أقوال للأب باييسيوس الآثوسي

كان يؤمن بأنه هو المسؤول عن إصابات الآخرين: "لو كنت قديساً وتُسمع صلواتي، لما كان هؤلاء قد أصيبوا وعانوا"
كان هو بذاته شاعراً بعوزه. كشحاذ صادق، كان يركع، يبسط يديه لله، يرجوه مساعدة كل واحد.

في كل عمل، علينا أن نسأل أنفسنا: هل يرضي الله، كما يريحنا. إن نسينا ذلك، نسينا الله أيضاً

لا نصلِّينَّ لأجل أنفسنا فقط. مسؤوليتنا أيضاً الصلاة لكلّ ما حولنا ولكلّ مَن حولنا. تستطيع الصلاة الى الله ما لا تستطيعه أفعالنا.

من يتعب من أجل قريبه بدافع محبة صادقة يرتاح بتعبه. أما الذي يحب نفسه ويتكاسل، يتعب حتى ولو كان جالساً.

الناس بحاجة ماسة للصلاة. الصلاة من أجل العالم تساعد كثيراً، نعم تساعد عند ترافقها والألم القلبي. لا أشارك الآخر عندما أضع رجلاً فوق رجل وأتكئ بارتياح محاطاً بكل وسائل الراحة. وعندما يكون لأحد دالّة في صلاته يصبح كوزير يرجو رئيس الوزراء فيتحقق مطلبه.

"لا تستخدموا على قدر استطاعتكم، وسائل تسبب ضجّة، حتى ولو كانت هذه مسهِّلة بنظر الناس، إن لم يُدخِل الإنسان الهدوء وسط عدم الهدوء، لن يجد الهدوء حتى في الهدوء"...

من يحبّ حقيقة يتشوّق لمشاركة حبيبه في الآلام.

عندما يصبر الإنسان في التجارب والمصاعب والضيقات، حينئذ يرسل الله له أفضل الحلول لمشاكله. لذلك علينا أن نصبر ونتواضع في سائر الظروف. أي أن نصبر على كل شيء، مبتغين فقط أن تعمل نعمة الله. لهذا السبب نحن نصبر ولا نتصرف من أنفسنا كي نترك لله أمر التصرف كما يريد هو.

لا تستاؤوا فالله فوق كل شيء، هو يحكم كل واحد وسيجلب الجميع إلى منبر القضاء ليعطوا جواباً عما فعلوه، والذي بموجبه سوف يحصل كل واحد على ما يستحقه من الله بعدل ...

"لا يكفي لنا أن نطرد أفكار التكبر،بل علينا أيضاً أن نفتكر بذبيحة الله،بإحساناته وفي الوقت نفسه بعدم شكراننا له. عندها ولو كان قلبنا من حجر الغرانيت لذاب. عندها يعرف الإنسان نفسه فيصبح التواضع لديه حالة طبيعية. عندها يأتي الله ويسكن في الإنسان فتجري الصلاة تلقائياً في قلبه."

السهر مع الصلاة يعطي صحة ونشاطاً للنفس، فتنمو روحياً. السهر ينقّي الفكر ويذلل الجسد غير المنضبط، ويدخل الحرارة إلى القلب بمحبة الله، فتتقبل النفس النعمة الإلهية...

كل انسان يجب أن يضع لنفسه هدفاً وأن يجاهد بطول أناة وإلحاح وبدون قلق، حتى يقدس الحياة التي اختارها ...

إذا كنتَ تريد إصلاح الكنيسة فأصلح نفسك أولاً وللتو تكون قد أصلحتَ جزءاً من الكنيسة التي أنتَ عضوٌ فيها.

التواضع زينة الحياة وجمال كل الفضائل، فهو بالنسبة للنفس البشرية كالمطر على الأرض الجافّة...

السهول المنخفضة خصبة وكثيرة الثمار، بينما تبقى الجبال العالية عادةً قاحلة. والسنابل المنتصبة تكون فارغة، بينما السنابل المنحنية الى أسفل ممتلئة بحبوب القمح. اذًا اقتنُوا انتم ايضًا قلبًا متواضعًا وسوف تُثمرون ثمارا روحية تضمن خلاصكم...

يجب ألا نيأس إذا جاهدنا ولم نر أننا نحرز تقدما بل بالعكس نجد أنه في كل محاولة تكون النتيجة صفرا. لأننا نحن معشر البشر جميعا مهما حاولنا معتمدين على قوتنا البشرية لا نستطيع أن نأتي نتيجة إلا بالأصفار لا أقل ولا أكثر، لكن وعندما يرى المسيح ضعف محاولتنا البشرية يضع لنا العدد المناسب في بدء الأصفار فتصبح هذه ذات قيمة ونشعر عند ذاك بالتقدم. لذا ينبغي لنا أن نتكل على الله دوماً.

أقوال للأب باييسيوس الآثوسي 541293_359142614133480_808603680_n

» عن المحبة، للأب باييسيوس
» الشيطان غبي " الشيخ باييسيوس الآثوسي"
» سيرة الشيخ باييسيوس الآثوسي ( audio)
» باقة من أقوال القدّيس سلوان الآثوسي
» اليوم أخذوا الخطية وجعلوها أنيقة (على الموضة) الاب باييسيوس الاثوسي