رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان
أهلأً بكم ونشكر الرب على بركة قدومكم
قد تكون صدفة أو بدعوة من احد اصدقائك ,
ولكن مجرد وصولك الى هذه الصفحة من موقع رعيتنا المباركة ، إعلم ان الله قد رتب لك ولنا هذا اليوم لنلتقي.

اضغط على خانة( تسجيل ) إن لم تكن مسجل سابقاً واملأ الإستمارة كما يظهر امامك .وسيصلك الى الهوتميل رسالة من المنتدى تدعوك لتفعيل عضويتك . قم بهذا وادخل بعدها للمنتدى بسلام .

أواضغط على خانة ( الدخول ) ان كنت مسجل سابقاً واكتب اسم الدخول وكلمة السر وشاركنا معلوماتك وافكارك .


المدير العام
+ الأب بطرس
رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان
أهلأً بكم ونشكر الرب على بركة قدومكم
قد تكون صدفة أو بدعوة من احد اصدقائك ,
ولكن مجرد وصولك الى هذه الصفحة من موقع رعيتنا المباركة ، إعلم ان الله قد رتب لك ولنا هذا اليوم لنلتقي.

اضغط على خانة( تسجيل ) إن لم تكن مسجل سابقاً واملأ الإستمارة كما يظهر امامك .وسيصلك الى الهوتميل رسالة من المنتدى تدعوك لتفعيل عضويتك . قم بهذا وادخل بعدها للمنتدى بسلام .

أواضغط على خانة ( الدخول ) ان كنت مسجل سابقاً واكتب اسم الدخول وكلمة السر وشاركنا معلوماتك وافكارك .


المدير العام
+ الأب بطرس
رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ارثوذكسي انطاكي لنشر الإيمان القويم
 
الرئيسيةآية لك من الربالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
حتّى لا تفقدوا البركة، الّتي منحكم إيّاها الله، جاهدوا وحاربوا، حتّى تتمثّلوا كلّ فكر يلهمكم به، واطردوا كلّ فكر يقتلكم. (القدّيس صفروني الآثوسيّ) في أعاصير زماننا، من الواجب أن نبقى صاحين. هذا أوّل شيء أطلبه منكم: اسمعوا كلمة الإنجيل، كونوا صاحين، ولا تكونوا أولادًا في أذهانكم. (القدّيس صفروني الآثوسيّ) إنّ أبي الرّوحيّ نصحني ألّا أقرأ أكثر من بضع صفحات، في اليوم: ربع ساعة، نصف ساعة، إنّما أن أُطبّق، في الحياة اليوميّة، ما أقرأ. (القدّيس صفروني الآثوسيّ)
نشكر زيارتكم أو عودتكم لمنتدانا فقد اسهمتم باسعادنا لتواجدكم بيننا اليوم .

 

 والدة الإله الفائقة القداسة في المغاور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
georgette
ادارية
ادارية
georgette


انثى
عدد المساهمات : 3446
تاريخ التسجيل : 06/02/2010

والدة الإله الفائقة القداسة في المغاور Empty
مُساهمةموضوع: والدة الإله الفائقة القداسة في المغاور   والدة الإله الفائقة القداسة في المغاور I_icon_minitime24/9/2012, 4:57 pm


