رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان
أهلأً بكم ونشكر الرب على بركة قدومكم
قد تكون صدفة أو بدعوة من احد اصدقائك ,
ولكن مجرد وصولك الى هذه الصفحة من موقع رعيتنا المباركة ، إعلم ان الله قد رتب لك ولنا هذا اليوم لنلتقي.

اضغط على خانة( تسجيل ) إن لم تكن مسجل سابقاً واملأ الإستمارة كما يظهر امامك .وسيصلك الى الهوتميل رسالة من المنتدى تدعوك لتفعيل عضويتك . قم بهذا وادخل بعدها للمنتدى بسلام .

أواضغط على خانة ( الدخول ) ان كنت مسجل سابقاً واكتب اسم الدخول وكلمة السر وشاركنا معلوماتك وافكارك .


المدير العام
+ الأب بطرس
رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان
أهلأً بكم ونشكر الرب على بركة قدومكم
قد تكون صدفة أو بدعوة من احد اصدقائك ,
ولكن مجرد وصولك الى هذه الصفحة من موقع رعيتنا المباركة ، إعلم ان الله قد رتب لك ولنا هذا اليوم لنلتقي.

اضغط على خانة( تسجيل ) إن لم تكن مسجل سابقاً واملأ الإستمارة كما يظهر امامك .وسيصلك الى الهوتميل رسالة من المنتدى تدعوك لتفعيل عضويتك . قم بهذا وادخل بعدها للمنتدى بسلام .

أواضغط على خانة ( الدخول ) ان كنت مسجل سابقاً واكتب اسم الدخول وكلمة السر وشاركنا معلوماتك وافكارك .


المدير العام
+ الأب بطرس
رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ارثوذكسي انطاكي لنشر الإيمان القويم
 
الرئيسيةآية لك من الربالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
حتّى لا تفقدوا البركة، الّتي منحكم إيّاها الله، جاهدوا وحاربوا، حتّى تتمثّلوا كلّ فكر يلهمكم به، واطردوا كلّ فكر يقتلكم. (القدّيس صفروني الآثوسيّ) في أعاصير زماننا، من الواجب أن نبقى صاحين. هذا أوّل شيء أطلبه منكم: اسمعوا كلمة الإنجيل، كونوا صاحين، ولا تكونوا أولادًا في أذهانكم. (القدّيس صفروني الآثوسيّ) إنّ أبي الرّوحيّ نصحني ألّا أقرأ أكثر من بضع صفحات، في اليوم: ربع ساعة، نصف ساعة، إنّما أن أُطبّق، في الحياة اليوميّة، ما أقرأ. (القدّيس صفروني الآثوسيّ)
نشكر زيارتكم أو عودتكم لمنتدانا فقد اسهمتم باسعادنا لتواجدكم بيننا اليوم .

 

 آحاد التريودي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
fr.boutros
Director-General
fr.boutros


ذكر
عدد المساهمات : 3017
تاريخ التسجيل : 18/11/2009

آحاد التريودي Empty
مُساهمةموضوع: آحاد التريودي   آحاد التريودي I_icon_minitime6/3/2010, 1:34 am

الأحد الأول :.....

المينولوجيون

في هذا اليوم المبارك، الواقع فيه الواحد والعشرون من شهر شباط، تقيم الكنيسة المقدّسة، تذكار أبينا البار تيموثاوس الذي في سمبلة والقديس افستاثيوس أسقف انطاكية العظمى.


أما البار فلا نعلم من أي وطن هو ولا في أي عصر كان.

وأما افستاثيوس المحامي العظيم عن حسن العبادة فكان من سيدَة من أعمال بمفيلية ثم صار أسقفًا على مدينة حلب. وسنة 325 حضر المجمع المسكوني الأول فنقله المجمع إلى كرسي انطاكية. إلا إن قسطنطين الكبير إذ صدّق كلام الآريوسيين وسعايتهم به نفاهُ إلى طرائيانوبلي في ثراكيا فتوفي هناك سنة 337 على رأي البعض وروى آخرون إنه بقي في قيد الحياة إلى سنة 360.



فبشفاعات أبينا البار تيموثاوس الذي في سمبلة والقديس افستاثيوس أسقف انطاكية العظمى، اللذين نقيم تذكارهما ، اللهمّ، ارحمنا وخلّصنا، آمين.



وفي هذا اليوم الذي هو الأحد الأول من الصوم نصنع تذكار تعليق الأيقونات المقدسة الجليلة الذي حصل من ملكي القسطنطينية الدائمي الذكر مخائيل وأمه ثاوذورة على عهد البطريرك مثوديوس القديس المعترف.

الستيخونات



لمَّا أنظر الأيقونات المبعدة ابعاداً منكوراُ،

يُسجد لها بحسب الواجب، فابتهج مسروراً.



لمَّا تقلد عصا الملك، بسماح من الله، لاون الايصافري، بعد أن كان حمَّاراً، عائشاً بصناعة اليدين، دعا حالاً جرمانوس القدّيس، الذي كان إذ ذاك متقلّداً سياسة الكنيسة، وقال له: على ما أرى أيها السيد، إنّ الأيقونات المقدّسة لا تختلف بشيءٍ عن الأصنام، فأمر إذاً، أن ترتفع حالاً من الوسط. وإن كانت هي بالحقيقة صور القديسين، إلاَّ أنّه، مع ذلك، يجب أن تعلَّق عالية ومرتفعة في الكنائس، لئلاَّ بسبب توحّلنا في الخطايا، ندنسهنَّ دائماً، عند مصافحتنا إيَّاهنَّ. فأخذ البطريرك يصرف الملك ويبعده عن هذا العمل السييء المتفاقم ردآءة قائلاً له، لا تفعل ذلك أيها الملك، إذ قد سمعنا أنّه سيهوش حيناً ما على الأيقونات المقدسة إنسان يُلقّب كونن. فأجاب الملك قائلاً، أنا لمّا كنت طفلاً، كنت أدعى كونن. فإذ لم يقتنع البطريرك إلى موافقة رأيه، نفاه من أبرشيته، وأقام عوضه انسطاسيوس المطابق لعزمه. وهكذا أعلن إذ ذاك الحرب ضد الأيقونات المقدسة. فيقال، إنّ أول من وسوس له بهذا العمل المنكر، هم بعض من اليهود، إذ سبقوا فاوعزوا له بسحرٍ ما، أنّه عتيد أن يرتقي إلى الملك، لمّا كان عائشاً معهم حمَّاراً، عندما كان فقيراً. فلمَّا انقضى أجله بنهاية ردية، تولَّى الأمر بعده شبله الأشدّ عنفاً منه، وهو قسطنطين الزبّلي الاسم، بل وحصل خليفة له على الهياج ضدَّ الأيقونات المقدّسة. فما لنا وإطالة الشرح عن كمية وكيفيَّة ما ارتكبه هذا العاصي من الأفعال السيئة، فلمّا قُضي نحبه، وهذا أيضاً، بصورةٍ أشدُّ قبحاً من أبيه، تولّى بعده الملك ابنه الذي من خزارا. فمن بعد أن انتقل، وهذا أيضاً، انتقالاً شنعاً، خلفه إيريني وقسطنطين. فهذان، بإرشاد البطريرك طاراسيوس الكلي قدسه عقدا المجمع السابع وحازت كنيسة المسيح، من جديد، على الأيقونات المقدّسة. فلمّا انتقل هذان، وغادرا الملك، ارتقى إليه نيكيفوروس، الذي أبوه كان وكيل الخزائن الملوكيَّة، ثم ابنه سطافراكيوس، ثم بعده مخائيل رانكافا، الذين جميعهم كانوا يوقّرون الأيقونات الشريفة. ثم خلف مخائيل لاون ارمينيوس الوحشي، الذي لمَّا انخدع وانفسد من ناسكٍ ما ملحد، أثار حرب الأيقونات الثاني، فظهرت ثانياً كنيسة الله فاقدةً الزينة. وخلفه مخائيل اموريوس ثم ثاوفيلوس ابن الهياج ضدَّ الايقونات، اللذان سبقا الآخرين جدّاً. فثاوفيلوس هذا عذَّب كثيرين من الآباء القديسين بعذابات ونكالات جائرة جدّاً، كأنه يحامي عن الأيقونات المجيدة. وهذا أيضاً، لأنه كان يدَّعي العدل بالأكثر، حتى أنّه طلب مرةًً إن كان يوجد أحد في المدينة يعكر على الأخر، فما وجد في مدَّة أيام كثيرة. فبعد أن أقام اثني عشر عاماً، وقع في مرض الذونسطارية، ودنا انقضاء نحبه، فانشقَّ فمه جداً، حتى بانت احشاؤه من داخل. فثاوذورة افغوسطا حزنت وتوجعت جداً لهذا الحادث، وبالجهد، إذ انثنت مرَّة للنوم، رأت في منامها والدة الإله الطاهرة محتضنة الطفل الذي قبل الدهور محاطة من ملائكة إلهيَّة، وعاينت قرينها ثاوفيلوس يجلد ويثلب منهم. فلمّا استيقظت من النوم، وإذ بثاوفيلوس تنَّحى قليلاً وصرخ، ويحي أنا الشقي، لأنني من أجل الايقونات المقدّسة أجلد. فحالاً وضعت الملكة فوقه ايقونة والدة الإله، وكانت تتوسل إليها بدموع. إلاَّ أنّ ثاوفيلوس، مع أنّه كان في تلك الحالة، إذ نظر إنساناً من الواقفين حوله حاملاً حجاباً مصوَّراً عليه المسيح، أخذه منه بسرعة، وصافحه. فحينئذٍ، ذاك الفم الزائر على الايقونات المقدسة، والحلق المفتوح بقِحّة وجسارة، ارتدَّا حالاً إلى عادتهما الأولى، وهدأ من الشدَّة والعنف المحيقين به، واستيقظ معترفاً أنّه جيد ولائق أن تُكرّم وتوقّر الايقونات المقدّسة. فأخرجت حينئذٍ الملكة من صناديقها الأيقونات الشريفة المقدّسة، وجعلت ثاوفيلوس أن يقبّلها ويكرّمها من كلّ قلبه. ثم إنّه بعد قليل انتقل ثاوفيلوس، فثاوذورة استدعت جميع المنفيين والمسجونين، وأباحت لهم أن يعيشوا بحرّية وطمأنينة. وخلع من السدة البطريركية يوحنا الذي يليق به أن يُسمّى يانيس، ورئيس الشياطين والسحراء بالأحرى، من أن يُدعى بطريركاً ورئيس الأباء. ثم ارتقى إليها مثوديوس المعترف بالمسيح، بعد أن احتمل أشياء كثيرة، وكان مسجوناً في قبر بالحياة.



