بدء الصوم الكبير ء تذكار القدّيسين الشهداء في الكهنة أساقفة شرصونة (+ القرن الرابع الميلاديّ) ء والقدّيس البار أمليانوس
القدّيس أمليانوس
ولد القدّيس أمليانوس في رومية وارتكب في شبابه خطايا جسيمة. لما عاد إلى نفسه وتاب عن خطاياه إرتعد لفكرة دينونة الله. خرج إلى دير وهناك بالصوم والسهر والطاعة أخضع جسده وأيبسه. كان نموذجًا يقتدى به في النسك. كثيرًا ما كان يخرج أثناء الليل إلى مغارة في الجوار ليصلّي. مرّة لحق رئيس الدير به سرًّا فرأه واقفًا في الصلاة باكيّا. للحال سطع نور بهيّ، أشد بها من الشمس، أضاء التلّة برمتها وتركّز على أمليانوس. وإذا بصوت يصدح من السماء قائلاً: " يا امليانوس لقد غفرت لك خطاياك فتعجّب ريس الدير وعاد إلى الدير مرتعبًا. رقد أمليانوس بسلام في الربّ بعدما أجاد في سبل الربّ وتكمّل في التوبة.
الطروبارية
شهداؤك يا ربُّ بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوّتك فحطّموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.
+++++++++++++++++++++++++
القدّيسون الشهداء في الكهنة أساقفة شرصونة (القرن الرابع) هؤلاء هم القدّيسون أفرام وباسيليوس وأفجانيوس وأغاثودوروس وكابيتن وأثيريوس وألبيذيوس. قيل انهم كرزوا بالإنجيل في الكريمية (البحر الأسود) وبلاد السكيثّين.
لما بشر باسيليوس وثني شرصونة بالمسيح، انقضوا عليه بعنف، وأشبعوه ضربا وطردوه من ديارهم،فخرج وأقام في مغارة على جبل برثانيوس مصليا من اجل هداية الضالين.ودعي للصلاة على جسد ابن احد الأعيان، الذي مات، فأتى وصلى ورشّ جسد الولد المسجى بالماء المقدس، فعاد إلى الحياة. فتعجب ذويه والحاضرين لمّا رأوا ومجّدوا إله باسيليوس واقتبلوا المعمودية من يده.لكن فريقا آخر بقي معاندا في رفضه، مقاوما لرجل الله. وقد عمد بعض من هذا الفريق إلى تقيد باسيليوس وجرّه بالحبل في الأزقة والشوارع إلى ان لفظ أنفاسه فكان أول من تكلّلوا بإكليل الظفر في تلك الأصقاع.
اما القدّيس أفرام فارسل إلى سكيثيا وبشر بالمسيح. هناك ايضا قاومه الوثنيون. وإذ قبضوا عليه وحاولوا إجباره على تقديم العبادة لأوثانهم رفض وأصرّ على رفضه فقطعوا رأسه.ورد انه قضى في نفس الوقت الذي قضى فيه القدّيس باسيليوس.
أما القدّيسون الثلاثة أفجانيوس وأغاثودوروس وألبيذيوس فبذلوا دمهم شهداء في شرصونة ضربا بالعصي والحجارة، وذلك بعد استشهاد القدّيس باسيليوس بسنة كاملة. بعد ذل بسنة نجح أثيريوس في بناء اول كنيسة في شرصونة.وقد حظي باهتمام السلطات في القسطنطينية ورعايتها. لكن الوثنيين تصدّوا له، مرة، فيما كان عائدا من القسطنطينية وألقوه في نهر الدانوب.
فأرسل لهم الأمبراطور أسقفا يرعاهم ويهتم بهم وهو كابثين. فجاء إليه الوثنيون وطلبوا منه المرور في امتحان النار ليثبت أحقية ما يبشر به. فارتدى لباسه الكهنوتي ودخل النار مصليا وخرج منها دون ان تمسّه النار بأذى ولا احترق فيه شيء من ثيابه. فهتف الوثنيون بصوت واحد:" ليس إله إلا إله المسيحيّين. هو العظيم المجيد!" وقد اقتبلوا المعمودية جميعا.وحدث ان هبت عاصفة وجنحت السفينة التي كان عائدا فيها القدّيس كابيثن، فوقع القدّيس بين ايدي وثنيين معاندين فأغرقوه في المياه .
الطروبارية
شهداؤك يا رب بجاهدهم نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا
لأنهم أحرزوا قوّتك فحطموا المغتصبين وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوة لها،
فبتوسلاتهم أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
القدّيسون شهداء عمورية الإثنان والأربعون (+845 م)
استشهد هؤلاء القدّيسون زمن الأمبراطور البيزنطي ميخائيل الثالث والخليفة العباسي الواثق بالله (842 ء847). كانوا قد وقعوا في أسر العرب المسلمين سنة 837 م، حين كان الأمبراطور البيزنطي ثيوفيلس محاربا للإيقونات.جلّهم من القادة العسكريين البيزنطيين والأعيان الكبار. وقد جرى القبض عليهم إثر سقوط مدينة عمّورية في فيرجية العليا نتيجة خيانة أحد المقدّمين واقتباله الإسلام. أعمل السيف في رقاب الناس وأُخذ هؤلاء الإثنان والأربعون أسرى إلى سورية مصفّدين بالحديد حيث أودعوا، في مكان ما، سجنا مظلماً. أقاموا في الأسر سبع سنين، مارس الخليفة عليهم ضغوطاً شديدة. حاول إضعاف معنوياتهم بشتّى الطرق. عرّضهم للجوع والعطش وتركهم طعماً للحشرات، ولم تنجح محاولات مُرسَلي الخليفة في حملهم على الكفر بإيمانهم واقتبال الإسلام والظهور علناً لأداء الصلاة. فأجاب الشهداء :" أما نحن، المسيحيين، فلا نأخذ، في مسائل إيماننا، بمشورة المستعدّين ان يتخلّوا عن دينهم بالسهولة التي تقولون!".
