رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان
أهلأً بكم ونشكر الرب على بركة قدومكم
قد تكون صدفة أو بدعوة من احد اصدقائك ,
ولكن مجرد وصولك الى هذه الصفحة من موقع رعيتنا المباركة ، إعلم ان الله قد رتب لك ولنا هذا اليوم لنلتقي.

اضغط على خانة( تسجيل ) إن لم تكن مسجل سابقاً واملأ الإستمارة كما يظهر امامك .وسيصلك الى الهوتميل رسالة من المنتدى تدعوك لتفعيل عضويتك . قم بهذا وادخل بعدها للمنتدى بسلام .

أواضغط على خانة ( الدخول ) ان كنت مسجل سابقاً واكتب اسم الدخول وكلمة السر وشاركنا معلوماتك وافكارك .


المدير العام
+ الأب بطرس
رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان
أهلأً بكم ونشكر الرب على بركة قدومكم
قد تكون صدفة أو بدعوة من احد اصدقائك ,
ولكن مجرد وصولك الى هذه الصفحة من موقع رعيتنا المباركة ، إعلم ان الله قد رتب لك ولنا هذا اليوم لنلتقي.

اضغط على خانة( تسجيل ) إن لم تكن مسجل سابقاً واملأ الإستمارة كما يظهر امامك .وسيصلك الى الهوتميل رسالة من المنتدى تدعوك لتفعيل عضويتك . قم بهذا وادخل بعدها للمنتدى بسلام .

أواضغط على خانة ( الدخول ) ان كنت مسجل سابقاً واكتب اسم الدخول وكلمة السر وشاركنا معلوماتك وافكارك .


المدير العام
+ الأب بطرس
رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ارثوذكسي انطاكي لنشر الإيمان القويم
 
الرئيسيةآية لك من الربالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
حتّى لا تفقدوا البركة، الّتي منحكم إيّاها الله، جاهدوا وحاربوا، حتّى تتمثّلوا كلّ فكر يلهمكم به، واطردوا كلّ فكر يقتلكم. (القدّيس صفروني الآثوسيّ) في أعاصير زماننا، من الواجب أن نبقى صاحين. هذا أوّل شيء أطلبه منكم: اسمعوا كلمة الإنجيل، كونوا صاحين، ولا تكونوا أولادًا في أذهانكم. (القدّيس صفروني الآثوسيّ) إنّ أبي الرّوحيّ نصحني ألّا أقرأ أكثر من بضع صفحات، في اليوم: ربع ساعة، نصف ساعة، إنّما أن أُطبّق، في الحياة اليوميّة، ما أقرأ. (القدّيس صفروني الآثوسيّ)
نشكر زيارتكم أو عودتكم لمنتدانا فقد اسهمتم باسعادنا لتواجدكم بيننا اليوم .

 

 القديس سمعان العمودي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Samira Haddad
عضو نشيط
Samira Haddad


انثى
عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 24/06/2013
العمر : 37

القديس سمعان العمودي Empty
مُساهمةموضوع: القديس سمعان العمودي   القديس سمعان العمودي I_icon_minitime7/7/2013, 11:02 pm

القديس سمعان العمودي *
اقتباس :
 

شخصية عجيبة وغريبة:

بقدر ما كانت هذه الشخصية الفريدة عجيبة في حياتها وفي سلوكها بقدر ما سمح الله أن يؤكد صحتها. فكما يقول المتنيح الشماس يوسف حبيب وأخوه مليكة في مقدمة كتابهما:

[كان هذا القديس في حياته وفي سلوكه موضع إعجاب ليس كل سكان الإمبراطورية الرومانية فحسب، بل للبرابرة وغير المؤمنين أيضا. فكان موضع احترام جزيل عند الفرس والميديين والأثيوبيين، وكان الأباطرة الرومان يسعون في طلب صلواته، ويستشيرونه في الأمور الهامة.

وقد كتب سيرته تلميذه الذي ظل معه حتى نهاية حياته (ثيؤدورت)... كتب أيضًا كل ما رآه بنفسه إذ كان معاصرًا للقديس، واستشهد علي صحة روايته بأشخاص كثيرين من جميع الفئات، قال:

"إن الموجودين تحت حكم الإمبراطورية الرومانية يعرفون سمعان الشهير الذي يمكن تسميته بحق أعجوبة العالم.