فلمّا كانت الأمور على هذه الصورة، اقتبل يوانيكيوس العظيم الناسك من جبال اوليمبوس زيارة إلهية، لأنّ أرصاكيوس الناسك العظيم، وافى إليه قائلاً: إنّ الله أرسلني إليك لكي نمضي نحو إشعيا، الرجل الكلي برَّه، الناسك في نيكوميدية، ونتعلَّم منه جميع ما يرضي الله ويليق بكنيسته. فلمَّا توجّهوا نحو إشعيا الكليّ برُّه، قال لهم: هذه الأقوال يقولها الرب، لقد دنا إنقضاء أعداء صورتي، فانطلقا أنتما نحو الملكة ثاوذورة، بل ونحو البطريرك مثوديوس، وقولا له هكذا، اعزل جميع الرجال المدنَّسين، ثم قدّم لي ذبيحة مع الملائكة، مكرّماً أيقونتي وصورة الصليب. فلمَّا سمعا ذلك، أسرعا حالاً إلى القسطنطينية، وأخبرا بالمقولات للبطريرك مثوديوس وجميع مختاري الله. فاجتمع أولائك، وانطلقوا نحو الملكة، فوجدوها منقادة ومقتنعة بجميع ذلك، لأنّها كانت، عن ابائها، حسنة العبادة، ومحبةً لله. فحالاً، الملكة اخرجت أيقونة والدة الإله التي كانت معلقتها بعنقها، وقبَّلتها بحضور الجميع قائلة: كلّ من لا يسجد لهذه الأيقونات ولا يصافحهنَّ، ليس مصافحة عبادة، بل بالنظر إلى اصلهنَّ، ولا يكرّمهنَّ، ليس كآلهة، بل كصور عناصرهنَّ، شوقاً لهم، فليكن ملعوناً. أمّا هم، ففرحوا فرحاً عظيماً. ثم طلبت منهم هي أيضاً أن يصنعوا طلبة من أجل ثاوفيلوس رجلها. فلمَّا نظروا أمانتها، مع أنّهم كانوا قبلاً يعتفون من ذلك، انقادوا أخيراً، وانثنوا إلى مرغوبها. فجمع القديس مثوديوس جميع الشعب والإكليروس ورؤساء الكهنة في كنيسة الله العظمى، وحضر هو أيضاً، وكان موجوداً أيضاً هؤلاء المختارون الذين من أوليمبوس وهم يوانيكيوس العظيم، وارصاكيوس، ونافكراتيوس، وتلاميذ ثاوذوروس السطوذيتي، وثاوفانيس رئيس الحقل العظيم، وثاودوروس الكاتبون، والمعترفون، ومخائيل الذي من المدينة المقدّسة، وسنكالوس، وكثيرون غيرهم، وقدَّموا طلبة في جميع آناء الليل نحو الله، مصلين جميعهم بعبرات وطلبات حارَّة، وذلك حصل في جميع السبَّة الأولى من الصيام، وكانت الملكة تصنع ذلك أيضاً مع النساء، وكذلك بقية الشعب.