انصرف المرسلون، وأبدوا أسفهم للحال التي صار إليها الشهداء، وأظهروا رغبتهم في مدّ يد العون لهم. قالوا:" كان محمد نبياً حقيقيا ولم يكن المسيح كذلك".أجاب الشهداء: "للمسيح شهود عديدون كالأنبياء القدامى الذين أنتم أنفسكم تكرمون، من موسى إلى يوحنا المعمدان. أما محمد فليس له شاهد واحد، ولكن يشهد لنفسه".
بقي هؤلاء الشهداء القدّيسون ثابتين على الإيمان بالمسيح إلى النهاية وكانوا يؤدون الصلوات في حينها ويردّدون مزامير داود النبي شاكرين الله . وفي الخامس من آذار سنة 845 م صدر بحقهم حكم الموت. وفي صباح اليوم التالي حضر ضابط ومعه جنود كثيرون، قيّدوا الأسرى وأخذوهم إلى ضفاف الفرات. وبعدما استنفد الجلاّدون كل حيلة قطعوا رؤوس القدّيسين الواحد تلو الآخر. وكان هؤلاء يتقدّمون بهدوء وثقة بالله وكانت عليهم نعمة.
إثر استكمال إعدام الشهداء، استدعى الخليفة المدعو بادينزاس، الخائن الكافر وقال له : لو كنت مستقيما لما أسلمت مدينتك ولو كنت صالحا لما كفرت بدينك. ولما قال له هذا أمر به فقطع رأسه.
الطروبارية
شهداؤك يا رب بجاهدهم نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا لأنهم أحرزوا قوّتك فحطموا المغتصبين وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوة لها فبتوسلاتهم أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
أحد السجود للصليب ء الشهداء في الكهنة أساقفة شرصونة والبار لافرانديوس سلامين
[b]القدّيس البار لافرانديوس سلامين (+1707م)
[b]ولد في النصف الأول من القرن السابع عشر في مدينة ميغاريس في أتيكا. تزوّج ورزق ولدان. كان يعمل كبنّاء وفلاّح. ظهرت له والدة الإله أثناء الليل ثلاث مرّات وأمرته أن يبني كنيسة لها في جزيرة سلامين، لكنّه بقي متردّدًا. فظهرت له والدة الإله من جديد وكلّمته بلهجة قاسية. أرته مخطّط الكنيسة، فقرّر إذ ذاك أن يعبر إلى هناك. لكن البحر كان هائجًا. وإذ به يسمع صوتًا من السماء يأمره أن يمدّ مشلحه فوق البحر. فأطاع دون تردّد فوجد نفسه ينتقل بصورة عجائبيّة إلى جزيرة سلامين. هناك لم يلق أي عناء في إيجاد المكان المحدّد له حيث كانت خرائب كنيسة قديمة، وبنيها، تحت الإنقاض ايقونة لوالدة الإله. ترك لافرانديوس كلّ شيء وصار راهبًا. وقد تمكّن من اقناع زوجته بأن تحذو حذوه. كما كرّس كلّ ما كان له بسرعة بحفظ والدة الإله التي منّت على لافرانديوس بموهبة شفاء المرضى، فأبرأ العديد من المسيحيّين والمسلمين. ومن الذين استعادوا عافيتهم على يديه امرأة أحد أعيان العثمانيين وكانت قد أصيبت بمرض مميت. وعربون امتنان للافرانديوس أعاد زوجها ممتلكات تخص الدير كان قد صادرها.
[b]
[b]عللا هذا النحو بمؤازرة النعمة الإلهيّة أنجز لافرانديوس بناء الدير في السنة 1682م، ورقد بسلام في الربّ في آذار 1707م.
[b] طروباريّة
[b]
[b]للقيامة (اللحن السادس)
[b]إنّ القوّات الملائكيّة ظهروا على قبرِك المقدّس،
والحرّاسَ صاروا كالأموات، ومريمَ وقفت عند القبر طالبةً جسدَكَ الطاهر،
فسبيتَ الجحيمَ ولم تجرّب منها وصادفتَ البتولَ مانحاً الحياة.
فيا من قام من بين الأموات، يا ربّ المجد لك.
[b]
[b]للصليب
[b]خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثَك،
وامنح عبيدَكَ المؤمنين الغلبة على الشّرير،
واحفظ بقوّة صليبِك جميعَ المختصّين بك .
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]