من تسابيح الميلاد، للقديس مار افرام السرياني.

موسى رأى نفسه أنه وحده الذي احتفظ بضياء من الله،

فتطلع إلى الرب الذي يجعلنا آلهة (يو34:10) بتعاليمه!

كل الأجيال تطلعت إليه

هذا هو اليوم الذي أبهج الأنبياء والملوك والكهنة،

ففيه تحققت كلماتهم وكملت نبوتهم،

لأن العذراء قد ولدت اليوم عمانوئيل في بيت لحم!

ما نطق به إشعياء قديمًا، صار اليوم حقيقة،

إذ ولد من يحصي عدد الأمم (إش )

ما تغنى به داود في المزامير، تحقق اليوم!

ما تنبأ به بلعام، وجد له تفسيرًا!

لقد أتى إلينا النور السري، وظهر جماله بالجسد! النور الذي تكلم في زكريا أضاء في بيت لحم!...

ما قيل في الخفاء تحقق اليوم في وضوح!

فكم بالحري يلزمنا أن نصدق أن ابنة حواء تلد طفلاً بغير رجل!من آدم الرجل الذي لم يكن له أن يلد، خرجت أمنا حواء،

الأرض البكر حملت آدم الأول الذي كان رأسًا على كل الأرض،

واليوم حملت العذراء البكر آدم الثاني الذي كان رأسًا على كل السماوات!