والدة الإله الفائقة القداسة في المغاور

شيدت كنيسة اللافرا الجليلة بعناية ربنّا وإلهنا ومشيئته ، وصلوات البارّين أنطونيوس وثيودوسيوس مؤسّسَي دير المغاور . وهاكم كيف تم هذا :
أحد أبناء أفريكانوس ولي العهد ويدعى سمعان ، هاجر من البلاد الاسكندينافية وجاء الى روسيا ، مطارداً من خاله ياكون المغتصب للسلطة ، والتجأ الى ياروسلاف التقي ، قَبِله بالتكريم وجعله مربياً لابنه فسيفولوند ، فامتلك نفوذاَ عظيماً عنده ، وبعد وفاة ياروسلاف ، حين صار ابنه ايزياسلاف أميراً على كييف ، هجم البلغاريون على الأرض الروسية .
وتوحد ضدهم الأمراء الثلاثة أبناء ياروسلاف ، وحارب سمعان معهم كقائد لأحد الفرق العسكرية . وقبل التقاء الجيشين ، مرَّ سمعان بالبار أنطونيوس إذ أراد أن يأخذ بركته من أجل المعركة . وهنا قام القديس الذي أعلمه الله سرياً بالأمر ، بإطلاع سمعان على هزيمة الجيش الروسي المزمعة . فجثا سمعان عند قدمي الشيخ يتضرع اليه أن يخلصه من مصيبة كهذه . فأجابه البار وهو دامع العينين :
يا بني سوف يهزم البرابرة جيشكم بسبب خطايا الأمراء وجميع المسيحين ، وسيسقط جنود كثيرون بسيوف العدو وبعضهم سوف يغرق في مياه نهر ألتا سوف يجرح عدد كبير في المعركة ومعظم الجنود سوف يؤسرون . وأما أنت فسوف تنجو بنعمة الله . وبعد مضي سنوات كثيرة حين تموت ن سوف يدفن جسدك في الكنيسة التي من المزمع تشييدها هنا في اللافرا . وبالفعل تحقق الدمار الذي تنبأ به القديس أنطونيوس .
وحين تجابه الجيشان مع بعضهما بالقرب من نهر ألتا هزم الجيش المسيحي وفرّ أولياء العهد الروس وبالكاد استطاعو النجاة .
وأما المحاربون ، فبعضهم سقط في ساحة المعركة وبعضهم غرق في النهر .
ولكن سمعان نجا بأعجوبة كما سبق فأخبر هو نفسه القديس أنطونيوس بالأمر وقال :
كنت مجروحاً وملقياً في ساحة المعركة ، بين المحاربين المقتولين .
وبينما أنا أحدق في السماء شاهدت كنيسة ضخمة ترتسم أمام ناظريّ ، فصرخت عندئذ: يارب نجني من هذا الموت المرّ بشفاعات امك الفائقة القداسة وباريك أنطونيوس وثيودوسيوس اللذين في المغاور . وللوقت اختطفتني قوة الهية غير منظورة من بين الأموات وأحضرتني الى كييف . وهنا رأيت جنودي ، كما اطمأنيت أن جراحي كلها شفيت .
وهنا توقف سمعان عن الحديث لبرهة قصيرة وهو بادي التأثر ثم تنهد بعمق وأضاف :
إن والدي أفريكانوس كان قد صنع صليباً طويلاً جداً ، وقام بوضع زنار مزينّ بخمسين قطعة نقدية ذهبية بتكريم بالغ فوق جسد مخلصنا المصلوب بالإضافة الى اكليل من الذهب فوق رأسه .
وحين رحلت الى روسيا مطارداً من أقربائي ، أخذت عن الصليب كلاً من الاكليل والزنار لكي يكونا معي بمثابة بركة لي ، فسمعت حينها صوتاً يقول لي بوضوح تام :
خذ الإكليل الى هناك حيث قد حددّت الى المكان الذي سيبني فيه عبيدي القديسون كنيسة لأمي .
ضعه بين أيديهم لكي يعلقوه على المذبح المقدس . كان هذا صوت الرب . ومن خوفي سقط على الأرض وبقيت على هذه الحال كمثل ميت لمدة طويلة ، ولكنني لم أفهم وقتئذ ما كان معنى كل هذه الأمور . ولاحقاً حين سافرت بالسفينة الى روسيا ، كان القارب يتعرض لخطر الغرق بين اللحظة والأخرى، وأخذ جميع المسافرين ينتظرون الموت بين الفينة والأخرى . حينئذ تذكرت زنار المصلوب ، الذي كان معي . وتنهدت متضرعاً وقائلاً : يارب ، سامحني .