ولكنني بالرغم من كثرة الشهود أخشى الكتابة عن جهاد هذا القديس لئلا يبدو مستغربًا في نظر الآتين بعدنا أنهم لا يصدقون.

لأن الإنسان يقيس كل شيء حسب مجريات الأمور الطبيعية، ويحسب كل ما يتعدى الطبيعة خطأ.

أما الذين يعرفون عظمة نعمة الله العجيبة فلا يرفضون تصديق ما أكتب".]

 

نشأته:

وُلد هذا القديس سنة 390 م. بقرية الصيص Sisan بالقرب من مدينة نيفربوليس علي حدود [b style="font-size: 18pt; font-weight: 700;"]سوريا[/b] الشمالية من أب اسمه يوحنا وأم اسمها مرثا. وقد حدثت بسببه أمور كثيرة عجيبة، منها أنه قَبل الحبل به جاء القديس يوحنا الصابغ إلى والدته في حلم وبشرها بمولده وأطلعها على ما سيكون منه، وكان والده راعي غنم.

كان له إخوة كثيرون ماتوا جميعًا ماعدا أخ واحد يكبره يدعي سمسن Semson.

في أحد الأيام لم يستطع سمعان أن يخرج ليرعي أغنام والده إلي المراعي بسبب كثرة الثلج، فمضي إلي الكنيسة ليحضر القداس الإلهي.

كثيرا ما كان يحرم نفسه من الأطعمة ليقدمها لاخوته المحتاجين كما كان يجهد نفسه في الصلاة ، فيذهب إلى الكنيسة باكرًا ليبقي بها لمدة طويلة، حتى أنه أحيانًا كان يقضي الليالي بأكملها راكعًا أو ساجدًا ليصلي.

مات والده ثم عمته أيضا فورث مع أخيه كل ثروتهما. فأعطي الأراضي لأخيه ووزع بقية الميراث علي الفقراء والأديرة، فيما عدا بعض القطعان قدمها للدير فيما بعد الذي ترهب فيه.

إذ كان عمره ثلاث عشرة سنة سمع العبارة الإنجيلية "طوبى للحزانى لأنهم يتعزون"، فسأل شيخًا عن معناها. فشرح له الشيخ سعادة الزهد عن مباهج العلم من أجل التمتع بفرح المسيح، كما حدثه عن شركة الآلام مع المصلوب من أجل التمتع بالسماء.

 

رهبنته:

إذ سمع عن الانطلاق نحو البرية من أجل الله للحال ترك كل شيء وذهب إلي البرية وصام أسبوعًا كاملًا وهو يصلي بدموع. ثم انطلق إلي الأب هليودوروس Heliodore رئيس دير في تلك النواحي يُدعى يوزيبونا، مكث تحت تدبيره عشر سنوات. وكان ابن عمه راهبًا في نفس الدير لم يخرج منه مند خمس وثلاثين سنة منذ أن دخله، فأراد أن يحذو حذوه. كان يقدم حصته في الطعام إلي الفقراء ويقضي حوالي ستة أيام كل أسبوع صائمًا.

كانت نعمة الله الغنية واضحة في حياته حتى قدمه رئيس الدير للأسقف بعد ثلاثة أيام. ناقشه الأسقف وأعجب به فسامه راهبًا، قيل أنه رأي ملاكًا أثناء الصلاة عليه يقف بجوار القديس سمعان أخبره بأنه سيكون إناءً مختارًا يضع فيه الله عطاياه الغنية.

 

استرداد بصره بعد فقده:

إذ كان في أحد الأيام يصلي ظهر له الشيطان في سحابة قاتمة مفزعة وضربه علي عينيه فأفقده بصره. حزن رئيس الدير عليه جدًا وأراد أن يُحضر له طبيب لمعالجته، أما القديس سمعان فاستأذن رئيس الدير وذهب إلى القبور وصار يصلي لمدة أربعين يوما. وإذ بنورٍ يشرق حوله ويسترد القديس بصره، ويعود إلى الدير ليمارس عبادته.

 

طرده من الدير:

إذ ازداد في التقشف كان يربط جسمه بحبل حتى كان يجرحه. وكان يرفض العلاج، فطلب الرهبان طرده من الدير حتى لا يتشكك الضعفاء. خرج من الدير ودخل برية قريبة من هناك وسكن في بئر جافة. وكان يقضي أغلب نهاره مرتلًا ومسبحًا الله.

رأي رئيس الدير أناسًا لابسين ثيابًا بيضاء يطلبون منه بعودة سمعان المطرود من الدير مهانًا. أرسل الرئيس بعض الإخوة يبحثون عنه وبالكاد قبِل أن يرجع معهم، وكان قد قضي خمسة أيام هناك.

أقام في الدير ثلاث سنوات، وكان يسلك بتقشف شديد، وإذ أكرمه الرهبان تألم جدًا وطلب من الرئيس أن يترك الدير. وبالفعل انطلق إلي مكان خراب حيث عاش هناك ثلاث سنوات.

صمم أن يصوم كل سنة أربعين يومًا بدون طعام ولا شراب. وحين كتب ثيؤدورت سيرته كان سمعان في صومه الأربعيني هذا للمرة الثمانية وعشرين.

كان سمعان يستخف بكل الأمور كلما تطلع إلي السيد المسيح مصلوبًا.

كان يصعد إلي قمة الجبل ويبقي علي الصخرة وعيناه تشخصان نحو السماء علي الدوام وقلبه يتنهد عشقًا للسيد المسيح.

وضع قيودّا من حديد في قدميه حتى لا يتحرك كثيرًا. ولما زاره ملاتيوس أسقف إنطاكية سأله عن السب فأجاب أنه يريد أن يقيد نفسه. قال له الأسقف: "إن هذه القيود تخص الحيوانات لا الإنسان، وأن ما يربطنا ليس رباطات حديدية بل قيود الحب للمسيح". فسمع كلام الأسقف وطلب من الحداد أن يقطع قيوده.

 

صانع العجائب:

صنع آيات كثيرة وعجائب عظيمة، فجاءته جماهير من بلاد فارس وأثيوبيا وفرنسا وأسبانيا وإنجلترا وإيطاليا تطلب مشورته ونصائحه وشفاء أمراضهم، واستشاره ملوك وأساقفة من أوربا، وكان يجيب علي أسئلتهم حسبما يرشده روح الرب.

وكان كثيرون يضعون صورته في بيوتهم للبركة.

وإذ كانت الجماهير تقبل يديه وثيابه ملتمسين بركته أراد التخلص من ذلك، فصعد علي عمود علوّه ستة أذرع ثم زاده ستة أخري، ثم زاده ثمانية أذرع وهكذا حتى صار طول العمود ثلاثين ذراعًا. وكانت دائرة قمته حوالي ستة أشبار وحولها مسند، وقد شاهد المعلم ثيؤدورت ذلك عيانًا.

وقد جذب بذلك كثير من المؤمنين إلي التوبة، بل وكان له أثره العجيب علي حياة الوثنيين، فقبلوا الإيمان بمخلص العالم. كان سرّ تعزية الكثيرين.

يقول واضع سيرته الشاهد العيان بأن عدد الجماهير كان مدهشًا للغاية. كان الكل ينصت إلي عظاته، وقد تاب كثيرون جدًا، وردّ كثيرين عن الوثنية إلي الإيمان بالسيد المسيح.

 

توبة لص:

كان انتيوخوس أجوناتوس رئيس عصابة يعتمد علي قوته البدنية، فكان الجند يخافونه. ازدادت جرائمه جدًا، فتعقبه مجموعة من الجند مسلحين. وإذ وجدوه في ملهي أشهر سيفه فارتعبوا. أما هو فهرب وذهب إلي القديس سمعان يقدم توبة بدموع.

جاء الجند للقبض عليه ودهشوا لما حدث وسألوا القديس كيف يحمي إنسانًا مجرمًا كهذا. أما هو فأجابهم بأنه لم يحضره ليحميه، لكنه هو جاء لكي يرحمه الله، مقدمًا له التوبة.

انسحب الجنود، وطلب منه القديس ألا يعود إلي جرائمه. أما اللص فصار يصرخ طالبًا مراحم ربنا يسوع، ثم رفع يديه نحو السماء وقال: "يا ربي يسوع المسيح ابن الله اقبل روحي". وإذ صار يبكي لمدة ساعتين تأثر القديس جدًا، وتسللت الدموع من عينيه، وأيضا الذين كانوا حاضرين. أمال اللص رأسه علي العمود وأسلم الروح!

 

رجل صلاة:

أراد تلميذه ثيؤدورت أن يحصي عدد المطانيات التي يصنعها سمعان العمودي أثناء صلواته. ففي أحد الأيام بدأ العدْ حتى بلغ 1240 مطانية فتوقف عن العد.

قيل أن شريفًا ما زاره يومًا ما، إذ تأمله صرخ قائلًا: ناشدتك بالذي تجسد من أجلنا أن تخبرني هل أنت إنسان حقًا أم خليقة أخرى تترآى كإنسان؟ فطلب القديس أن يحضروا سلمًا وأن يصعد الشريف عليه حتى بلغ إليه وأذن له أن يلمس رجليه المجروحتين حتى يتأكد من شخصه.

 

أبوة فائقة:

مع حزمه وقسوته مع نفسه كان رقيقًا وبشوشًا مع الجميع يحمل حبًا نحو الجميع.

كان يعظ مرتين كل يوم فكان يرفع القلوب إلي السماء بعظاته. وكان يعطي الفرصة للأسئلة ليجب عليها كما كان يصالح المتخاصمين.

مع محبته كان لا يجامل إنسانًا علي حساب خلاص نفسه، فكان ينصح الملوك والعظماء كما يهتم بالقيادات الكنسية.

 

رسالة سماوية:

إذ كان نائمًا شعر بمن يربت عليه ويدعوه باسمه، فاستيقظ للحال، ولما فتح عينيه رأي شخصًا ذا جمال سماوي متسربلًا بحلة بهية نورانية، ممسكًا بيده صولجانًا من ذهب. فتعجب وخاف وسقط علي الأرض. فطمأنه الملاك وقال له:

"لا تخف ، بل اتبعني وأصغِ لقولي.

إن الرب يريد أن يستخدمك لمجد اسمه ولبنيان كنيسته، ورد الكثيرين من الضلال والخطية...

واعلم أيضًا أنه يلزمك أن تتألم كثيرًا، وأن تعد قلبك في صبرٍ زائدٍ ومحبةٍ كاملةٍ لكل الناس مهما كانت صفاتهم. وفوق كل شيء عليك أن تطرد عنك كل فكر الكبرياء والمجد الباطل، وتضع نفسك في منزلة أقل من منزلة أي إنسان في العالم".

انطلق به الملاك فوق الجبل وأمره أن يقيم مذبحًا بأربعة حجارة، ثم اقتاده نحو كنيسة حيث رأي جمعًا من كل الأجناس يرتدون ملابس سماوية وقد انطبع علي وجوههم سمة التواضع والتقوى. وأخبره الملاك أن هؤلاء هم الذين يرجعون إلي الله بسبب قدوتهم به وخلال عظاته.

دخل به الملاك إلى الكنيسة، فتقدم إلي أمام الهيكل ليصلي وإذا به يري شخصا أكثر بهاءً من الشمس. بعد أن حياه قال له السيد المسيح: "تشجع ولا تضعف أبدًا".

 

سند سماوي:

في رؤيا أخري ظهر له إيليا النبي علي مركبة نارية وأمره ألا يرهب عظماء العالم، لأن الله حافظه، فلن يستطيع أحد أن يؤذيه.

 

تواضعه:

يشك بعض المتوحدين لمنهجه الغريب باعتزاله علي عمود ووعظه المستمر للشعب مع صلواته الطويلة. فذهب اثنان منهم وقالا له جئنا إليك من قبل رؤساء المتوحدين المكرمين وهم يقولون لك أنهم متعجبون أنك حِدْت عن طريق الفضيلة، واتبعت منهجًا غريبًا غير منهج القديسين. لهذا نأمرك أن تنزل حالًا عن عمودك. في الحال طلب سمعان سلمًا لينزل بروح التواضع. أما هما فقالا له: "لقد تحققنا من طاعتك وأن الله معك، وروحه يهديك في هذا الطريق الفريد، فاستمر حيث أنت ولا تنزل، لأنه هكذا أوصانا الذين أرسلونا إليك".

 

ترفقه بِراغِبي قتلهُ:

تسلل ثلاثة لصوص مسلحين ليلًا داخل السور الذي بناه القديس لنفسه فوق الجبل لقتله إذ ظنوا أن لديه أموالًا كثيرة بسبب كثرة زائريه. وإذ صوبوا السهام ضده ارتدت عليهم فسقطوا فاقدي الحركة والنطق. وفي غروب اليوم التالي عبر بهم القديس وسألهم عن أشخاصهم فاعترفوا بقصدهم الشرير وما حلّ بهم. أما هو فصلي من أجلهم ونالوا الشفاء وأطلقهم بعد أن حذرهم: "احذروا أن تؤذوا إنسانًا ما وإلا يصيبكم أشر مما حلّ بكم".

 

صاحب سلطان:

كان القديس يشعر بأنه صاحب سلطان بالمسيح يسوع مخلصه[b style="text-decoration: none; font-weight: 700;"].[/b] (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ)[b style="text-decoration: none; font-weight: 700;"].[/b] ففي إحدى المرات وهو يصلي أظهر له الشيطان حية مفزعة التفت حول رجليه، أما هو فلم برتبك بل أكمل صلواته وهو مملوء سلامًا، فانشقت الحية نصفين وماتت.

مرة أخري ظهر له الشيطان في شكل تنين ضخم أراد أن يفترسه، فرفع عينيه نحو السماء فم قال للتنين: "ليضربك الله" واختفي التنين.

 

تقديس يوم الرب:

كان القديس سمعان مهتمًا بتقديس يوم الرب. وفي أحد الأيام جاءت جماهير تشكو له بأن نبع ماء قد جف مما عرَّض حقولهم للجفاف، وإذ لم يتجاسروا أن يعترفوا له بالسبب قال لهم:

"إني أدرك أن في الأمر ذنبًا تريدون إخفاءه عني.

تكلموا بصراحة ولا تقدموا أعذارًا واهية. اعترفوا بأن مزارعًا صار يسقي الزرع يوم الأحد فجف الينبوع".

عندئذ أنّبهم علي ذلك وحذرهم من تكراره وأمرهم أن يضعوا صليبًا علي ثلاثة حجارة ويلقوها في عين الماء ثم يلقوا ترابًا علي شكل صليب علي العين، ويصلون طول الليل. وفي الغد رأوا عمل الله العجيب إذ غمرت المياه حقولهم من العين.

 

نياحته:

عاش قرابة سبعين عامًا وسمح الله للقديس سمعان أن يتألم كثيرًا وان تسوء صحته البدنية ويشعر بحنوّ ساعته. أما نياحة القديس سمعان العمودي فكانت في سنة 459 م.

إذ شعر بقرب انتقاله ازدادت صلواته وركع، وكان تلميذه يتطلع إليه وبقي راكعًا ثلاثة أيام وهو منتقل، ولم يدرِ تلميذه بانتقاله.

سمع بطريرك إنطاكية بانتقاله فحضر ومعه ستة أساقفة وبعض قادة الجيش وستة آلاف جنديًا باحتفال عظيم. وقد تمّت معجزات كثيرة أثناء الموكب.

 

ملاحظة:

يوجد ثلاثة أشخاص باسم "سمعان العمودي". الأول المذكور هنا ويدعي سمعان العمودي الكبير. والثاني سمعان العمودي الصغير في أواخر الجيل الخامس، ذكرهالأب يوحنا الدمشقي في عظته الثالثة علي الأيقونات. أما الثالث فعاش في بلاد كيليكيا مات بصاعقة انقضت عليه. وقد ذكره صفرونيوس في الفصل السابع والخمسين من كتاب "المروج الروحية".

 

من كلماته:

وضع هذا الأب مصنفات وأقوال وعظية ونسكية نافعة وشرح من الكتب الكنسية فصولًا كثيرة.


    من يتكلم فلينطق بكلام الرب بتواضع قلب، بأعماله قبل كلماته.



 

العيد يوم 29 بشنس و 3 مسرى.

_____


* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي):


السنكسار، 29 بشنس و3 مسرى.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Samira Haddad
عضو نشيط
Samira Haddad


انثى
عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 24/06/2013
العمر : 37

القديس سمعان العمودي Empty
مُساهمةموضوع: رد: القديس سمعان العمودي   القديس سمعان العمودي I_icon_minitime7/7/2013, 11:40 pm

الرب يبارك الجميع
 
 
ورد في سيرة القديس سمعان العمودي اعلاه :
 
 
اقتباس
 
طرده من الدير:
إذ ازداد في التقشف كان يربط جسمه بحبل حتى كان يجرحه. وكان يرفض العلاج، فطلب الرهبان طرده من الدير حتى لا يتشكك الضعفاء.
 
 
هاد الشيء بيحيرني انه كيف كان بعذب جسمه و عم بلاحظه في العديد من سير الاباء القديسين. هل هاد الشيء مقبول امام الله ؟؟؟!!!!  
ازا ممكن حد يعطيني اجابه ؟




القديس سمعان العمودي 4125263907 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
madona
مشرفة
مشرفة
madona


انثى
عدد المساهمات : 910
تاريخ التسجيل : 04/03/2011
العمر : 49
العمل/الترفيه : مدرّسة

القديس سمعان العمودي Empty
مُساهمةموضوع: رد: القديس سمعان العمودي   القديس سمعان العمودي I_icon_minitime8/7/2013, 8:21 pm

Samira Haddad كتب:
الرب يبارك الجميع
 
 
ورد في سيرة القديس سمعان العمودي اعلاه :
 
 
اقتباس
 
طرده من الدير:
إذ ازداد في التقشف كان يربط جسمه بحبل حتى كان يجرحه. وكان يرفض العلاج، فطلب الرهبان طرده من الدير حتى لا يتشكك الضعفاء.
 
 
هاد الشيء بيحيرني انه كيف كان بعذب جسمه و عم بلاحظه في العديد من سير الاباء القديسين. هل هاد الشيء مقبول امام الله ؟؟؟!!!!  
ازا ممكن حد يعطيني اجابه ؟




القديس سمعان العمودي 4125263907 

 
القديس سمعان العامودي كان لديه من الإيمان الكبير الذي منحه القدرة على احتمال هذه الأوجاع ولعلّ رؤساء الدّير وجدوا بذلك ما يؤثّر على إيمان ضعفاء النّفوس من حيث عدم إظهار المسيحية على أنها تحمل للأوجاع فقط.


فليس المطلوب أن نعذّب أجسادنا وحسب وإنّما إشراك آلامنا مع آلام السيد المسيح


ربنا يبارك تعبك أختنا سميرة


شكراً لمشاركتك الرّائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Samira Haddad
عضو نشيط
Samira Haddad


انثى
عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 24/06/2013
العمر : 37

القديس سمعان العمودي Empty
مُساهمةموضوع: رد: القديس سمعان العمودي   القديس سمعان العمودي I_icon_minitime8/7/2013, 11:40 pm

الاباء القديسون كانوا يشاركون ألام السيد المسيح مثلا" عن طريق التقشف الشديد في الاصوام و كثرتها و كثرة السهر للصلوات .


جاء في رسالة القديس بولس الى أهل أفسس :
 28)كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم . من يحب امرأته يحب نفسه 29 فإنه لم يبغض أحد جسده قط ، بل يقوته ويربيه ، كما الرب أيضا للكنيسة)


أفهم انه يتكلم عن محبة الزوج لزوجته و لكن ألا نفهم كذلك من قوله :
29) فإنه لم يبغض أحد جسده قط ، بل يقوته ويربيه ، كما الرب أيضا للكنيسة)
انه يجب الاهتمام بأجسادنا و عدم ايذاءها ايضا" ؟ .


اما ماورد في سيرة القديس سمعان العمودي :
اقتباس
طرده من الدير:
إذ ازداد في التقشف كان يربط جسمه بحبل حتى كان يجرحه.


أجد صعوبه كبيرة في تقبل هذا الفكر.................




الرب يباركك أخت مادونا شكرا" لاهتمامك بالرد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fr.boutros
Director-General
fr.boutros


ذكر
عدد المساهمات : 3017
تاريخ التسجيل : 18/11/2009

القديس سمعان العمودي Empty
مُساهمةموضوع: رد: القديس سمعان العمودي   القديس سمعان العمودي I_icon_minitime9/7/2013, 12:30 am

القديس سمعان العمودي 866661القديس سمعان العمودي 930255



سررت بالحوار الدائر واشتقت لمحاورين  يبعثون النشاط في النفس  وينقذونا من  صنم الفيسبوك  


اولا   فكرة تعزيب الجسد او قهر الجسد فكر حاربته الكنيسة ورفضه الخط الرهباني العام . وقد شذ عن القاعدة  العديد من الحالات وكان بعضهم  كما قيل عن العامودي القديس  سمعان  . وغيره ممن كان يجلد نفسه كل يوم ... ومن يجرح جسده ويسيل دمه .  ومنهم من ينام على الحصى المسنن وقيل عن الذهبي الفم انه كان يربط حبلاً حول كتفيه ويعلقه في السقف  ليبقى واقفا  وكي لا يسقط وينام بل ليبقى واقفا اطول مدة في صلاة دائمة . !!! هذا اعتقاد  وممارسة فردية حاربتها الكنيسة . واعتبرة من الممارسات الخاصة  وخارجة عن التعليم الصحيح القويم . .

 هناك ممارسات  كهذه مرفوضة في الخط العام  وهي خارج التعليم القويم. اي ممنوع  ان يجاهر بها أمام الناس وينصح بها   من الباب الملوكي  .

لأن تعزيب الجسد بهدف اضعافه وقتل الشهوات فيه . فكر منحرف لأن الشهوة ليست في الجسد المادي بل في الفكر . والجسد اداة لها.
 اوريجانس من كبار المعلمين في كنيستنا ولكن  منع من ان يدخل في الكهنوت لأنه خصى نفسه  هربنا من الزنى او الزواج . وهذا اعتبرته الكنيسة انحراف وخطيئة لأن به  اذية لنعمة خلقنا الله عليها . والجسد أمانة وعلينا المحافظة عليه  سليماً .

فترويض الجسد ياتي من ترويض النفس .

وقد شجبت المسيحية البدعة الدوسيتية التي قالت إن جسد المسيح كان مجرد صورة ليس إلاّ، كما شجبت المذاهب الغنوسطية (“مذاهب المعرفة”) التي اعتبرت، كالمانوية مثلاً، أن الجسد هو عنصر الشرّ في الإنسان. فإن هذا الفكر الذي يعتبر التعذيب أمراًَ ضروريًا بحدّ ذاته. وكأن الله، في منظوره، إله ساديّ يُسّر بتعذيب الإنسان.
وتقول الكنيسة ان من يرمي نفسع عمداً ويفتش عمن يقتله بحجة انه مسيحي   لإعتقاده انه سينال الشهادة ، فهو منتحر ولن ينال بركة  على عمله ابداً

يقول  المعلم الأب بوريس بوبرنسكوي، وهو كاهن أرثوذكسي، وأستاذ لاهوت في معهد القديس سرجيوس اللاّهوتي الأرثوذكسي في باريس، عن تأكيد ما يلي:
“… أعتقد أنّه باستطاعتي أن أقول دون أدنى تردد أنّ الألم البشري إنّما هو وجه هام وحقيقي من سقوط الوضع البشري في الشرّ، وإنّه عنصر شرّ. فالله لا يريد عذاب الإنسان، الله لا يُسرّ بعذاب الإنسان…” .
من كل ذلك يتضح إذًا أن المسيحيين اليوم أكثر إدراكًا ممّا مضى بأنّه، في المسيحية، لا قيمة للألم، سواء أكان ألم المسيح أو ألم الذين يسيرون على خطاه، إلا بمقدار  ما هو ملازم للجهاد في سبيل الحياة والتحرّر والتجدّد. هذا ما سوف نتناوله من عدّة وجوه

وسانسخ الى الموقع موضوع عن الألم في المسيحية للمعلم الدكتور كوستي بندلي . ترقبوه .


القديس سمعان العمودي 4125263907 



عدل سابقا من قبل fr.boutros في 11/7/2013, 12:34 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nabay.ahlamontada.com
Samira Haddad
عضو نشيط
Samira Haddad


انثى
عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 24/06/2013
العمر : 37

القديس سمعان العمودي Empty
مُساهمةموضوع: رد: القديس سمعان العمودي   القديس سمعان العمودي I_icon_minitime9/7/2013, 7:07 pm

شكرا" كتير على الرد الجميل ابونا  القديس سمعان العمودي 866661 


الرب يبارك حياتك و يعطينا بركة حضورك


و شكرا" على المقال الذي وضعته على الموقع فيما يخص الموضوع


ghg
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القديس سمعان العمودي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القديس سمعان العمودي وتاريخ الكنيسة والدير والقلعة
» القديس سمعان اللآهوتي الجديد
» القديس سمعان القانوي الرسول
»  القديس أبونا البار المتوشح بالله القديس سابا المتقدس
» سمعان القيرواني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رعية رئيس الملائكة ميخائيل + نابيه + أبرشية جبل لبنان :: ( 4 ) آباء وقديسون.... ( المشرفة: madona ) :: سير حياة القديسين الأرثوذكسيين-
انتقل الى: