" خبّأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك." ( 9)

[rtl]" لا تسرقْ، لا تشهدْ على قريبِكَ شهادةَ زُور، لا تشتهِ مقتنى قريبك"[/rtl]

[rtl]الوصايا الثّلاثة الأخيرة مرتبطة بعضها ببعض، وتندرج الوصيّتان الأخيرتان تحت الوصيّة الثّامنة ( لا تسرق). فالسّرقة لا تقتصر على سلب المال والمقتنيات وحسب، بل تتخطّاها إلى سرقة الفكر، والفرح، والمجهود والحقيقة.[/rtl]

[rtl]شهادة الزّور نوع من السّرقة لأنّ الكذب هو بمثابة سرقة الحقيقة وحجبها. واشتهاء مقتنى القريب نوع من سرقة لأنّ الإنسان وهو يشتهي ممتلكات غيره يضمر له الشّرّ، أو بمعنى أصحّ يريد الاستيلاء عليها. وتتشعّب السّرقة إلى عدّة فروع، أهمّها سرقة الفقير والمعوز من خلال الإسراف في تبذير الأموال، ورمي الطّعام، واقتناء الملابس الكثيرة دون الحاجة لاستعمالها... هذا الهدر يُعرَّف بالسّرقة لأنّه يحجب عن الآخر ما يمكن تقديمه له، بل ما هو حقّ له. [/rtl]

[rtl]كلّ ما نملكه هو عطيّة الله الّذي خلق كلّ شيء ووضعه في خدمة الإنسان. ولو حصينا كلّ عطايا الرّب ما وجدنا الوقت للتّأفّف ممّا ينقصنا. من هنا وجب علينا تكريم عطايا الرب والاجتهاد والتّعب لتكتمل أمامه.[/rtl]

[rtl]ولئن كان كلّ شيء عطيّة إلهيّة ينبغي احترام ممتلكات الإنسان، وعدم اشتهائها. فالاشتهاء إن دلّ على شيء، فهو يدلّ على أنانيّة واستئثار بما ليس لنا، بالإضافة أنّه يدلّ على عدم تقدير للمواهب الممنوحة لنا من الرّبّ. فإن كنّا نشتهي مقتنى القريب فهذا يعني أنّنا غير مقدّرين لقيمة ما نقتني.[/rtl]

[rtl]ما لنا هو لله وما لغيرنا هو لله، وبالتّالي إذا اشتهينا مقتنى الآخر فنحن ننكر عطيّة الله لنا، ونريد الاستحواذ على ما هو له. بذلك تضيع منّا العطية الثّمينة إذ إنّنا دفنّاها في الأرض ووجّهنا فكرنا وقلبنا نحو ما للآخر.[/rtl]

[rtl]عطايا الله ونعمه كثيرة، ولا ينبغي أن نحسد أحداً على ما لديه ولا نشتهي مقتنى غيرنا ولا نسلبنّه إيّاه، لأننا بذلك نسلب ملك الله.[/rtl]

» " خبّأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك." ( 3)
» " خبّأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك." ( 1)
» " خبّأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك." ( 2)
» " خبّأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك." ( 4)
» " خبّأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك." ( 5)