إنني أهلك بسبب الخطيئة التي اقترفتها ، لأنني أخذت الزنار من فوق صليبك . وفجأة رفعت عيني الى السماء ، فماذا رأيت ؟
شاهدت كنيسة عظيمة واقفة في السماء . وبينما أنا أفكر متحيراً ماعسى أن تكون هذه الرؤيا ، سمعت صوتاً من العلى يقول :
إن الكنيسة التي تراها ، هي تلك التي سيبنيها القديسون على اسم امي ، سوف يتحدد حجمها بواسطة الزنار الذهبي الذي أخذته من صليبي ، وسيكون عرضها عشرين زناراً ، وطولها ثلاثين وارتفاعها خمسين . وسوف يوضع جسدك في هذه الكنيسة حين تهجر نفسك .
ثم توقف الصوت وهدأ البحر حالاً . وأنا لم أعرف حتى اللحظة أيها الأب القديس أين سيتم بناء الكنيسة التي رأيتها في تلك الرؤيا . ولا أولئك الأبرار الذين سيبنونها . ولكنني فقط حين قابلتك ، قبل المعركة عند نهر ألتا سمعتك تقول مسبقاً أنه بعد موتي سوف يوارى جسدي في الكنيسة التي ستشيدها هنا . وها انني أسلمك المقياس لقياس أبعاد هذه الكنيسة
وأعطى سمعان الزنار للبار أنطونيوس . ثم قال له :
وها أنا أسلمك هذا الإكليل لكي تعلقه فوق المذبح المقدس .
ووضع سمعان الإكليل بين يدي البار . فمجد الشيخ البار الله وقال وهو بادي التأثر :
يابني ، بما أنك غدوت ابناً للنعمة فمنذ الآن لن يكون اسمك سيمون بل سمعان ، لأنك نلت شرفاً عظيماً وبركة لسماعك صوت الرب وللوقت استدعى البار أنطونيوس ثيودوسيوس ، وقال لسمعان :
هذا الشخص سوف يشيد الكنيسة التي رأيتها في الرؤيا
ثم سلم لتلميذه المستحق ثيودوسيوس الزنار والإكليل . وفي احدى المرات ، في احدى مقابلاتهما معاً قال سمعان للبار :
أيها الأب الشريف ، أريد أن أطلب منك هدية واحدة
أية هدية يابني؟ أنت تعرف فقرنا . نحن على الدوام لا نملك حتى خبزنا الضروري ، ولا أعلم أننا نملك شيئاً آخر
أصر سمعان :
إن كنت تريد أيها الأب ، ستعطيني ما أطلبه منك . أنت لديك القدرة على هذا بالنعمة التي أعطاك إياها الله. حين أخذت الإكليل عن رأس يسوع المصلوب قال لي اذهب بهذا الإكليل الى المكان الذي سيبنى الباراّن فيه الكنيسة لأمي . والآن أنا أرجوك أن تعدني أن الله سيغفر جميع خطاياي . أكد لي هذا الأمر ، وستعترف روحي لك بهذا المعروف في هذه الحياة وفي الحياة الأخرى .
يابني ان ما تطلبه يفوق قواي ، ولكنني أقول لك : ان كنت َ على قيد الحياة عند رحيلي من هذا العالم ، وبعد ذلك رأيت كنيسةًً تشاد هنا ويتم حفظ جميع التيبكون الذي قد سلمته الى الإخوة فيها ، فاعلم حينها بأنني قد وجدت دالة عند الله . ولكن لست أعلم الآن ، هل صلاتي مقبولة عند الرب أم لا؟
فعقب سمعان بالكلام قائلاً :
ان الله نفسه تكلم معي بخصوصك أيها الأب ، فأنا أرجوك إذاً ، كما تصلي لأجل رهبانك هكذا صلي لأجلي ولأجل ابني جورج وأحفادي
فأكد له البار ثيودسيوس :
إنني أصلي وسأصلي لأجلهم كما لأجل جميع الذين يحبون هذا المكان المقدس
وعندئذ جثا سمعان عل ركبتيه وعمل سجدة كبيرة على الأرض وأخذ يتوسل الى البار قائلاً :
أيها الأب أعطني وعدك هذا مكتوباً على الورق أرجوك
فقام ثيودوسيوس البار بكل نشاط بكتابة صلاة الغفران المقدسة على ورقة وأعطاها لسمعان . وحين رقد سمعان فيما بعد وضعت تلك الصلاة المكتوبة بين يديه ودفنت معه . كانت هذه رغبته
وبحسب الكشف الإلهي دفن في كنيسته لافرا المغاور بعد رقاده
مضت سنوات عديدة على احضار سمعان للزنار والإكليل الى المغارة . وذات يوم وصل من مدينة القسطنطينية العاصمة ، أربعة بنائين مهمين يطلبون رؤية أنطونيوس وثيودوسيوس البارين وحين شاهدو البارين سألوهما :
في أي موضع تريدان أن تبنيا الكنيسة ؟
فأجاب أنطونيوس :
حيثما يظهر الرب
فتساءل البناؤون متحيرين :
ياللأمر المستغرب ! أنتم تعرفون وقت موتكم وتجهلون مكان كنيستكم ، مع انكم كنتم قد أعطيتمنا ذهباً بهذا المقدار لأجل العمل؟
كانت أقوال البنائين الغرباء غير مفهومة للبارين ، فرجاهما هذا الأخيران أن يفسروا لهما الأمر أمام جميع الإخوة
فبدأ الغرباء بالكلام يشرحون الأمر للإخوة :
ذات صباح ظهر في بيت كل واحد منا على حدةٍ أربعة شبان ، وقالو لنا:
إن الملكة تدعمكم الى فلاخيرنا
فاجتمعنا نحن مع سائر أهل بيوتنا جميعاًً وذهبنا الى كنيسة فلاخيرنا .وهناك علم واحدنا من الآخر خبر الظهور العجائبي الواحد لجميعنا في منازلنا وكان الشبان قد استدعونا الى المكان ذاته قائلين لنا الأقوال عينها . وفجأة رأينا أمامنا الملكة (والدة الإله ) متسربلة بالجلال ، جالسة على عرش فقالت لنا :
أريد أن أبني كنيسة في روسيا ، في كييف . فأنا أعطيكم الآن أجرة تعبكم ذهباً عن ثلاثة أعوام ، وأوصيكم أن تذهبوا وتقوموا بتنفيذ الأمر .
وبعد ذلك أشارت اليكما أنتما الاثنان وكنتما واقفين بجانبها وأضافت :
ستذهبون الى هذين الراهبين وهما أنطونيوس وثيودوسيوس وهما سيقولان لكم ماتفعلون
فسألناها نحن عندئذ : ولماذا تعطينا الذهب من الآن أيتها السيدة ؟ فليهتمنّ هؤلاء الذين يريدون أن يبنو الكنيسة هم أنفسهم في الدفع لنا
فأجابت الملكة :
إن انطونيوس لن يحيا لوقت طويل على الأرض ، اذ حالما يقيم الصلاة لبدء البناء سوف يأتي الى الأخدار السماوية . وثيودسيوس أيضاً سوف يلحق به بعد عام واحد بالضبط ولهذا أعطيكم الذهب من الآن لقاء عملكم فخذوا قدر ماتشاؤون ، لأنكم لن تجدوا أحداً آخر هناك ليعطيكم فيما بعد
هذا ماقالته الملكة . ثم أعطتكما الذهب لكما أنتما ، انسيتما هذا ؟! وأنتما بدوركما أعطيتماه لنا . وهاوهو الذهب معنا . وبعد ذلك أعطتنا الملكة رفات سبعة لشهداء قديسين لكي نضعها في أساسات الكنيسة . وبعد ذلك قمنا نحن بالسؤال في النهاية عن الأبعاد والمخطط للكنيسة التي سنبنيها ، فقالت لنا :
بالنسبة لأبعاد الكنيسة ، لقد أرسلت زنار ابني بحسب رغبته هو من أجل هذا الغرض ، وحين تصلون الى كييف سوف تجدون الزنار وتعلمون ما هي المقاييس . وأما المخطط للكنيسة فاخرجوا الى الخارج الآن وسوف ترونه . خرجنا من كنيسة فلاخيرنا ، فرأينا كنيسة فاخرة معلقة في الهواء ! وقفنا لوقت طويل مندهشين ، محدقين بها ومتعجبين . وبعد ذلك دخلنا ثانية الى الداخل ، فسجدنا أمام الملكة بخوف ، ثم سألناها :
أيتها السيدة ، على اسم أي قديس سوف تشيّد الكنيسة ؟ فأجابتنا :
على اسمي
ثم أعطتنا أيقونة لوالدة الإله الفائقة القداسة ، وهي معنا هنا ، وأضافت:
هذه هي السيدة
أخذنا الأيقونة وسجدنا ثم غادرنا الى منازلنا حيث شرعنا نحضر التجهيزات للمغادرة .
مكث الباران مع سائر الإخوة مذهولين من جراء الأمور التي سمعوها من البنائين اليونان . فرفعو أيديهم ومجدوا الرب وأمه الفائقة القداسة من أجل الآيات العجيبة التي أظهرتها عنايتهما .
وشرح الباران للغرباء من كانت تلك السيدة ، وحين سمع البناؤون شروحات البار انذهلوا ، وسقطوا على الأرض مرتعدين ، ساجدين وممجدين إله الكل الفائق القدرة . وبعدها نهضوا بقليل سألوا: وفي أي مكان سوف يتم بناء الكنيسة ؟
فأجاب البار أنطونيوس : سوف نصلي الى الرب لمدة ثلاثة أيام وهو سيظهر لنا المكان المناسب
وحدث أن كان الأمير يعبر من هناك فشاهد تجمع الناس فسأل ماالذي يحصل . وحين رأى البنائين وسمع منهم كيف بعثتهم والدة الإله الى روسيا تملكه فرح لايوصف وللحال باستنارة الهية أشار الى بقعة أرض كان يملكها بالقرب من مكان الدير ووهبها للبارين من أجل تشييد الكنيسة كان ذلك المكان الأفضل من أجل تشييد الكنيسة بعدما أظهرت العلامات الإلهية التالية :
بينما كان أنطونيوس يصلي لكي الله مشيئته ، سمع في الليلة الأولى صوتاً يقول له :
ياأنطونيوس لقد وجدت نعمة أمامي
فأجاب أنطونيوس بتواضع :
يارب ان كنت قد وجدت نعمة أمامك فليعتلن بالندى المكان الذي ترغب أن يشاد عليه بيتك بينما تمكث الأرض الباقية حوله جافة ، كما حدث مع جدعون نبيك . وفعلاً في الصباح كان المكان الذي قدمه الأمير كي تشاد فوقه الكنيسة رطباً ، وأما الأرض من حوله فكانت جافة وفي الليلة التالية ابتهل البار أنطونيوس ثانية كمثل جدعون جديد الى الله قائلاً :
يارب لكي تتحقق مشيئتك المقدسة سر أن يحدث العكس هذه المرة . اي لتكن جافة البقعة التي سيتم بناء الكنيسة عليها والأرض التي من حولها رطبة بالندى .
وفي الصباح تحقق ابتهال البار هذا . وهكذا أظهر الله بنفسه أين الموضع الجيد لبناء الكنيسة
وفي اليوم الثالث جمع البار الإخوة وبعدها أخذ الزنار الذهبي قام بأخذ القياسات اللازمة وسطر أساسات الكنيسة وبعد ذلك بارك المكان ثم صلى بصوت عال وهو يرفع يديه قائلاً :
استجبني يارب ، استجب لي وأرسل ناراً من عرشك لكي يؤمن الجميع أن مشيئتك هي أن يشيد بيتك الأرضي فوق هذا المكان .
ولم يكد ينهي البار كلمته ، فإذا بنار تنحدر من السماء فوق المكان الذي قد تحدد بالزنار ، فأحرقت كل الأشجار والحشيش ، وبددت بقوة مرعبة الصخور وتراب الأرض ، وفتحت في الأرض حفرة عميقة . سقط الجميع على الأرض من الخوف ومكثو كلهم صامتين لوقت طويل مثل الأموات وبهذه الطريقة بارك الله اختيار مكان تأسيس كنيسة اللافرا الصخرية الكبيرة وللحال أقام أنطونيوس البار صلاة ً وابتدأ العمل .
وكما كانت ملكة السماوات نفسها قد كشفت ، رقد البار أنطونيوس بسلام بعد فترة وجيزة من وضع الأساس للكنيسة ، في العام نفسه
وفي العام التالي حين كانت جدران البناء قد علت كثيراً تبعه البارثيودوسيوس الى السماء واكتمل بناء الكنيسة بعد ثلاث سنوات على يد الباراستفانوس رئيس الدير وخليفة ثيودوسيوس ومنذ ذلك الحين تستريح نعمة الله كل حين في بيت أمه الفائقة القداسة