ثم إنّه، بأثناء ذلك، بينما كانت الملكة نائمة في وقت طلوع الفجر نهار الجمعة، رأت ذاتها أنّها كانت واقفة عند عامود الصليب، وأنّ بعضاً كانوا يتردَّدون مارّين من الطريق، بضجيج عظيم، حاملين آلات عذابات متنوعة، وإذ ثاوفيلوس يساق منهم مغلولاً ومربوط اليدين إلى خلف. فلمَّا عرفته تبعت الذين كانوا يسوقونه، ولمّا وصلوا إلى الباب النحاسي، رأت رجلاً بهي المنظر، جالساً أمام ايقونة المسيح، وأمامه نصب ثاوفيلوس. فانكَّبت الملكة على أقدامه، وكانت تتوسَّل إليه من أجل ثاوفيلوس الملك. وأمَّا هو، ففتح فاه قائلاً: عظيمٌ هو إيمانك أيتها المرأة، فاعلمي أنّني لأجل دموعك وإيمانك، ولتوسّل عبيدي وكهنتي، قد أجود بالغفران والمسامحة لثاوفيلوس رجلك. ثم قال للذين يقتادونه، حلّوه وسلّموه إلى امرأته. وأمَّا هي، فأخذته ورجعت فرحة مسرورة، وحالاً أفاقت من نومها. فهذا ما رأته الملكة ثاوذورة، وأمّا البطريرك مثوديوس، فبعد اتمام الصلوات والابتهالات من أجله، أخذ ورقة بيضاء، وكتب فيها أسماء جميع الملوك الاراتقة، وفي جملتهم اسم ثاوفيلوس، ووضعها تحت المائدة المقدّسة. ففي نهار الجمهة رأى، وهو أيضاً، ملاكاً رهيباً داخلاً إلى الهيكل العظيم، ولمّا اقترب منه، يقال إنّه خاطبه هكذا: لقد سمعت طلبتك أيها الأسقف، وحظي الملك ثاوفيلوس على الغفران، فلا تَعُد تطلب أيضاً من أجله. فلكي يختبر صدق ما رآه، توجّه وأخذ الورقة. فيا لعمق أحكام الله، لأنّه فتحها، فوجد أنّ الله قد محا اسم ثاوفيلوس منها بالكليَّة. فلمَّا علمت الملكة بذلك، ابتهجت جداً، وأرسلت تطلب من البطريرك أن يجمع جميع الشعب، مع الصلبان المكرّمة، والايقونات المقدسة، في الكنيسة العظمى، لكي يعطى لها جمال الأيقونات المقدّسة، وتُعلَمَ عند الجميع هذه المعجزة الغريبة. فلمّا التأم الجميع تقريباً في الكنيسة بالشموع، حضرت الملكة مع ابنها، وصار زياح بالأيقونات المقدّسة، والصلبان الإلهية الموقّرة، والإنجيل الشريف الإلهي، وخرجوا من هناك حتى إلى المكان المدعو ميليون، صارخين يا رب ارحم. ثم رجعوا إلى الكنيسة، وأكملوا القدّاس الإهي، وعُلّقت الأيقونات المقدّسة الموقَّرة من الرجال القدّيسين المذكورين، منادين بالحسني العبادة والمستقيمي الرأي، ومفرزين ولاعنين الاضداد الملحدين، والذين لا يقبلون إكرام الايقونات المقدّسة. ومن ذلك الوقت، حدَّد هؤلاء القدّيسون المعترفون، أن يصير هذا الموسم الشريف سنويّاً، لئلاَّ نسقط ثانياً في هذه الهرطقة بعينها.



فيا صورة الآب غير المختلفة، بشفاعة قدّيسيك المعترفين، ارحمنا، آمين.

======================================

الأحد الثاني من الصوم
آحاد التريودي 275pxthessalonikisaintg
الكنيسة في سالونيك حيث ضريح القديس
أحد القديس غريغوريوس بالاماس ( النور غير المخلوق )

الأحد الثاني في الصوم الأربعيني المقدس خصصته الكنيسة لأحد أهم قديسيها ، غريغوريوس بالاماس أسقف تيسالونيكي في اليونان ، اعلنت قداستـه كنيسة القسطنطينيـة السنة الـ 1368 ( بعد رقاده بتسع سنوات ) وجعلت عيده في الأحد الثاني مـن الصوم تكريسا لإكرام شعبي لـه في مناطق مختلـفـة مـن اليـونان، وفي هـذا جاء تطويبه والتعيـيد لـه دعما لمجمعَيْن عُقدا في عاصمة الروم في القـرن الـرابع عشر حيث أعلنـت الكنيسة إيمانها بأن النعمـة الإلهية التي تقدسنـا هي نـور إلهـي أزلـي، غير مخلـوق فميزت بين جوهر إلهـي لا يساهم فيه احد والقدرات الإلهيـة التي نساهـم فيها فتحـل فينا وان كانـت بـدورهـا غير مخلـوقـة. فقوة التقـديس التي فيـك الآن قائمـة مع الـلـه وتأتيـك الآن.
. الأحد الماضي كان احد الارثوذكسية الـذي أَعلـنّا فيه تكريمنا للايقونات تعبيـرا عـن استقـامة الرأي ؛ اليـوم استقامة الرأي هي في قبول تعليم غريغوريوس عن القوى غير المخلوقـة الـذي نقـول فيه ان اللـه لا نعرفـه في جوهـره ولن نعرفه في جوهره ولكن لنا منه نـور غير مخلوق ازلي ولكنه ليس الجوهر. هكذا نعرّف النعمـة . النعمـة، حتى تقدّسنا حقيقـةً وتقيم الله فينا، ينبغي ان تكون غير مخلوقـة، فعندما نقول ان الانسان يتأله -حسب عبارة الآباء- نريد بذلك ان الانسان ينـزل اليه النـور الإلـهي نفسـه ويجـعلـه فوق الانفعـالات البشريـة والهوى .


في تعليـم كنيستـنا ان الانسان - نفسا وجسـدا- يصل الى المسيـح منـذ هذه الحياة، ولا يصل اليه الإنسان بعقلـه كما يريد الغرب ، اذ ليس مـن انفصال بين العقـل والمادة. نحن ضد هـذه الثنـائيـة لإيـماننا بـوحدة الكيان البشري. الـفصل بين العنصر العقـلي والعنصر الجسدي شيء مـن الفلسفة اليونانية. ما كان يهتـم لـه غريغوريوس هـو ان معرفتنا لـه مستحيلة بلا الفضيلة اذ يجب ان نسمو الأحاسيسَ والفكرَ معا ونسلم للقوة الآتية الينا مـن الصلاة، فلا معرفـة عندنا مستقلة عـن الطهارة وتَحرُّرنا مـن الأهواء. ان معرفتنا للحقيقة لا تأتي مـن الدراسات ولكن مـن النقـاوة ؛ ففي النسك وممارسة الفضائل نبلغ معرفة الحقيقة وذلك اذا اتحد الجسد والنـفس بالنـور غير المخلوق، فبعد ان تجسد ابـن الله صار الجسد مكرَّما وكما تبنى الـرب يسـوع الجسدَ نتبنى نحن جسدنا بالنعـمة .


غريغوريوس بالاماس ندعوه "كوكب الرأي المستقيم وسند الكنيسة ومعلّمها". كذلك نسميه "مسكن الهدؤ" لأن الذين اتبعوه من الرهبان واشتهر بدفاعاته عنهم نسميهم اهل الهدوء لكونهم يؤمنون بأن الصفاء الداخلي والحرية من الخطيئة انما يأتيان الانسان اذا تغلّب على انفعالاته العميقة، تلك التي تولد الخطيئة فيه؛ فاذا كنت انت مضغوطا من داخلك وفي عاصفة الخطايا لا يمكنك ان تعاين الله في هذا العمر ولا في الدهر الآتي .


اهمية بالاماس الكبرى انه اوصل تعليمنا عن ارتقاء الانسان الى الألوهية الى ذروته ، فهل ندرك الله بعقولنا كما زعم راهب ايطالي اسمه برلعام؟ تصدى له القديس غريغوريوس بناء على كل التراث ان العقل البشري لا يستوعب الله وان الرؤية هي رؤية نور إلهي غير مخلوق ينزل علينا بحيث نتجلى كما تجلى المسيح على الجبل. وهذا الذي شاهده الرسول ما كان بنور حسي. انه نُور المسيح الذي كان فيه وبدا عليه وعلى وجهه وثيابه.


هنا ميز القديس غريغوريوس بين الجوهر الإلهي والأفعال او القوى الإلهية. فالجوهر او الطبيعة لا نقدر ان نساهمهما. لا تخترق انت الجوهر والإ تصير منه. ولكن هناك نور محيط بالجوهر الإلهي، ازلي ينزل عليك فتتأله. الانسان قادر ان يصير إلها بهذا المعنى.
هذا تعليم خاص بالكنيسة الارثوذكسية وهو وحده يشرح بكلمات لاهوتية كيف ان الله يقيم فيك وكيف ان كل ما فيه- ما عدا صفة الخالق- يأتي وينسكب عليك.


وهنا لا تقول الكنيسة الارثوذكسية ان هذا النور ينسكب في النفس فقط ولكن في الكيان البشري كله اذ ليس عندنا تفريق بين النفس والجسد. ليس من ثنائية. يتناول الانسان جسد الرب" لصحّتي النفس والجسد". يمسح بالميرون جسده وليس فقط نفسه. القيامة الأخيرة التي نؤمن بها هي قيامة الأجساد واشتراكها مع النفس في الرؤية الإلهية. الذي ظهر على التلاميذ هو الرب كما عرفوه. جسده القيامي عليه نور ومجد كان يسوع اخفاهما عن الأنظار لمّا كان بيننا على الأرض.


