سؤال وجواب الأحد 10 حزيران 2012

لفت نظري وانا اقوم بقراءة جميع مواضيع سؤال اليوم على صفحة عائلة الثالوث الاقدس دوما، ( فقرة تقوم بكتابتها قدس الام مريم زكا )، كأني اقرأ بها ردا على سؤال لم اطرحه

سؤال وجواب الأحد 10 حزيران 2012

س. قدس الأُمّ مريم... ها إنّي أعود إليكِ مرّة وأُخرى، لأَكشف قلبي لأُمومتكِ... عاد زوجي بعد أن توقّف فترة قاطعًا علاقته مع تلك المرأة!. صدِّقيني... أَخذتُ من روحِكِ وأَقول لكِ، ليتني أَستطيع أن أُقابلها وأَفتح قلبي لها. ولكن... هل تساعديني الآن أَيضًا وأَيضًا!!. إبنتكِ...("مهاة"، الخائفة والحزينة جدًّا)

يا بنيّتي... "كما يشتاق الأَيّل إلى ينابيع المياه. هكذا تشتاق روحي ونفسي إليكَ يا الله"... (مزامير).

عودي إلى الرّوح القدس السّاكن فيكِ بؤدٍّ ومحبّة... إسمُه "المعزّي" الّذي إنّما تُبْعدينه عن مساعدتكِ في بلواكِ هذه أو تحيين كلمة الخلاص به وبالوصايا الإنجيليّة الّتي ملّكنا إيّاها المخلِّص لننال، السّلام ونحيا محبّته ورحمته... لذلك أَقول لكِ: إنتظري وجاهدي.

يا "مهاة"، إنْ أَردتِ استرجاع زوجكِ إليكِ وإلى أولاده، عليكِ بالتّالي: إبدئي بالمسامحة!!! نعم... مع كلّ جرحك البليغ المنفتح، أُطلبي من الرّبّ يسوع أن يَمنَّ عليكِ بروح الغفران له ولكِ، عن أيّة خطيئة اقترفتِها بحقّه وأَولادكِ وسامحيه... من هنا يبدأ عمل الرّوح القدس فيكِ...

ثانيًا... صلِّ له كلّ صباح مسبحة قائلة: يا ربّي ارحمه وسامحه... وظهرًا ومساءً أيضًا... لا رَدَّةَ له إلاّ حين يُلْمَس قلبه بنعمة الرّوح القدس.

ليس حسنًا أَن يكون في قلبكِ أَيّ شرط لرجوعه حين تطلبين. الإله هو المعلِّم، المؤدِّب، والطّبيب الشّافي والقاضي العادل والأَب الرّحوم.

فقط كوني كنبتة مزروعة في حديقة الإله، تنتظرين هطل المطر ليسقي عطش قلبكِ إلى مَن تحبّه نفسكِ لتعودوا إلى الفرح والحياة العائليّة بسلام.

أَرجوكِ لا يكن همّك، ماذا يقول الجيران؟! بل اختصري قدر استطاعتكِ الزّيارات الصّباحيّة لشرب القهوة والمسامرة العقيمة!! أَنتِ تعملين، فالأفضل أن تختصري زيارات الجارات قدر الإمكان.

أخرجي وأَولادكِ إلى الطبيعة وقولي لهم إن سألوكِ: والدكم يعمل كثيرًا فلنصلّ نحن له، حتّى يعيده الرّبّ سالمًا... خذيهم إلى الكنيسة... شاركيهم بمشاهدتهم البرامج التّلفزيونيّة الّتي يحبّونها... أَجيبيهم بحنان إذا ناقشوكِ... وانتظري يا "مهاة" خلاص إلهكِ فهو قريب.

كيف؟! لأنّ الزّمان الآن زمان توبة ورجعة إلى الإله... والرّبّ يقصِّر الأوقات إذ نحن نقرب النّهايات لبدء حياة جديدة مغمّسة بالحبّ الرّوحي والرّحمة والفرح والسّلام...

كوني بسلام وتأكّدي أنّي أَحملكِ وهمّكِ بالصّلاة.

الأمّ مريم