الناطق بالإلهيات

اقتبال الرّب في حياتنا هو تسليم كلّيّ لمشيئته لأنّنا على ثقة تامّة أنّ مشيئته ترفعنا وتسمو بنا . وبتسليم ذاتنا له ننال حرّيّتنا الكاملة إذ أنّنا لن نعود بعد اليوم خاضعين لأيّ سلطان بل منتصرين على العالم به .

من جبل أحزاني انا آتٍ اليك

يا إلهي

أصلي .. أناجيك ... أهتف اليك

فتملأني

تزهر اللحظات في اعماقي 

فتتبدل مواسم الحزن فيَّ الى فرح

واليأس يزهر رجاءً

وتنثر السماء عليَّ نعماً

ويلون الإيمان فيَّ كل تعرجات الحياة ومصاعبها .

فيتحول الكون الى لوحة تشع بجمالات وجهة المبارك

وتمحو كل سواد فيها

و تكسر الظلمة

 تعال ..

تعال ايها النور الأزلي الحيُّ

وقيد حواسي بمحبتك

وحررني من من كل قيد سواك .