كانـت اهـمـيــة القديس غريغــوريـوس پـالامـاس ان رأى كل ذلـك وقال لمثقــفـي عصره المكتــفين بالفلسـفـة ان هـذه لا تفـهم شيـئـا بلا إلـه، ولذلـك لا نخـوض نحن جـدلا فلسفيا الا من حيث انه قد يساعد على الايمـان ولكنـنـا لا نصـل الى النــور مـن خلال الفلسفـة . المسيحيــة ليسـت ايـديـولوجيــة تصارع ايـديـولــوجـيـات . انها حب لـلـه وذوق لـه وطاعة ، نحـن المسيحـيين لاهـوتيون جميعا لا بمعـنـى اننـا حمـلـة شهـادات من معـاهـد لاهــوت بل مـن حيـث اننـا نتحـدث عن الـلـه من خبرتنـا لـه بالرياضات الروحيـة ومحـبتنـا للـقريـب ومراقبـة حركـة الفكر وحركة الحواس .نحن لا نسلّـط ذهنـا مجردا على الأفكـار التي تُفـرض علينا ولكننا نسلّـط النـور الإلهي فنحكـم في كل شـيء ولا يحكـم فينـا احد .
( منقول عن نشرة رعيتي)

======================================

الأحد الثالث احد الصليب


وفي هذا اليوم الذي هو الأحد الثالث من الصوم نعيّد للسجود للصليب الكريم المحيي.

ستيخونات
فلتقدّم المسكونة بأسرها لصليبك السجود.
الذي به عرفت السجود لك، أيها الكلمة المعبود.
بحيث إنّنا بواسطة الصيام الأربعيني، نحصل، ونحن أيضاً، كمصلوبين بأمانتنا عن الآلام، ونشعر بمرارةٍ، متضجرين ومتراخين، فلذا، يقدَّم الصليب الكريم المحيي مريحاً ومقوّياً إيانا، ليذكّرنا بآلام ربنا يسوع المسيح، ويعزّينا ويشجّعنا بأنّه إن كان إلهنا صلب من أجلنا، فبكم من المقدار يجب أن نحتمل ونصنع نحن لأجله ما علينا. ثم ويخفّف أتعابنا، بإظهاره لنا الأوجاع والأحزان السيدية، وتذكار وأمل المجد الناتج بواسطة الصليب، بحيث كما أنّ مخلّصنا بصعوده على الصليب، مجّد بواسطة الإنقياد المهان والتمرمر، كذلك، ونحن يجب علينا أن نفعل، لكي نتّحد معه أيضاً، وإن كان يحدث مرَّةً أن يصيبنا أمر نكرهه. وأيضاً، كما أنّ الذين يسعون في طريق شاسعة وعرة، عندما يعييهم السير، يجلسون قليلاً، حيث يجدون شجرة حسنة الظل، ويستريحون، وبعد ما يتقوّون جيداً، يجيزون بقية الطريق، هكذا والآن في زمان الصيام، الذي هو كطريق شاسعة متعبة، قد زُرع، في الوسط، من الآباء القدّيسين، الصليب الحامل الحياة، مانحاً إيانا راحةً، ومنشّطاً ومخفّفاً الذين قد كلّوا وأعيوا، إلى تكميل بقية سعيهم المتعب. أو كما أنّه عند حضور أحد الملوك، تتقدم علامته وصولجانه، ثم يحضر هو فرحاً ومبتهجاً بالظفر، وتفرح معه الرعية، على هذه الصورة، وربنا يسوع المسيح، بما أنّه عتيد، بعد قليل، أن ينشر علم ظفره على الموت، ويحضر بمجد في يوم القيامة، قدَّم صولجانه وعلمه الملوكي، أعني الصليب الكريم، ليملأنا بهجة وراحة عظيمة، ويجعلنا مستعدّين لاقتبال هذا الملك بعد مدَّة بسيرة، ولمديحه والإثناء عليه، لأجل ظفره على أعدائه. وقد حصل في السبَّة الوسطى من الأربعين المقدّسة، لأنّ الأربعين المقدّسة تشبه عين مرَّان، لأجل الإنسحاق، ولأجل ما يحصل لنا من التمرمر والملل، من تلقاء الصيام. فكما أنّ في وسط تلك، ألقى موسى الإلهي ذاك العود وحلاَّها، كذلك، والإله الذي أجازنا البحر الأحمر العقلي، ونجَّانا من فرعون، يحلّي، بعود الصليب الكريم المحيي، المرارة الناتجة من الأربعين المقدسة بواسطة الصيام، ويعزّينا ويشجّعنا، كجائزين في قفر، إلى أن يبلغنا إلى أورشليم العقليَّة، بواسطة قيامته. أو بحيث إنّ الصليب يقال له عود الحياة، كما وهو أيضاً بالحقيقة، وذاك العود وجد مغروساً في وسط فردوس عدن، فلذلك، بغاية اللياقة، نصب، أباؤنا الإلهيون، عود الصليب في الأربعين المقدّسة، ليذكّرونا بنهم آدم، ثم مع ذلك أيضاً، ليوضحوا نقض وإبطال ذاك العود، بواسطة هذا، لأنّنا، إذا ذقنا من هذا، لا نموت أصلاً، بل نحيا على الدوام.
فبقوّة صليبك، أيها المسيح الإله، صنّا من أضرار الخبيث، وأهّلنا أن نجوز ميدان الأربعين بسلامة، ونسجد لآلامك الإلهية، وقيامتك المحيية، وارحمنا، بما أنّك صالحٌ ومحبٌّ للبشر.

================================================================

الأحد الرابع من الصوم

إنَّ يوحنا السلَّمي

، الذي وفي حياته، كان مائتاً بالجسد،
ولئن ظهر الآن ميتاً فاقد النسمة، فهو حيٌّ إلى الأبد،
وإذ ترك مؤلَّفه، الذي به ارتقى إلى العلاء وصعد،
فأعلن به جلّيّاً، منهج الصعود العلوي، لكلّ أحد.

هذا البار، مذ كان ابن ست عشرة سنة، ذا حذاقة وذكاء، صعد إلى طور سينا، وقدم ذاته لله ضحية شريفة. ثمّ بعد تسع عشرة سنة، قام وأتى إلى ميدان الصمت والهدوء، وبلغ إلى دير الجهاد، بعيداً عن دير الطور الكبير خمس غلوات، واسم المحل ثولاس. فقضى فيه أربعين سنة، ملهَباً على الدوام بعشقٍ حار، وبنار المحبة الإلهية. فكان يأكل كلّ ما يسمح لرتبته بدون مذمَّة، إلاَّ أنّ أكله كان قليلاً جداً، وبدون أن يمتلئ بإزدياد، كاسراً بذلك، على ما أرى، قرن الصلف بحكمة كلية. لكن، أيّ عقل يستطيع أن يدرك ينبوع دموعه؟ ثمّ إنه كان يتناول من النوم، ما به جوهر العقل يستطيع فقط أن يحفظ سالماً من أضرار السهر، وكان سعيه صلاة متواصلة على الدوام، وعشقاً نحو الإله لا يقدرَّ. فبعد أن عاش بهذه الأعمال جميعها، وألَّف السلّم، وبسط أقوالاً تعليميه مملؤة تهذيباً، تنيَّح بالرب، باستحقاق واجب، في السنة الستمائة والثلاث والثمانين، بعد أن ترك مؤلَّفات أخرى كثيرة.

ثم إنّ تذكاره يكمَّل في الثلاثين من شهر آذار، ويعيد له في هذا النهار، على ما أرى، لسبب أنّه من بعد الصيام، اعتيد أن يتلى سلَّم أقواله، في الأديرة الشريفة.

فبشفاعاته اللهمَّ ارحمنا وخلصنا. آمين.



====================================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nabay.ahlamontada.com
 
آحاد التريودي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زمن التريودي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان :: ( 10 ) الأعياد السيدية...( المشرفة: nahla nicolas) :: آحاد زمن التريودي الفصح المجيد-
انتقل الى: