من كتاب: الشيخ أرسانيوس الكهفي

يُشَبّه الآباء القدّيسون هذا العالم ببحيرة فيها مركبٌ بخاريٌّ و داخلهُ أناس كثيرون. وعلى متن هذا المركب يوجد كلُّ الأنواع, أي الذهب و الألماس وأشياء أخرى كثيرة مختلفة. والناسُ الذين في الداخل يجمعون كلَّ ما يستطيعُ الواحدُ منهم ويتعاركون مَنْ سيأخذُ أكثر, بينما المركبُ يرتفعُ ويهبط. فالبحرُ مضطربٌ جداً. ومن المستحيل أن ينجوَ المركب. سينقلب ويغرقُ كلُّ الذين في الداخل. ولسوء الحظّ أنّهم لا يملكون حِسّاً داخلياً, فبدلَ أن يصلُّوا, ويرجوا الله كي يَخلصوا, يجمعونَ ويتعاركونَ كمجانينَ وسكارى, بجشعٍ كبير, من سيخطفُ أكثر. والرهبانُ هم خارج المركب على الشاطىء وعلى جوانب البحيرة يجلسونَ ويقولُ الواحدُ للآخر:"انظُر اللصوص, أيَّ عدمِ إحساسٍ يملكون! طالما أنَّ المركبَ يتعرّضُ لخطرِ الغرقِ, هؤلاء يتجمّعون فيه. هناك في الداخل يوجدُ كثيرون يتعاركون مَن سيأخذُ أكثر, بدلَ أن يُصَلُّوا ويطلبوا إلى الله ألاَّ يغرَقوا."

من كتاب: الشيخ أرسانيوس الكهفي

نجنا يارب من الغرق في بحر هذه الحياة المالح .

» من كتاب الشيخ أفرام ناسك كاتوناكيا
» القدّيس البار أرسانيوس الجديد باروس (+1877م)
» ابونا البار أرسانيوس الكبادوكي الصانع العجائب (+1924)
» الغاية التي يقرأ من أجلها كل مزمور للقديس أرسانيوس
» عن كتاب بنديكستاريون