تأمّلات في نشيد الأناشيد(2)

العبادة في المسيحيّة تتخطّى الخضوع للرّبّ، لتصبح رباطاً حميميّاً، ووثيقاً. والنّفس المؤمنة هي النّفس العاشقة للرّبّ والسّيّد، فهو المحبوب الوحيد الّذي لأجله تُبذل الّذات، وله تنقاد الأشواق. لا تجد سلام القلب إلّا في ظلاله، ولا ترتاح إلّا في كنفه. طعامها كلامه المحيي، وهو القوت الباقي للحياة الأبديّة.
قال الرّبّ: أنا هو الرّبّ إلهك، لا يكن لك إله غيري. لا بدّ أنّه علينا عبادة الله فقط ولا نجعلنّ من أي صنم في هذا العالم بديلاً له. ولكنّ الرّبّ متيّم بنا ويريدنا أن نحبّه وحده ، ويبقى أميناً لهذا الحبّ وإن لم نكن أمناء. إنّه الحبّ الحقيقيّ والمطلق، الّذي يروي ظمأ النّفس ويرتفع بها نحو الأعالي حيث تهيم حرّة في سماء المحبّة.
لا يجب أن نعبد الله خوفاً، كما لا يجب أن نعبده طمعاً، بل علينا أن نرتبط به، ونخلق علاقة حميمة فيصبح هو المعبود والمحبوب، فلا يفصلنا عنه بعد شيء، لا سيف ولا شدّة ولا خطر، لا علوّ ولا عمق، لا حياة ولا ممات... هو المحبوب السّاكن في أعماق النّفس، فيصبح وإيّاها واحداً.

الرب يسمع منك وينعم علينا ويهبنا حتى نصل نسبحه ونباركه الان والى الازل امين يسلم الي كتب ها الصلوه الرب يحفظه ويباركه

لو احد يستطيع الشعور الذي احسسته عندما قرات تلك الكلمات واحد يرى الدموع التي انهمرت عنجد انا كثير مبسوطة بانضمامي لاحلى اخوه احس اني احبكم من زمان ارجو انكم تصدقوني