذي نتخذهما تجاه المواقف وليس الظروف.
بعض الأمثلة: 1-حتى يكون اتجاه قلبي صحيحاً، علي ألا اشعر بالاضطراب أو القلق إذا توقفت فى ازدحام المرور. فهنا أستطيع أن أختار إما أن استمتع أينما كنت، وبالرغم من تفضيلي للتواجد في مكان آخر أو أن اضطرب وأقلق من موقف لا أستطيع أن أغيره… انه قراري أنا.
2-إذا قمت بوضع خطة، ثم اتضح أنها لن تصلح، قد اضطرب أو أغضب، وقد أشعر بالحيرة، وأحاول جاهدةً أن أجعلها تنجح (بالرغم من كل المؤشرات التي تشير إلى استحالة نجاحها) أو قد أتأقلم مع الوضع عازمة أنه مهما حدث لن أفقد سلامي تجاه أمر لا أستطيع تغييره … انه قراراي أنا.
3-عندما يسلك الآخرون بعكس ما كنت أتوقع، قد أحاول تغييرهم، وقد أغضب منهم وأكرههم وأجرح مشاعرهم، أو قد اختار أن اغفر لهم، عالماً أني أيضا لي ضعفات، عازمة أن أفعل مثلما فعل يسوع … انه قراري أنا.
هذا هو بالفعل ما حدث معي اليوم وأنا أكتب هذه المقالة، فقد كان على أن أتعامل مع أربعة مواقف محبطة للغاية. كان اليوم بمثابة يوم امتحان لي. فمع بداية اليوم أعلنت بفمي قائلة”أنا لست سعيدة بما حدث، ولكن لن افقد فرحى. يمكنني أن أكون سعيدة في كل الأحوال”. فأنا أؤمن انه عندما نتجاوب بهذه الطريقة، نضع حدوداً للعدو وكأننا نقول له “ربما تستطيع أن تلمس حياتنا من الخارج ولكنك لن تستطيع أن تقترب من دواخلنا”.
إن ملكوت الله داخلنا، وحياة الملكوت هى بر، وسلام، وفرح بالروح القدس (رو 14: 17). لذلك لانسمح لإبليس أن يجعلنا نشعر بالاضطراب للضغوط طول الوقت. أصلي الى الرب دائما ,أشاركه في مائدته , ، وعندها سيغير الله ظروفنا,وعندها سيينع الحصاد بعد الصبر ونجني الذي رعاه الله وانماه حصادا ب غلال وفيرة آمين
| |
|
fr.boutros Director-General
عدد المساهمات : 3017 تاريخ التسجيل : 18/11/2009
| موضوع: رد: ضغوط الحياة 5/5/2010, 12:31 am | |
| موضوع قرأته في اكثر من موقع | |
|