fr.boutros Director-General
عدد المساهمات : 3017 تاريخ التسجيل : 18/11/2009
| موضوع: في الضيق يعرف المتوكلين عليه. ( ناحوم 1: 7 ) 20/3/2010, 3:12 pm | |
|
هذه مشاركة للإبنة الموهوبة جورجيت سرحان وكانت في موضوع كتبته بعنوان (مَنْ يقرر في حياتك ). فاردت ان اقدمها هنا لفائدتها ومعانيها المعزية .
ووضعت العنوان من عندي
وارجو ان تضعي العنوان الذي يريدين
احوم 1: 7 صالح هو الرب+حصن في يوم الضيق +وهو يعرف المتوكلين عليه
أشد أنواع العذاب يتأتى من جرح القريب لنا والغير منتظرإذ أن مفعوله يتركز في النفس لا في الجسد فجرح الجسد ولو أنه يترك أثارا'' واضحة فنحن قادرين على نسيانها فنتذكرها بعد حين عندما يطول الزمن ربما بضحكة على ما جرى أما جرح النفس فما نحن فاعلون به هذا الجرح لا يندمل ويبقى إلى أن تذهب الروح لا أقصد هنا أنه باقٍ ما بقينا نغذيه لا إنه الباقي المنبه لنا دائما'' كجرس إلإنذار إذ أننا مهما حاولنا نسيانه يطل برأسه دائما'' عند أول نسمة هواء تهب عليك ربما تحمل رائحتها لك كل الحنين إلى الماضي القريب وتبعث فيك مشاعر الأسى والحزن والغضب وتتذكر الظلم فتحس بلسع الجمر في داخلك وبكل قوى الخير فيك تتلاشى وتمسي رمادا'' مشتعلا'' تبكي زمانا'' مضى كنت فيه نعم الصديق أو الرفيق أو المحب وكنت بتقوى ألله معامِلا'' فعوملت بشرِ إبليس لن ينفع المقهور ساعتها شكواه للناس إذ (أن الشكوى لغير ألله مذلّة )فلولا إيماننا بالله له المجد وتعلقنا به وإيماننا بأنه الوحيد الشافي والمعين لكنا في تلك اللحظات العصيبة نستجيب للشيطان وربما نقتل أنفسنا حزنا'' أصدقكم ألقول أن ألم تلك أللحظات لو تجسّد في هيئة إنسان لقتلته ربما لولا مخافتي من ألله ولولا رجائي به في هذه اللحظات لا مكان اللإعتذار إذ أنه لو شفى غليل من أُسيئ إليه يبقى ناقصا'' ولا ينفع لأن الأذى أكبر من أن يمحوه إعتذار فلا يشفي النفس في هذه اللحظات إلا من ملك النفس والروح والجسد إلا من ضحى بنفسه في سبيلنا من صلب لأجلنا نحن الحزانى والمعذبين والخطأة.من ذاق طعم الإهانة وجُرح وحده المعين الشافي
أدري أن ألصلاة والمحبة هما سلاح ألله في وجه الشر وأدري أن الإنسان بالمحبة قادر أن يمنع خراب العالم وأن يوقف الحروب ولكن هل من متلقٍ لهذه المحبة ؟ وهل من مستجيب ؟ في النهاية الصلاة وحدها خير معين لنا أيها الرب الإله الضابط الكل الشافي من الجراح المعين على المصائب الواعد بالراحة المعطي الحياة والنور صوِّب أبمالنا وأفكارنا ساعة الغضب إلى تسابيح لمجدك القدوس وأعن نفوسنا الضعيفة على تخطي الطعنات واجعل هذه الأخيرة قناديل مضيئة يفوح عبيرها الذكي ويهدي نورها الضالين إلى محبة ألله لكي نمجد إسمك القدوس إلى أبد الأبد
====================
إن ألم الندم هو ألم يطهر نفوسنا مما أصابها ، ويجعلنا ندفع ثمن أغلاط إرتكبناها ،إن بحق أنفسنسا أو بحق غيرنا .
ألندم ضريبة ندفعها عندما نسيئ إلى ألله له المجد أولا'' وإلى أشخاص محيطين بنا أو ربما نكون قد أسأنا إلى أنفسنا
فهذا الألم يطهر النفس من الأذى ويجعلها نقية ، ويحلو الخلود إليها
ألم الندم يجعل النفس كالتبر براقة جميلة لا عيب فيها .
كل هذا للتكفير عن ذنب إقترفناه أو إساءة قمنا بها
أما ألم الظلم فهو كنار جهنم لا ينطفئ يأكل القلب والأحشاء ولا يشبع،
يظل يطلب المزيد ، وكلما زدته وقودا'' كلما إزداد وجعك لا تحس معه بارتياح يظل
ينخر في عقلك ووجدانك ويؤلب عليك الجراح أدري أنه ألم لايحسه سواك ولا يقدره سواك مهما بلغت قدرة سائلك عنه فلا مجال لأن يدرك مداه ، إلا من ُبليَ
به هو الوحيد القادر على الإحساس به .
إذا أردنا أن نكتب عن الظلم لا تتسع الصفحات ، لذلك فكل منا يستطيع أن يتصور شيئاً عن الظلم ويكتب عنه وتمتلئ المنتديات والصفحات كتابة''وينظم الشعراء ألقصائد ويتغنون بسواده وألمه ولا يفونه حقه لأن كل هذا يبقى خيالا'' لكاتب ربما إستطاع أن يصوره ولكن في الحقيقة لا يستطيع أن يجيب أو أن يقدر حجم الألم إلا من جرب الظلم هل يستطيع خيال كاتب أن يتصور مقدار الألم والنار المشتعلة في حشا المظلوم؟ هل يستطيع شاعر مهما بلغ شعره أن ينظم قصيدة تجعل القارئ يحس بنار الظلم؟ برأيي مهما بلغت براعة ألقلم لن تستطيع أن تفي بالغرض
فوجع الندم وجع إيجابي ( إن عرفنا كيف نستغله لنصلح آثاره فينا لنسترد سلامنا ) ويستطيع من خلاله من يذقه( الندم الإيجابي) أن يطهر النفس باحتماله الألم
ويكون قد غسل نفسه وارتفع بألمه إلى السماء حيث النقاوة وتكون دموعه قد غسلت آثامه ويكون ندمه نبعا'' ينهل منه ويملأ أغوار نفسه بالنقاوة
أما وجع الظلم ( الذي يترك في النفس المرارة والقهر) هذا الوجع السلبي لا يسع صاحبه إلا أن يشعر بالمرارة تملأ
فاه وبالنار تأكل أحشاءه وحب الإنتقام يتآكله لا يهدأ له بال لأن ما يحس به تئن له الجبال .
تراه يتقلب جمرا؛؛ في فراشه لن يطفئ نار قلبه إلا رؤية ألظالم بوضع ينفطر له قلب الناظر ويندى له الجبين
ولكن بعد هذ كله هل يرتاح؟ من جرب ألم ألظلم تذوب فيه روحه حتى تخاله بلا نفس ينعدم فيه الإحساس بالفرح ويغمره الأسى والحزن خاصة'' إن هو لم يعرف لظلمه سببا'' ولا عرف من ظالمه جواباً
ولكن في غمرة هذه الأحاسيس تشعر بقطرة ندى ترطب جبينك ونسمة ساحرة تهدئ لوعة نفسك وبيدٍ تربت على كتفيك وتسمع صوتا'' رقيقا'' من داخلك تخال معه نفسك في حلم هذا الصوت يقول لك :
لا تحزن. لا تبك. لا تيأس ولا تفقد الصبر أنا معك إلى إنقضاء الدهر أسهر عليك أراقب أنفاسك أعدُّ دمعاتك كي أحولها إلى قطرات ندى ترطب جبينك ساعة يشتد عليك لهيب الظللم .
لن يسمعك في وحدتك غيره فكل مخلوقاته تلجأ عند إنقضاء النهار إلى أسرتها تناجي من تحب لا يستطيع إنسان أن يبقى ساهرا'' إلى جانبك مهما اشتد حبه لك سيأتي عليه وقت ويتعب وينام من شدة التعب ولن يبق إلى جانبك سواه هو الرفيق الخفي ألذي لاتراه هو الغائب ألحاضر أمامك هو وحده الساهر ألذي لا ينام يعدك بمحبته أن تأخذ حقك وهو من سيعطيك إياه لا يعدك بانتقام ومع هذا ترنو إليه وإلى وعوده وتعيش على أمل رؤيتها تتحقق .بالمحبة ينتقم لك ويعيد إليك صفاء نفسك فاستسلم له ولا تقاومه إعمل مشيئته تتحقق مشيئتك دون أن تدري.
و هكذا نرى أن ألله قد أعطى كل واحد منا احقلاً ليزرعه في حياته . وفي نهاية ألمطاف سيحصد ما زرع فمن زرع شرا'' سيحصد ندماً ناره تأكل أحشاءه ومن زرع خيرا'' سيحصد حبا'' وخيراً .
فبعد التجارب ا لمرة كلما إزدادت عليك المحن والتجارب وكل ما آشتد الألم قل : يا رب أعني كي أتحمل وأنر عقلي ودربي جنبني الشماتة في غريمي يوم تسترد لي حقي شدد عزيمتي ولا تتركني لقمة سائغة في فم الغضب والحقد فأنا أعرف وأعي ضعف نفسي ساعتها وأعرف لذة الإنتقام في من ظلمني وأعرف أن الحقد والكراهية يقتلان صاحبهما أولا''
أعني كي أصلي ليس فقط من أجل حإجاتنا ولكن لأجل حاجات الأخرين أعني كي أصلي في أوقات الضيق لئلا يضعف إيماني وفي أوقات النجاح لئلا أتكبر أعني أن أصلي في وقت الخطر كي لا أقع فريسة الخوف والسكوت أعني كي أعرف أني أحتاج ألصلاة وقت الراحة والأمان . كي لا أصبح لامبالي ومكتفي .
------------------------------
ليباركك الرب ننتظر المزيد من كتاباتك
| |
|
georgette ادارية
عدد المساهمات : 3446 تاريخ التسجيل : 06/02/2010
| موضوع: رد: في الضيق يعرف المتوكلين عليه. ( ناحوم 1: 7 ) 21/3/2010, 12:19 am | |
| - اقتباس :
هذه مشاركة للإبنة الموهوبة جورجيت سرحان شرف لا استحقه شكرا'' ابونا لفتة كريمة منك ان تخصص لكلماتي مكانا'' زدتني شرفا'' ومسؤولية فيما فعلت انما هي كلمات من قلب عرف الوجع وتألم فكان ان دون معاناته حروفا'' على صفحات الحياة ليتعلم من يقرأها ويثق ويؤمن بأن من كان ألله معه فلا احد عليه وانه سبحانه تعالى عندما قال تعالوا إلي ايها المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا اريحكم لم يكن كلامإ عاديا'' وانما كلام قيل فيه الأرض والسماء وما عليهما يزولان وكلامي لا يزول فكان سلوى المساكين وعزاء المحزونين وخبز الجائعين وكساء المحرومين وسيف المظلومين بالنسبة للعنوان فإنه جميل جدا'' ومعبر جدا'' اشكرك ابونا بارك ألله تعب محبتك صلي لأجل ضعفي | |
|