تجارب قبل المناولة:

تجارب قبل المناولة:

كل ما يحصل معنا خلال فترة استعدادنا للمناولة الإلهية, من خوف واضطراب إلى غير ذلك هو من العدو, حيث لا يوجد شك بأنه يحاول أن يطوقنا....

سر الاعتراف بالإضافة إلى المناولة الإلهية يحرقانه ويطردانه بعيداً, وبالتالي فهو بهدف أن يعيقنا عنهما يحرك ضدنا التجارب الكثيرة, فلنجاهد بأن نحفظ ذكر الله والموت. هذان الذكران ـــ ليس فقط حين تتهيأ للمناولة الإلهية بل دوما ــــ يبطلان كل فنون الشرير.

جميعنا نعرف كم هي الأسرار الطاهرة مخلصة للنفس وأنت تشعر بهذا الأمر. فلتتناول إذن باستمرار.

كيف نبادر إلى المناولة الإلهية:

في سبيل أن نتقدم باستحقاق إلى المناولة الإلهية ينبغي بادئ ذي بدء أن نتنقى من خطايانا عبر سر التوبة والاعتراف. وبعد ذلك حين ندنو من الكأس المقدس أن يكون لدينا إيمان , خوف الله وقلب متخشع, ألا نشعر بأننا أفضل من الآخرين الذين لا يتناولون, وإنما أنكون ممتلئين بشعور إدانة الذات. وقبل كل شيء ينبغي أن تتواجد داخلنا باستمرار الرغبة بإرضاء أنفسنا. لأنه من الممكن مرات كثيرة أن نفعل الخير لكي نرضي أنفسنا.

كيف يحصل فقدان الحالة الروحية الحسنة بعد المناولة الإلهية:

قد يشعر أحد الأشخاص بالحزن لأن الحالة الروحية الحسنة التي نالها بعد الاعتراف والمناولة الإلهية قد تبددت سريعاً جداً.

هذا التبدد هو بالفعل محزن جداً, مع أنه كان يمكن لنا أن نتجنبه ولكن كيف؟؟؟؟؟....

بعد تقديم ذاتنا ذبيحة للانطباعات الخارجية والمشاهد والصور التي تقبلها الحواس وتدخلها إلى النفس هذه هي الأمور التي تقلع الذهن من القلب وتجعله يطوف هنا وهناك فاقداً اليقظة والانسحاق, خاسرا شركته مع الله.

هناك ذوقان عقليان عندنا:

1- الروحي

2- الجسدي

والواحد منهما يعارض الآخر. وحين يتذوق المرء الخيرات الروحية يزدري بكل الأشياء الأخرى. ولكن حين يتذوق أمور من هذا العالم يفقد الروحيات.

نحن نفهم الآن ما الذي علينا أن نعمله لكي نحفظ ذوقنا الروحي فاعلا وننال الصالحات السماوية التي يقدمها الرب لنا بتناول جسده الكريم ودمه الفائق الطهارة.

القديس ثيوفان الحبيس