fr.boutros Director-General
عدد المساهمات : 3017 تاريخ التسجيل : 18/11/2009
| موضوع: احتفال في مسجد لوضع الحجر الأساس لكنيسة 24/5/2010, 3:54 pm | |
| احتفال في مسجد الدورة في عكار لوضع الحجر الأساس لكنيسة السيدة 04. أيار 2010
في خطوة مهمة جدا ولكنها ليست نادرة في سجل العيش المشترك بين ابناء منطقة عكار مسلمين ومسيحيين، وضع الحجر الأساس لكنيسة السيدة العذراء في بلدة الدورة – عكار حيث اقيم احتفال حاشد في قاعة مسجد الدورة، في حضور المتروبوليت باسيليوس منصور مطران عكار للروم الأرثوذكس والمونسنيور بطرس جبور النائب العام لأبرشية طرابلس وعكار المارونية ممثلاً المطران جورج أبو جودة، وامام مسجد الدورة الشيخ علي السحمراني ورياض نادر ممثلا النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس والوزير السابق يعقوب الصراف و النائب السابق وجيه البعريني وفاعليات سياسية واجتماعية ونقابية ورجال دين .
وأكد كاسر أحمد ضاهر في كلمته "المحبّة التي تحكم العلاقات بين أهل البلدة وإيمانهم بالعيش المشترك"، وذكّر بالكثير من القيم الأخلاقية والإيمانية التي نحتاج اليها لتحصين الجيل ولمواجهة ما يحوط بلدنا من محاولات الفتنة والفساد.
ثمّ كانت كلمة لأمين صندوق لجنة الكنيسة حسن الزيبق الذي عبّر عن فرحته بأن "يلتقي أهالي الدورة كعادتهم متآلفين متحابين متضامنين". ونوّه بالحماسة من أهل البلدة مسلمين ومسيحيين لمشروع بناء كنيسة السيدة مع قاعة مناسبات. وشكر "المشجِّع الأول على هذا المشروع باسم أبناء البلدة جميعاً الدكتور أسعد السحمراني، مشيراً الى ان لجنة الكنيسة تتكوّن إضافة إليه من عبدالله توفيق المسيح وعبود عبدالله الزيبق وسالم العجوز وريمون سمعان عبد المسيح وعبدالله شفيق الحصني.
ونقل المونسنيور بطرس جبور تحيات المطران جورج ابو جودة إلى الحضور منوهاً "بهذه الخطوة الرائدة، خطوة مساهمة أهالي الدورة مسلمين ومسيحيين في مشروع بناء كنيسةٍ في القرية". وقال "إن مثل هذا العمل يسهم في ترسيخ الوحدة الوطنية وفي نشر روح المحبّة بين المواطنين، وإننا نحتاج في لبنان إلى مثل هذه الروح التضامنية بين الجميع". وأكّد "دعم المطرانية للمشروع في كلّ خطواته.
وبارك المطران منصور، "هذا الجمع الذي يلتقي على الخير في حفل وضع حجر الأساس لبناء بيتٍ لعبادة الخالق، وأهمية ما يحصل اليوم بالتكوين الذي يسعى الى تنفيذ المشروع، وهو تكوينٌ إسلامي مسيحي، وتأتي هذه المبادرة لتضيف جديداً بالفعل والممارسة الى وثائق التاريخ في العيش الإسلامي المسيحي في هذه الأرض العربية، وما يقوم به أهل الدورة يعبّر عن شجاعةٍ هي محلّ تقدير في زمن تخرج به علينا بعض ظواهر التطرف والتعصب هنا وهناك". وذكـّرفي المناسبة "من خلال مسيرة مدينة القدس التي يدنسها الصهاينة هذه الايام باللقاء الإيماني بين الخليفة الراشدي العادل عمر بن الخطاب والبطريرك المقدسي الذي يمتلئ حباً وانفتاحاً، صفرينيوس الذي سلّمه مفاتيح المدينة. والمحطّة الثانية في القدس هي في زمن صلاح الدين الأيوبي البطل الفاتح الذي خلّص المدينة من الصليبيين الإفرنج، وقد وقف معه بحرارة بطريركها وسائر أهلها من المسيحيين وكان تسامح صلاح الدين مثلاً إلى يومنا هذا". وقال: "إنّ ما نحتفل به اليوم في الدورة من عملٍ يعزِّزُ روح الأخوة والتضامن والمحبة التي نحتاج اليها لبنانياً وعربياً يدفعنا إلى الشكر لأهالي الدورة ولكل الحاضرين والداعمين من دون أن ننسى الموقف الشجاع الذي وقفه الأخ الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني الذي يدفع بهذا المشروع إلى الأمام ويقدِّم اليه كلّ ما يستطيعه مع أهله وإخوانه. وسنبقى مع كلّ أهل الخير روّاد المحبة والوحدة الوطنية والإنفتاح نقاوم كلَّ شرٍّ وفساد وبذلك يباركنا الله.
وقال الدكتور أسعد السحمراني في كلمته: "إنني إذ أرحّب بالجميع في هذا اللقاء الإيماني الوطني الجامع، أقول إننا في بلدتنا الدورة بكلّ مكوناتها الاجتماعية الدينية والعائلية أردنا هذا المشروع مشروع بناء كنيسة السيّدة العذراء عليها السلام في بلدتنا ليكون عنواناً وطنياً في زمن تزداد فيه التحديات على بلدنا لبنان خارجيا وداخليا ولا سيما من العدو الصهيويني الطامع بارضنا ومياهنا. ونحن دعاة الوحدة الوطنية والعيش الأخوي المشترك المتمسكين بقاعدةٍ تقول: "إيمانٌ بلا تعصّب، وتديّن بلا طائفية"، سنبقى نعمل معاً من أجل الوطن ومن أجل وحدته وتقدّمه، ونحن في بلدتنا الدورة أعطينا عبر تاريخنا ونعطي اليوم بلاغاً جديداً أن لا مكان بين صفوفنا للتعصّب أو الإنحياز أو التنازع، وإنما نجسّد الأخوة والألفة والمحبّة والرحمة بأسمى معانيها".
وبعد الإحتفال انتقل الجميع إلى أرض وقف السيدة في القرية حيث وضع الحجر الأساس لمبنى الكنيسة والقاعة بعد صلاةٍ ودعاء أدّاهما المطران منصور وعاونه لفيفٌ من الكهنة، ثمّ كانت الزغاريد من النسوة ورش الارز والورود ومظاهر الإبتهاج بانطلاق العمل.
عكار – النهار
عن النهار [img] [/img] | |
|