رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان
أهلأً بكم ونشكر الرب على بركة قدومكم
قد تكون صدفة أو بدعوة من احد اصدقائك ,
ولكن مجرد وصولك الى هذه الصفحة من موقع رعيتنا المباركة ، إعلم ان الله قد رتب لك ولنا هذا اليوم لنلتقي.

اضغط على خانة( تسجيل ) إن لم تكن مسجل سابقاً واملأ الإستمارة كما يظهر امامك .وسيصلك الى الهوتميل رسالة من المنتدى تدعوك لتفعيل عضويتك . قم بهذا وادخل بعدها للمنتدى بسلام .

أواضغط على خانة ( الدخول ) ان كنت مسجل سابقاً واكتب اسم الدخول وكلمة السر وشاركنا معلوماتك وافكارك .


المدير العام
+ الأب بطرس
رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان
أهلأً بكم ونشكر الرب على بركة قدومكم
قد تكون صدفة أو بدعوة من احد اصدقائك ,
ولكن مجرد وصولك الى هذه الصفحة من موقع رعيتنا المباركة ، إعلم ان الله قد رتب لك ولنا هذا اليوم لنلتقي.

اضغط على خانة( تسجيل ) إن لم تكن مسجل سابقاً واملأ الإستمارة كما يظهر امامك .وسيصلك الى الهوتميل رسالة من المنتدى تدعوك لتفعيل عضويتك . قم بهذا وادخل بعدها للمنتدى بسلام .

أواضغط على خانة ( الدخول ) ان كنت مسجل سابقاً واكتب اسم الدخول وكلمة السر وشاركنا معلوماتك وافكارك .


المدير العام
+ الأب بطرس
رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ارثوذكسي انطاكي لنشر الإيمان القويم
 
الرئيسيةآية لك من الربالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
حتّى لا تفقدوا البركة، الّتي منحكم إيّاها الله، جاهدوا وحاربوا، حتّى تتمثّلوا كلّ فكر يلهمكم به، واطردوا كلّ فكر يقتلكم. (القدّيس صفروني الآثوسيّ) في أعاصير زماننا، من الواجب أن نبقى صاحين. هذا أوّل شيء أطلبه منكم: اسمعوا كلمة الإنجيل، كونوا صاحين، ولا تكونوا أولادًا في أذهانكم. (القدّيس صفروني الآثوسيّ) إنّ أبي الرّوحيّ نصحني ألّا أقرأ أكثر من بضع صفحات، في اليوم: ربع ساعة، نصف ساعة، إنّما أن أُطبّق، في الحياة اليوميّة، ما أقرأ. (القدّيس صفروني الآثوسيّ)
نشكر زيارتكم أو عودتكم لمنتدانا فقد اسهمتم باسعادنا لتواجدكم بيننا اليوم .

 

 الدور اليومي ( الطقوس اليومية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
fr.boutros
Director-General
fr.boutros


ذكر
عدد المساهمات : 3017
تاريخ التسجيل : 18/11/2009

الدور اليومي ( الطقوس اليومية) Empty
مُساهمةموضوع: الدور اليومي ( الطقوس اليومية)   الدور اليومي ( الطقوس اليومية) I_icon_minitime6/2/2011, 11:58 pm


الدور اليومي ( الصلوات اليومية )

إن اليوم – الـ 24 ساعة – يؤلف كلاً بحد ذاته. فيه تتم دورة كونية صغيرة: (وكان مساء وكان صباح...)
يقولها الكتاب عند روايته لأيام الخلق.