انقضت حوالي عشرة سنوات على تشييد كنيسة اللافرا وكان الرئيس وقتها هو البار نيكن وذات يوم وصل رسامو الأيقونات من اليونان وطلبوا مقابلة رئيس الدير وحين جاء قالوا له :
نحن نريد رئيس الدير الذي تفاهمنا معه من اجل رسم الايقونات ونحن نريد اعادة الحساب لأننا اتفقنا على رسم كنيسة صغيرة وليس هذه الكنيسة الكبيرة
وحين سمع البار نيكن أقوال الرسامين اليونانيين المستغربة سألهم : هل تتذكرون هؤلاء الذين تحدثتم معهم ؟ نحن نتذكر ملامحهم وقالا لنا نحن أنطونيوس وثيودوسيوس .
فتعجب رئيس الدير وقال لهم : آه ياأولادي من المستحيل لأن أريكم هؤلاء الراهبين لأنهما الآن فوق منذ عشرة سنوات فقد غادرا الى السماء ، وهما يصليان الآن لأجلنا من أجل الدير والكنيسة ويعتنيان بكل احتياجاتنا . لم يصدق اليونانيين أقواله .
حينئذ أحضر نيكن البار أيقونة القديسين وأراها للرسامين ، وسال:
أليسا هذان هما؟
فصرخ الجميع بفم واحد :
هذان هما !
وهكذا اقتنعوا ان رئيس الدير كان يقول لهم الصدق ، فسجدوا أمام ايقونة القديسين ، ملتمسين الغفران وقائلين بإعجاب :
بالحقيقة كان هؤلاء عبيد الله ، ونحن نؤمن أنهما حيان بعد موتهما . وعند ذلك قدم الصناع اليونانيون الذين ركبو الألوان الى البار الألوان التي أحضروها معهم للبيع . ومرة أخرى ، روى رساموا الأيقونات ، وهم يذرفون دموع التوبة ، كيف وصلوا بتدخل إلهي ، رغم إرادتهم ، الى دير بيتسيرسكاغيا ، فقالوا :
أبحرنا ضمن قارب في نهر الدنيبر ، ووجهتنا هي اللافرا وحين وصلنا الى مدينة كانيفا ، شاهدنا الكنيسة الكبيرة في المرتفع من بعيد فسألنا بعض البحارة أية كنيسة كانت هذه فأجابونا :
إنها كنيسة المغاور . إمتعضنا نحن بسبب أجرتنا ، لأن الذهب الذي أخذناه لم يكن كافياً لعمل بهذه الضخامة ، فقررنا العودة الى وطننا حالاً . ولكن في الليل هبت ريح عاتية رفعت قاربنا فوق ضفة النهر بينما وقفت قوة مضادة غير منظورة ودفعت القارب في عكس تيار الهواء فخيم علينا خوف ورعدة . رفعنا ألحاظنا الى السماء ، واذا بنا نرى أمراً عجيباً كانت كنيسة المغاور عالقة في السماء والى جانبها توجد صورة والدة الإله التي بدت حية وقالت لنا :
أيها الناس لماذا تقاوموا مشيئة ابني باطلاً وتريدون أن تعودوا أدراجكم ؟ أنا سوف أجلبكم بقوة الريح كي ترسموا كنيستي . وليكن معلوماً عندكم أنكم في النهاية لن تبرحوا لافرا المغاور . وسوف تقيمون فيها على الدوام وستصيرون رهباناً وستنهون حياتكم الأرضية هناك . ولكن تشجعوا ، سأكون لكم معينة وشفيعة عند ابني من أجل خلاص نفوسكم ، بصلوات مؤسسي بيتي ، أنطونيوس وثيودوسيوس البارين .
وأمانحن فحين سمنا أنه ليس من المزمع أن نعود الى بيوتنا أو نرى أهالينا ارتعبنا جداً . فحاولنا محاولة جاهدة أن نحرك القارب متبعين تيار النهر ، ولكن عبثاً . فالقارب ليس فقط لم يلحق التيار بل على العكس ، كان يصعد باتجاه الأعلى بسرعة أكبر متغلباً على نواميس الطبيعة . وحين باءت كل محاولاتنا بالفشل ،فكرنا ملياً بأنه لايوجد حل آخر سوى الانصياع لمشيئة الفائقة القداسة وهكذا لم يتأخر قاربنا عن الوصول الى أسوار الدير .
انذهل الإخوة من عظمة الله ولم يتأخرالرسامون عن رسم الكنيسة وحالما انتهوا من رسم أيقونة والدة الإله حدثت أعجوبة فائقة أمام أعينهم :
فجأة استنار وجه الأرحب من السماوات بنور فائق العالم وصار شاطعاً كالشمس . شع النور جداً الى درجة أن الرسامين وجميع الموجودين هناك أصيبوا بالعمى مؤقتاً ، وسقطوا على الأرض وكان النور يشع من وجه الرب ! وعلى هذا المنوال انتهت الرؤيا العجيبة !....
بهذه الطريقة ، أظهر الله للجميع أن الروح القدس يسكن ويستريح في كنيسة المغاور
كما وحدثت عدة اعاجيب في ذات الكنيسة
حالما انتهى رسم الأيقونات في الكنيسة ، أراد الإخوة أن يدشنوها في آب 1089 فأخذوا يعدون التجهيزات ولكنهم لم يجدوا قطعة واحدة من المرمر مناسبة لمائدة الهيكل المقدسة وهكذا تم تأجيل موعد تدشين الكنيسة ولكن هذا التأجيل غير المحدد سبب حزناً للرئيس يوحنا والإخوة في الدير .
في مساء الثالث عشر من شهر آب فتح الآباء الكنيسة من أجل إقامة صلاة الغروب ، فإذا بهم يرون أمراً مدهشاً ، في مقدمة الكنيسة ! يالعجائبك يارب . كان ثمة لوح من المرمر كبير الحجم مع أربع أعمدة مرمرية ، وكانت هذه هي بالضبط مايحتاجونها من أجل صنع المائدة المقدسة .
حاول كثيرون أن يعرفوا كيف أتى اللوح المرمري ومن أين زكيف كان مغلقاً عليه داخل الكنيسة ولكن عبثاً ! وكان واضحاً أن الرب نفسه مدبر كل خبر هو الذي اهتم في أن يجلب الى الدير المائدة المقدسة من المزمع أن يوضع عليها جسده الطاهر ودمه الكريم .
وحصلت بعد هذه الإعجوبة ، إذ بعد قليل حين كان الجميع خارج الكنيسة يطوفون حولها ، حصل الإمر العجيب التالي :
حين اقتربوا من باب الكنيسة المغلق وهم يرتلون : افتحوا أيها الرؤساء أبوابكم ليدخل ملك المجد لم يكن هناك أحد داخل الكنيسة لكي يجيب ويقول : من هو هذا ملك المجد ؟ فساد صمتٌ لعدة ثوان ، ومن ثم سمع صوت ترتيل فخم بهي داخل الكنيسة يجيب : من هو هذا ملك المجد ؟ .. الرب القوي القدير ، الرب القوي في القتال ، رب القوات هو ملك المجد !....
أي نغم أي نغم إلهي ّ كان هذا ؟ الجميع سمعوا الصوت فظنوا ذواتهم في السماء وليس على الأرض ، ولكنهم حين دخلوا الكنيسة وجدوها فارغة ، لاأحد فيها .
ففهموا أن الرب قد صنع عجيبة فائقة ، مرسلاً ملائكة ليخدموا في تدشين كنيسة أمه الفائقة القداسة

بصلوات القديسين البارين أنطونيوس وثيودوسيوس وآباء مغاور كييف أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلصنا آمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://georgetteserhan.blogspot.ca/
 
والدة الإله الفائقة القداسة في المغاور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في عيد ميلاد الفائقة القداسة والدة الإله
» وضع زنار والدة الإله الفائقة القداسة في خلكوبراتيا
» ميلاد والدة الإله
»  تذكار عيد دخول سيدتنا والدة الإله الفائقة القداسة إلى الهيكل:
» ميلاد سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة الدائمة البتوليّة مريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان :: ( 4 ) آباء وقديسون.... ( المشرفة: madona ) :: والدة الإله-
انتقل الى: