القديس سمعان القانوي الرسول
Simon the Zealot
المهندس جورج فارس رباحية
هو أحد تلاميذ السيد المسيح الإثني عشر من سبط أفرايم ، وُلِدَ سمعان بن فيليبس في قانا منطقة الجليل( غرب بحيرة طبريا ) واسم سمعان هو تعريب للاسم العبري الآرامي (شمعون) وهو تصغير لكلمة (السامع ) باللغة العربية . ولتمييزه عن سمعان بطرس لُقِّبَ بالقانوي (متى 10 : 4 ) و (مرقس 3 :18 ) و القانوي هو اللفظة العبرية لكلمة ( الغيور ) كما دعاه لوقا في إنجيله (لوقا 6 : 15 ) وفي أعمال الرسل ورد أيضاً اسمه سمعان الغيور (أعمال الرسل 1 : 14 ) ويعتقد بعض دارسي التاريخ اليهودي بوجود جماعة يهودية دُعِيَت بالقانويين أو الغيوين الذين عُرِفوا بتمسّكهم الشديد بالطقوس الموسوية وربما هم كانوا وراء أحداث الشغب المذكورة في إنجبل مرقس ( مرقس 15 : 7 ) وكان باراباس اللص الذي أُطلِق سراحه بدلاً عن يسوع واحداً منهم ومن المحتمل أن سمعان القانوي ( الغيور ) كان منتمياً لهذه الجماعة قبل أن ينضم إلى تلاميذ المسيح ، ويُقال إنه كان صاحب عرس قانا الجليل الذي حوّل فيه السيد المسيح الماء إلى خمر ( يوحنا 2 : 1 ـ 11 ) مما جعله أن يترك كل شيء ويتبع يسوع المسيح ، كما كان حاضراً في معجزة الخمس أرغفة والسمكتين (متى 14 : 15ـ21 ) لذلك تُصَوِّره الأيقونات اليونانية حاملاً سنّارة بها سمكة ، كما يحمل سلّة خبز ، وعلينا أن لا نخلط بينه وبين سمعان أحد المدعوين أخو الرب الذي صار أسقفاً لأُورشليم في سنة 106 خلفاً ليعقوب البار .
كان سمعان تقياً وخبيراً بالناموس وكتب الأنبياء وهو أكثر تلاميذ المسيح غموضاً ولا نرى في الأناجيل ذكر خطاب أو عمل له . ولم يُكْتَبْ عنه الكثير في القرون المسيحية الأولى .
وكما طلب يسوع من تلاميذه في جبل الجليل " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسمالآب والابن والروح القدس ( متى 28 : 19 ) فانطلق سمعان القانوي بعد العنصرة للتبشير كبقية التلاميذ إلى أقاصي الأرض فهناك عدة مصادر تحدد البلاد التي بشّر واستشهد فيها ونلاحظ في تلك المصادر توافُق وتبايُن فيما بينها :
(1)[size=9] ـ بشّر في سوريا وبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس وختم حياته بالاستشهاد مصـلوباً[/size]
على خشبة .
(2)[size=9] ـ بشَّر مع زميله القديس يهوذا في بلاد فارس وأرمينيا حيث قُتِلا هناك .[/size]
(3)[size=9] ـ بشّر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإنه زار بريطانيا ومات فيها .[/size]
(4)[size=9] ـ بشّر في موريتانيا وليبيا وعُذَِبَ وصُلِبْ .[/size]
(5)[size=9] ـ بشّر في شمال أفريقيا واسبانيا ومع القديس يهوذا في سوريا وفلسطين وبلاد ما بين[/size]
النهرين ( العراق ) وبلاد فارس حيث استشهد يهوذا بفأس وحربة كما نُشِرَ سمعان
بالمنشار . وقيل أن جسدهما محفوظ بكنيسة القديس بطرس بروما ، كما يوجد أجزاء
منهما بكنيسة القديس ( ساثوربينوس ) بإسبانيا وأجزاء أخرى بدير ( نوريت ) في
كولونيا بألمانيا .
تُعَيِّد له الكنيسة الأرثوذكسية في 10 أيار من كل عام .
21/3/2010 المهندس جورج فارس رباحية