تدعى صلوات الدور اليومي (الخدمة اليومية) (l'office)، وهي مجموعة التسابيح دون القداس الإلهي. وهي مبنية على التسابيح السبع التقليدية:(سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك)(مزمور164:118). وتتألف كما هو معروف من صلاة نصف الليل، والسحر باكراً جداً والساعة الأولى (أي 6 صباحاً) والساعة الثالثة (9 صباحاً) والساعة السادسة (12 ظهراً) والساعة التاسعة (3 بعد الظهر) والغروب (عند غروب الشمس) والنوم (قبل الانطلاق إلى النوم) (لا شك أنه يتعذر على العائشين في العالم أداء هذه الصلوات في أوقاتها أو بكاملها. وقد اقتصرت الكنيسة منذ القرن الرابع على إقامة صلوات للعموم مرتين فقط في النهار صباحاً ومساءً، وتركت الصلوات الأخرى فردية. وظل الرهبان يصلون كل الخدمة اليومية. هذا وقد جرت العادة في الأديرة أن تجمع صلاتان أو أكثر في وقت واحد تسهيلاً لأعمال النهار. إلا أن بعض الأديرة لا تزال تحافظ على إقامة كل صلاة في وقتها).

1- الساعة التاسعة
(نبدأ بها لأنه قد عمت العادة أن تقال مع صلاة الغروب (قبلها مباشرة)، وبالغروب يبدأ اليوم الليتورجي (على نسق يوم العهد القديم:(بين الغروبين) كما يقول الكتاب) وربما هذا رمز لتاريخ الكون الذي بدأ في الظلام...): وهي ساعة موت الرب على الصليب، فنمجده فيها لإعادة خلقه للعالم وإعادة إبداعنا، لأن هذه هي الثمرة الكبرى لذبيحته على الصليب. في الساعة التاسعة طرد آدم من الفردوس وفي الساعة التاسعة دخل اللص الفردوس:(يا من أتيت بنا إلى هذه الساعة الحاضرة التي لما كنت فيها معلقاً على الخشبة المحيية مهدت للص الشكور مدخلاً إلى الفردوس وأبدت الموت بالموت...)، (العالم يفرح لحصوله على الخلاص)، (لقد رضيت يا رب عن أرضك ورددت سبي يعقوب)، (الرحمة والحق تلاقيا، العدل والسلام تلاثما). هذا ما تعبر عنه الأفاشين والمزامير النبوية المختارة لهذه الساعة.

ومن الناحية الشخصية (تجمع كل ساعة ثلاثة صعد معاً: صعيد الخلق (بدء الكون وسقوط آدم) – صعيد الفداء (تجسد المسيح لإنهاض آدم) – صعيد التقديس (سيرنا الشخصي في طريق خلاص المسيح)). الساعة التاسعة تمثل أواخر جهادنا الروحي على الأرض: عندما نتيقن من بؤسنا وعجزنا ونطلب إلى الرب أن يعتقنا من أهوائنا ونتوق إلى دياره:(يا من ذاق الموت بالجسد في الساعة التاسعة من أجلنا أمت أهواء أجسادنا أيها المسيح الإله وخلصنا)، (لسنا أهلاً لأن نرفع أعيننا وننظر إلى علو السماء)، (لا تخذلنا إلى الغاية)، (تشتاق نفسي وتتوق إلى ديار الرب)، (حتى إذا خلعنا الإنسان العتيق نلبس الجديد)..الخ.

هذا وفي كل من الساعات نذكر القديس الذي تعيد له الكنيسة، ويتغير من يوم إلى يوم. وفي كل ساعة نقول أربعين مرة (يا رب ارحم) لغفران الأخطاء والأفكار السيئة التي حصلت معنا بين الساعة والأخرى. وكذلك نطلب تقديس أفكارنا وتنقية نياتنا (صلاة يا من في كل وقت وفي كل ساعة)، ونسجد للرب ونمجده (قدوس الله... هلموا نسجد ونركع للمسيح).


2- صلاة الغروب:
يبدأ بها اليوم الليتورجي، وهي تمثل باختصار كل تدبير الخلاص: خلق العالم والإنسان وسقوطه وافتداؤه. (تبارك الله إلهنا كل حين..): إن الإعلان الأول ليس فيه إشارة واضحة للثالوث. والمزمور103 :(باركي يا نفسي للرب ربي وإلهي لقد عظمت جداً).. هو تسبيح الخليقة في زمن لم تكن فيه مثقلة بعد بالخطيئة. ثم المزامير 129 و 140 و 141 تأتي بنا إلى زمن السقوط: الباب الملوكي يغلق والإنسان في وحدته وشقائه يتضرع إلى الرب لكي يلتفت إليه من جديد: (يا رب إليك صرخت فاستمع لي)..(من الأعماق إليك صرخت يا رب)..(أخرج من الحبس نفسي).. ثم تتعاقب أصوات العهدين القديم والجديد في حوار مأساتي بين صراخ البؤس واليأس من جهة والابتهاج بالمواعيد من جهة أخرى. فيعطف الله على البشر فينتهي الحوار بإعلان المرتلين سر التجسد في قطعة خاصة بالعذراء، وتسمى النشيد العقائدي للعذراء (إذ تتكلم عن (الآب الأزلي الكائن قبل الأزل) والابن المتجسد في طبيعتين ومشيئتين (بلا انفصال ولا تشويش)، وزوال (سياج العداوة المتوسط) الخ). فيخرج الكاهن في الدورة الصغيرة التي تمثل مجيء المسيح إلى العالم:(الحكمة فلنستقم). فيرتل المرتلون نشيد الثالوث: أيها النور البهي(هذا النشيد المؤثر ينسب للقديس الشهيد اثينوجانس (نحو عام 169)) :لقد ظهر الكلمة للعالم فرأينا نور مجد الآب..(الآن أطلق عبدك أيها السيد حسب قولك بسلام). لقد انتهى العهد القديم نهائياً وحل محله العهد الجديد.. وتنتهي صلاة الغروب بنشيد السلام للعذراء مريم الحاملة ابن الله بين ذراعيها (وذلك إعداداً للإفخارستيا التي ستتم في القداس الإلهي كما قلنا أعلاه).

وصلاة الغروب بالنسبة لنا تمثل نهاية النهار، فهي صلاة المساء، مساء الحياة أيضاً. (الآن أطلق عبدك). فنشكر الله من أجل النعم التي نلناها أثناء النهار، (أو العمر) المنطوي. إن الليل لا يعود يخيفنا بعد، لأن نور المسيح البهي يأتي إلينا. وتمثل أيضاً نهاية العالم: عند غروب نور الشمس المخلوق نرفع أيدينا في نور الثالوث الغير المخلوق.

3- صلاة النوم:
هي ساعة نزول المسيح إلى الجحيم. ونحن نلتمس فيها غفران خطايا النهار وحمايتنا من تجارب الليل، ذاكرين الموت ومستسلمين لعناية الرب الذي أنهض الأموات من الجحيم. فالنوم – الذي هو أخ الموت الصغير- يجب أن لا يقطع يقظة قلبنا أمام الله:(وامنحنا يا الله عقلاً ساهراً.. وقلباً مستيقظاً). بل يجب أن لا يقطع تسبيحنا لله:(وهب لنا أقوال تماجيدك طول الليل..) (إن صلاة النوم رهبانية بنوع خاص. ففيها أولاً معنى نسكي: طلب اليقظة الدائمة ضد (سهام الشرير المحماة) التي تذكرنا بجهادات آباء البرية في الليالي. وفيها أيضاً معنى تسبيحي طول الليل: النوم بهذا المعنى حليف الراهب (أو المؤمن). ولكنه أيضاً مشكلة. لذلك نطلب نعمة تسبيح الله بنومنا وأثناء نومنا أيضاً).

4- صلاة نصف الليل:
تشير إلى مجيء المسيح الثاني الذي يكون في نصف الليل على غفلة.

- ولها معنى نسكي: جهاد قطع النوم الصعب الذي يجب أن يرافقه انسحاق وتوبة:(بأحكام تعلم بها خلصني أنا عبدك غير المستحق)، (خير لي أنك أذللتني لأتعلم وصاياك). مع استعداد كلي للعمل بوصايا الرب:(أنا صغير وحقير لكني لم أنس وصاياك)، (حلفت وعقدت عزمي على حفظ أحكام عدلك)، (ناموس فمك خير لي من ألوف ذهب وفضة) (ملذات العالم نراها في البدء حلوة ثم نملها شيئاً فشيئاً. أما وصايا الرب فبالعكس نراها في البدء صعبة ثم كلما مارسناها أحببناها. فالذي يقضي كل نهاره في حفظ وصايا الرب يقوم في الليالي وفي قلبه مع حسرة الانسحاق والتوبة شوق وحنين لأحكامه تعالى: هذا ما يعبر عنه المزمور 118 الذي يعد من أجمل المزامير إطلاقاً وتقوله الكنيسة كل يوم رغم كبره (176عدداً) ذلك لأن الطريقة الفضلى بل الوحيدة لانتظار الرب هي الأمانة لتعاليمه).

- ثم معنى سري: الصلاة من أجل جميع النائمين (صلاة نصف الليل (مزية صعبة): الناس يرقصون والرهبان يصلون من أجلهم (كما كان يقول أحد الآباء في رومانيا). (سيول مياه فاضت من عيني لأنهم لم يحفظوا ناموسك) يقول المزمور 118.) ومعهم المأسورين والمطروحين في الأمراض والمسافرين الخ... مع الثقة الكلية بعناية الرب:(الرب يحفظك من كل سوء. الرب يحفظ نفسك. الرب يحفظ دخولك وخروجك من الآن وإلى الأبد)- والصلاة من أجل الأموات:(سامحهم بكل ما خطئوا به إليك في هذا العمر)، (لأنهم عليك وضعوا رجاءهم)، (أنت القيامة والحياة والراحة لعبيدك الراقدين أيها المسيح الإله)- والتسبيح مع الملائكة الذين لا ينامون:(افتح أفواهنا واملأها من تسبحتك)، (تفيض شفتاي بالتسبيح لك)، (ألا باركوا الرب الآن يا جميع عبيد الرب الواقفين في بيت الرب في ساحات بيت إلهنا في الليالي ارفعوا أيديكم إلى الأقداس وباركوا الرب).

- ومعنى أخروي: إن وضع المؤمن في الأساس وضع انتظار مستمر وتأهب، كالعذارى الخمس، لأن الختن يأتي في وسط الظلمات وأشدها:( هاهو الختن يأتي في نصف الليل)، (اسهري يا نفسي وأضيئي مصباحك.. ابقي ساهرة لكي تستقبلي المسيح الإله)، (أنر عيني ذهننا وانهض عقلنا من ثقل نوم الكسل). إننا نقدم نهوضنا كقربان من أجل لقاء الرب السري متشوقين إلى نهاره البهي المشهور ومستعجلينه: (حنّت نفسي اشتياقاً إلى خلاصك)، (كلّت عيناي من انتظاري لإلهي).



5- صلاة السحر:
وتقال باكراً جداً(تقال الصلاة السحرية بعد صلاة نصف الليل مباشرة. ففي بعض الأديرة ينهضون في نصف الليل لصلاة نصف الليل والسحرية ثم يعودون إلى فراشهم، وفي الصباح يتابعون بقية الصلوات أما في الأديرة الأخرى فينهضون صباحاً باكراً ويصلون كل صلوات الصباح ابتداءً من صلاة نصف الليل). هي في مجال الخلق ترمز لظهور النور. فيجب مبدئياً أن تنتهي مع بزوغ الفجر إذ نرتل حينذاك الذكسولوجيا:(المجد لك يا مظهر النور). وترمز في مجال تدبير الخلاص إلى ساعة القيامة:(سحراً جداً)(حين أتت حاملات الطيب القبر والظلام باق).

أما في مجال التقديس الشخصي فإننا نقف في تلك الساعة لنقدم لله قبل أي عمل آخر أولى حركات قلبنا ونفسنا كولادة جديدة يومية وقيامة.

إن تسبيحنا لله في السحر يشمل رمزياً كل تسابيح اليوم أيضاً (ولذا الأوديات التسع في قانون النهار، ولذا يتلى إنجيل قديس النهار في صلاة السحر. ولا يخفى أن قانون النهار هذا يختلف بين يوم ويوم (مع الكثير من القطع السحرية) ليشير إلى النية المخصص لها ذلك اليوم كما سنرى تفصيلاً عند شرح الدور الأسبوعي).

هذا وتبدأ صلاة السحر بتمجيد الثالوث القدوس (المتساوي الجوهر المحيي الغير المنقسم كل حين).. وبالتمجيد الملائكي الذي يبشر بولادة الرب على الأرض:(المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة)..

ثم تتلى المزامير السحرية الستة المعروفة (بكل ورع وخشوع وخوف الله) كما يقول كتاب السواعي، لأنها (مزامير الدينونة):(لا تدخل في المحاكمة مع عبدك)(ولذا عند قولنا (المجد للآب والابن... ... وهلليلويا 3 مرات...) بين المزامير الثلاثة الأولى والثلاثة الأخيرة، لا نسجد ولا نرسم إشارة الصليب وكأننا مكتفون (بتشديد التاء) نحاكم أمام قضاء الله الرهيب). وبعدها نرتل لظهور مخلص الجميع:(الله الرب ظهر لنا مبارك الآتي باسم الرب)، وبعد استعراض مراحم الله علينا منذ القديم منتهين بالعذراء مريم (تعظم نفسي الرب وتنتهج روحي بالله مخلصي، يا من هي أكرم من الشاروبيم) تدعو الكنيسة كافة الخليقة لتقديم التسبيح والشكر لله:(سبحوه يا جميع ملائكته.. سبحيه أيتها الشمس والقمر.. كل نسمة فلتسبح الرب) كتمجيد لمظهر النور.

وفي الطلبات نسأل أن يكون نهارنا (مقدساً سلامياً) ثم فرحاً:(فرحنا في كل أيامنا) وميسراً في نور الرب:(ليكن بهاء الرب إلهنا علينا وسهل لنا أعمال أيدينا).


6- الساعة الأولى:
وتقال مع السحرية دائماً وبعدها مباشرة. لقد لاح الصباح: إنه بدء النهار وسنذهب إلى عملنا بعد قليل. فصلاة الساعة الأولى هي صلاة قبل العمل:(في الصباح الباكر أقف قدامك وأتطلع. سدد خطواتنا إلى العمل بوصاياك)(نعم وأعمال أيدينا فسهل).

وترمز الساعة الأولى إلى الخلق: فتحمل كل معاني (البدء) مع ما يرجى به من طهر ونور: (من قبل أن كانت الجبال وأنشئت الأرض والمسكونة، من الأزل وإلى الأبد أنت كائن).. (في الصباح تستمع إلى صوتي: لأنك إله لا يساكنك شرير)، (ماذا ندعوكِ أيتها المنعم عليها أسماء لأنكِ أظهرت شمس العدل أم فردوساً لأنكِ أنبتِ لنا زهرة عدم البلى). وينعكس نور الخلق في البتولية الطاهرة والأمومة الإلهية:(أبتولاً لأنكِ لبثتِ بكراً بغير فساد أم أماً نقية لأنكِ حملتِ على ذراعيك المقدستين ابناً هو إله الكل) فيجعلنا نتوق إلى النور الحقيقي:(أيها المسيح النور الحقيقي الذي ينير ويقدس كل إنسان آت إلى العالم أرسم علينا نور وجهك يا رب لكي ننظر به النور الذي لا يدنى منه).


7- الساعة الثالثة:
وتقال مبدئياً الساعة 9 صباحاً. لقد تقدم النهار واتضحت هجمات إبليس: هي ساعة تجربة الحية لآدم في الفردوس. أما في التدبير الإلهي فهي بالعكس ساعة انحدار الروح المعزي على التلاميذ يوم الخمسين. وبالنسبة لنا هي صلاة توبة وطلب تجديد الروح القدس فينا لنتغلب على إبليس.

(يا من أرسلت روحك الكلي قدسه على رسلك في الساعة الثالثة، لا تنزعه منا أيها الصالح بل جدده فينا نحن المتضرعين إليك).. (امنح عبيدك تعزية سريعة وثابتة في حال ضجر أرواحنا ولا تنفصل عن نفوسنا في الأحزان ولا تبتعد عن عقولنا في الشدائد بل تداركنا دائماً. اقترب إلينا. اقترب يا من حاضر في كل مكان).

إن حالة التوبة المنسحقة التي نلتمس فيها عون الروح الإلهي وانسكابه (ارحمني يا لله كعظيم رحمتك. (احفظ نفسي ونجني). وكل المزمور50 والمزمور24) تجعلنا ننفتح له بوداعة واطمئنان فنقوى بنعمته على المحارب:(هكذا اتحد بالمشتاقين إليك يا رؤوف)، (إله خلاصنا يسكب نعمته علينا إلهنا إله الخلاص) فنبتعد عن شجرة المعرفة ونذوق ثمرة شجرة الحياة:(يا والدة الإله أنتِ هي الكرمة الحقيقية التي أنبتت ثمرة الحياة)، كل ذلك (بأحكام يعلم بها).

8- الساعة السادسة:
وتقال مبدئياً الساعة 12 ظهراً. لقد انتصف النهار واشتد ثقله وحره: إنها ساعة استسلام آدم للتجربة وسقوطه (سقطة مبيدة مظلمة). أما في زمان تدبير الخلاص فالمسيح بالعكس مسمر على الصليب يعاني آلامه. وبالنسبة لنا فنجتمع في ساعة (شيطان نصف النهار) لنطلب الحماية من فخاخه ولنجرح نفوسنا بشوق الله ومحبته في الساعة عينها التي قبل الصلب محبة بالبشر:

(رهبة الموت حلت علي، الخوف والرعدة اعترياني والظلام الدامس غطاني) (صغر النفس والإعصار) (قد ابتأسنا كثيراً) ولكن رغم ذلك كله نتكل على الرب اتكالاً كلياً ونفرح في أعماق الحزن:(لا تخش) (الق همك على الرب وهو يعولك)، (الساكن في عون العلي في ستر إله السماء يقيم..) وذلك (لأن الذي قبل أن يتألم من أجلنا رؤوف وقادر على خلاصنا) وقد (مزق صك خطايانا وقهر سلاطين الظلام) وهو (يطأ الأفعى والثعبان ويدوس الأسد والتنين) ولكن بشرط أن نسمر قلوبنا ونصلب عقلنا فيه:(حتى إذا كنا ناظرين إليك في كل حين ومهتدين بالنور الذي ينبعث منك ومحدقين فيك أيها النور الأزلي الذي لا يدنى منه نرفع إليك بغير فتور الشكر والحمد الخ)..

9- القداس الإلهي أو صلاة التيبيكا:
حالاً بعد صلاة الساعة السادسة.

كما أن هناك نشيد إنشاد وقدس أقداس هناك أيضاً في تدبير النعمة الإلهية تسبيح التسابيح وهو القداس الإلهي. لقد ذكرنا سابقاً أن صلوات الدور اليومي تنتهي وتتوج بالقداس الإلهي. فهي كلها متجهة إليه تعدنا للاشتراك فيه وتأخذ معناها منه. لقد عبّرنا فيها عن توقنا إلى ديار الرب ونوره البهي، النور الحقيقي الذي نهتدي به ونحدق فيه، والتمسنا روحه القدوس كي يدربنا في الطريق والتمسنا وطلبنا ساعة بعد ساعة أن يضيء وجهه علينا ويعطينا الخيرات المنتظرة. فهذا التوق، توق العروس للختن، لا يجد مبتغاه إلا بالاتحاد به في سر الإفخارستيا في القداس الإلهي. فعندئذ فقط، وبعد المناولة، نستطيع أن نرتل:(قد نظرنا النور الحقيقي وأخذنا الروح السماوي)...

- هذا وعندما لا يقام قداس إلهي تقال صلاة التيبيكا وهي تتألف من مزامير وتراتيل قداس الموعوظين. الأمر الذي يلفت النظر فيها تلاوة قنداق عيد التجلي أي عيد النور الإلهي متحداً بالبشر
.
-------------------------
الدور اليومي ( الطقوس اليومية) 456963


عن كتاب من أجل فهم الليتورجيا وعشها


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nabay.ahlamontada.com
 
الدور اليومي ( الطقوس اليومية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  احساسك اليومي
»  سجل إحساسك اليومي
» الدور الاسبوعي ( طقوس أيام الاسبوع )
» الدور السنوي ( الدورة السنوية للخدم الليتورجية)
» القراءات اليومية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان :: ( 11 ) ليتورجيا :: مواضيع ليتورجية-
انتقل الى: